عضو بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا:دول عربية ساعدتنا في عملية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-28, 4:52 pm

عضو الجناح العسكري السابق بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا: دول عربية ساعدتنا في عملية باب العزيزية 1984 ضد القذافي
تاريخ ليبيا حافل بالكثير من الأحداث والوقائع الرافضة والمستهجنة للنظام السابق والياته ومنهجه العقيم وأسلوبه القمعي و الدموي الذي راح ضحيته العديد من أبناء ليبيا الوطنيين ما بين أحضان الغربة وأعواد المشانق في الميادين وأقلها مرارًا الحكم بالسجن المؤبد وسوط جلاد في عتمة الظلام البهيم.. ومنذ انقلاب عام 1969 قامت العديد من الشخصيات الليبية العسكرية والمدنية في الداخل والخارج بعمليات منظمة لاغتيال القذافي وللإطاحة بنظام حكمه بيد أن كل تلك المحاولات بات بالفشل الذريع ودفع منظموها باهض الأثمان فكان مصيرهم حكم الإعدام أو خلف القضبان..حوار ما كان ليبصر النور إبان العهد المقبور أجرته صحيفة قورينا مع إحدى الشخصيات العسكرية التي قامت بمحاولة اغتيال القذافي في شهر مايو عام 1984..أحداث ووقائع يسردها عضو الجناح العسكري في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا كمال الشامي..
بعيدًا عن الحوار التقليدي..وقبل الخوض في تفاصيل باب العزيزية عام 84
“الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا”.. اسم يحمل في ثناياه الكثير مما يجهله الشعب الليبي هل لك أن تتطرق للحديث عن الجبهة وخباياها..؟
أكتوبر عام 1981 تكونت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا معلنة برنامج متكامل للعمل من اجل الإطاحة بنظام القذافي من ضمن هذا البرنامج كان الخيار العسكري وهو احد اهم الخيارات ومنذ انطلاقة الجبهة جرى العمل على إعداد كوادر عسكرية فدائية تم تدريبها تدريباً فدائيا على مستوى عالي بإمكانها تحقيق الهدف المنشود الذي كان أمل يراود عامة الشعب الليبي وهو إنهاء نظام القذافي المتمثل في الفوضى والبغي والاستعباد، وأسرته وحاشيته التي عثت في الأرض فساد.
دوافع الجبهة الوطنية على حسب قول الشامي “لم ترض فئات واسعة داخل ليبيا وخارجها بما يحدث فقد ثار في الداخل طلاب وعسكريين…. وفي الخارج تكونت فصائل للمعارضة الليبية وتكونت نقابات وهيئات كان في مجملها صوت يحكي عن مأساة ليبية امام المحافل الدولية والهيئات العالمية.
منذ اعتلى القذافي سدة الحكم في سنة 1969 عبث في الأرض فسادا وقام باعتقال شخصيات وطنية تساهم في بناء ليبيا في عهد الملكي في بداية انقلابه المشئوم, ثم جاء بما اسماه بالثورة الثقافية عام 1973 التي الغي فيها القوانين وقام باعتقال كل اصحاب التوصيات الفكرية والسياسية وما قام به من عمليات إعدامات علنية عام 1978 لمجموعة من الضباط والقيادات الطلابية التي فجرت أحداث عامي 1975 ــ 1976 في الجامعات الليبية وقد توالت الإعدامات وأصبح الضيم والتعسف من سمات هذا النظام.
عملية باب العزيزية عام 1984تبنتها الجبهة الوطنية بالاتفاق مع دول عربية ماهي مصلحة الأخيرة في القضاء على القذافي والإطاحة بنظام حكمه ؟
سعت الجبهة الوطنية من خلال علاقاتها السياسية مع الدول العربية المجاورة التي تلاقت مصالحها مع مصالح الشعب الليبي للإطاحة بنظام حكم القذافي كونه يشكل خطر وعدم استقرار للكثير من دول الجوار فقد لبت الدول المتضررة رغبة الجبهة الوطنية من خلال توفير معسكرات تدريب وإعداد لعناصرها الفدائية ضمن برنامج المفوضية العسكرية والشخصيات التي قامت بالتخطيط والإعداد والانخراط في العمل هم قيادي وأعضاء الجبهة و لعب الشهيد احمد بوحواس دورا بارزا في الإعداد النفسي والفكري والعقائدي للفدائيين.
الى جانب الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا هل هناك جهات أخرى غير معلنة شاركت في عملية الاغتيال؟
الجهات التي خططت لعملية الاغتيال كلها قيادات ليبية وقد انفردت الجبهة بالعمل العسكري من خلال مجموعة أطلق عليها اسم “مجموعة بدر” ومجموعة أخرى التقت المجموعتين داخل ليبيا بناء على خطة محكمة خططت لها المفوضية العسكرية بقيادة الشهيد البطل احمد إبراهيم حواس بهدف إسقاط النظام.
من كان السبب وراء أحباط هذه العملية؟
أحبطت العملية بعد أن قتل قائد العملية أحمد حواس علي تم أغتياله أثناء محاولته دخول البلاد،علي يد جهات أستخبارتية،بمساعدة بعض من دول الجوار،والتي أفضل عدم ذكرها للحفظ علي أمن البلاد.
لماذا امتنع كمال الشامي خلال حواره التلفزيوني مع قناة ليبيا اولا عن ذكر أسماء شاركت في عملية باب العزيزية؟واليوم وبعد أن أصبح نظام حكم القذافي من الماضي هل يمتنع الشامي عن ذكر تلك ؟
امتناعي جاء نتيجة لهشاشة الوضع في تلك الفترة التي تمر بها الثورة الليبية فتعمدت عدم ذكر بعض الأسماء والتي كانت من ضمن “مجموعة بدر” منهم من دخل الأراضي الليبية عن طريق البر قبل عامين من تنفيذ العملية مثل الصادق الشويهدي والمهدي الياس، ومنهم أيضا من دخل عبر المطار وهناك من كان موجودًا في الداخل من قواعد الجبهة الوطنية اذكر الشهيد عبدالله امنينة، خالد معمر، هاشم الحضيري، يحي معمر، ناصر الدحري,جمال السباعي,مصطفي الهمالي بوعزارة ,سالم الماقني,مجدي الشويهدي,سالم القلالي,عبدالله الماطوني,احمد ونيس الرعيض,عارف الدخيل,أسامة الشلوف,عماد الحضري، محمد الشيباني,وساسي الزرتي, والصادق الشويهدي,والمهدي الياس تم القبض عليه من قبل نظام الطاغية واعدموا.
بعد لقاءك التلفزيوني مع قناة ليبيا اولا وحديثك عن باب العزيزية 1984 , خرج بيان من جبهة لإنقاذ ليبيا يستهجن فيه شخصية ادعت أو نسبت لنفسها عميلة باب العزيزية وكذلك تدريب الأسرى الليبيين في تشاد ؟؟ هل تعتقد انك المقصود من وراء هذا البيان؟؟
اولا عند لقائي مع قناة ليبيا اولا لم ادعي أو انسب هذه العملية لنفسي بل على العكس قد صرحت بوضوح عن انتمائي للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا في الفترة التي كنت عضوا من اعضائها في الجناح العسكري بقيادة الشهيد احمد حواس ،أما عن تدريب أسرى تشاد كنت من بين مجموعة فدائية فرقة خاصة” 106″ تضم سالم الحاسي,والملازم عطية هارون تابعة للجيش الوطني بقيادة اللواء خليقة حفتر الذي يتبع قيادة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
لا اعتقد أني مقصود بالبيان الذي أصدرته الجبهة فحديثي عن فترة حرب تشاد وتدريب الأسرى وكذلك عند الحديث عن باب العزيزية سعيت لتذكر كل من شارك في تلك العملية الفدائية ولم أقم باستقصاء لأي زميل كانت له بصمته المشرفة من اجل القضاء على نظام الفساد ومن اجل مصلحة ليبيا قبل وفوق كل شي والتاريخ يحمل بين طياته ما يحاول المرء نكرانه وتلك الأسماء يحتضنها التاريخ بين صفحاته لتكون دليل الأجيال القادمة.
تقلد رفيقك الأستاذ سالم الحاسي منصب رئيس الاستخبارات الليبية تسرب خبر للإعلام بأنك سوف تكون مساعد رئيس الاستخبارات الليبية ما مدى صحة هذا الخبر؟
سالم الحاسي هو أهل لهذا المنصب حيث الوطنية والذكاء ولديه من الصفات والمميزات ما تأهله لذلك وأنا على اتصال به في تلك الفترة ولم يجري بيني وبينه اي حديث حول أي منصب أتقلده، وعلاقتنا اكبر من تلك المناصب.
ماذا تقول لمن يدعي انه قام بعمليات بطولية ونضالية من اجل أن يحض بمكاسب مادية أو مناصب سياسية؟
الشعب الليبي يعي ومدرك لكل ما يحصل ولن يعيش سيناريو القذافي وأمجاده ونضاله المزعوم، و أود أن أوجه كلمة لكل المخلصين الوطنين الشرفاء الذين ساهموا في نجاح هذه الثورة المباركة الذين بذلوا قصارى جهدهم لتحقيق أهداف تورثنا وعليهم أن ينبذوا الفرقة والتنازع وان يذكروا قول الله تعالي في كتابه العزيز “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين”"
هذه الثورة المجيدة كانت نتاج حقيقي لتراكمات نضالية عبر سنوات القهر والذل والخنوع وقد شارك فيها كل ابناء الوطن المخلصين الشرفاء واسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لتحقيق اهداف هذا الثورة المجيدة المتمثلة في الحرية والكرامة والعزة…………. وان يتقبل الله شهدائنا ويشفي مرضنا ويرجع المفقودين الى أهاليهم سالمين غانمين وان يسدد خطى الجميع.
قورينا ــ هدي زيوــ ولاية جورجيا الأمريكية.