إغلاق قناة الساعةرداعلى إيقاف برنامج مساء الخير بنغازى

خاص – المنارة – 22-3-2010

إغلاق سيف الإسلام لقناة الساعة ردا على إيقاف برنامج مساء الخير بنغازي

توقع مصدر إعلامي مطّلع ومُقرّب من مؤسسة القذافي العالمية للتنمية والجمعيات الخيرية - رفض ذكر اسمه - في تصريح خاص للمنارة إنه يعتبر أن أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء إغلاق سيف الإسلام القذافي لقناة الساعة تمثّل في ردة فعله تجاه الإجراءات التعسفية التي اتُّخذت في حق أسرة برنامج مساء الخير بنغازي.



وأضاف المصدر نفسه قائلا ' أتوقع أن هذه الإجراءات قد وضعت المهندس سيف الإسلام في وضع حرج باعتباره قد أبدى استياء شديدا عند إيقاف البرنامج للمرة الأولى في العام 2008 وبعدها عاد البرنامج مرة أخرى للبث وعادت أسرته لممارسة عملها بشكل طبيعي خلافا لهذه المرة التي مازالت فيها أسرة البرنامج موقفة عن العمل'.



وفي السياق نفسه أشار المصدر ذاته إلى أن معظم التحليلات لعملية الإغلاق للقناة تشير - حسب قوله - إلى أن قناة الساعة المموّلة من اللجنة الشعبية العامة ويشرف عليها أحمد قذاف الدم - وهو أحد المقربين بشكل كبير من العقيد القذافي - ومنذ انطلاقتها منذ عدة سنوات لم تُعْنَى من قريب ولا من بعيد بالشأن الليبي'حسب قوله.



من جهة أخرى أكد المصدر نفسه - ومن وجهة نظر قال إنها مِهنية صِرْفة - أن الخطاب الإعلامي لقناة الساعة لم يرتقِ طيلة السنوات الماضية إلى مستوى إذاعة متوسطة الآداء' معللا ما ذهب إليه بعدم وجود إعلانات تجارية بهذه القناة إضافة إلى عدم وجود أي برنامج تفاعلي بها يستقطب الجمهور أسوة ببقية البرامج في بقية القنوات مثل دريم والمحور والحياة وبقية القنوات الأخرى التي لا يصل عدد العاملين بها إلى ثلث العاملين بقناة الساعة'.



وتساءل المصدر نفسه عن السبب الذي جعل سيف الإسلام يدرك بعد كل هذه السنوات هشاشة الخطاب الإعلامي لقناة الساعة التي كلفت الخزانة الليبية ملايين الدينارات' مضيفا ' هل سيكون هذا الغلق مجرد'خبطة معلم - حسب قوله - ردا على الحرج الذي لحقه جراء إيقاف أسرة برنامج مساء الخير بنغازي عن العمل ومواصلة تقديم البرنامج أم أننا سنشاهد عما قريب خطوات فعلية وملموسة تعانق حرية التعبير في ليبيا'.



وكانت ليبيا قد أوقفت وبشكل مفاجئ الأيام الماضية وفي أثناء برنامج 'لقاء الأسبوع' الذي يقدمه مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة 'الأسبوع' أوقفت بث قناة 'الساعة' دون بيان السبب الحقيقي وراء هذا الإيقاف، في حين لمحت مصادر دبلوماسية عربية إلى وقوف مصر والسعودية وراء الإيقاف كون القناة كثيرا ما تتحدث بشئ من السخرية عن العلاقات بين البلدين.



وفي السياق نفسه قالت صحيفة اليوم السابع المصرية إن مصادرها الصحفية أكدت وجود تعليمات أُرسلت قبل الإيقاف بيومين لإدارة القمر 'نايل سات'، بإيقاف البث وقطع إشارة التردد عن قناة الساعة، ملمحة في الاتجاه نفسه إلى أن سبب الإيقاف هو برنامج 'ساعة بساعة' الذي يقدمه يوسف الحسينى، لكونه دائماً يخرج عن'النص'.



من جهتها قالت صحيفة الدستور المصرية إنها علمت أن قرار السلطات الليبية بإغلاق قناة الساعة الفضائية بشكل مفاجئ هو نتيجة احتدام الصراع بين 'أحمد قذاف الدم ' ابن عم العقيد القذافي ومنسق العلاقات المصرية الليبية المصرية، و'سيف الإسلام' النجل الثاني للعقيد القذافي ورئيس مؤسسة القذافي للتنمية.



وقد عللت الدستور قولها هذا بما صرحت به لها مصادر ليبية رفيعة المستوي من أن نجل القذافي قد عبر صراحة عن استيائه من فكرة تمويل ليبيا لقناة فضائية يترأسها قذاف الدم، مشيرة إلي أن قذاف الدم لعب دورا كبيرا في إغلاق قناة الليبية الفضائية التي كانت محسوبة علي سيف الإسلام القذافي العام الماضي.



ونقلت المصادر عن سيف الإسلام قوله ' إن هذه القناة فاشلة ولا يجب علي الدولة الليبية أن تساهم في تمويلها بأي شكل من الأشكال'، معتبرا أنها دون أي تأثير حقيقي وبلا أي فائدة.



من جهته قال 'أنس الفقى' وزير الإعلام المصري بأن وقف بث قناة ' الساعة ' شأن ليبي ولا علاقة للإعلام المصرى به موضحا في تصريح خاص لوكالة أنباء 'الشرق الأوسط'، أنه لم يصدر من وزارة الإعلام أو المنطقة الحرة الإعلامية آية قرارات بوقف بث هذه القناة .



يشار إلى أن قناة الساعة - وحسب موسوعة ويكيبيديا العالمية والحرة - هي قناة تلفزيونية فضائية عربية تبث من المقر الرئيسي بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة وترأّس سابقا مجلس إدارتها الصحفي والإعلامي اللبناني وليد الحسيني.



بدأت القناة بثها التليفزيوني التجريبي في مارس 2007 في حين بدأ بثها الرسمي في مايو من نفس العام. وتقدم نشرات للأخبار وعددا من البرامج السياسية والفنية والمنوعات.

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

ما فيهن مصلحة كلهن الإلغاء أفضل.

مشكورعلى التغطيه

مشكورين على التواجد بصفحاتنا اجعنكم ماتغيبو