مسلسل سقوط " نيرون ليبيا " وكتابه الأخضر

يقصف أبناء شعبه بالطائرات وهو "على قاب قوسين أو أدنى" من السقوط، إنه لا يعلم أن دماء الليبيين الأحرار سوف تغرقه مع نظامه, إنه لا يدرك أنه حيثما سقطت نقطة دم زكية سوف ينبت مكانها شجرة من الثورة تلتف أغصانها على عنقه وعنق نظامه !!!,كم من الوقت بعد؟، يوم ؟، اسبوع ؟، شهر ؟، لا أعتقد بأن الوقت سوف يطول كثيراً، أو، على الأقل، آمل ذلك .

يا نيرون، ستقتل بضعة شهداء، بضعة أبطال، لكنك ستموت كما مات من قبلك، وستتبعك اللعنة حتى تلقى ربك، لن تعطيك دماء الأبطال خلوداً ولا مجداً زائفا، ولن ينفعك جبروتك حين البأس, يا نيرون أنت لا تصنع إلا أن ترفع فاتورة ينبغي أن تدفعها قريبا، وستدفعها أنت وبنوك، وسنرى أي منقلب تنقلبون.

تحيا لأبطال ليبيا الذين سيرمون المخبول الى مزبلة التاريخ عاجلاً أم أجلاً, لينصب نفسه "ملك ملوك المزابل " هناك، لا أدري إن كان ملك الإنسانية النفطي على استعداد لاستقباله في نادي جدة للرؤساء المخلوعين, أم أنه سيفر الى احدى الدويلات الإفريقية حيث سيمارس هوايته في اختراع الألقاب, لكن من المؤكد أن الأمور لن تعود أبدا للوراء, و هذه هي حقيقة تاريخية يعرفها كل من اختبر النضال الشعبي و عايش وجدان الشارع و اشتم نسائم الحرية تعصف في شوارع وطنه ولو للحظات.

نعلم جميعا كم هو مجرم، كم هو سادي ويتلذذ بآلام البشر، ورغم شدة معارضتي للخازوق، لكنني أؤيده دون تحفظ لمثل هذا، لمثل هذا المسخ المجرم صنع الخازوق، لمثل هذا المسخ المجرم تسعّر جهنم.

أزفت الآزفة

تتبعها الراجفة

لم تك يوماً

لشعبك رادفة...



تبت يداك

ويدا من أتبعك

وأظلمت سماك

وظلمك أشبعك



أزفت الأوازف

وقلبك الراجف

قفوه واسألوه

عن كل دم نازف



أروه بعينيه

كتابه عليه

لا أخضر بل أحمر

دماً على يديه



أولى لك فأولى

وما لك مولى

من دمك كأسي

وفي الدم قتلى



خذوه فغلوه

ولجهنم صلوه

فلا موت يكفيه

ولا حياً أبقوه

اللهم يا واسع يا مانع، يا عزيز يا قدير، يا جبار وقاهر الجبارين، إليك ملجؤنا وملاذنا، نسألك يا رب أن تنزل على القذافي ومن أعانه نقمة لا تخالطها رحمة، وعذاب لا يعقبه ثواب، وأن تجعله في قاع جهنم حيث يستغيث من عذابه المستغيثون.

من سأل يوما فيم خلق الجبار جهنم، ولمن العذاب الشديد، فليعلم أنه لمثل هذا النمرود الجبار العنيد تسعّر سقر، وبمثله تأكل النار بعضه وبعضها معا.

ما زلت أردد بأن أخطر نظام بالبلاد العربية جميعها هو النظام السعودي، وطالما بقي فسيقوم باستنساخ سادات آخر وقذافي آخر وحسني وزين العابدين وعلي بعد الله طالح ....الخ

عاش الشعب الليبي الشقيق، عاشت الشعوب العربية، والويل للطغاة والظالمين!..