ذكاء أليجري يصيب ساري بالشلل التكتيكي

وضع نابولي نظيره يوفنتوس على سلم المنافسة على لقب الكالتشيو هذا الموسم من جديد، بعدما سقط على ملعبه وأمام جماهيره على يد حامل اللقب في آخر 6 مواسم بهدف نظيف سجله هيجواين في شباك فريقه السابق.

لم يقدم الفريقان كرة القدم التي يتمناها الجميع، ولكن جاءت الكلمة العليا لفريق السيدة العجوز الذي خطف الثلاث نقاط من قلعة (سان باولو) بعد تقديم أداء تكتيكي من طراز فريد.

فيما فشلت ثورة ماوريسيو ساري الهجومية في اختراق دفاعات اليوفي الحصينة، وخلفهم عملاق حراسة المرمى جانلويدجي بوفون، ليعود السباق نحو صدارة ترتيب الكالتشيو لإثارته مجددًا.

ساري قليل الحيلة

دخل ساري المباراة دون تغييرات على مستوى طريقة اللعب، حيث اعتمد على خطة 4-3-3 بوجود ثلاثي خط الوسط آلان، جورجينيو وهامسيك، ومن أمامهم مثلث هجومي مكون من كاييخون، إنسيني ومرتينز.

لم يغير نابولي أسلوبه المعتاد في اللعب حتى أمام فريق قوي دفاعيًا مثل اليوفي، فالضغط المتقدم على حامل الكرة بالعرض كان أحد سمات فريق ساري خلال مباراة الليلة وبالأخص في الشوط الأول، وفي الحالة الهجومية زيادة عددية من وسط الملعب والأطراف مع تمريرات قصيرة طولية باتجاه المهاجمين.


فشل فريق الجنوب الإيطالي جني ثمار سياسته أمام دفاع اليوفي المحكم، ولم تظهر تمريرات هامسيك الحاسمة من قلب وسط الملعب كما هو المعتاد، بالإضافة لعدم وجود مساحات أمام سرعات إنسيني وكاييخون الذي أدى لشلل هجومي.

هيجواين يستغل الثغرة

لجأ ساري في فترة من فترات المباراة بعد وجود عجز في الاختراق من القلب، للهجوم عبر الأطراف وهو ما أدى لمساحات كبيرة خلف ظهيري الجنب عندما يتقدمان للأمام، وهو ما أتى منه هدف هيجواين بعدما استغل ديبالا المساحات التي تركها روي خلفه ويقوم بهجمة مرتدة جاء منها الهدف.

أليجري يغير فلسفته

وعلى الجانب الآخر غيّر أليجري الكثير في تشكيلة فريقه، فمن حيث الطريقة اعتمد المدرب الإيطالي على طريقة 4-4-1-1 بدلاً من 3-4-3 التي خاض بها العديد من المباريات الماضية.

تعامل أليجري بكل ذكاء في مباراة الليلة مع طريقة نابولي، حيث كان الهدف وراء تلك التغييرات هو تعطيل القوة الهجومية لخصمه، والتي قام بحلها عن طريق إعطاء تعليمات بضرورة الالتزام بالنواحي التكتيكية عند الحالة الدفاعية، بعودة دوجلاس كوستا إلى جانب لاعبي الوسط وإعطاء الحرية لديبالا في التحرك في وسط نابولي.



بيانيتش الجندي المجهول

لعب بيانيتش اليوم دورًا مهمًا في خلق التوازن بين الدفاع والهجوم في فريق السيدة العجوز، وكان بمثابة رمانة الميزان التي يرتكز عليها الفريق عند غياب الحلول، فحمل على عاتقه بصورة أكبر مسالة الضغط والمساندة الدفاعية بالإضافة لخلق الفرص أكثر من زملائه في وسط الملعب.

على الرغم من عدم تسجيله أي أهداف في مباراة الليلة، إلا أن باولو ديبالا قدم مباراة مميزة على الجانب التكتيكي، ويأتي ذلم بفضل المركز الذي وضعه فيه أليجري، والذي استغل فيه اندفاع الوسط الدفاعي لنابولي ليخلق لهم الكثير من المتاعب على مدار 90 دقيقة.