توصية بساعتين فقط يوميا للأطفال على الإنترنت

يحذر الأطباء بأن الأطفال لا يجب عليهم المكوث أكثر من ساعتين أمام الوسائل الإلكترونية المختلفة التي يمكنها الاتصال بالإنترنت، ولكن هل ينجح أولياء الأمور في فرض تلك المعايير على أبنائهم؟
ويقول الدكتور فيكتور ستراسبرجر إن العديد من الآباء يجهلون تأثير الإفراط في استعمال الأطفال لتلك الوسائل.
وتشمل قائمة النصائح الموجهة لأولياء الأمور العمل على الحد من استخدام أطفالهم للتغريدات القصيرة وإرسال الرسائل النصية، وكذلك الحرص على إبقاء الجوالات الذكية "السمارتفونز"، وأجهزة اللاب توب بعيدا عن غرف نوم الأطفال لضمان عدم استعمالها فترات طويلة، لتفادي النتائج الوخيمة المترتبة على ذلك، حيث يتسبب ذلك الإفراط في اكتساب الأطفال لسلوكيات عنيفة، بجانب البدانة، والنقص في النوم, والعديد من المشاكل الأخرى.
وأضاف ستراسبرجر خبير طب المراهقين بجامعة نيو مكسيكو: " إننا في القرن الواحد والعشرين ونحتاج أن نتماشى معه"، لذا قاد ستراسبرجر مجموعة من الخبراء في وضع سياسة لضبط مكوث الأطفال أمام أجهزة السمارتفونز والكمبيوتر، وباقي الأجهزة المتصلة بالإنترنت. كما جددت السياسة التوصية بمنع وضع التلفاز في غرف نوم الأطفال.
وتتضمن الساعتان التي حددتها الدراسة استخدام الإنترنت للتسلية، بينها مطالعة موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، باستثناء الوقت الذي يخصصه الطفل في عمل الواجبات المدرسىة باستخدام شبكة الإنترنت.
وكانت إحصائيات قد صدرت عام 2010 قد أشارت إلى أن أطفال الولايات المتحدة في الفترة العمرية بين 8-18 سنة يمكثون أكثر من 7 ساعات يوميا في التنقل بين الوسائل الإلكترونية المختلفة.
وتأتي تلك الدراسة بعد أسبوعين من القبض على فتاتين في فلوريدا بتهمة البلطجة على زميلة لهم، بما دفع الأخيرة إلى الانتحار، بما طرح على السطح مشكلة العنف التي يكتسبها الأطفال والمراهقين من الجنسين جراء الإفراط في استعمال الوسائل الإلكترونية، من جوالات ذكية وأجهزة كومبيوتر وغيرها.