أوباري: خدمات القطاعات الحكومية بعد عامين من التحرير

أوباري: خدمات القطاعات الحكومية بعد عامين من التحرير
عبر عدد من المواطنين في مدينة أوباري عن عدم رضاهم بمستوى القطاعات الخدمية بالمدينة عقب الثورة، فيما رأى المسؤولون عن هذه القطاعات أن برامج تحسين الخدمات تسير نحو الأفضل لكن بخطى متثاقلة، حسب وصفهم.
وذكر عدد من مواطني أوباري عدم وجود تحسن ظاهر في الخدمات العامة بالمدينة في قطاعات الصحة والاتصالات والمواصلات، بينما اعتبروا أن قطاع التعليم يعد الأفضل في مستوى الخدمات.
مستشفى وحيد
مدير إدارة الشؤون الصحية بوادي الآجال ناجي أحمد حمزة، قال إن قطاع الصحة شهد تطورا في بنيته الخدمية على الرغم من عدم وصوله للمستوى المطلوب، مشيرا إلى أن مستشفى أوباري العام - الوحيد في المنطقة - يقف عاجزا عن تغطية المنطقة التي يقطنها أكثر من تسعين ألف نسمة، حسب تعبيره.
كما يعاني مستشفى أوباري العام، حسب حمزة، غياب تخصصات عديدة كجراحة الأنف والأذن والحنجرة والعمود الفقري والأعصاب، إضافة إلى قلة خبرة الطاقم الكوري العامل بالمستشفى واستقالة ثلاثة عشر طبيبا من الطاقم السوداني المتعاقد معه حديثا.
اكتظاظ التلاميذ
من جهته قال مسؤول مكتب التربية والتعليم بوادي الآجال – أوباري، علي عمر إن قطاع التعليم بالمدينة يعاني بدوره اكتظاظ عشرات المدارس بالتلاميذ، حتى وصلت في بعض الفصول لأكثر من خمسة وأربعين تلميذا في الفصل الواحد، إضافة إلى تدني مستوى كفاءة عدد من المدرسين بالمرحلة الابتدائية.
مركزية القرار
ويرى مدير مكتب المواصلات بوادي الآجال- أوباري محمد إبراهيم أن تردي خدمات القطاع بالمنطقة مرده المركزية في اتخاذ القرار، وعدم رجوع السلطة المركزية إلى مكتب المدينة في تعاقدها مع شركات صيانة وإنشاء شبكات الطرق، إضافة إلى قيام عدد من المواطنين بإنشاء مطبات عشوائية مخالفة للمواصفات، حسب قوله.
يذكر أن أهم المشاريع التنموية الخدمية التي انطلقت بعد الثورة في المنطقة هي محطة أوباري الغازية بقدرة إنتاجية تصل إلى 650 ميغاوات، والتي ستغذي أوباري في مرحلة التشغيل الأولية لتغطي في المراحل المتقدمة المنطقة الجنوبية كلها.