وسط صمت وتجاهل الانتقالي..تواصل الاعتصامات المطالبة بتصحيح م

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-22, 9:30 am

وسط صمت وتجاهل الانتقالي..تواصل الاعتصامات المطالبة بتصحيح مسار الثورة

يواصل المعتصمين بميدان الشجرة بمدينة بنغازي اعتصامهم لليوم الحادي عشر على التوالي وسط صمت وتجاهل من قبل المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة لمطالب المتعصمون.
ويصر المعتصمين في مطالبهم المشروعة حسب قولهم من المجلس والحكومة ضرورة استبعاد كافة رموز النظام السابق من تولي المناصب القيادة بالدولة كما أكدوا بان للشهداء والجرحى الأولوية القصوى من حيث ضرورة الاهتمام بالجانب المادي والمعنوي لهما.
ويدعو المعتصمون، المجلس إلى تفعيل العدالة الانتقالية من خلال تفعيل القضاء الليبي وتطهيره من القضاة الفاسدين على حسب قولهم بجميع محاكمه وعلى رأسها المحكمة العليا، وأن يقتصر مفهوم العدالة الانتقالية على الفترة من بداية ثورة السابع عشر من فبراير حتى هذه اللحظة.
تعليق العضوية
ومن جانبه، علق المجلس المحلي لمدينة بنغازي عضويته كأعضاء بالمجلس الوطني الانتقالي الممثلين للمدينة فيه، إلى حين استجابة المجلس الوطني الانتقالي لمطالب جماهير مدينة بنغازي.
وجاء في البيان الذي -تحصلت قورينا على نسخة منه- “استجابة لمطالب جماهير مدينة بنغازي المشروعة المعلنة بتاريخ /12/12 2011م التي تأتي في مجملها في سياق عدم الرضا على أداء وسياسة المجلس الوطني الانتقالي وبالنظر لعدم اتخاذه لأية خطوات عملية ترقى إلى مستوى الحدث وحجم المطالب بالرغم من مرور أكثر من أسبوع على إعلانها والمجسدة لتصحيح مسار ثورة 17 فبراير المجيدة”.
وأضاف البيان “قرر المجلس المحلي لمدينة بنغازي بالإجماع في اجتماعه المنعقد اليوم الثلاثاء/12/20 2011م تعليق عمل أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الممثلين لمدينة بنغازي إلى حين استجابة المجلس الوطني الانتقالي لمطالب جماهير مدينة بنغازي، ويخطر الأعضاء المشار إليهم بهذا القرار لوضعه موضع التنفيذ اعتباراً من تاريخه”.
ويمثل مدينة بنغازي في المجلس الانتقالي نقيب المحامين الحالي المحامي خالد السايح والمحامية انتصار العقيلي وأحمد عبد ربه العبار، فيما يشغل المحامي عبد الحفيظ غوقة منصب نائب رئيس المجلس والناطق الرسمي باسمه.
كما يتولى فتحي البعجة مسؤولية السياسات الخارجية بالمجلس وتترأس سلوى الدغيلي لجنة الشؤون القانونية، فيما يمثل السجناء السياسيين أحمد الزبير السنوسي، ويشغل فتحي تربل عضوية في المجلس وحقيبة الشباب والرياضة في حكومة الدكتور الكيب.
أراء المعتصمون.
وفي السياق ذاته ومن خلال استطلاع قورينا الجديدة لأراء عدد من المعتصمين يقول الشيخ علي المغربي، أنه ومنذ احتكاكه وتعامله المباشر مع المجلس الانتقالي هناك بعض الممارسات والأمور التي لا ينبغي تواجدها بعد قيام هذه الثورة
وأشار المغربي إلى أن المجلس أخد كل الصلاحيات حتى هذه اللحظة وهناك أمور غاية في الخطورة من الأشخاص الذين قام المجلس بتكليفهم إما أن يكون لديهم فساد ذمة أو يكتشف أن لهم تواطؤ وتعامل مع النظام السابق، على حد قول المغربي.
ومن جهته، ذكر إبراهيم بحر – لقورينا الجديدة- ” لقد خرجوا علينا أعضاء المجلس وقالوا بأن الشباب هم من قاموا بالثورة فهم ضحوا بينما لم نري أي دور شبابي في الثورة همشوا الشباب لذلك وجب على المجلس والحكومة الجديدة الاهتمام بهذه الشريحة فلقد ظلمها النظام السابق والآن يتم تهميشها”.
وطالب عبد السلام المغربي، المجلس الوطني بالشفافية لأنه على حسب قوله المجلس يعاني من نقص الشفافية المطلوبة في التعامل مع الشعب الليبي بالإضافة إلى عدم وجود صله بين القاعدة الشعبية وبين المجلس،مشيرًا إلى بان عليه أن يقدم إقرارات الذمة المالية لأعضائه ويكشف عن سيرتهم الذاتية.
وأضاف المغربي، انه على المتسلقين الموجودين في المجلس أن يتركوا المكان للناس الوطنيين.
ويرى وسام الجازوي، أن هذه المظاهرات هي حراك طبيعي لكن للأسف المجلس بدأ يستخدم نفس سياسة المقبور وهي سياسة الإلهاء”مرة يقول سوف نوزع الثروة ومرة سوف نقوم بتعيينات ومرة توزيع الشقق” لذلك أقول أن الثورة لم تنتهي بعد!
التسلق على دماء الشهداء
ومن جانبها تقول نعيمة بويصير، نحن ضد كل من يتسلق على دماء شهداء ليبيا وأنا متضامنة مع ثوار 17 فبراير رسالة أوجهها لكل من يتعدي على ليبيا لن تري خيراً وللمجلس الانتقالي أقول الإصلاح،والديمقراطية،والحرية،والكرامة، من الضروريات التي خرج من أجلها الليبيون فشعبنا دفع الدماء الغالية من اجل هذه الأرض،لابد الاهتمام بشريحة الشباب الذين ثاروا د نظام الطاغية ليصبحوا أحرار على أرضهم.
ويقول محمد علي، إن مثل هذه المظاهرات تمثل الديمقراطية الحقيقية التي غيبت عن الشعب 42 عامًا للمطالبة بالشفافية المطلقة من المجلس الانتقالي، ولكن دون تجريح أي شخص فنحن نعيش فترة حرجة المطلوب تكاثف جميع الجهود من اجل النهوض بالبلد إلي الأفضل
وقال عضو تجمع شباب ليبيا وليد ماضي، نلاحظ تزايد وتيرة المظاهرات والاحتجاجات وكذلك البيانات والخطابات والاعتراضات المكتوبة عبر وسائل الإعلام المختلفة والمتعلّقة بأداء المجلس الوطني الانتقالي ومعايير العمل به وعلاقته بنبض الشارع.
وأكد بأن هذه الحالة تعكس خللا واضحا في العلاقة بين المجلس الوطني الانتقالي والشعب بمعنى أن هناك عدم ثقة تولّدت بشكل تراكمي بين السلطة الرسمية والرأي العام نتيجة لغياب خطاب إعلامي من المجلس يطمئن الشارع بالإضافة إلى غياب الشفافية عند المجلس الانتقالي بوصفه المؤسسة الأولى في البلد والتي يفترض أن تكون الأكثر تنظيما وشفافية.
قورينا الجديدة- تقرير: رجاء الشيخي- محمد كركارة/ تصوير: محمد الشيخي