زعيمة المعارضة البورمية تستأنف نشاطها في مقرحزبها

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-16, 7:45 pm

سو كي داخل مقر حزبها وحولها عدد من مؤيديها

أ ف ب - رانغون
عاودت الزعيمة البورمية المعارضة اونغ سان سو كي التي افرج عنها السبت بعد سبع سنوات قضتها رهن الاقامة الجبرية، العمل صباح امس الاثنين في مقر حزبها "الرابطة الوطنية للديمقراطية"، وذلك غداة اول خطاب سياسي لها منذ 2003.
ودعت الحائزة جائزة نوبل للسلام اطياف المعارضة الى الاتحاد، مؤكدة لانصارها انها ستأخذ وقتها في الاصغاء الى مواطنيها قبل ان تقرر استراتيجيتها السياسية.
وقال نيوان وين المتحدث باسم الرابطة الوطنية للديمقراطية، الحزب المحلول رسميا بقرار من السلطات بسبب مقاطعته الانتخابات في 7 نوفمبر، ان اونغ سانغ سو كي "ستأتي كل يوم" الى مقر الحزب.
وكانت الزعيمة المعارضة اعلنت الاحد انها على استعداد للقاء الجنرال ثان شوي، الرجل القوي في المجلس العسكري الحاكم، مؤكدة انها لا تكن "اي ضغينة لاولئك الذين اعتقلوني".
وبحسب بعض المحللين فان الجنرال ثان يمقت هذه المرأة التي تعتبر رمزا للمعارضة ويرفض حتى مجرد لفظ اسمها. وردا على سؤال بشأن الالية التي ستتبعها واحتمال ان ترسل اونغ سان سو كي رسالة الى الجنرال اجاب نيوان وين "لا اعلم".
وكانت اونغ سان سو كي حاولت عبثا اواخر 2009 لقاء الجنرال وذلك اثناء وجودها رهن الاقامة الجبرية.
واعلن مسؤول بورمي الاثنين طالبا عدم الكشف عن هويته ان الخط الهاتفي لاونغ سان سو كي المقطوع منذ 2003 بقرار من السلطات سيعاد الى الخدمة "قريبا".
وامضت اونغ سان سو كي قرابة 15 عاما من السنوات الـ 21 الاخيرة محرومة من حريتها.
ورحب المجتمع الدولي بحذر السبت بالافراج عنها، داعيا المجلس العسكري الحاكم في بورما الى الافراج ايضا عن باقي السجناء السياسيين الـ 2200 تقريبا.
ومنع حرس الأمن في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الصحفيين المحليين من مقابلة سو كى صباح امس الاثنين.
أما المهمة الثانية التي يتوقع أن تقوم بها سو كى فهي تقييم نتائج انتخابات 7 نوفمبر ، التي واجهت انتقادات واسعة النطاق من الغرب ووصفت بأنها مخزية.