أول انتخابات تشريعية في كوسوفو منذ اعلان الاستقلال

فتحت مكاتب الاقتراع أمس الاحد عند الساعة 7,00 (6,00 ت.غ) لتنطلق الانتخابات التشريعية في كوسوفو في اول اقتراع من هذا النوع منذ اعلان الاستقلال في فبراير 2008 .
وادلى نحو 1,6 مليون ناخب، بينهم سبعون الفا يقترعون للمرة الاولى، بأصواتهم لانتخاب 120 نائبا في البرلمان من بين 1265 مرشحا على 29 قائمة، بينهم سبع ألبانيات وثمانية صربيين.
وخصص عشرون مقعدا في البرلمان للاقليات، بينها عشرة مقاعد لـ120 الف صربي يعيشون في كوسوفو، موزعين بين مناطق عدة والشطر الشمالي المحاذي لصربيا حيث يشكلون غالبية.
وتم توزيع 2280 مركز اقتراع في 37 بلدية، على ان تفتح ابوابها حتى الساعة 19,00 (18,00 ت غ).
وفي بريشتينا ومع فتح مكاتب الاقتراع كان عشرات الاشخاص ينتظرون للادلاء باصواتهم. وبعضهم لا سيما الشبان منهم اراد التصويت قبل التوجه الى العمل.
وقال شاكير زينيلي المهندس المدني البالغ من العمر 39 عاما "لقد نهضت باكرا للتوجه للتصويت لانني اردت ان اعبر عن معارضتي للطريقة التي تدار فيها البلاد. لقد عانى الشعب بينما استفاد رجال السياسة، كل هذا يجب ان يتوقف".
من جهته قال كريشنيك احمدي (21 عاما) عند خروجه من مكتب الاقتراع في عاصمة كوسوفو "اذا فاز مجددا هؤلاء الذين حكموا البلاد حتى الآن، فان الاستياء سيتحول الى ازمة".
وقد تشكل نسبة المشاركة عنصرا اساسيا في هذه الانتخابات التي تشهد منافسة شديدة بين اكبر حزبين، الحزب الديمقراطي الكوسوفي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تاجي والرابطة الديمقراطية في كوسوفو بزعامة رئيس بلدية بريشتينا عيسى مصطفى.
واظهرت آخر الاحصاءات ان ثلاثين في المائة من الكوسوفيين يرغبون في التصويت للحزب الديمقراطي في حين يريد 28 في المائة منهم التصويت للرابطة الديمقراطية.
وكان الحزبان شريكين في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها.
وتجري هذه الانتخابات في شكل مبكر بسبب الازمة السياسية التي يشهدها كوسوفو منذ نهاية سبتمبر والتي ادت الى انهيار الحكومة الائتلافية.
ويتولى 170 مراقبا من الشبكة الاوروبية لمراقبي الانتخابات، مراقبة حسن سير الاقتراع وسيشرف على عملهم اكثر من 120 فريقا دبلوماسيا تحت اشراف الاتحاد الاوروبي.
وحشدت شرطة كوسوفو حوالى ستة ىلاف رجل لضمان حسن سير الانتخابات كما اعلنت الشرطة في بيان نشر السبت في بريشتينا.