من يوقف نبش القبور؟؟؟!!!!

غريبيل المكحل -

من يوقف نبش القبور؟؟؟!!!! عند دخولي إلى مسجد المكحل يوم الجمعة الساعة الثانية عشر قبل الظهر تفاجأت بوجود عدد كبير من الأشخاص حول القبور الموجودة خارج بيت الصلاة في ساحة المسجد والتي تخص جداتي الحاجة جازية وسالمة المكحل واكتشفت أن هؤلاء الجماعة أنهم شرعوا في نبش القبور الموجودة بساحة المسجد ولكنهم واجهوا صعوبة لوجود خرسانة قوية منعتهم من انهاء عملهم على الوجه السريع واضطروا للبقاء من الساعة السابعة صباحاً حتى ساعة اكتشافي لهم , فسألتهم من الذي سمح لكم بفعل هذا وهل لديهم تصريح من الهيئة العامة للأوقاف او فتوى من الشيخ مفتي ليبيا , فرد علي احدهم وقال أن هناك فتوى للشيخ الصادق الغرياني بهذا الخصوص , فطلبت منه أن يريني المستند الرسمي فقال يا عبد الله إن هذا حرام ولا يجوز وبدأ بمحاولة اقناعي بشرعية هذا الأمر , فقلت له أن عملهم هذا فيه تعدي على حرمة القبور و كان يجب عليهم ابلاغ اهل الميت اولاً واحضار تصريح رسمي من سلطة الدولة ومن الجهات المختصة وأن الدولة فيها قانون ولايجوز لكم القيام بمثل هذا العمل من تلقاء أنفسكم والتعدي على حرمات المسلمين , فرد علي أحدهم وقال يا عبدالله دعنا لو تكرمت ننجز عملنا فعلمت أنه لا جدوى من الحوار وأنهم ماضون قدماً في عملهم , فطلبت منهم أن يتوقفوا فوراً عن عملية الحفر وأن لا يمسوا عظام جداتي واقسمت لهم أنني لن اسمح لهم ولو قتلت دون هذا الأمر وخيل إلى وأنا اتكلم معهم أن جداتي جالسات أمامي مع أني لم أعاصرهن و هن يلومنني على ما حصل لهن من نبش لقبورهن من أناس أغراب وبهذه الطريقة , وقررت أن امنع هذا الأمر ولو كلفني حياتي , ومن هنا بدأت المعركة معهم وقد وقف معي مجموعة من الجيران وقفة الإخوة وأكثر وهمس لي أحد سكان المنطقة بعد أن أخذني جانبا أنه شاهدهم في الصباح وهم مجموعة كبيرة جداً ومعهم سيارات أسلحة ثقيلة ومدججين بجميع أنواع الأسلحة وأن باقي المجموعة موجودين على ناصية شارع الحمام وهم في طريقهم إلى هنا , وفعلاً زاد عددهم وجاء أحدهم وبدأ يهدد بالسلاح فقلت له إفعل ما شئت نحن لا نقاتل المسلمين ولكن إذا اضطررنا لذلك فسوف يصبح الدم أنهاراً وأنتم من بدأ . واستمرت المعركة لمدة ساعة ونصف كاملة وتمكنا أنا واخوتي وجيراني الذين وقفوا معنا من إبعادهم عن المكان وقلنا لهم أن لا يعودوا مجدداً لفعلتهم وصلينا صلاة ظهر الجمعة في نفس المسجد , وعند حوالي الساعة الثانية بعد الظهر اتصل بي أميرهم وقال يا عبد الله حقك علي ونحن متأسفين جداً عما حصل وسألني ماذا يرضيكم أن نفعل فسوف نفعل وطلب مني أن يأتي هو وحده وأن يتحاور معي فوافقت بشرط أن يأتي وحده أمام بيتنا لأن الأمر قد أحتقن فوافق وفعلاً جاء وبدأ في الاعتذار وحقيقةً كان أسلوبه لين وقال أنا لا ألومكم على ردة فعلكم معهم ومن حقكم أن تغضبوا ونحن ليس لدينا علم بأهل الميت وأي شيء تطلبوه أنه سوف ينفذه بكل ود ومحبة وأخوة وهنا بدأ معه بالحوار أخي الاكبر وقال له لا تظنوا أنكم سوف ترعبوننا بعددكم ونحن لسنا بجبناء ولا نسمح لأي أحد أن يهددنا فرد أميرهم قائلا وأقسم أنه جاء ليصلح الأمر وأنه لا يقصد التهديد وطلب منه أخي أن لا يعودوا إلى المكان وان لا يمس أي أحد منهم عظام الجدات وطلب مني أخي أن أخرج عظامهم بنفسي وأن أضعها في كفن وأن مهمتهم الوحيدة أن يوفر لنا مكان اليوم في المقبرة وسنقوم نحن بهذا العمل وننقلهن وندفنهن بأنفسنا ولا نريد أن نرى أي أحد منهم في الشارع فشكرنا واعتذر وانصرف وفعلاً أخرجنا الرفات أنا وأخي بأنفسنا وقمنا بدفنهن في المقبرة وأسفنا كثيراً على ما حدث في ذلك الصباح من نبش للقبور الموجودة في وسط المدينة وبدون الرجوع إلى أهلها وبدون تصريح من سلطة الدولة وقد علمت لاحقاً أنهم قاموا في نفس اليوم بإخراج رفات السيد علي الوحيشي والسيد عثمان ابحيح والسيد امحمد بالخير بسوق الجريد والسيد محمد الفقيه بجامع سي محمد بسوق الحشيش والسيد محمد بوراس بجامع تفاحة (جامع بوراس) وغيرها الكثير في نفس اليوم وقد حضرتني قصة أثناء المعركة فقصصتها عليهم بصوت عالي أنه في عام 1928 تقريباً كان لازال يوجد ضريح جدي الأكبر في بنغازي السيد غريبيل في مكانه بسوق الحوت مكان مبنى سوق الحوت الآن في شارع غريبيل بمحلة غريبيل وأراد الطليان هدم تلك المباني القديمة التي تعود إلى العهد العثماني وإنشاء سوق الربيع ومبنى السقرسيوني و كل المباني بشارع عمر المختار وغيرها من المباني الإيطالية القريبة من ذلك المكان فقاموا بإبلاغ جدي الحاج إبراهيم المكحل رحمه الله وطلبوا منه ومن الأسرة أن يقوموا بنقل رفات جدهم إلى المقبرة وأعطوهم مهلة لذلك وعرضوا عليهم التعويض في بيوتنا وفي الضريح الخاص بجدي الشيخ غريبيل وفعلاً تم نقل رفات جدي إلى مقبرة سيدي اعبيد من قبل الأسرة بكل احترام وهنا نقارن هل المستعمر الغازي الغير مسلم لديه احترام لحرمة الميت أكثر من هذه الجماعة أليس الأجدر بهم كمسلمين أن يحترموا حرمات القبور وأن يقوموا بالإجراءت الصحيحة والشرعية لنقل رفات الأموات وخوفي أن يرتفع سقف مطالب هؤلاء ويحين الدور على الأحياء بعد أنتهائهم من الأموات , الأمر خطير جداً ويجب أن تتدخل الدولة وتوقف هذه العشوائيات والقرارات الشخصية الخطيرة , نحن لا نعارض شرع الله و ما تضعه الدولة من قوانين ولكن ليس هكذا تورد الابل والله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل

الحمدلله اللي ختمت على هكي,لكن اللي محيرني ليش هولاء الناس مش مدفونيين في مقابر المسلمين,مش هضا المكان اللي شرعه الله للموتى,وخصوصا النساء مدفونات في مسجد........عليش؟؟؟؟؟؟ماضني الآعندهم حق,ونتوسم فيهم النية الطيبة,اذ ماسمعنا بقتلهم أحد ولابعدم أحترامهم للناس الميتة والحية وهذا ماأستشفيته من كلام أميرهم

نعم اختى بنت بلادى حتى أنا فهمت من كلام إبراهيم بأن هولاء
الشباب عقلاء ويريدون اخراج الجثث من المسجد بنية حسنة
ورجوعهم وكلامهم بالين بعد عودتهم تدل على أنهم يريدون خيرا
فالموتى يدفنون فى المقابر ولقد نهى رسول الله عن دفن الميت
فى المسجد بل لعن من فعل ذلك حيث قال عند احتضاره :
لعن الله بنى اسرائيل جعلوا مساجدهم قبورا
وين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
علما بأن شرعا لايجوز الصلاة فى مسجد به قبر
مخافة أن يتخذ معبودا من دون الله فيطلب منه الدعاء
وهو ميت والاستغاثة من دون الله
فأقول تخرج الجثث كلها باحترام من المساجد ونبشها
منجديد عن طريق لجنة مكلفة من فبل هيأة الأوقاف
ويراعى فيها حرمة الميت وذويهم ويدفنون داخل
مقابر المسلمين حتى لا يدخل فيهم اللعن من رسول الله
تقبلوا مرورى