هل ستتحول بنغازي الى مصنع و هل أهلها سيقطنون تاورغاء؟

من طرف Atia Taher Saadi 2012-12-18, 11:56 am

في ليبيا هناك معادلة غريبة و مخالفة للدول الاخرى. فعلى سبيل المثال الاراضي في هذا القطر المجروح لا تعود ملكيتها للدولة على الاطلاق و لا حتى شواطيء البحر فملكيتها تعود الى عائلات عشائر و أحيانا قبائل. و أحيانا يقول لك المالك لدي طابو (خنفوس ) أي أن ملكيتهم للاراضي منذ ( حنة ناقة سيدنا صالح) علما بأن هؤلاء الملاك هربوا يوم 19-3-2011 و لم يدافعوا على أملاكهم. لو تجولت في غرب المدينة و جنوب غربها لشاهدت العجب هكتارات تباع بأسعار فلكية و الزبائن غالبا ما تشاهدهم في سيارات يطلق عليها شعبيا (ليلى علوي ) و المبالغ في أكياس أو حقائب بداخل السيارة. لا يهمنا البائع و المشتري لكن الامر المحير و الذي غفل عليه الفئتين المذكورتين هو عدم وجود أي مرفق حيوي (مدرسة-عيادة-مركز شرطة......الخ) عند أطلاعك على المخطط المرسوم . في غضون 4 سنوات وصل زبائن الارض الى منطقة الحليسي أي يعني في غضون 8 سنوات قد يمتد العمران الى قمبنس . الذي يهمنا هو أن في شهر سبتمبر لسنة 2020 لو وقفت على تمام الساعة السابعة صباحا لشهدت أزدحام غير عادي لسكان متجهين الى مدينتهم الام و السبب (توصيل العيال للمدرسة) أي أن المنظر يوحي اليك بأنهم عمال مصنع.
في حالة وصول هذا الزحف الصرصري الى قمينس فأنه في سنة 2050 لايمكن لأهل بنغازي شراء أراضي من قمينس و حتى رأس لانوف و السبب أن ملاك الاراضي في هذا الشريط جهويين و لا يمكن قبول جسم غريب و ينطبق نفس الحالة على المنطقة الممتدة من بن جواد الى السدادة أي أن أهل بنغازي سنة 2050 قد يشتروا أراضي بتاورغاء و هل لأهل تاورغاء طابو الخنفوسه؟
حفظكم الله