ملتقى الاستثمار والتطور في ليبيا بقيادة خبراء الصناعة والاقت

عقد ملتقى الاستثمار والتطور في ليبيا بقيادة خبراء الصناعة والاقتصاد

تعقد الهيأة العامة للتمليك والاستثمار ملتقى الاستثمار والتطور في ليبيا تحت قيادة خبراء الصناعة والاقتصاد الليبيين، مع خطط العمل في مشروعات للبنى التحتية تقدر قيمتها بمليارات دولار، والتي ستغير شكل الإسكان وشبكات النقل والصناعة الفندقية في البلاد.

وسيبحث خبراء التخطيط العمراني والعمارة والاستثمار والتجارة والسياحة والنقل فترة انعقاد الملتقى يومي السادس والسابع من شهر كانون/ ديسمبر المقبلين، التطورات المستقبلية في مجالات البنية التحتية في ليبيا.

وفي حين لا تزال بعض الدول تعاني من آثار الأزمة المالية، استمر اقتصاد ليبيا في إظهار قدرته على التعافي وقوته الملحوظة للنمو في المستقبل، حيث زاد النمو الحقيقي لإجمالي الناتج المحلي من 2.1% عام 2009 إلى 5.2% عام 2010، وتتوقع الآفاق الاقتصادية لأفريقيا ” African Economic Outlook” زيادة ذلك النمو إلى 6.1% عام 2011- على عكس الاتجاه العالمي السائد.

وطبقاً ليورو ستات “EURO STAT”، وهي قاعدة البيانات الإحصائية الخاصة بالاتحاد الأوروبي، فإن اقتصاد أوروبا قد نما بمعدل 0.1% فقط خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2009.

وعلى الرغم من مؤشرات التعافي الأوليّة، تعاني العديد من دول الاتحاد الأوروبي “موجة أخرى” من الركود العالمي، ويعتقد أن إيطاليا، من بين الدول الأخرى في المنطقة، قد تأثرت بهذه الموجة، مع انكماش اقتصادها بمقدار 0.2%، وفقاً لجريدة ذي إندبندنت “The Independent” البريطانية

ولقد جذبت قوة الاقتصاد الليبي النامي المستثمرين والمطوّرين العالميين إلى المنطقة بغرض توسيع أعمالهم، في حين تظل الحالة الاقتصادية متدهورة في بلادهم.

ويتحدث المدير الإداري لمجموعة ناسيبا، فابين فاور، وهو أحد منظمي الفعالية، قائلاً: “إن ليبيا لا تقود الطريق أمام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط، بل العالم بأسره، في حين تزداد قوة الاقتصاد الليبي يوما بعد يوم.

وهناك اعتراف بالحاجة لتأسيس بنية تحتية قوية لمواصلة نموها، و تعد مشاريع التوسع والتطوير التي تجري حاليا هي ترسيخ لهذا الأساس.

وأضاف فاور، “وفي حين تزداد قوة الاقتصاد الليبي يوماً بعد يومٍ، تلاحظ ليبيا الحاجة لأساس قوي للبنية التحتية كي تستمر في نموها، لذا ستدعم المشروعات التنموية المستقبلية هذا الأساس، وهي تجذب الشركات والمستثمرين إلى ليبيا من جميع أرجاء العالم.”

وقال، “لقد اكتسبنا مزايا جمة من الشركات الأوروبية والمعماريين الأوروبيين، الراغبين في حضور الحدث، والذين يتطلعون إلى الاستفادة من الفرص التي تقدمها ليبيا الآن.”

ومن أجل المحافظة على مستوى اقتصاد ليبيا وتعزيزه، أعلن جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق الليبي عن مشروعات تنموية ضخمة لبناء شبكة بنية تحتية تنافس البنى التحتية في الدول الكبرى في العالم. وقد أكّد تقرير أعده موقع ستيل غورو”Steel Guru” ، أن جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق ينفق 50 مليار دولار على أعمال التشييد والبناء في ليبيا. ويتضمن ذلك إنشاء 200000 منزل وتطوير مشروعات المياه والطاقة خلال العشرين عاماً القادمة؛ بغرض تغيير وجه ليبيا والمساهمة في دعم نموها الاقتصادي.

ويرى المدير التنفيذي لشركة ديوان للاستشارات الهندسية والمعمارية، عمار العصّام، وهو أحد رعاة الحدث، أن ليبيا سوقاً واعداً على طريق التحوّل إلى محطة طاقة عالمية.

وقال العصام، “تمثل بعض الأسواق، كليبيا، مكاناً غاية في الأهمية للشركات مثل “ديوان”، التي ترغب في تطوير الالتزامات طويلة الأجل لهذه الأسواق، والمساعدة في بناء اقتصادها ككل”.

قورينا- طرابلس- وفاء رجب

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو