غيتس: الهزيمة في افغانستان ستعزز تنظيم القاعدة

غيتس: الهزيمة في افغانستان ستعزز تنظيم القاعدة
نشرت بتاريخ - الثلاثاء,06 اكتوبر , 2009 -10:41 واشنطن (ا ف ب) - اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاثنين ان انتصار المتمردين في افغانستان سيتيح لتنظيم القاعدة تعزيز قبضته على ذلك البلد ويوفر له رسالة تقوي صورته وايديولوجيته.

واضاف غيتس في مقابلة مع محطة "سي ان ان" الاميركية خلال لقاء في جامعة جورج واشنطن انه اذا نجح متمردو طالبان في السيطرة على اجزاء كبيرة من افغانستان فان ذلك سيعطي القاعدة مساحة اكبر لتعزيز صفوفها.

ورغم انه من غير المعروف ان كانت القاعدة ستنقل مقر عملياتها من شمال غرب باكستان وتعود الى افغانستان في حال سيطرت حركة طالبان على كابول، قال غيتس ان هزيمة القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي ستشكل انتصارا كبيرا للقاعدة.

ولكنه اضاف في مقابلة مشتركة مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "ان ما هو اكثر اهمية في نظري، هي الرسالة التي سترسلها، والتي ستقوي القاعدة".

واضاف غيتس انه من غير المطروح ان تسحب الولايات المتحدة قواتها من افغانستان وان المنطقة تكتسي اهمية كبيرة بالنسبة للقاعدة وايديولوجية تلك الشبكة.

وقال ان الحدود الافغانية الباكستانية تشكل "المركز المعاصر للجهاد (..) انها المكان الذي هزم فيه المجاهدون القوة العظمى الاخرى" في اشارة الى الاتحاد السوفياتي وهزيمته في الثمانينات امام المقاتلين الاسلاميين.

وقال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ان زعماء القاعدة يعتقدون "انهم باتوا اليوم يمتلكون القدرة على هزيمة قوة عظمى ثانية".

وقال غيتس ان "القاعدة هي ايديولوجية، في كثير من الاعتبارات، وفكرة نهوضها من الهزيمة .. لكي تتحدى ليس فقط الولايات المتحدة وانما حلف شمال الاطلسي و42 دولة وما الى ذلك، هي رسالة ستمدها بالكثير من القوة، في حال حققت انتصارا".

وتاتي تصريحاته في حين يجري البيت الابيض مراجعة للاستراتيجية العسكرية في افغانستان بعد ان طلب قائد القوات الاميركية من الرئيس باراك اوباما ارسال مزيد من القوات التي سيصل عديدها وفق البرامج المعتمدة الى 68 الف جندي بنهاية 2009.

وتتعارض تصريحات غيتس مع المشككين بهذه المهمة الذين يرون ان زعماء القاعدة تجمعوا في باكستان المجاورة وان مقاتلة المتمردين الافغان سيكون مكلفا وبعيدا عن الهدف.

وتقاتل القوات الاميركية والاجنبية طالبان منذ اسقاط نظامها بنهاية 2001 بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال غيتس "اعتقد ان علينا ان ننظر الى هذه المنطقة في سياقها التاريخي، من منظور ما حدث في ثمانينات القرن الماضي ومعنى الانتصار على الاتحاد السوفياتي لفهم اهمية العلاقة العضوية التكافلية بين القاعدة وطالبان وغيرهم من المتطرفين".

وقال غيتس وكلينتون كذلك ان هدف قوات التحالف في منع افغانستان من ان تصبح ملاذا امنا للقاعدة لم يتغير وان مراجعة الاستراتيجية بالنسبة للرئيس هدفها دراسة افضل السبل لتحقيق ذلك.