مواطن ليبي يتهم عصابات مسلحة بضربه عند منفذ رأس جدير

يطالب الحكومة بالقصاص من المعتدين.. مواطن ليبي يتهم عصابات مسلحة بضربه عند منفذ رأس جدير



تعرض أحد المواطنين من مدينة الجميل نهاية الأسبوع الماضي للتعذيب بشتى أنواعه بعد أن قبض عليه مجموعة من العصابات المسلحة أثناء عودته من تونس الشقيقة حيث تم القبض عليه بالقرب من محطة ركوب عامة بعد البوابة الليبية بعد استكمال اجراءته القانونية على الطرفين التونسي والليبي وقد اتصل المواطن (ج.م) من سكان مدينة الجميل بصحيفة قورينا وطلب أن يتم نشر قصته من أجل إيضاح الصورة الحقيقية لبعض الممارسات التي تحدث على منفذ رأٍس جدير مطالبا التدخل من قبل اللجنة الأمنية العليا ووزارة الداخلية لحماية المواطنين بمناطق الجميل والعجيلات ورقدالين وزلطن من تسلط وتجاوزات العصابات المسلحة التي ترتدع ولا تحسب أي حساب لأي جهة في ليبيا.

يقول المواطن: عند وجودي بتونس وأثناء عودتي لليبيا ضاع مني جواز سفري وعلى الفور توجهت إلى السفارة الليبية حيث التقيت بالسيد أيمن الرابطي وشخص آخر يدعى إسماعيل من مصراتة وهما موظفان بالسفارة وطلبا مني التوجه لأقرب مركز أمن وكان بشارع محمد الخامس حيث بلغت عن ضياع جواز سفري وأعطي لي مستند يتيح لي المرور عبر منفذ رأس جدير وعلى الفور ركبت سيارة أجرة حتى وصلت منطقة بن قردان حيث استقلينت سيارة أخرى وتوجهت للبوابة بمنفذ رأس جدير وكان معي شخص يدعى وليد من منطقة قصر بن غشير موظف بشركة مليته للغاز ومواطن آخر تونسي وعند وصولي للديوانة التونسية أبرزت الورقة التي كانت معي فسألني الموظف هل أضعت جواز سفرك ؟ فأجبته : نعم وختم لي ومررت بسلام وتوجهت للبوابة الليبية حيث وجدت أحد رجال الأمن بلباس مدني وسألني من أين أنت فقلت له من مدينة الجميل وسألني متى دخلت لتونس ؟ . فقلت له : يوم الأربعاء الماضي وعندها تأكد من منظومة الحاسوب فوجد نفس الكلام الذي ذكرته له وختم لي دخول .

ومضى يقول: وجهت بعد ذلك إلى محطة الركوبة العامة وعندها أمسك بي مجموعة من الأشخاص أبرزوا لي بطاقات تدل على أنهم من سرية أمن الحدود وذهبوا بين الديوانة الليبية والتونسية حيث تم إهانتي وتعذيبي وسحبوا مني جميع أوراقي وقالوا لي أنت المفروض لا تنتمي للجميل لأن أصلكم من بن قردان وسيتم إرجاع كل سكان الجميل إلى تونس خلال سنة 2012م وبعدها نقلوني لمقر لهم بمدينة زوراه .

تعذيب

ويتابع المواطن: بعد أن أوصلوني لمقرهم تم ربطي على كرسي وتعذيبي بشتى أنواع التعذيب ضربا وباستخدام الكهرباء واستخدام أساليب أخرى ترهيبية منها تشغيل نغمات وادي الذئاب وحاولوا إجباري على شرب الخمر وتناول الحشيش ولكنني رفضت ذلك وقالوا لي أننا لسنا من الثور بل نحن عصابات مسلحة وليس لدينا علاقة بالثوار ونحن على استعداد لقتلك وندعي أنك هربت .

ويضيف: بعد ذلك طلبوا مني أن أعطيهم أي شيء مبالغ مالية أو سيارة أو سلاح وعندها حاولت أن أجاريهم وذكرت لهم أن لدي أصدقاء لديهم سلاح ومنهم أخوتي وفعلا اتصلوا بهم وطلبوا منهم الحضور غير إن أخوتي قالوا لهم نحن من ثوار مدينة الجميل ولا نستطيع أن نعطيكم السلاح الذي بحوزتنا وعندها قالوا لهم أنتم بالجميل والعجيلات والطويلة من كتائب المقبور ونحن لا نعترف بكم .

وأثناء احتجازي كان يدخل علي أشخاص آخرين قاموا بضربي باستثناء شخص واحد من بينهم يدعى “وائل” عاملني معاملة طيبة وأجبروني على كتابة أوراق أعترف فيها بان لدي سيارة تابعة لأحد الجحافل ومستعد أن أحضرها لكم بمعنى كذبت عليهم حتى أنجي نفسي منهم وقلت بإمكانكم أن تسألوا عني مجلس صبراتة لأنهم يعرفونني جيدا .

مطالبة بالقصاص

وأخيرا أطالب الجهات المعنية وعلى رأسهم وزارة الداخلية واللجنة الأمنية العليا باتخاذ الإجراءات اللازمة وإرجاع حقي لي وملاحقة هذه العصابات التي تشوه صورة الدولة الليبية وصورة الثوار لأننا بهذه الطريقة لا يمكننا أن نصل إلى الأمن والاستقرار الذي ننشده في ليبيا الجديدة والحرة

قورينا الجديدة –