السويد ترفض الإذعان للإرهاب بتمديد مهمة قواتها في أفغانستان

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-12-16, 6:34 am

صنفت 200 متطرف كمشاريع انتحارية
السويد ترفض الإذعان للإرهاب بتمديد مهمة قواتها في أفغانستان
د ب أ ـ ستوكهولم
وافق البرلمان السويدي أمس الاربعاء على تمديد مهمة القوات السويدية في أفغانستان الى عام 2013 وفقا لاتفاق مسبق بين الحكومة وحزبين من المعارضة.
وصوت 290 من أصل 349 عضوا بالبرلمان لصالح تمديد مهمة البعثة التي تنتهي بنهاية العام الجاري، وذلك بعد أيام من هجوم ارهابي فاشل في استكهولم احتجاجا على مشاركتها في القوة الدولية بأفغانستان.
وتنتشر قوة سويدية قوامها 500 جندي حاليا في أفغانستان. ويسمح القرار بزيادة عدد القوات من خلال إرسال ما يصل الى 385 جنديا إضافيا اذا اقتضت الضرورة ذلك. كما تمت الموافقة أيضا على تزويد البعثة السويدية بمروحيتي إنقاذ. وستبدأ عملية تسليم تدريجي للمسئولية الى السلطات الأفغانية خلال 2011 على أن يتولى مدني رئاسة البعثة السويدية في العام التالي 2012.
وتحتاج حكومة رئيس الوزراء فريدريك راينفيلت الى دعم المعارضة حيث ان عدد المقاعد التي تسيطر عليها في البرلمان دون الأغلبية بمقعدين. وأسفرت انفجارات وقعت في وقت متأخر السبت الماضي بمنطقة تسوق مزدحمة في العاصمة السويدية عن إصابة شخصين ومقتل الانتحاري الذي كان وراء الهجوم. وأرسل الانتحاري /28 عاما/ وهو سويدي الجنسية عراقي الأصل خطابا بالبريد الالكتروني قبل التفجير ببضع دقائق احتوى تهديدات. ويعد الهجوم الاول الذي تتعرض له البلاد. وتضمن الخطاب ملفات صوتية بلغات عدة تدين مشاركة السويد في أفغانستان. وقال عدد من الساسة في السويد خلال مناقشة التمديد بالبرلمان ان البلاد يجب الا تستسلم للضغوط. وفي نفس الوقت، أعلنت وزيرة الشئون الديمقراطية السويدية برجيتا أولسون أمس أن حكومة بلادها تخطط لإنفاق المزيد من الأموال لمحاربة ما وصفته بالتطرف الإسلامي بينما أظهر تقرير جديد وجود حوالي 200 متشدد يدعمون العنف في هذه الدولة الاسكندنافية.
وقالت مالينا ريمبي رئيسة المحللين في شرطة الأمن القومي إن هذا الرقم لا يظهر أي إشارات على الزيادة. وقالت برجيتا أولسون وزيرة الشئون الديمقراطية إن السويد ستقوم بتمويل البحث بشأن التهديدات التي تواجه الديمقراطية وتحاول اكتساب الخبرات من بريطانيا وهولندا حيث جرى تطبيق”تدابير وقائية إستراتيجية”. وذكرت أن الحوار في هولندا أثبت الجدوى في التعرف على الأفراد الذين يتعرضون للمخاطر والحد من أنشطة التطرف. وأثارت أولسون فكرة تأسيس منظمة تساعد الأفراد الراغبين في ترك الأفكار المتطرفة على غرار جماعة “خروج” التي تساند المنشقين عن جماعات النازيين الجدد والسلطة البيضاء. وكشفت الدراسة السويدية القائمة على بيانات تعود لعام 2009 أن معظم المتشددين الإسلاميين يقيمون في المدن الثلاث الرئيسية بالبلاد وأساسا من الرجال ويبلغ متوسط أعمارهم 36 عاما مقارنة بمنتصف العشرينيات لأعضاء الحركات السياسية المتطرفة الأخرى. وقالت ريمبي للصحفيين إن حوالي 80% من الإسلاميين المتشددين ينتمون إلى شبكات أو مجموعات فضفاضة وغير محكمة التنظيم. وأضافت أن الأفراد ربما ينشطون بدرجات مختلفة في دوائر أكثر أو أقل انفتاحية ففي الوقت الذي يتواجد فيه البعض على شبكة الإنترنت فقط فإن آخرين “على النقيض يقومون بتنفيذ الهجمات بصورة فعلية”.