اختتام الدورة الثانية للمشروع الوطني للاندماج التربوي

اختتام الدورة الثانية للمشروع الوطني للاندماج التربوي لذوي الفئات الخاصة

16:43:37 1/11/2010

المنارة – خاص – أحمد خليفة



اختتمت بمبنى جمعية الدعوة الإسلامية بمدينة بنغازي يوم الخميس الموافق للثامن والعشرين من شهر أكتوبر الماضي الدورة الثانية للمشروع الوطني للاندماج التربوي لذوي الفئات الخاصة، وهي دورة إعداد المعلم المساعد والمدرب الرئيس.



أقامت هذه الدورة أمانة'وزارة'اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحث العلمي،وأشرف عليها مكتب الفئات الخاصة بأمانة التعليم،و نفذتها دار نون للتدريب والاستشارات والتنمية البشرية ببنغازي.



حضر الحفل الختامي - الذي قام فيه المتدربون بتكريم دار نون والمشرفين عليها ومدربيهم الذين صحبوهم طيلة أسابيع الدورة الثلاث - رئيسة مكتب التوجيه التربوي بأمانة اللجنة الشعبية للتعليم ببنغازي'نجيبة استيتة'ورئيس مكتب تعليم الفئات الخاصة بأمانة اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحث العلمي في ليبيا'فاطمة بن عامر' وعدد من المهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة.



يشار إلى أن الدورة الثانية للمشروع الوطني للاندماج بدأت فعالياتها في السادس عشر من الشهر الماضي، وشارك فيها عدد من المعلمين والتربويين من مختلف المدن الليبية، وأشرف عليها مدربون وخبراء في التربية الخاصة والتدريب من مدربي التنمية البشرية بالبلاد.



تحقيق الاندماج



تأتي هذه الدورة بجزأيها الأول والثاني في إطـــار تنفيذ المشروع الوطني للاندماج التربوي الذي يهدف إلى تحقيق اندماج الطلاب من ذوي الإعاقة أو الفئات الخاصة بالمدارس العامة, وهو مشروع يتبناه مكتب تعليم طلاب الفئات الخاصة بالأمانة العامة للتعليم.



شمل البرنامج العام لهذه الدورة طيلة أسابيعها الثلاث محاضرات نظرية وعملية وورش عمل شارك فيها المتدربون تحت إشراف مدربيهم، واستُخدِمت خلالها عددٌ من وسائل الإيضاح المساعدة، إلى جانب التعرف إلى بعض الشخصيات البارزة من ذوي الإعاقة مع حلقات النقاش والتطبيقات العملية.



من جهتها كُلفـــت دار'نون' للتدريب والاستشارات ببنغازي بتنفيذ البرنامج التدريبي لهذا المشروع بجميع مراحله، باعتبارها جهة وطنية قادرة على تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية, وبحكم خبرتها في مجال التربية الخاصة والعمل مع ذوي الإعاقة, واتباعها لأساليب التدريب الحديثة وفقاً لمعايير عالية.بحسب القائمين عليها.



خطوة على الطريق



ومن جانبها قالت رئيس مكتب تعليم الفئات الخاصة بالأمانة العامة للتعليم في ليبيا فاطمة بن عامر' إن هذه الدورة'قُدّمت من خلالها كل المعلومات الحديثة حول التدريب التفاعلي'.معتبرة إياها بأنها'أهم خطوة على طريق برامج الاندماج التربوي للأشخاص ذوي الإعاقة'.



وأضافت أن المتدربين الذين شاركوا في هذه الدورة'يستطيعون الآن أن ينطلقوا ويتتبعوا الأسس التي تلقوها للتوعية على المستويات المهينة والشخصية' .مردفة أن'هذه الدورة ستفتح أبوابا كثيرة للمتدربين وتسهل مهامهم ومعارفهم'.



وقالت'التجارب السابقة كانت من أروع ما يكون،ففرصة أن يكون هناك زميل من ذوي الإعاقة في الفصل هي فرصة جميلة جدا'.



وترى بن عامر'أن كل إنسان حاول أن يطور من ذاته من خلال مفاهيم الأشخاص الموهوبين ذوي الإعاقة هو إنسان طوّر من ذاته تلقائيا، وقد قمنا بعمليات اندماج كثيرة في عدد من المدارس ورأينا أن الفصول التي تم فيها الاندماج هي من أحسن الفصول والأكثر صحة وتعاونا واحتراما ومعرفة،كما أنها أكثر شعورا بالمسؤولية'..



دورة نموذجية



ومن جانب آخر اعتبرت مديرة مكتب التوجيه التربوي بأمانة اللجنة الشعبية للتعليم بمدينة بنغازي نجيبة استيتة أن هذه الدورة'نموذجية وناجحة'.على حد قولها.



وذكرت أن'المشاركين كانوا فعلا فاعلين'.مبديا أملها في أنهم سينقلون'المعلومة والفائدة إلى الآخرين من ذوي الفئات الخاصة، لأنهم عناصر لديهم إمكانيات وليس هناك من يأخذ بأيديهم، وعلى هؤلاء المتدربين أن يقوموا ببرامج فاعلة'.



وأوضحت أن المتدربين'لديهم الآن المفاتيح للدخول والانطلاق لمساعدة ذوي الإعاقة الخاصة، و يجب أن تكون لديهم الإرادة لأن أي برنامج لا ينجح إلا إذا كانت هناك إرادة للتغلب على كل العوامل الأخرى'.



نحو التقدم



أما المدرب الدولي في مجال التنمية البشرية'عبد الرحيم محمد الفضلي'وهو أحد المدربين الذين شاركوا في التدريب في هذه الدورة فقال'بلادنا سوف تخطو نحو التقدم ، وستكون ليبيا قدوة للعالم كله في كيفية التعامل مع الفئات الخاصة'.



وأشار إلى أن ذوي الفئات الخاصة'هم أناس منا، وبعضهم لديه إمكانيات أكثر منا، فاللازم منا أن نتعلم منهم وأن نعيش معهم،و ليس لأجل أن ندمجهم، فهم شركاؤنا في الوطن وفي الحضارة والأخوة، وفي كل شئ في الحياة'



أحد المتدربين هو'صالح طاهر'الذي يعمل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما معلما بمدينة بإجدابيا وقد تدرب على مهمة المدرب الرئيس قال'استفدت من خلال هذه الدورة كيف أساهم في تحقيق مشروع الوطني للاندماج التربوي للأشخاص ذوي الإعاقة'.







تعليم متطور



ونوه إلى أنه كان من قبل يتعامل مع الطلاب من خلال التعليم التقليدي'ولكن من خلال هذه الدورة لاحظت أن التعليم التفاعلي تعليم متطور'واصفا ما تلقاه خلال أسابيع الدورة بأنه أضاف له العديد من الأشياء وأضاء له دروبا كانت خفية عليه وعلى بقية زملائه. حسب قوله.



كما قال أحد المتدربين وهو'حامد الجبالي'من مكتب الإعلام لرابطة العامة للأفراد ذوي الإعاقة إنه ناقش مع زملائه خلال الدورة'أساليب التدريب، وتعرفت إلى معظم أنواع الإعاقة وكيفية التعامل معها، وكيف يتم اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة من الناحية التربوية'.



وقال'تعرفت إلى الطرق الصحيحة و السليمة والنفسية للطلبة ذوي الإعاقة في التعليم، وأرى أن المتدربين لديهم طاقات كبيرة أرجوا أن يترجموها على أرض الواقع،وأنا متفائل جدا بنجاح هذا المشروع'.



دور كبير



ويرى مشارك آخر هو'توفيق البركي'من مدينة المرج أنه عرف بعد'هذه الدورة أن الأشخاص ذوي الإعاقة أناس طبيعيون جدا يمكنهم التعلم والمشاركة والاندماج في المجتمع و داخل المؤسسات التعليمية وسيكون لهم دور كبير داخل المجتمع'.



وذهب في حديثه إلى أنه ستكون ثمة صعوبات في تحقيق المشروع الوطني للاندماج التربوي لكنه يؤكد في المقابل أنه تعلم طرق التعامل واجتياز الصعوبات بطرق بسيطة.موضحا أن من ضمن هذه الطرق'نشر الوعي بين أفراد المجتمع بخصوص ذوي الإعاقة وأنهم أناس يمكن الاستفادة منهم داخل المجتمع في المدرسة أو أي مكان آخر'



يشار إلى أن دار نون التي تتخذ من مدينة بنغازي مقرا لها تُعد بيتَ خبرة وطنيا بارزا بالمدينة،وهي تعمل في مجال التنمية الإدارية و البشرية منذ عام 1997, وقد نفّذت حتى الآن ما يزيد عن مائة برنامج تدريبي في أكثر من ثلاثين مجالا في التنمية الإدارية و البشرية شارك فيها أكثر من ألف متدرب.



_________________________

مشكورين على المرور بارك الله فيكم