عائلة القذافي .. زبانيته وحاشيته !كيف كنا وكيف أصبحنا

عائلة القذافي .. زبانيته وحاشيته !!!! كيف كنا وكيف أصبحنا .. نموذجاً حياً لمتاع الدنيا الزائل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى ( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ) .. وقال تعالى( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) .. وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) .. وقال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) .. وقال تعالى ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه -وأشار بالسبابة في اليم- فلينظر بم يرجع ) رواه مسلم. هذه النصوص تؤكد الحقيقة التي يجب أن ترسخ في عقل ووجدان كل منا أن الآخرة هي دار القرار، وهي الحياة السرمدية، ولا تساوي الدنيا ساعة من نهار الآخرة، ولا تزيد أيضًا عن حجم الماء الذي يحمله الإصبع الذي يغمس في البحر، هذه هي الآخرة تمتد أبدَ الدهر، ومن ساعاتها الأولى تتجاوز كل أيام الدنيا .. فسبحان الله كيف كان القذافي وعائلته يسكنون القصور والفيلل ويركبون أفخم السيارات وأغلاها سعراً وكيف يسافرون ويلعبون ويمرحون بأموال الشعب الليبي ويتباهون أمام العالم على إنهم لامثيل لهم على الإطلاق - فهم يفعلون ما يريدون لا ناهياً ولا منتهياً يشترون الشهادات العليا ويستغلونها في مناصبهم العديدة في ليبيا وخارجها ولا ينظرون إلى الشعب الليبي وحاله البائس الذي عاناه من هذه العائلة الظالمة والسارقة طيلة أربعة عقود .. ناهيك عن زبانية القذافي وحاشيته السارقين لأموال الشعب الليبي فمنهم من كان ضابط أمنٍ ومنهم من كان يتظاهر إنه دكتوراً وما هو بدكتور ومنهم من كان في اللجان الثورية وملطخ يديه بدماء الأبرياء ومنهم من كان لا منصب له الا إنه صديق أو قريب لعائلة القذافي فكل هؤلاء كانوا يتمتعون بأموال الشعب الليبي منذ أكثر من أربعة عقود متواصلة ... فهاهو ساكن القصور والفيلل اليوم يسكن حفرة تحت الأرض لا فوق الأرض وكأنها قبرٌ له في حياته ولا يستطيع أن يركب أفخم السيارات ولا حتى أبخس السيارات بل حتى يمشي على قدميه فوق الأرض .. فهاهي تلك العائلة التي كانت تجتمع عندما تخطط وتدبر لسرقة أموال الليبيين لا تستطيع أن تجتمع ولو لدقيقة واحدة فمنهم من غادر البلاد هارباً وخائفاً من القصاص العادل ومنهم من بقى تحت الأرض مذلولاً مخذولاً ومنهم من مات وغادر الدنيا بلا رجعة ... فسبحان الله - قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير أنك على كل شيئ قدير .. فاليوم أهلنا وإخواننا الثوار الأبطال الأشاوس هم من يسيطر على البلاد وهم الذين سوف يردون المظالم إلى أهلها ويقيمون العدل والحرية والمساواة بإذن الله تعالى وهاهم يقبضون على زبانية القذافي وحاشيته واحداً تلوى الأخر وهم مذلولين مخذولين مغلوبين لا يرفعون رؤوسهم في وجوه الأبطال الأحرار هذا مصير كل من تعالى على أهل بلده وتجبر عليهم وظلمهم وسرق أموالهم ليتمتع بها في الدنيا ... إن شاء الله قريباً سيتم القبض على الجبان المذلول المخذول وتقديمه إلى العدالة لمحاكمته محاكمة عادلة أمام العالم ... وكما قال الإمام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه:

............................................................

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** أن السلامة فيها، ترك ما فيها

لا دار للمرءِ بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها ** وإن بناها بشرٍ، خاب بانيها

أين الملوك التى كانت مسلطنةٌ ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها ** ودورنا لخراب الدهر نبنيها

كم من مدائن في الآفاق قد بنيت ** أمست خراباً، وأفنى الموت أهليها

أختم كلامي بالدعاء :اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا' ولا مبلغ علمنا' ولا إلى النار مصيرنا' برحمتك يا أرحم الراحمين .. اللهم صلي وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

مشـــــــــــــــــــكور ....
بارك الله فيـــــــــــــــــك

شكرا للمتابعة