14 حالة وفاة يوميا نتيجة الموت المفاجيء في ليبيا

دراسة : 14 حالة وفاة يوميا نتيجة الموت المفاجيء في ليبيا

02:49:00 27/9/2010

ليبيا برس



يبلغ عدد الأفراد المعرّضين للموت المفاجئ في ليبيا 14 شخصاً يوميا وذلك وفقا لدراسة أجريت في أمريكا، وبينت أن هناك شخصاً من بين 1000 على مستوى العالم معرّض للوفاة سنويا بالموت المفاجئ، وبحساب عدد سكان ليبيا تكون النتيجة 14 حالة يوميا.



وأوضح رئيس مجموعة العمل للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في جمعية القلب الليبية عمر مسلّم، خلال الاحتفالية التي أقيمت اليوم الأحد بطرابلس، بمناسبة اليوم العالمي للقلب أن الموت المفاجئ غالباً ما يحدث نتيجة اضطراب نبض القلب الذي يؤدي إلى هبوط الدورة الدموية.



وبيّن مسلّم خلال الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار ' إعمل من أجل قلبك' و نظمتها جمعية القلب الليبية، أن الإصابة بأمراض القلب تتصدّر قائمة الأمراض الفتاكة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هناك 17 مليون فرد في العالم يموتون سنوياً نتيجة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بالاستناد إلى إحصائية منظمة الصحة العالمية.



إحصائيات



وأضاف مسلّم أن أمراض تصلب الشرايين تبدأ منذ الطفولة وتستمر مع الكبر، إلا أنه يمكن السيطرة عليها بتناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة، وعدم التدخين، مؤكداً أن عدم شعور المرء بأعراض المرض لا يعني أنه سليم، لذلك ينبغي إجراء فحوصات دورية.



واستند مسلّم إلى نتائج مسح وطني أجري العام الماضي في مختلف مدن ليبيا وشمل 3600 فرد، في القول إن 40.6 بالمائة من عينة الدراسة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مبيناً أن 60 بالمائة من مرضى الضغط لا يعلمون بمرضهم.



وأوضحت نتائج الدراسة التي شاركت في إعدادها منظمة الصحة العالمية والمركز الوطني للوقاية من الأمراض السارية إلى جانب جمعية القلب الليبية، أن 20 بالمائة من الأفراد 'ذكور وإناث' الذين شملتهم الدراسة يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول.

وتصل نسبة البدانة بين النساء إلى 70 بالمائة، فيما تبلغ نسبة الرجال المدخنين 49.6 بالمائة.



ملح



ونصح مسلّم المستهلكين بالتقليل من تناول الملح، مبيناً أن الوجبة الأوروبية تحتوي في المتوسط على 8 إلى 12 جرام ملح، أما الوجبة التركية التي تقترب نسبة الملح فيها من وجبات الدول العربية فإنها تصل إلى 18 جرام، مشيرا إلى أن أوروبا تسعى إلى تقليص نسبتها إلى 6 جرام للشخص السليم، فكيف الحال بالمريض.



وأوضح أستاذ علوم الأغذية يوسف الشريك خلال الاحتفالية، أن الفرد يحتاج من 2 إلى 2.5 جرام من الملح يوميا، مبينا أن الملح قد يتواجد في الحليب أو حتى دواء'المضاد الحيوي'.



وقال الشريك إن 90 بالمائة من الأمراض التي تصيب الكبار والصغار نتيجة الغذاء غير الصحي، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من تلك الأمراض هي أمراض قلب وأوعية دموية.



ودعا الشريك إلى الابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية والعصائر والقهوة واللحوم الحمراء والدقيق الأبيض ومنتجاته، خاصة بالنسبة للمرأة الحامل، لأن هذا قد يجعل صغيرها يصاب بتصلب الشرايين قبل أن يكمل الشهور الأولى من عمره.



وأضاف الشريك أنه يفضل الإكثار من تناول الفواكه والخضروات وخبز الشعير الخالي من النخالة، كما يفضل تناول الطعام موزع على ست وجبات، وممارسة الرياضة.



وأشار الشريك إلى أن المرأة التي يزيد قطر حجم خصرها عن 90 سنتيمتراً، تكون معرضة للإصابة بضغط الدم والسكر والقلب وغير ذلك من الأمراض.



80 بالمائة



وبين استشاري أمراض القلب نصر الدين درمان خلال الاحتفالية، أن التدخين وزيادة الوزن وارتفاع الضغط والسكري والكولسترول عوامل خطرة، تؤدي للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، مضيفا أن 80 بالمائة من حالات القلب يمكن علاجها وتفاديها بدون تدخل دوائي.



يُشار إلى أن الاحتفالية أقيمت بمشاركة مختلف فئات المجتمع، وكانت على هيأة حلقة نقاش بين المختصّين في التغذية وأمراض القلب والحاضرين للاحتفالية، التي عرض خلالها شريط توضيحي يبيّن كيفية حدوث الجلطة القلبية.



وتمّ على هامش الاحتفالية إتاحة المجال أمام الراغبين في قياس ضغط الدم والسكري والوزن مجاناً، وبيّن مسلّم أن هناك العديد من الأفراد اكتشفوا لأول مرة أنهم مصابون بالضغط أو السكري، كما تم توزيع جوائز رمزية على الحاضرين للاحتفالية.



وكانت جمعية القلب الليبية قد بدأت في الاحتفال باليوم العالمي للقلب بعد انضمامها للاتحاد العالمي للقلب عام 2007، وبذلك فإن هذه الاحتفالية هي الثالثة التي تقيمها الجمعية.



يذكر أن جمعية القلب الليبية قد انضمت إلى جمعية القلب الأوروبية عام 2004 ،وكذلك جمعية ارتفاع ضغط الدم العالمية عام 2010

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.