من حق الجميع انتقاد مشروع ليبيا الغد وتصحيح مساره وتطوي

من طرف **بوفرقه** 2010-04-13, 7:51 am

مدير تحرير موقع قورينا :من حق الجميع انتقاد مشروع ليبيا الغد وتصحيح مساره وتطويره

قورينا تطلق خدمة التعليقات عبر موقعها على الانترنت

13/4/2010

خاص – المنارة – أحمد خليفة

أعلنت صحيفة قورينا التابعة لشركة الغد الإعلامية المحسوبة على تيار الغد في ليبيا الذي يقوده سيف الإسلام القذافي عن إطلاق موقعها على الإنترنت خدمةَ التعليقات على جميع محتويات الصحيفة من أخبار وتحقيقات واستطلاعات ومواضيع.

وقالت الصحيفة إن الهدف من إطلاقها هذه الخدمة هو'التفاعل مع القارئ الكريم وخلق حوار هادف ينصب في اتجاه المصلحة العامة'.

ونبّهت إلى أن إطلاق هذه الخدمة جاء بعد ما وصفته بالجهد المضني الذي بذله المشرف الفني للموقع الذي وصفت الصحيفة ما قام به بأنه إعادة 'للبرمجة الإلكترونية المعقدة لقاعدة بيانات الموقع، دون أن تتوقف الخدمة عن القارئ والمتتبع لقورينا'.

وأضافت أن هذه التعليقات على كل ما يُنشر في صفحاتها عبر الإنترنت 'تخلق جواً من الحراك الثقافي، والتفاعل مع الأحداث بين متتبعي الصحيفة'.

وحول إمكانية التعليق على أي مادة صحفية تُنشر عبر الموقع أكدت الصحيفة أنه'يمكن للمتتبع من خلال هذه الخدمة أن يُعلّق على أية مادة صحفية تنشر عبر الصحيفة بشكل مباشر، على أن يراها فوريا أسفل المادة'.

ونبّهت من خلال الخبر نفسه أن التعليقات التي ستنشر عبر موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت يجب أن تحترم'الثوابت الوطنية والآداب العامة' داعية المتتبعين لها عبر هذه الخدمة'للإدلاء بآرائهم حيال إي موضوع يطرح من خلالها'.

وقالت إن الملحق الرياضي لصحيفة قورينا سبق له وأن أطلق في السابق خدمة التعليقات على ما ينشر من أخبار رياضية عبر موقعها على الإنترنت.

مشروع الغد لكل الليبيين

وفي تصريح خاص للمنارة قال مدير تحرير موقع صحيفة قورينا'إبراهيم هدية' وفي معرض رده على سؤال حول مدى إمكانية نشر التعليقات التي من الممكن أن تنتقد سيف الإسلام القذافي أو مشروع ليبيا الغد قال'السيد سيف الإسلام هو من فتح لنا براح النقد والتحدث بكل حرية وشفافية'

وأضاف أن مشروع ليبيا الغد هو'مشروع لكل الليبيين لا لسيف وحده، وإن كان هو من أطلقه ويرعاه، ومن حق كل الليبيين انتقاد هذا المشروع وتصحيح مساره وتطويره'.

وأكد هدية في تصريحه أن التعليقات التي تنتقد بشكل موضوعي وهادف ستنشر عبر الموقع.على حد تعبيره

وعن السقف المسموح به من قبل إدارة تحرير الموقع لنشر هذه التعليقات قال إنه'ليس ثمة سقف محدد غير ثوابتنا الوطنية وآدابنا العامة'.

وكشف في حديثه أن التعليقات التي قد تنتقد بشدة أداء الصحيفة وأداء صحفييها من خلال ما ينشر من الموضوعات والأخبار'ستكون في صدارة التعليقات المنشورة لتساعدنا في تطوير آدائنا الذي يرتضيه القارئ الكريم'.حسب قوله.

لا توجد رقابة

وحول سؤال عما يتحدث به البعض من وجود رقابة على المواد التي تُنشر بالصحيفة وهل من الممكن أن يحدث الشئ نفسه للتعليقات التي ستنشر بالموقع استنكر هدية ذلك بقوله'ما الذي أوقفته الصحيفة عن النشر أو ما الذي راقبته وعرقلة عملية نشره؟' ومردفا بقوله'أتحدى أيّاً كان أن يقول ذلك'.

وأضاف 'بالنسبة للتعليقات التي أطلقتها قورينا تنشر مباشرة دون الدخول على لوحة التحكم ومن ثم يقرؤها المحرر المسؤول عن الموقع مع كاتبها في آن واحد، أي أن التعليقات تنشر مباشرة دون المرور على المحرر'.

إعادة تصميم دون توقف

ووصف هدية الجهد الذي قام به المشرف الفني للموقع بأنه'جهد مضن قام به المشرف الفني المهندس الشاب أحمد جابر'مضيفا بالقول'إن المهندس الزميل أحمد المقروس هو من صمم موقع الصحيفة خصيصا لها، ومن خلال المراحل الماضية لاحظت إدخال تعديلات لشكل الموقع وتطوير مستمر من قبل المشرف الحالي'مبرّرا هذه التعديلات بقوله إن'الموقع لا يعمل على نظام مفتوح مثلما هو مستخدم في مجمل الصحف الإلكترونية'.

وقال إن العمل بالموقع احتاج من مشرفه الفني الحالي'إعادة برمجة قاعدة البيانات وتصميم ووضع هذه الخدمة، مع العلم أن الموقع لم يتوقف عن الخدمة'واصفا ذلك بأنه في حده'تحدٍّ كبير' بدليل أن القارئ لم يقرأ طيلة الفترة الماضية جملة'عذرا الموقع تحت التطوير أو تحت الصيانة'.

توقف مفاجئ وصدور ملاحق

وكانت شركة الغد للخدمات الإعلامية قد أعلنت وبشكل مفاجئ وعبر بيان أصدرته في النصف الثاني من شهر يناير الماضي توقف الإصدار الورقي لصحيفتي أويا وقورينا مكتفية بصدورهما عبر الإنترنت.

وفي سياق متصل تقوم صحيفة قورينا بإصدار عدة ملاحق متخصصة وأسبوعية أو ما يطلق عليه البعض'صحف متخصصة'هي الاجتماعي والفني والثقافي إلى جانب الرياضي والاقتصادي والسياحي والحوادث إضافة إلى ملحق تحت اسم 'المصباح' وهو مجلة تعنى بشؤون الطفل.