الغرياني يتهم أجهزة الرئاسي الأمنية بتهريب قتلة العمراني

اتهم مفتي طرابلس المعزول الصادق الغرياني، حكومة الوفاق بالتواطؤ في تهريب قتلة ، حيث أكد أنها سهلت هروبهم بعد أن عرفت أسماءهم وذلك عن طريق الأجهزة الأمنية التابعة لها.

وقال الغرياني خلال ظهروه في برنامج مرئي عبر قناة التناصح المحسوبة على تياره الديني، إنه اتصل بكل وزراء الداخلية من بعد سنة 2011 وطلب منهم توفير خدمة التواصل السريع بالمواطنين للابلاغ عن الجرائم والحوادث ولكنهم جميعا لم ينفذوا ما طلبه منهم.

وأكد المفتي المعزول أن كل وزارات الداخلية وإدارات الأمن التابعة لكل الحكومات الليبية فاشلة في أداء مهامها، في استتباب الأمن.

وكشف الغرياني عما قال إنه مخطط مرسوم للتخلص من الخيرين والشرفاء سواء كانوا ضباط جيش أو ضباط أمن أو ثوار أو علماء، وأخذهم واحد تلو الآخر في ظل صمت من الجهات المسؤولة التي لاتندد ولاتستنكر ولا تقوم بالواجب، متسائلا أين مكتب النائب العام؟ الذي يغط في سبات عميق، فهل حقق في مقتل الشيخ نادر ” العمراني”؟وهل حقق في غيره ممن قتلوا، معتبرا أن هذا السكوت يثبت رضاهم عن غياب هؤلاء لأنهم يرون أن هؤلاء عقبة في طريق ممارساتهم الخطائة.

وأضاف مفتي طرابلس أن من يحكمون ليبيا اليوم يضعون أيديهم في أيدي الظلمة الذين يسعون لانتشار الظلم والاستبداد والبعد عن الدين، وانتكاسة الأمور بعد نجاح المؤتمر الوطني في إصدار قوانين نابعة من الشريعة الإسلامية والتي اعتبرها أهم إنجازات “الثورة” على حد تعبيره، ولكنها اليوم تركت ونسيت واستولى على البلاد من لايريد لها الصلاح.

وقال الغرياني أن من يحكم ليبيا اليوم يحاربون العلماء والشرفاء وكل من يحاول العودة للشريعة يوجهون إليه التهمة الجاهزة وضمه إلى قائمة الإرهاب “على حد قوله” مؤكدا أن هؤلاء يعملون على صد من يجاهدون في سبيل الله.

واستهجن الغرياني تهنئة المجلس الرئاسي بتحرير بنغازي قائلا كيف لحكومة رشيدة أن تهنئ الظلمة والقتلة على حد تعبيره، في الوقت الذي يتجاهلون من وصفهم بالمحافظين على قوت الليبيين مثل كتيبة الامن المركزي صبراتة، مضيفا أنه يتأسف على أعضاء حكومة الوفاق ومن يلتف حولها ممن ينافقونها من أجل المال، مرجعا أسباب فشل الحكومة لانها ابتعدت عن شرع الله.