آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات على حساب نيوكاسل

فرحة لاعبي آرسنال
عاد آرسنال، إلى طريق الانتصارات، بعدما حقق فوزا ثمينا على ضيفه نيوكاسل يونايتد، بهدف نظيف، في اللقاء الذي جمعهما اليوم السبت، بملعب الإمارات، ضمن الجولة الـ 18 للدوري الإنجليزي الممتاز.

وفشل آرسنال في تحقيق الفوز، في الجولات الثلاث الماضية، فخسر من مانشستر يونايتد، وتعادل مع وست هام وساوثهامبتون، لكنه اليوم حصد 3 نقاط غالية رفعت رصيده إلى 33 نقطة، متقدما للمركز الرابع مؤقتا، بينما توقف نيوكاسل عند 15 نقطة، بعدما تلقى الهزيمة الرابعة على التوالي.

دفع آرسين فينجر، مدرب آرسنال، بتشكيلة ضمت تشيك، هيكتور بيليرين، كوسيلني، مونريال، أينسلي نيلس، جرانيت تشاكا، جاك ويلشير، أليكس أيوبي، أوزيل، سانشيز ولاكازيت.

واعتمد المدفعجية على طريقة اللعب 4 ـ 2 ـ 3 ـ1، وتبادل الثلاثي أوزيل وسانشيز ولاكازيت، المراكز كثيرا
طوال المباراة للهروب من الضغط الدفاعي الذي لجأ إليه نيوكاسل.

أما الجبهة اليمنى، فكانت الأفضل في آرسنال، حيث كان الثنائي بيليرين وأيوبي شعلة نشاط طوال المباراة، وكانت خطورة الجانرز من هذه الجبهة.

على الجانب الآخر، دفع رافائيل بينيتيز، مدرب نيوكاسل بتشكيلة ضمت إليوت، دي أندري، جمال لاسيليس، فلوران، خافيير مانكييو، هايدن، مورينو، أتسو، بيريز، جاكوب ميرفي وخوسيلو.

ولعب الفريق بنفس طريقة آرسنال على الورق، لكن في أرضية الملعب تراجع الفريق تماما للدفاع وكان يضغط على المنافس من خط المنتصف ثم يتراجع بعدها إلى أمام منطقته.

الشوط الأول

بدأت المباراة بضغط متوقع من آرسنال الباحث عن الانتصار، للتمسك بأمل التواجد في منطقة المقدمة، وسط تراجع من نيوكاسل لامتصاص حماس منافسه.

وأضاع أليكسيس سانشيز الفرصة الأولى في الدقيقة 12عندما فشل دفاع نيوكاسل، في تشتيت الكرة لتصل أمام اللاعب التشيلي، الذي سدد كرة قوية لكنها مرت فوق العارضة بقليل.

وتواصلت محاولات الجانرز وسط استبسال دفاعي من المنافس، حتى جاءت الدقيقة 23 التي شهدت الهدف الأول عن طريق مسعود أوزيل.

وجاء الهدف بعدما عطل آرسنال، هجمة مرتدة لنيوكاسل، وارتدت الكرة سريعة لأيوبي الذي مرر عرضية، وصلت إلى سانشيز الذي سدد الكرة لكنها ارتدت من الدفاع إلى أوزيل الذي لعبها بطريقة رائعة في قلب المرمى.



وتمثلت خطورة آرسنال في سانشيز، الذي كان شعلة نشاط، وحاول كثيرا سواء التسديد، أو التمرير لزملائه في مواقع جيدة، وكان يهرب كثيرا من الرقابة إلى قلب الملعب حتى أنه كان يعود لما قبل منتصف ملعب فريقه لاستلام الكرة.

وترك نيوكاسل مواقعة الدفاعية مع مرور الوقت، محاولا الوصول لمرمى بيتر تشيك، الذي كان ضيف شرف في هذا الشوط، وهو ما منح آرسنال بعض المساحات لتظهر خطورة أوزيل وسانشيز وأيوبي كثيرا.

وطالب آرسنال بركلة جزاء في الدقيقة 34، عندما سقط لاكازيت داخل المنطقة بعد تعرضه للجذب لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وأهدر أوزيل، فرصة الهدف الثاني بعدما انفرد من الجانب الأيمن بعد تبادل الكرة مع لاكازيت، لكنه سدد كرة ضعيفة مرت من الحارس وأبعدها الدفاع لتمر الدقائق دون جديد، وينتهي الشوط بتقدم آرسنال بهدف نظيف.
 
الشوط الثاني
 

بدأ الشوط الثاني بحماس أكبر من الفريقين، فآرسنال سعى لتعزيز تقدمه، بينما تجرأ نيوكاسل وبدأ في شن بعض الهجمات أملا في إدراك التعادل.

وتحول الحماس أحيانا إلى عنف، حيث توقفت المباراة أكثر من مرة لعلاج المصابين، لكن آرسنال كان الأقرب للتهديف وأهدر أكثر من فرصة محققة.

وأهدر أيوبي، فرصة جديدة عندما سدد كرة ارتدت له من الحارس، لكنه سدد مجددا في جسد الحارس إليوت.
وتألق تشيك في الاختبار الأول له وأنقذ مرماه من هدف مؤكد، بعدما سدد جاكوب ميرفي، كرة صاروخية زاحفة، تصدى لها حارس آرسنال ببراعة.


وأضاع لاكازيت فرصة هدف في الدقيقة 58 من انفراد تام، حيث حاول وضع الكرة فوق الحارس لكنها مرت فوق العارضة بغرابة

واضطر، فينجر لسحب لاكازيت غير الموفق في الدقيقة 73 ودفع بأوليفيه جيرو، ودفع بداني ويلبيك، بدلا من أيوبي المصاب.

وأهدر ويلشير فرصة غريبة بعدما سقطت الكرة أمامه داخل المنطقة على بعد خطوات قليلة من الشباك لكنه سدد في يد الحارس.

وهبط مستوى آرسنال بمرور الوقت، وتقدم نيوكاسل بحثا عن التعادل، وخرج سانشيز في الدقيقة 89، ونزل بدلا منه فرانسيس كوكولين، ومرت الدقائق دون جديد لتنتهي المباراة بفوز ثمين للمدفعجية.