الأدوية مهربة .. والسوق يعتمد عليها بشكل أساسي

الأدوية مهربة .. والسوق يعتمد عليها بشكل أساسي

أويا / خاص : منتصر الشريف



ذكر عدد من الصيادلة بمدينة طرابلس أن جل الأدوية المتداولة حاليا بالسوق الليبي، دخلت البلاد بطريقة غير شرعية، منوهين إلى أن السوق الليبي يعتمد عليها بشكل أساسي.



وعزوا أسباب إقبال المواطنين على هذه الأدوية، للاختلاف في الأسعار بينها وبين الدواء المورّد من قبل بعض الشركات الحاصلة على تراخيص من قبل الدولة.



وأوضحوا أن هناك خللاً في توفير الأدوية، خاصة ذات الأسعار التي تناسب المواطنين، حيث يركّز جلّ المواطنين على السعر قبل جودة الدواء، وهو الأمر الذي جعل سوق الأدوية المهربة ينشط ويكبر.

تكلّفة



وأضافوا أن الأدوية التي يتم توريدها عن طريق الشركات المعتمدة يتم تحميل تكلفة وصول الدواء وتوزيعه عليها.



وتساءل بعض الصيادلة عمّن المستفيد من إيقاف قرار اللجنة الشعبية العامة الخاص بتوريد الأدوية، والذي نصّ فيما نصّ عليه على اقتصار استيراد الأدوية من دول غرب أوروبا وأمريكا وكندا.



وبيّنوا أن في حال تطبيق هذا القرار فلن يكون هناك دواء مغشوش أو رديء الجودة داخل السوق، وسيتم القضاء على هذه الظاهرة المشينة التي تمس صحة المواطن.



وأكدوا على أهمية دور الجهات الضبطية في محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها ، والتي منها حرس الجمارك والحرس البلدي ومركز الرقابة على الأدوية والجهات التي تعمل على حماية المستهلك وغيرها، وذلك للدور الذي تقوم به في حماية سوق الدواء من الدخلاء عليه، وقطع الطريق على تهريب الأدوية ذات المصادر المجهولة.



فيما أكد المواطنون أن عدم توفر البديل داخل القنوات الرسمية وهي الصيدليات العامة والخاصة هو ما دفعهم لتداولها، بالرغم من أنها قد تكون مخالفة للاشتراطات الصحية.

مغذي رئيسي



وفي ذات السياق أكد بعض المواطنين توفر هذه الأنواع من الأدوية داخل المحال التجارية بسوق '2'مارس، الذي يختص ببيع كافة الأدوية 'المهربة وكذلك الموردة من شركات مرخصة'، وهو المغذي الرئيسي لكافة والصيدليات الخاصة في ليبيا.



وأشاروا إلى أن جلّ الأدوية التي وصفتها اللجنة بعدم مطابقتها للاشتراطات الصحية، قد دخلت البلاد عن طريق عدد من المنافذ الحدودية بطريقة أو بأخرى، مبيناً أن من يقوم بجلبها هم تجار الشنطة، ليتم تسويقها داخل البلاد عن طريق القنوات الرسمية المعنية بذلك.



'سوق 2 مارس'



ووفقاً لهذه المصادر، فإن لجنة مكافحة التهريب التي شكلت مؤخرا، ويمثلها الحرس البلدي ، ومكافحة الجمارك ، ومركز الرقابة الدوائية ، وحماية المستهلك ، والمتابعة والتفتيش الصحي ، قد قامت خلال الفترة الماضية بحملة تفتيشية، استهدفت من خلالها المحال التجارية التي تقوم ببيع الأدوية بالجملة في سوق '2مارس'، بعضها يمتلك تراخيص من قبل الدولة لمزاولة أنشطتهم، ونتج عنها قفل أكثر من '83'صيدلية تجارية في مختلف المناطق بمدينة طرابلس.



قصور



وأرجعت مصادر أخرى تواجد الأدوية المهربة إلى أن الشركة الوطنية للأدوية مازالت تقتصر على استيراد أصناف معينة من الأدوية، في حين أنها لا تغطي السوق الليبي إلى جانب أكثر من 40 شركة مخولة باستيراد الدواء.



وأضافت ذات المصادر أن الخلل في عدم استيراد الشركات لمثل هذه الأدوية لم يعرف بعد لدى أصحاب الصيدليات والسوق المحلي للأدوية(2مارس)، القائم على تغذية مناطق شعبية طرابلس وضواحيها.

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو