خفايا لا تعرفها عن تأسيس إمبراطورية Red Bull.. فما علاقة الحيوانات المنوية للثور بتركيبته؟

يعتبر مشروب Red Bull واحداً من أكثر مشروبات الطاقة رواجاً وانتشاراً، ورغم ذلك فإننا لا نعلم الكثير عن هذه الإمبراطورية.



في هذا الموضوع سنتعرف أكثر عن اختراع هذا المشروب، والنجاح الاقتصادي الكبير الذي حققه، وبعض المعلومات الأخرى غير المعروفة.



من هم مؤسسو Red Bull؟

أسس رجل الأعمال النمساوي من أصول كرواتية ديتريش ماتيشيتز، والتايلاندي من أصول صينية تشاليو يوفيدهيا Red Bull في العام 1987.



ماتيشيتز البالغ عمره 73 عاماً، استغرق 10 أعوام لإتمام دراسته في مجال التسويق، ثم عمل بمجاله بعد التخرج في شركة Unilever للسلع، وانتقل للعمل بشركة Bendax لتسويق معجون الأسنان.



فيما يمتلك الآن 49% من أسهم شركة مشروبات الطاقة، فيما تقدر ثروته بنحو 19.6 مليار دولار بحسب تقرير مجلة Forbes الأميركية لعام 2017، ويمتلك جزيرة لاوكالا في فيجي، كما يملك غواصة خاصة لزيارة منتجعه الخاص بالجزيرة، ويبلغ سعرها 1.7 مليون دولار، بالإضافة إلى امتلاكه طائرة خاصة.



أما يوفيدهيا الذي توفي بعمر يقارب الـ89 عاماً في مارس/آذار العام 2012، فيملك 5 أبناء، وقد عمل في بداية حياته بائعاً للمضادات الحيوية كونه ينتمي إلى أسرة فقيرة، قبل امتلاك شركة صغيرة متخصصة بالأدوية.



يمتلك هو الآخر 49% من أسهم Red Bull، بينما يمتلك نسبة الـ2% المتبقية ابنه، وقد أدرج كثالث أغنى رجل في تايلاند بامتلاكه ثروة تقدر بـ5 مليارات دولار أميركي، كما احتل المركز 205 على لائحة Forbes.



الإمبراطورية الاقتصادية لـRed Bull

في السبعينيات من القرن الماضي، اخترع مشروب الطاقة الذي عرف في تايلاند باسم "كراثينغ داينغ"، وتم تسويقه لعمال البناء وسائقي الشاحنات والمزارعين لمساعدتهم على تحدي النوم، بحسب موقع Thrillist.



اعتقد في البداية أن مشروب الطاقة بدعة جديدة يتبعها الناس وستختفي مع الوقت، لكن سوقها ازدهر وفتحت العديد من شركات مشروبات الطاقة الأخرى، فيما تمتلك Red Bull وحدها مصانع في 164 بلداً حول العالم، وتبيع الشركة أكثر من 4.5 مليار علبة سنوياً، وتقدر مبيعاتها بـ3.4 مليار دولار بالعام، بحسب موقع Statistic Brain الاقتصادي.



هل تدخل الحيوانات المنوية للثور في تصنيع Red Bull؟

تداولت إشاعات كثيرة حول دخول الحيوانات المنوية للثور في تصنيع Red Bull، خاصةً مع دخول الـTaurine في تصنيعها وهو اسم حمض موجود بالسائل المنوي للثيران، وكذلك بسبب شعار الشركة.



لكن الشركة المصنعة نفت ذلك على موقعها الإلكتروني، إذ أكدت أن التورين الموجود في مشروبها يتم إنتاجه صناعياً من قبل شركات الأدوية ولا يستخلص من الحيوانات.



معلومات غريبة عن Red Bull

وهنا، نورد بعض المعلومات الغريبة عن هذا المشروب، والتي أوردها موقعا First we Feast، وThrillist.



- تحتوي عبوة واحدة من المشروب على 37 غراماً من السكر.



- سحب المشروب من الأسواق الألمانية بعد العثور على نسبة 0.13 ميكروغرام من الكوكايين فيه، الذي ربما يحدث تأثير عند تناول 12 ألف لتر من المشروب. وتستخدم الشركة المنتجة أوراق الكوكا في تصنيعه، لكن بعد نزع الكوكايين.



- أشيع أن المشروب خطر مع من يعانون من صعوبة التنفس أو سرعة نبضات القلب، إذ توفيت فتاة بعمر الـ16 عاماً في المكسيك، وأصيبت أخرى بالعمى بعد شرب 28 عبوة منه.



- تعاونت الشركة مع شركة نمساوية للقفز بالمظلات لإرسال رائد الفضاء النمساوي فيلكس بومغارتنر إلى الفضاء الذي قفز من على ارتفاع 39 ألف متر فوق ولاية نيومكسيكو الأميركية باستخدام منطاد الهيليوم، وأصبح أول إنسان يخرق جدار الصوت خلال سقوط حر.



- الحيوان على شعار Red Bull ليس ثوراً، بل هو حيوان من عائلة الأبقار، ويعرف باسم الـ"غور-Gaur" موطنه الأصلي في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.



وقد تم إدراجه كخامس أثقل حيوان بعد الفيلة، ووحيد القرن، وأفراس النهر، والزرافات، وهو مهدد بالانقراض، إذ أدرج في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) منذ عام 1986.