ليبيا :شبكة عصابية تهجّر الأفارقة إلى الكيان الصهيونى

ليبيا تكشتف شبكة عصابية تهجّر الأفارقة إلى الكيان الصهيوني
2010-04-28
img
افارقة بعد ان القت السلطات المصرية القبض عليهم في سيناء

قورينا – بنغازي – خاص/ مفتاح بوزيد و إبراهيم هدية

ألقي القبض على ثلاثة أفارقة دخلوا بشكل غير مشروع إلى ليبيا، متخذين منها محطة للعبور إلى دولة الكيان الصهيوني عبر الأراضي المصرية.

وتمكن رجال البحث الجنائي وأفراد مركز شرطة بنينة بمدينة بنغازي من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية التشادية وهم (آدم عيسى موسى، وأبوبكر أبوبكر عبدالرحمن، ومحمد سعدالدين صالح)، أثناء استعدادهم للهجرة غير المشروعة إلى تل أبيب، بعد قيامهم بعدة سرقات بغية جمع الأموال داخل ليبيا للتمكن من السفر للكيان الصهيوني.

وقالت مصادر مطلعة إن شخصا سودانيا يدعى (م. ب. تبن) كان قد حضر إلى مركز شرطة بنينا، وأبلغ عن وجود عصابة مكونة من أربعة تشاديين، وهم (آدم عيسى موسى، وأبوبكر أبوبكر عبدالرحمن، وعيسى يوسف، ومحمد صالح)، كانت قد قامت بعدة سرقات لمواشي من مزرعة مواطن ليبي يعملون طرفه، ومزارع مجاورة لتلك المزرعة الواقعة بمنطقة سيدي فرج بضواحي مدينة بنغازي.

وأضاف المواطن السوداني (تبن) – بحسب المصادر ذاتها- أن تلك العصابة كانت قد سطت أيضا على مزرعة أخرى وسرقت جراراً زراعياً، وعدة ممتلكات أخرى وذلك في شهر يونيو/الصيف من العام الماضي.

وأفادت المصادر أن مركز شرطة بنينا ورجال البحث الجنائي استدلوا من الموطن السوداني (تبن) حيث أوضح لهم أن جميع المسروقات كانت تخبأ في مزرعة مواطن ليبي يدعى (حسن .غ)، ويمكث فيها ثلاثة أشخاص تشاديين وهم (عيسى يوسف، ومحمد صالح، و موسى محمد)، كون مالك المزرعة مقيما بمدينة مصراتة ولا يحضر إلى المزرعة إلا بين الحين والآخر.

استدراج للهجرة

وأكد المواطن السوداني (تبن) هجرة هؤلاء التشاديين الثلاثة وهم (عيسى يوسف، ومحمد صالح، وموسى محمد) إلى دولة الكيان الصهيوني ووصولهم إليها بشكل غير مشروع، وأن كل من (آدم عيسى موسى، وأبوبكر أبوبكر عبدالرحمن، ومحمد سعدالدين صالح)، يستعدون للهجرة كذلك، وأنهم على اتصال بشخص آخر يدعى (حامد) موجود في تل أبيب على رقم هاتفه وهو (0725439329440)، للتنسيق معه في الوصول لدولة الكيان الصهيوني بعد أن يجمعوا مبالغ مالية من السرقات التي يقومون بها، حسبما ذكرت المصادر.

وقال (تبن)، "أن هؤلاء الأشخاص عرضوا عليه أمر السفر لدولة الاحتلال الصهيوني عن طريق مدينة طبرق بواسطة مصريين أعضاء في الشبكة، بعد أن يستخرجوا له مستندات انتساب لرابطة الطوارق على أساس أنه من نفس الفئة"، إلا أنه رفض ذلك وفقا للمصادر.

وأشارت المصادر إلى أن استخراج مستندات رابطة الطوارق تسهل حركة المتسللين حتى وصولهم لمدينة طبرق، ومن ثم امتطائهم لمراكب ينتقلون بها عبر البحر مقابل 1700 دينار ليبي حتى يصلوا إلى جمهورية مصر، ويدخلوا عبر صحراء سيناء إلى الكيان الصهيوني وفقا لما ذكر (تبن).

هجرات متعاقبة

ووفقاً لما نقلته في وقت سابق صحيفة معاريف عن رئيس حزب الاتحاد الوطني الصهيوني، فقد "نجح الآلاف من الأفارقة في التسلل للدولة العبرية، وهناك ما يقرب من مليون إفريقي في طريقهم إلى الكيان الصهيوني، معظمهم من السودان وإريتريا وأثيوبيا".

وكان قد استقر الحال بالحكومة الصهيونية بداية الشهر الجاري على إقامة سياج أمني على الحدود المصرية الصهيونية، في ظل ما جزمت به أجهزة الأمن الصهيونية، من أن تلك المنطقة هي القناة غير الشرعية، التي يسلكها المهاجرون من القارة السوداء إلى تل أبيب.

ويبحث المهاجرون الأفارقة عن العمل أو اللجوء بعيدا عما عزاه بعض المحللون للصراعات في أوطانهم والظروف المعيشية الصعبة، بالإضافة لمغريات العيش في تل أبيب.

وكانت الهجرات الإفريقية إلى الكيان الصهيوني قد بدأها من يعرفون بيهود الفلاشا - هو اسم يطلق على اليهود من أصل إثيوبي- بموجب ما تسميه دولة الاحتلال الصهيوني بقانون العودة (1950).

وهاجر أكثر من 90000 (أي ما يقارب 85 % من يهود الفلاشا) إلى الكيان الصهيوني، وبشكل ملحوظ في عمليتي موسى (1984) وسليمان (1991)، و لا تزال الهجرات متواصلة حتى الوقت الراهن.

وفيما لا يزال البحث جارٍ والاستدلال مستمرا للكشف عن تلك الشبكة، يشار إلى أن الهجرات غير المشروعة من قبل الأفارقة إلى دولة الاحتلال الصهيوني نادرا ما تحدث عبر ليبيا.

قورينا ستنشر تفاصيل أوفى في متابعات قادمة

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو