((تايتانك هانيبال)) سفينة العرب الاولى خسارة قريبة ولا مكسب

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-30, 8:14 am

((تايتانك هانيبال)) سفينة العرب الاولى خسارة قريبة ولا مكسب بعيد

((تايتانك هانيبال)) سفينة العرب الاولى
خسارة قريبة ولا مكسب بعيد
الربان ،الدفة ،الملاحون ،السفينة، البحر،كل هذه العناصر تشكل لنا الاساس لإقامة صناعة نقل حقيقية تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وايجاد بديل حقيقي لنفط ومع هذا لم يكن نظام الهالك يهتم لهذه الصناعة إلا بالقدر الذي يستفيد به هو وأبناءه وحاشيته فمند إنشاء شركة النقل البحري عام 1970 لم يكن لها دور كبير في الملاحة الدولية رغم تمتع ليبيا بساحل طويل ومجموعة من موانئ الشحن الصالحة لكي تكون مرافئ للملاحة الدولية ولاجل إظهار ما يعاني هذا القطاع الهام التقينا باعضاء اللجنة التسيرية بالشركة الوطنية للنقل البحري.
والبداية كانت للكابتن علي مفتاح بالحاج رئيس اللجنة التسييرية للشركة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري.
ما الخطوات المتخذة لإعادة تشغيل الشركة؟
بالحاج: توقف الشركة لمدة 8 أشهر وهذا أمر ليس بالهين ،التوقف يعني قطع الأسطول بالكامل متوقفة وعلى ظهرها ملاحيين، وتتطلب كثير من الإمدادات وكثير من الخدمات وهذا يترتب عليها الحاجة إلى الأموال للصرف على هذه السفن وهذه السفن كانت مشغلة من قبل شركات أخرى، تسمى شركات طرف ثالث شركات عالمية بموجب عقود ، و لكن بعد ان تحررت البلاد هناك ضرورة ملحة للإيفاء بالتزاماتنا تجاهها ،ولن نستطيع الايفاء بها لان أموالنا مجمدة.
ما الاسباب وراء تجميد اموال الشركة إلي الان؟
بالحاج:الأسباب تخص الدولة ككل ، الأصول المجمدة أصول ليبية بصفة عامة سواء كانت لشركة أو لغير الشركة، فالإفراج عنها يتم بأصول معينة متفق عليها ربما بتحفظ شديد خوفا من العبث بالأموال فهذا السبب يجعل الإجراء بطيء لكن نحن مشكلتنا لا نستطيع ان ننتظر مثل بقية الناس ولكن هناك سفن عليها اناس تعمل وتحتاج إلى مصاريف ، وهذا يسبب لنا وضع حرج.
ما الاجراءات الاولية التي تم اتخاذها بالخصوص؟
بالحاج: أول إجراء قمنا به في الشركة شكلنا فريق إدارة أزمة يتكون من جميع الإدارات التنفيذية بالشركة ووضعنا أمامهم كل المشاكل وكيف يمكن التغلب عليها،بالاتصال بجميع الجهات سواء أكانت الخارجية أو الداخلية لإيجاد حلول ،فهذه الخطوة الأولى التي قمن بها كم
ما حجم أموالكم المجمدة في الخارج؟
بالحاج: حوالي 800 مليون دولار ولمي نفي بالتزاماتنا قد نتعدى 90 ونصف الأصول التي نمتلكها قروض، وهذه القروض طبعا تحتاج إلى سداد أقساط وفوائد .
ما الجهات التي تم الاقتراض منها؟
بالحاج: 80% منها من الدولة الليبية والبقية من مصرف أجنبي وتوقفنا عن السداد من بدايةالثورة لأنه لا يوجد لدينا أي دخل ، وأصبحت ديون متراكمة على الشركة .
ما هي البنوك الذي اقترضتم منها وهل ستحتجون أمامها بقاعدة القوة القاهرة لتلافي اي خسائر أكبر؟
بالحاج:من مصرف ليبيا الخارجي ومن محفظة ليبيا أفريقيا أما من الخارج فهو مصرف فرنسي اسمه السابق "كاليون" واسمه الآن "كريدي تاكيكول" من أكبر مصارف فرنسا إن لم يكن ترتيبه الأول في فرنسا،طبعا هذا المصرف القوى القاهرة بالنسبة له ليست عذر لعدم الدفع وهذه مفاهيم لكل المصارف ليبيا دولة غنية وعندها أموالها والشركة لديها أموال في حساباتها يعني لا من السداد،وسنسعى لإعادة جدولة ،وإنشاء الله نتفق عليها، طبعا هذه تحديات كبيرة جدا وتحتاج لوقوف الجهات المختصة معنا.
ما هي الإجراءات التي اتخذهاالمجلس الانتقالي ليساعدكم؟
بالحاج أعطيناهم المواقف كما هي وتقارير مفصلة عن وضع الشركة و شرحنا النتائج التي ترتبت على توقف الشركة ولسوء الحظ كما تقول العرب "خبطتين في الرأس يوجعوا" الأزمة الأولى هي الأزمة الاقتصادية التي مرت بالعالم كله خلال 2008 ونحن أحد الجهات المتضررة ليس كشركة بل كقطاع بحري في العالم كله تأثر بالأزمة الاقتصادية وتداعت فيها اسعار النقل بشكل رهيب جدا لا يغطي بالكاد مصاريف تشغيل السفن وهذه يترتب عليها خسائر كبيرة بالشركات الملاحية .
هل تحسن وضع الشركة بعد مجئ إبن الهالك القذافي وما قضية سفينة الركاب السياحية؟
بالحاج : عندما توضع في موقف معين تفكر كيف تستطيع استغلال هذا الموقف أفضل استغلال كيف تسخر الأمور، وعندما نتكلم عن سفينة الركاب جيدة أو غير جيدة اقتصادية أو غير اقتصادية فلم يكن لدينا الخيار ، لم يأتي أحد وقال لنا لديكم مليار فانظروا ما أنتم فاعلون بل كان قرار شراء السفينة ليس بالخيار بل بالغصب ، فقلنا ناخذها ونستفيد منها على الأقل المبلغ الذي نحصل عليه للشركة هو مكسب ضنا منهم أنها مشاريع ناجحة
وكانت الشطارة كيف تستغل هذا الموقف بأحسن استغلال ، هذا قصة سفينة الركاب إذا هو مشروع يريد ان يفتخر به صاحب الشأن وانه عمل لم يقم به أحد والوسيلة هي شركة النقل البحري ، نحن قبلنا هذا الموضوع لأن في جميع الأحوال مكسب للشركة كشركة وللبلاد ،والحمد لله لم نعطي الفرصة لكي يضيع المليار على الدولة
يتبع....في العدد القادم