مكعب شوكولاطة كل يوم، يبعد الطبيب ألف يوم

قراءنا الأعزاء، إليكم هذا الخبر "الحلو" المذاق: إن تناول مكعب من الشوكولاطة كل يوم سيقلل من احتمال إصابتكم بالنوبة القلبية أو الدماغية... هذا ما قالته، على الأقل، نتائج بحث جديد صدر مؤخرا عن "معهد تغذية الإنسان" في ألمانيا.

وقد أجري البحث بين عامي 1994 و 2006 وشمل أكثر من 19357 شخصا، وتم من خلاله فحص قائمة الطعام اليومية التي يتناولها المشاركون، بما فيها تناول مكعبات الشوكولاطة. وتابع الباحثون معدلات تعرض المشاركين بالبحث للإصابة بالنوبات القلبية والدماغية، فوجدوا أن من قاموا بتناول مكعب شوكولاطة يوميا (6 جرامات) كانوا أقل احتمالا للإصابة بنوبات القلب بنحو 27%، بينما كان احتمال إصابتهم بنوبات دماغية أقل من المعدل بنحو 48%...

إحدى نواقص البحث هي أن الباحثين لم يحددوا أي أنواع الشوكولاطة هي التي تم فحصها، فمن المؤكد نظريا أن هناك فرق بين الشوكولاطة البيضاء، شوكولاطة الحليب أو الغامقة...

ويقدّر الباحثون بأن بعض المركبات الموجودة في الشوكولاطة، وتدعى الفولافونيدات، تسبب تحسنا بوضع الأوعية الدموية وتوقف تطور مختلف أنواع الالتهابات. هذه المواد موجودة بكثرة في بذور الكاكاو وبشكل شبه طبيعي في الشوكولاطة الغامقة والمرة، بينما تتسم شوكولاطة الحليب بكثرة الحليب فيها، وهو الذي يحوي العديد من الدهون المتحولة.

وقد لخص الباحثون نتائج بحثهم قائلين: "الأخبار الطيبة هي أن تناول الشوكولاطة ليس سيئا كما ساد الاعتقاد حتى اليوم، فتناول مكعب من الشوكولاطة يوميا سيحميكم من الإصابة بالنوبات الدماغية والقلبية. ولكن طبعا يجب الحذر من تناول كميات كبيرة منها، فهي ستؤدي عندها للعديد من المشاكل الصحية، من بينها السمنة وازدياد الوزن..."

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تنشر بها نتائج أبحاث تؤكد على الفوائد الصحية لتناول الشوكولاطة، ففي العام 2005 نشرت نتائج بحث أكدت أن تناول نحو 100 جرام من الشوكولاطة الغامقة تساهم في تحسين الدورة الدموية لفترة عدة ساعات، وذلك بفضل توفر عدد من مضادات التأكسد في الشوكولاطة، وهو الأمر الذي لا تتيحة شوكولاطة الحليب نظرا لاحتوائها على الحليب الذي يعيق عملية امتصاص الفولافونيدات على ما يبدو.

مشكورين على المرور والمتابعة