عدم وضوح المعالم الدراسية والضبابية تخيم على قسم الهندسة الن

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-28, 4:56 pm

على الرغم من المناشدات والمخاطبات الرسمية عدم وضوح المعالم الدراسية والضبابية تخيم على قسم الهندسة النفطية بجامعة بنغازي
لم يسلم قطاع التعليم كغيره من قطاعات الدولة من التهميش والتجهيل المقصود والمتعمد الذي جعل الكثير من أبناء ليبيا دون مؤهلات علمية وفي أدنى مستويات تعليمية،وهذا ما سعت من اجله آلية النظام السابق التي جسدت مقولات زائفة واهية يعتريها القصور وعدم المنطقية أكدت على أن “التعليم ليس غاية في حد ذاته” وما نتج عن تلك المقولات من قرارات ارتجالية أثرت سلبًا على سير العملية التعليمية وما نراه من تخبط واضح في مؤسساتنا التعليمية يعكس حالة الفوضى والضبابية التي تخيم على معالم المسيرة العلمية في الجامعات الليبية ..
أشار رئيس قسم الهندسة النفطية بكلية الهندسة بجامعة بنغازى زايد أحمد الفقي، الى انه وعلى الرغم من الناشدات المتكررة والمتوالية والخطابات الرسمية لإدارة الجامعة من اجل تفعيل دور قسم الهندسة النفطية والذي يعاني من نقص في واضح في كافة المعدات والتجهيزات الخاصة بالقسم الذي منذ افتتاحه عام 2008 إلا انه يفتقر لكل متطلبات الدراسة النفطية.
ودعا الفقي، إدارة الجامعة للاهتمام بقسم الهندسة النفطية والذي يعد من أكثر الأقسام العلمية أهمية، لافتًا الى أن القسم يحتاج لعدة مطالب لمواصلة الدراسة فالعمل يتطلب رفع سقف ساعات التعاون لبعض أعضاء هيئة التدريس و المتعاونين والعمل على سرعة دفع مستحقات المتعاونين مع نهاية كل فصل دراسي وتوفير وسيلة اتصال خارجى سواء خط هاتف ارضي أو محمول أو لاسلكي لان حتى يتسنى للقسم الاتصال بأعضاء هيئة التدريس المتعاونين من خارج الكلية من اجل “تسليم نتائج ، تبليغ عن بداية الدراسة،تبليغ عن الاجتماعات، تعويض محاضرات، تنسيق في جدول المحاضرات، امتحانات، الحمل الدراسي”
وطالب رئيس القسم، بضرورة وتوفير مكتب لأعضاء هيئة التدريس المتعاونين حتى يتم تخصيص ساعات مكتبية للطلبة وإعفاء الأساتذة من الإحراج التى يتعرضون له نتيجة ذهاب الطلبة إليهم في موقع عملهم ((الشركات)) وتوفير وسيلة إيضاح تعليمية((Data Show )) في كل القاعات الدراسية من اجل منح الطالب والأستاذ حقوقهم الطبيعية.
وأكد الفقي، أنهم قام بمخاطبة عدة جهات رسمية داخل الجامعة من اجل تغطية كافة المتطلبات اللازمة ومعالجة النقص الذي يعتري القسم، موضحًا الجهات التي تمت مخاطبتها وهي كالتالي.. ((رسالة تحمل الرقم الإشاري 1/1/1906 لسنة 2010 م موجهة لمدير الإدارة العامة لشئون أعضاء هيئة التدريس، رسالة تحمل الرقم الإشاري 1/1/2391 لسنة 2010 م بتاريخ 2/9/2010 م للسيد /مدير مكتب شؤون أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ورسالة تحمل الرقم الإشاري 15/1/154 لسنة 2010 م موجهة للسيد أمين اللجنة الشعبية للكلية في النظام السابق، رسالة تحمل الرقم الإشاري 8/1/1873 لسنة 2010 م موجه لامين اللجنة الشعبية للجامعة بالنظام السابق،ورسالة تحمل الرقم الإشاري 8/1/1947 لسنة 2010 م موجهة للسيد أمين اللجنة الشعبية لكلية الهندسة بالنظام السابق، رسالة تحمل الرقم الإشاري 8/1/107 /لسنة 2010 م موجهة للسيد أمين قسم العلوم الهندسية،رسالة تحمل الرقم الاشارى 8/1/1072 لسنة 2010 م موجه للسيد مسجل كلية الهندسة،رسالة بتاريخ 12/4/2010 م موجه للسيد أمين اللجنة الشعبية بكلية الهندسة بالنظام السابق وأخيرا الاجتماع المبرم بين أمناء الأقسام المختلفة بكلية الهندسة بتاريخ 19 /3/2012 م))
كل هذه المخاطبات والمناشدات كما يقول الفقي دون فائدة ولا حياة لمن تنادي، مشيرًا الى أنهم لم يتوقفوا عن مناشدة ومطالبة الجامعة بتوفير ما يلزم القسم الذي يحوي أكثر من 300 طالب وطالبة بقاعة دراسية واحدة.
وقال الفقي، اقترحنا على الجامعة استغلال المساحة التى امام القسم وإغلاقها لعمل كافتيريا خاصة بكلية الهندسة التي تفتقر لوجود كافتيريا،وكذلك توفير مفتاح قفل للوحة الإعلانات وتوفير دورة مياه ومعمل لقسم الهندسة النفطية.
ومن جانبه يقول وعضو هيئة التدريس بقسم الهندسة النفطية والخبير في مجال تصنيع النفط ناصر الفيتورى المهشهش، هناك الكثير من المشاكل التي تعرقل المسيرة العلمية بالقسم لابد على المسئولين بالتعليم العالي في ليبيا التعرف عليها عن قرب لمصلحة ليبيا اولا والشباب الليبى ثانيا وهى متمثلة فى قصور شديد جدا في الإدارة.
وأوضح المهشهش، أن اغلب المسئولين بالجامعة في عهد النظام السابق هم أنفسهم متوليين زمام الأمور بعد ثورة 17 فبراير ويحاربون الطبقات المتعلمة التى ترغب فى تقدم التعليم العالى بليبيا والتى لديها امكانيات لتسخيرها للرفع بكفاءة ليبيا، لافتًا الى انه منذ عام 2009 م الى عام 2012م قدموا طلبات انتساب للتدريس بالجامعة قوبلت بالرفض من قبل الدكتور عمر اقنيبر والذي يتعمد تعطيل الموافقة على الطلبات.
ودعا الخبير، المسؤولين بالتعليم العالي الرفع من كفاءة الجامعات الليبية والوقوف مع انتشار الكليات والجامعات بالمناطق النائية (اجدابيا/جالو/غريان)التى تنشأ بدون إمكانيات وبدون طرق علمية صحيحة مقارنة بالمناطق الأخرى وتسخير كافة الإمكانيات بالكليات الموجودة بكافة المناطق الليبية، وتوفير أماكن إقامة للطلاب المتواجدين بجامعة بنغازي والمقيمين بالمناطق النائية لتوفير مناخ دارسي جيد.
وأكد، أن هناك أشخاص يسعون الى عملية تهميش المنطقة الشرقية من خلال المركزية فعلي الرغم من مطالبتنا بإقامة فرع للمؤسسة الوطنية للنفط في مدينة بنغازي حتى يتسنى للطلبة التعرف عن كثب على كيفية العمل الميداني بقطاع النفط ،مضيفًا انه وفقًا لقرار رقم(35) تكونت لجنة بالخصوص دراسة المقترح المقدم من قبل كلية الهندسة والذي يفضي بضرورة إنشاء فرع للمؤسسة بالمنطقة الشرقية.
ووضح المهشهش بأن هناك مجهودات ملحوظة تبذل فى قسم الهندسة النفطية بجامعة بنغازى لتخريج مؤهلات مهنية متميزة فى مجال تصنيع النفط والغاز وتم ايضا تعطيلها من قبل ثلاث اشخاص مسئولين بالمؤسسة الوطنية للنفط بمدينة طرابلس وهذا الفرع سوف يكون له.
وأحب أن أوجه نداء عبر هذه الصحيفة للوقوف مع طلاب الهندسة النفطية وأنا وزملائى تفاجئنا من قرار سيادة وزير التعليم العالى بوقف التعيينات للوطنين وهذا يضر بالمصلحة العامة برغم نحن العمالة الليبية لا تكلف الدولة شيء بمقارنة مع اى شخص اجنبى (عربى/اسيوى/افريقى/اجنبى)نحن اقل ميزات ورواتب .
وأكد بأن مايجري في الجامعات الليبية بكل وضوح هو محاربة الليبيين من الليبين انفسهم لأننا نحن الان بالقسم تفتقد اولى الاشياء الانسانية إلا وهى دورات مياه وأنت تعلم معنا انسات وطلاب ذكور ولابد من توفير اقل شيء لادامية الانسان.
وقال حسن عبد الله العريبى طالب فى السنة الرابعة بعد الثورة لابد لنا ان نضع السياسات التعليمية لمواجهة أوضاع متدنية للتعليم في قسم الهندسة النفطية بجامعة بنغازى أو لعلاج العديد من المعوقات التي تواجه النظام التعليمي بالقسم أو الإصلاح والتطوير لأزلام النظام السابق بالجامعة ومن هنا كان من الضروري على وزير التعليم العالى بالحكومة الانتقالية وحكومة ((الكيب)) أيضاً الاهتمام بالإصلاح والتجديد للنظام التعليمي بالقسم على أن يكون هذا الإصلاح والتجديد متوافقاً ونابعاً من ثورة 17 فبراير والتطور العلمي والتكنولوجي ولا يكون نابعاً من خارج نطاق الثوار وأن تكون تمت إجراءات الإصلاح والتجديد من خلال الاستناد على طموحات ثورة 17 فبراير وأهدافها.
ومن جهته قال احمد محمد السعيطي ظلم الذي نتعرض له من اعضاء هيئة التدريس فى المنهج والمقررات وللأسف الأستاذ لا يتفاهم وضعنا الان نحن تعبنا فى هذه السنة جدا ورغم كل هذه المحن نحن فى مقاعد الدراسة لا احد ينظر الينا والأساتذة يعملون الطلاب بعنف ولا يوجد وسيلة اتصال بيننا وبين الطلاب .
وأضاف السعيطي أمين القسم ما باليد حيلة شخص واحد يتكلم مع(300) طالب وطالبة مع قلة الامكانيات لهذه القسم بالذات والسؤال يطرح نفسه إلي الأن مازال عهد الطاغية يعمل بكلية الهندسة.
قورينا الجديدة / تحقيق حمدي الطيرة- تصوير: حسين محمد المغيربى.