البحرين تخطط لتعميق جراح «أسود الرافدين»

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-26, 8:31 am

أنصاف الحلول مرفوضة في موقعة تكسيرالعظم
يخوض العراق مواجهته أمام البحرين بشعار لا بديل عن الفوز خشية أن يتكرر سيناريو السنوات السابقة ويخرج بخفي حنين من البطولة , وتفجرت حالة من الغضب في الشارع الرياضي العراقي بعد فقد نقطتين ثمينتين أمام الإمارات , وبرر المدرب الألماني فولفغانغ سيدكا التعادل بسوء الحظ , مشيرا إلى ان فريقه استحوذ على الكرة خلال المباراة بنسبة 70 بالمائة وكان الأفضل خلال مجريات المباراة إلا أن اللاعبين لم يكونوا محظوظين في تسجيل الأهداف.
و رغم إشارته إلى أن حكم المباراة أخطأ في قراراته ثلاث مرات ضد منتخبه ، إلا أن سيدكا رفض تحميل الحكم تعادل فريقه في المباراة. وأشار الى أهمية مباراة فريقه اليوم أمام المنتخب البحريني , مشددا على انه سيركز على استثمار الفرص بشكل افضل , متمنيا تحسن أداء لاعبي الخبرة يونس محمود وعماد محمد اللذين ظهرا بلا فاعلية على المرمى في لقاء الإمارات , في حين ظهر بشكل أفضل هوار ملا محمد وعلاء الزهرة . وودع منتخب العراق الذي سيدافع عن لقب بطل آسيا في ( يناير) المقبل النسخة السابقة لكأس الخليج في مسقط بعدما اكتفى بجمع نقطة واحدة من 3 مباريات مع عمان والبحرين والكويت.ولم تتغير مجموعة العراق كثيرا هذه المرة إذ يلعب في البطولة أيضا مع عمان حامل اللقب والبحرين بينما المنتخب الثالث هو الامارات الفائز بلقب النسخة قبل الماضية.ووقع سيدكا الذي تولى تدريب منتخب البحرين مرتين كان آخرها عام 2005 على عقد لتدريب العراق في (أغسطس ) الماضي ولمدة عام واحد. وقال عند توليه المسؤولية : "هدفي الأول هو تجهيز منتخب قوي قبل المشاركة في بطولة غرب آسيا وكأس الخليج قبل الدفاع عن لقب كأس آسيا 2011 في قطر."ويعتمد سيدكا على معظم العناصر صاحبة الخبرة في منتخب العراق من عينة هداف الغرافة يونس محمود وعماد محمد وثنائي الوسط نشأت أكرم وهوار ملا محمد. ويدرك سيدكا من واقع عمله في المنطقة مدى أهمية كأس الخليج للدول المشاركة ولذلك فرغم وضع أهمية أكبر لكأس اسيا فإنه سيكون مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية في خليجي 20 وتجنب الخروج المبكر مرة أخرى.
من جهته , يسعى المنتخب البحريني إلى تأكيد رغبته في المنافسة على اللقب , ولن تكون مهمته سهلة في مواجهة العراق المتحفز , وظهرت قناعة المدرب البحريني سلمان الشريدة بالتعادل مع عمان بقوله : " الخروج بنقطة من بطل الخليج شيء جيد ، إذ لعبنا بعناصر جديدة لاول مرة تشارك في بطولات كأس الخليج ، ولعب المنتخب العماني الشوط الاول بشكل كبير وسيطر على مجرياته وتقدم , وفي الشوط الثاني لعب المنتخب البحريني واستطاع ان يتعادل وكان قريبا من الفوز . " واضاف ": نحن اتينا هنا للمنافسة على اللقب ، وايضا جاءت جميع الفرق الخليجية للفوز بلقب البطولة ولا داع للمراوغة الكل جاء ينافس ,وفوزنا بنقطة في الجولة دافع لنا نحو المنافسة على اللقب . " وظهرت بصمات شريدة على البحرين عندما تماسك الفريق عقب تقدم عمان بهدف إذ عاد لاعبو البحرين بقوة لأجواء اللقاء في الشوط الثاني وأدركوا التعادل وأهدروا أكثر من فرصة لتحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة.وأكد شريدة وهو المدرب الوطني الوحيد الموجود في (خليجي 20 ) مقابل سبعة مدربين أجانب أن نتائج المباريات في كأس الخليج يمكن أن تتغير في دقيقة واحدة , مؤكدا انه سيهاجم العراق لتحقيق الفوز .
وينتشر نجوم المنتخب البحريني في عدد من الأندية الخليجية وهو ما يفرض العديد من علامات الاستفهام بشأن غياب الألقاب عن هذا الفريق الذي يتمتع بخبرة كبيرة. وما يزيد من علامات الاستفهام حول المنتخب البحريني أن الفريق فشل في عبور الخطوة الأخيرة مرتين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات في ألمانيا عام 2006 وفي جنوب أفريقيا عام 2010 ولكنه سقط في المرتين بالملحق الفاصل ليثير دهشة عشاقه ومتابعيه.وشارك المنتخب البحريني في 18 بطولة خليجية خاض فيها 88 مباراة حقق الفوز في 29 منها وتعادل في 26 وخسر 33 وسجل لاعبوه 99 هدفا مقابل 109 أهداف اهتزت بها شباكه.