دفتر الذكريات

دفتر الذكريات

عندما تتصفح دفتر الذكريات تشعر بأنك قطعت شوطا طويلا ومهما في الحياة واستفدت علما وخبرة ، لأن الحياة مدرسة ، وحين تراجع حصيلتك من علومها تتضح لك فصولها من ضحك وسعادة .. ودموع وألم ... وفراغ وملل ...
فلا شك انك تتمنى عودة ايام الضحك والسعاده وتتذكر مع من قضيتها ، فهل ما زالت العلاقة قوية بينكم أم قطعتها واهملتهم ، وفي زمن الألم تحن إليهم وتتأسف علي فراقهم ... ألا تعلم أن دوام العلاقة مع من تحب هي اثمن ثمار الحياة .

هل اعترفت بخطأ جسيم ارتكبته وقد فات وقت اصلاحه وهدمت بذلك مشروع لإنسان كان يحلم ببناء سلم حياته المستقبليه .. والآن تسكب دموع الألم حصرة وندما ... ولكن ما دمت علي قيد الحياة فيمكنك تقديم المساعدة له وتعويضه علي ما فات .

وفي وقت الفراغ تركن للراحة حتى تصاب بالملل ، فهل انعدمت المشاريع الخيرية والمساعدات الإنسانيه للمحتاج من الأقارب والأصدقاء والجيران ، فاعلم أن الوطن في حاجة لكل مواطن فيه كبيرا كان أم صغيرا ولكل جهد يبذل من اجل رفعته ودفع عجلة التقدم في جميع ميادين الحياة ..

فإن جلست يوما تقلب صفحات الذكريات تذكر ما يمكنك القيام به من اجل اصلاح ما فسد من علاقات بين الناس والمشاركة في بناء الوطن في شتى الميادين واعلم أن الحياة لم تقف عند سن معينه وأن أعمال الخير لا تعرف التقاعد .

كلمات ظهرت لي عندما تصفحت دفتر ذكرياتي يمكن الاستفادة منها فهي نتاج تجارب حياتيه أراها مهمه لتنوعها وتنوع الأجواء التي حصلت فيها .....

اتمنى لجميع حياة سعيدة ملؤها العمل الجاد والعلاقة الطيبه بينكم ......