صباح الورد في منتهى الحزن !!للكبــــار فقـــــط.!!

من طرف c.ronaldo 2010-03-23, 11:28 am

(( 1 ))

الشر

كنا صغاراً نبتسم للريح عندما أخبرنا معلم المدرسة أن الشر غول كبير يملك ألف ناب قاطع و أنه إلتقى ذات مرة بالخير :

· صباح الخير أيها الشر .. نهار جميل .. أليس كذلك ؟

لكن الشر رد التحية على طريقته ..نهش يد الخير و قطع جزءاً من ساعده الأيمن .

· هذا لا يهم .. أتمنى أن يهديك الله إلى طريق الصواب أيها الشر .

عاد الشر فنهش اليد اليسرى للخير و ظل يلعق دماءه بمتعة لا توصف .

· سامحك الله أيها الشر .. لعلنا نصبح أصدقاء ذات يوم .

كنا صغاراً نبتسم للريح عندما صرخنا بوجه معلمنا الطيب "يالهذا الخير الجبان" و عندما أصبحنا كهولاً تملؤنا التجاعيد .. صرنا نتكئ على صور خيبتنا العظيم و نهمس بوهن :

· صباح الخير أيها الشر .. نهار جميل .. أليس كذلك ؟

(( 2 ))

ماشي الحال

ولدت "ماشي الحال"

في الواقع لم تولد بهذا الاسم لكنهم اعتبروها منحة متواضعة من السماء فقبلوا المنحة لمجرد الحفاظ على حسن الجوار مع القضاء و القدر و اختاروا لها هذا الاسم بالذات لأنهم أرادوا أن يبعثوا لخالقها رسالة مهمة مفادها أنهم قبلوا بها "على مضض" و في النهاية انتصر التفاؤل ونامت الوليدة باسمها الغريب :

"موش مهم" .. ربما يتحسن الحال في المرة القادمة و تمتم والدها وخيبة الأمل تجعل من تنفسه مهمة صعبة .

و كبرت "ماشي الحال"

كانت مبهجة كزهرة برية .. طازجة كغابة بكر .. جميلة كشمس تغسل جسدها في أقصى الأفق .. نضجت البنت .. هبرت و استدارت مفاتنها .. و مجدداً اجتمعت القبيلة و الخجل يغسل الجباه:

· " ماشي الحال " .. لم تعد كذلك .. أصبحت "عورة".. و ينبغي لنا أن نستر العورات

إلى الآن مازالت القبيلة تجتمع .. يتنادى الأشاوس .. و يصل الفرسان على صهوات جيادهم.. يمسحون الشرف المتساقط على الجباه الشامخة و ينشدون قصائد الفخر .. و يبحثون عن حل مناسب يستر عورتهم تلك المبهجة كزهرة برية .. الطازجة كغابة بكر ..

(( 3 ))

المنديل

تأخر "المنديل"

تأخر كثيراً حتى أن عرق الخجل غسل جباه شيوخ القبيلة فلمعت من بعيد كسيوف صقلية.. "أنفرد أبن حرام هذا بعروسه منذ ساعتين دون أن يرسل إلينا بالمنديل" همس شيخ القبيلة لأقرب عمامة إليه فردت العمامة بشجن لا مثيل له : "أكاد أذوب خجلاً .. تراودني الشكوك وتمزقني الهواجس .. شرف القبيلة في خطر يا شيخ الشيوخ"

تضاءل شيخ الشيوخ .. أصبح نقطة في بحر خجله العارم وكلما مر وقت كانت العمائم الكبيرة تقترب و تتباعد و كان الصمت يحيا و يموت و كان الخجل لا يتوقف عن التناسل في الصدور.. "لنصنع شيئاً .. لا شرف بلا منديل"

اجتاحت القبيلة دار العريس .. قتلت العروسين النائمين كزوجي حمام و مسحت بقع العار المتبقي بالمنديل !!

منقـــــــcopeـــــــــول...

من طرف **بوفرقه** 2010-03-23, 1:07 pm

مشكور على الموضوع الجد قيم بارك الله فيك

من طرف c.ronaldo 2010-03-23, 3:29 pm

مشكــوريـــــن بــــــــارك الله فيكم مـــــــروركم شــــــــرف كبيـــــر...

من طرف التمساح 2010-03-23, 6:57 pm

المنديل الفكره السيئه المنقوله الينا من الاتراك .ياديه الاناضول.هل تعلم ليس عربيه الاصل .واصبح موروث لايمكن التنازل عنه عند كثيرمن دواخل ليبيا .نحن علي الاقل اصبح في حكم الماضي سئ السمعه
الموضوع طويل يستحق النقاش المستفيض ........