هو كلامُ الله وغير مخلوق

القرآنُ كلام الله.
ومن كلام الله سبحانه القرآن العظيم وهو كتابُ الله المبين وحبلهُ المتين،وصراطهُ المستقيم،وتنزيلٌ من ربِّ العالمين،نزلَ بهِ الروحُ الأمين على قلبِ سيد المرسلين،بلسانٍ عربيّ مبين،منزلٌ غيرمخلوق،منه بدأ وإليه يعود.
وهو سورٌ محكمات،وآياتٌ بينات،وحروفٌ وكلمات،من قرأهُ فأعربهُ،فله بكل حرفٍ عشر حسنات له أولٌ وآخر،وأجزاءٌ وأبعاض،متلوٌ بالألسنة،محفوظٌ في الصدور،مسموعٌ بالآذان،مكتوبٌ في المصاحفِ،فيه محكمٌ ومتشابه،وناسخٌ ومنسوخ،وخاصٌ وعام،وأمرٌ ونهي. {لاَّيأْتيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَديْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِدٍ} وقوله تعالى:{قُلْ لَّئن اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}.
منقول من كتاب لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد،لابن قدامة المقدسيّ

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا