مكونات السجائر..وكيفية الاقلاع عن التدخين

تحتوي السجائر على مجموعة من الموادّ السامة المضرة بجسم الإنسان وعدد هذه المواد كبير جداً ولكن يبقى النيكوتين العنصر الأشد أذى لصحة الناس فهذه المادّة تتواجد في الدخان الذي ينبعث من السيجارة أو التنباك المشتعل وعند دخولها رئة المدخن فهي تجعل القلب يزيد من خفقانه وتجبره على القيام بمجهود أكبر. والنيكوتين هو المسؤول الأول عن الأمراض التي يسببها التدخين. ولا يستطيع المصفي المصنوع من القطن والموجود في أسفل السيجارة تجنيب المدخن كمية النيكوتين التي تصطحب الدخان القادم إلى الرئتين. ولقد نجحت بعض الشركات المصنعة للسجائر في إنتاج أصناف عديدة تحتوي كمية أقل من القطران. ولكن من المستحيل أن تخلو السجائر من القطران خلوّاً تاماً.

والقطران يبدو واضحاً في المصفي القطني وهو يبعث رائحة كريهة جداً وله لون أصفر. وهذه المادة تترك أثراً سيئاً على الرئتين وكلما ازدادت كمية السجائر التي يدخنها الإنسان كلما أصبح لون الرئتين قاتماً، ويمكن رؤية بقايا القطران داخل الرئتين قاتماً، ويمكن رؤية بقايا القطران داخل الرئتين بواسطة صور الأشعة التي تستطيع بسهولة أن تحدد إذا كان صاحب هذه الرئة هو من الذين دخنوا السجائر لفترة طويلة أو لفترة قصيرة من الزمن. بالإضافة إلى النيكوتين والقطران هناك سموم أخرى في السجائر مثل حامض البروسيك وحامض الكربوليك والزرنيخ والرصاص وثاني أوكسيد الكربون والذي هو مضر جداً بالدم وعندما يدخل ثاني أوكسيد الكربون إلى الجسم يأخذ مكان الأوكسجين في الدم ويسبب ظاهرة نقص الأوكسجين أو ما يسمى بنقص التروية للقلب.

لا يقتصر ضرر التدخين على حامل السيجارة فقط بل على المحيطين به لأن الدخان المتصاعد من السجائر أو النارجيلة يحمل الأذى معه أينما حل. الإنسان الذي يحيط بالمدخن أو الموجود بالقرب منه فهو يفعل الشيء ذاته. إن الدخان المتصاعد من السجائر يترك الروائح السيئة في القاعات وفي المنازل كما أنه يضر بالنباتات والحيوانات الأليفة داخل البيوت. والتدخين يجعل الناس تنقسم إلى فئتين مدخنين وغير مدخنين وكثيرا ما تسبب هذه القسمة التباعد بين الناس.

كيف تتوقف عن التدخين؟
إذا كنت قد حاولت فعلاً الإقلاع عن التدخين في يوم من الأيام وفشلت في ذلك فهذا لا يعني بأنك لن تنجح في المرة القادمة. الكثير من الناس رموا علب السجائر عدة مرات ثم عادوا من جديد ولكنهم تركوها نهائيا فيما بعد. بعض الناس يمكنه التوقف فوراً والبعض الآخر عليه أن يحاول عدة مرات قبل التوقف النهائي ولكنهم ينجحون في ذلك. المهم دائماً هو أن تكون هناك النية الصادقة والرغبة الحقيقية بالإقلاع. ومن المفيد دائماً أن يبتعد المدخن عن الشباب الذين يعتبرون أن التدخين هو شيء جيد وأن يمارس الرياضة بانتظار التوقف عن التدخين. هناك وسائل طبية تساعد المدخن في التغلب على السجائر. كما أن هناك بدائل كثيرة عن تلك العادة ومن هذه البدائل هناك السير على الأقدام لفترة قصيرة يومياً. وهناك قراءة الكتب وكذلك تناول العصير الطبيعي عدة مرات يومياً. المهم دائماً هو أن تقول: " سوف أتوقف عن التدخين حتماً – أنا أرغب في ذلك وسوف أنجح" وبانتظار أن تتوقف عليك أن لا تدخن السجائر في المصعد داخل المباني، ولا أمام الأطفال الصغار، ولا بالقرب من الذين يعانون من أمراض التنفس والحساسية.

إنّ التوقف عن التدخين قد يبدو صعباً أحياناً ولكنه ليس مستحيلاً وخاصة أن جميع الذين من حولك سوف يساعدونك في تحقيق ذلك. فالناس كل الناس أصبحت تكره رائحة اللفافة وتعتبرها شيئاً مرفوضاً ليس فقط لأسباب صحية بل لأسباب اجتماعية أيضاً.

اعلم جيداً بأن من يحبك ويعتبرك "حبيب القلب" لا يريدك أن تكون بحالة صحية سيئة، ولا يتمنى لك إلا السعادة والعافية، ومن الممكن أن يجعل التدخين المدخن ضيف غير مرغوب فيه، لذلك عليك أن تفهم السبب الذي يجعل الكثير من أصحاب المكاتب والمحلات يضعون لافتات كتب عليها "زيارتك تسرنا وسيجارتك تزعجنا"، "ممنوع التدخين"، "الهواء عندنا نظيف، لا تلوثه بسجائرك"، فالسجائر لها رائحة كريهة وهي تسبب الإزعاج للآخرين، وتفسد ألوان الجدران والستائر، ودخانها يحمل ثاني أوكسيد الكربون الذي يسبب الأمراض الصدرية ليس فقط للمدخن بل للأشخاص المحيطين به.

وأخيراً لا تنس بأن الله عز وجل حرّم أذى النفس مثلما حرّم أذى الآخرين وإن علماء التربية والمجتمع وكذلك الأطباء أجمعوا على أن السجائر تضرّ بالإنسان ولا تنفعه

بارك الله فيك وجزاك كل خير
لك تحياتي وتقبل مروري

صحيت على الافادة اخى ستار

مشكورين