نيابة درنة تنفي تعرضها للهجوم أو التهديد خلال اليومين الماض

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-19, 7:17 am

* نيابة درنة تنفي تعرضها للهجوم أو التهديد خلال اليومين الماضيين
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/s720x720/306545_380666618644913_179318618779715_1085004_1859588779_n.jpg
درنـة - خاص إيثار | نفى وكيل النيابة بدرنة أكرم عبد الله ، حدوث أي تهجم بالتهديد أو بالسلاح وأمر العاملين فيه بإخلاء مقر النيابة والمحكمة الواقعة بمبنى شركة الجبل سابقاً خلال اليومين الماضيين ، بل أن إغلاق نيابة درنة والمحكمة جاء بناء على رغبة أهالي الحي المحيط بالمبنى إلى نقلها إلى مكان آخر بسبب الاعتداءات السابقة ، وليس كما ذكر عن دخول بعض المسلحين لمقر النيابة وتهديد العاملين بها.
وذكر أن العمل في النيابة الآن متوقف ، إلى حين وجود مقر مناسب يضمن سلامة العاملين بها ، وكان قد تم اقتراح المبنى السابق لشركة اللحوم في منطقة "السطالات" في نهاية الساحل الشرقي للمدينة ، والذي يوجد به مقر لكتيبة شهداء بوسليم ، إلا أن المقترح قوبل بالرفض من قبل أعضاء النيابة ، وابدوا رغبتهم في الحصول على مقر مستقل واقترحوا مبنى الرقابة سابقاً والشاغر حالياً بعد إلغاء جهاز الرقابة ، وإنشاء ديوان المحاسبة الذي مقره حالياً بمبنى الخزانة ، وأنهم ينتظرون الآن الموافقة من المجلس المحلي درنة لمنح هذا المقر لنيابة درنة.
وأضاف أن عمل المحكمة حالياً يقتصر على تسيير الأحوال الشخصية والمدينة للمواطنين ، مثل النفقات والفرائض الشرعية وغيرها ، وعمل النيابة يحتاج إلى ما يسمى بمأمور الضبط القضائي المناط به تأدية مهمة المداهمة والقبض على المخالفين ، وسيتم تخريج دفعة جديدة خلال الفترة القادمة من الشباب بعقود جديدة تابعة لوزارة العدل ، وتحت شروط مستوفاة فيها النزاهة والخلو من السوابق وما يشوبها من انتهاكات النظام السابق ، والعمل سيكون بتفعيل القضاء الشرعي أيضاً.
كما صرح عبد الله ، أنه سيتم خلال اليومين القادمين الإعلان عن نتائج التحقيق في مقتل الرائد محمد الحاسي ، وإصدار أمر القبض على الجاني.
وكان مقر المحكمة المتواجد بشركة الجبل قد تعرض لعدة اعتداءات سابقة من أطراف اعتبرت مجهولة ، حيث يجمع المقر مبنى نيابة ومحكمة درنة ، إضافة إلى وجود كتيبة الشهيد ناصر مذكور التي انتقلت لمدينة بنغازي مؤخراً ، قبل إخلائه ، لصالح كتيبة لواء ثوار طرابلس وكتيبة شهداء درنة.
إلا أن تبادل إطلاق النار الذي حدث مطلع الأسبوع الماضي والذي أدى إلى وفاة الشاب "فرج بوشكيوه" أحد أعضاء كتيبة شهداء درنة وإصابة أثنين آخرين تابعين للكتيبة ، بسبب تهجم شخص يدعى "هاشم موزه" على مقر الكتيبة أثناء صرف صكوك المنح المالية التي يتم توزعيها على منتسبي كتيبة شهداء درنة ولواء ثوار طرابلس ، مما دفع أهالي الحي للمطالبة بإخلاء المقر من أي كتيبة أو جهة أمنية أو قضائية ، بسبب الضرر النفسي والمادي الذي تعرض له الأهالي بسبب الاعتداءات ، وقاموا بتوقيع مذكرة جماعية لإخلاء المقر وتسليمه إلى أي مؤسسة مدنية ، إلى حين قيام الدولة وفرض سيادتها للحد من انتشار الأسلحة والاعتداءات.
وذكر العقيد عادل العبد آمر لواء طرابلس ، أنه تم الاستفادة من المقر بعد إخلائه من قبل كتيبة ناصر مذكور لصالح كتيبة شهداء درنة وكتيبة لواء ثوار طرابلس ، غير أنه أمر بأخلاء المقر تحاشياً لأي مواجهة مع الأهالي الذين طالبوا بإخلاء المقر ، طالما أن المطلب شعبي ومشروع من قبل أهالي الحي.
ويتواجد الآن بالمبنى مجموعة من الشباب الذين يقومون بحراسته من أي اعتداء بعد أن قام بعض المواطنين بمحاولة اقتحام المقر واستغلاله للسكن ، وأكد هؤلاء الشباب أنهم لا يتبعون لأي كتيبة وأن دورهم فقط هو المحافظة على المقر وتلبية لرغبة الأهالي في أن تستلمه أي مؤسسة مدنية وابدوا بعض المقترحات مثل مركز لتحفيظ القرآن الكريم ، أو مدرسة لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.