مشعوذون تشاديون و “حجابات “و صور مواطنين ومواطنات

مشعوذون تشاديون و “حجابات “و صور مواطنين ومواطنات

• 
  
• 
  
• 
  
• 
  

على الرغم من التطور الواضح الذي طال
كل مظاهر الحياة في المجتمع الليبي،وارتفاع معدلات التعلم ،و انتشار وسائل
التقنية الحديثة،التي تتيح ضمن ما تتيح من إيجابيات اتساع المدارك و
إثراء الثقافة و ازدياد المعارف،يظهر عليك بناء إسمنتي مسقوف ب “زينقو” في
مكان مظلم و طريق غير معبد وحفر ومخلفات،داخل الكوخ ثلاثة أشخاص من ذوي
البشرة السوداء يتضح فيما بعد إنهم تشاديون ،وكلهم معاقون :أحدهم مكفوف،
الاثنان معاقان لا يقدران على المشي السوي.هذا الكوخ الصفيحي القصي ، يشد
الرحيل إليه شباب و شابات ،كل محمل في جيبه بصورة من يريد أن يكون من
نصيبه ،وأن يوقعه في شباكه بعد أن استنفد معه كل المحاولات، وجرب كل
الوصفات،حتى استدل على الحل السحري،في الكوخ الصفيحي.ربما باعت ذهبها الذي
جمعته بمشقة،أو استدانت،أو تحايلت بطرق أو بأخرى.وربما هو نفسه توسل
بوسائل متاحة و أخرى غير متاحة.المهم الوصول إلى الكوخ السحري ،الذي يجعل
“المطلوب رجلا أم أنثى”كأنه الخاتم في الإصبع .المهم دفع المقابل المادي
مقابل الحصول على”حجاب” يتغلب على الصعاب و يقرب الأحباب !

تجمعت معلومات لدى عناصر البحث الجنائي
بنغازي ،عن وجود مكان مشبوه في منطقة شبنة يتردد عليه رجال و نساء،يقطنه
مشعوذون أفارقة .بعد الاستدلال و التأكد من المعلومات ،تم دهم المكان من
قبل عناصر البحث الجنائي ،و هو عبارة عن بناء إسمنتي مسقوف بالزينقو.
،تفوح منه روائح كريهة ،به قنينات مختلفة مملوءة بسوائل مكدرة ،وأوراق
صفراء مخطوط عليها طلاسم وخزعبلات ،والأدهى هو العثور على عديد الصور
لنساء و رجال في مختلف الأعمار.كل يسعى لتحقيق (القبول) عند الطرف الآخر
مهما كان الثمن .

إضافة إلى مبلغ 300 دينار ليبي مزورة.تم القبض على المتهمين ،ووجهت إليهم تهمة ممارسة السحر و الدجل و النصب.

و أوضح ضابط التحقيق ناصر كويري أن البحث و التحقيق لم يزالا مستمرين للوصول إلى كل خفايا هذا الجرم.

وتجدر الإشارة -تعميماً للفائدة- إلى أن
التشريع الليبي يعتبر السحر و الشعوذة من الجنح و ليس من الجنايات .وهنا
لابد من مراجعة لتغليظ العقوبة حيال جرم لا يطال فقط المال، بل أحيانا
يتعدى ذلك إلى ما هو أثمن و أغلى الذي يستحيل تعويضه.