ليبيا تستعيد 27 قطعة أثرية من عائلات انجليزية

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-09-07, 3:20 pm

احتفل بمتحف ليبيا، برعاية الدكتور سيف الإسلام القذافي، باستعادة 27 قطعة ولقية أثرية، من مواطنين انجليز، أبرزها صادم سفينة حربية هيلينستية يرقى تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، عثر عليه بشواطئ وادي بالقمل غربي مدينة طبرق سنة 1964، فضلاً عن 5 مصابيح رومانية، أحدها يحمل نقشاً يصور القديس ميناس، يعود تاريخه للقرنين السادس، والسابع الميلاديين، وتمثال طيني صغير لمصارعين، وقارورة من الزجاج، وسوار من البرونز، ومجموعات من الأحجار الكريمة، و العملات الرومانية والإسلامية.
خطوة فريدة :
وقال الأمين الإداري بمصلحة الآثار الدكتور صالح العقاب في كلمته بالمناسبة أن قرار مالكي هذه القطع بإرجاعها إلى وطنها الأصلي، يجسد المقولة الخالدة إن العلاقات الدائمة بين الشعوب وليست بين الحكومات، مشيراً إلى أن مبادرة العائلات الانجليزية المالكة للقطع الأثرية، التي عثر عليها بمدينتي طبرق، ولبدة تعد مثال فريد، يجب الاقتداء به، والسير على منواله.
وأوضح أن الاحتفال بإعادة هذا الإرث إلى موطنه، ومحتواه الثقافي والجغرافي، يشكل أبرز قيمة تمثلها هذه القطع، موجهاً شكره إلى الشقيقتان " جين فرانسيس هوجو " وإليزيبيت بارنت ، و" تشارلز كينيث أوليفر " على قرارهم بإعادة هذه القطع واللقى الأثرية إلى موطنها الأصلي .
طريق العودة
من جهة أخرى أشار أستاذ الآثار بالجامعات البريطانية الدكتور الليبي حافظ الولدة ، وأحد الذين وقفوا على عودة القطع إلى أن رحلة استعادتها استغرقت زهاء 18 شهراً من الأبحاث والدراسات والتفاوض، لتتوج بعودتها إلى موطنها الأصلي ليبيا.
موقع ليبي على الانترنت :
وعلى هامش الاحتفال تم تدشين موقع على شبكة المعلومات الدولية، يعنى بدراسات النقوش الرومانية في إقليمي تريبوليتانيا وقورينا.
وعبرت البرفيسورة "شارلوت ماري روتيشي" المشرفة على الموقع عن سعادتها بتدشين الموقع، الذي يتضمن خلاصة دراسات المستكشفين والأبحاث التي أجراها العلماء الانجليز منذ فترة الأربعينيات من القرن الماضي، أمثال جيوكومو كابوتو، وريتشارد جولدشايلد، ورمانيللي بيترو.
قطعة أثرية نادرة :
وقدم عالم الآثار الانجليزي الدكتور "بول بينت" تقرير أعده فريق من أبرز خبراء علوم الآثار المغمورة بالمياه، حول صادم السفينة الذي تم استعادته إلى الدكتور صالح العقاب، عقب المؤتمر الصحفي.
وقال "بينيت" أن الصادم الذي عثر عليه بالقرب من طبرق يعد أحد 10 قطع في العالم، ويتميز عنها بالشكل الفريد، وروعة التصميم وطريقة الصنع.
وظلت القطعة جزء من سفينة هيلنستية مغمورة بالمياه، أكثر من 2000 عام إلى أن تم اكتشافها على يد "أوليفر كين" رفقة غواصين أثنين آخرين، فقرر أحدهم نقلها إلى انجلترا، وتم إعارتها إلى متحف "فيتزويليام" بمقاطعة كامبريدج، وفي وقت لاحق استرجعها "كين" وتركها إلى أحد أصدقائه مع وصية إرجاعها إلى موطنها الأصلي، وعرضها بأحد متاحفها.
آثار لبدة في وطنها :
وفي سرد لقصة عائلة "هوجو" مع آثار لبدة أشارت "جين فرانسوا هوجو"، وشقيقتها " اليزبيث مارجريت بارنث" من مواليد طرابلس إلى أنهما عاشتا رفقة والدهما ناظر مدرسة الجيش البريطاني بالخمس، في بيت خارج المدينة، في الفترة مابين سنة 1953-1959، وانصب اهتمام الأب بأطلال لبدة الأثرية، وأجرى حفريات بها، أسفرت عن عدة اكتشافات، وأثناء مغادرتهم ليبيا حملت العائلة مجموعة من اللقى المنقولة، وإثر وفاة الأب قررت العائلة البحث عن كيفية إرجاعها إلى لبدة مدينة التراث العالمي، وبعد اتصالات مع الدكتور حافظ الولدة منذ سنة 1996، تمكنتا من تحقيق حلم ابيهما.
وأفتتح على هامش الحدث معرضاً للآثار التي تم استرجاعها في الفترة الماضية، بحضور النائب العام عبد الرحمن العبار، وأمين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ابوعجيلة فكرون، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في ليبيا.
وضم المعرض عدد من رؤوس التماثيل من بينها تمثال سيدة مصنوع من الرخام، استرجع من مصر عام 2000، وآخر لشاب يعود تاريخه للقرن الخامس قبل الميلاد، استرجع من ألمانيا عام 1990، إلى جانب القطع المسترجعة من العائلات الانجليزية اليوم.

من طرف c.ronaldo 2010-09-07, 6:53 pm

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.

ليبيا تستعيد 27 قطعة أثرية من عائلات انجليزية

ليبيا تستعيد 27 قطعة أثرية من عائلات انجليزية

رد: ليبيا تستعيد 27 قطعة أثرية من عائلات انجليزية