إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ملف {2} كامل فى فتاوى تربية الأولاد ....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ملف {2} كامل فى فتاوى تربية الأولاد ....
وهنا درس عظيم الآخر وهو تنمية الصلة بالله وخشيته في الغيب والشهادة وغرس روح المراقبة في النفوس كالشاعر الذي قال :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل سـاعـةً ولا أن ما تُخفي عليه يغيب
ونفس الغرض الذي أراده ابن السّماك:
يا مدمن الذنب أما تستحي واللهُ في الخلـوة ثانيكـا
غـرك من ربـك إمهالـه وستره طول مساويكا
وفي القصة العاقبة الحميدة لمن نال هذه الصفات فالراعي الذي سمعنا عنه في هذه القصة كان عاملاً يأكل من تعب يده برعي الغنم وكان مع ذلك عابداً يصوم في النهار حتى في الأيام الحارة وكان أميناً في عمله يراقب الله عز وجل في نفسه وأن مطلع عليه فصلته بالله قوية ولذلك رفض المكسب الحرام مع أنه قادر عليه ومتمكن منه ولم يستغل عمله وأمانته ولم يسرق منها فأعقبه الله الحسنى فعندما رأى عبد الله بن عمر تلك الصفات أعتقه واشترى له الغنم ووهبه له
فمن عبد يرعى غنم صاحبه إلى حر يملك حلالاً كثيراً
وإنه سنة عظمية يجب تربية الأبناء عليها (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))
إنها قاعدة لو شربها أطفالنا منذ الصغر لجنبتهم الكثير من الحرام والمنكرات في الكبر
تربية الأبناء على تجنب الغش وتحريمه ؟
لما نهى عمر رضي الله عنه في خلافته عن خلط اللبن بالماء وخرج ذات ليلة في حواشي المدينة وأسند ظهره إلى جدار ليرتاح فإذا بامرأة تقول لابنتها إلا تمذقين اللبن بالماء فقالت الجارية كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق فقالت الأم فما يدري أمير المؤمنين , فقالت الجارية إن كان عمر لا يعلمه فإله عمر يعلم ما كنت لأفعله وقد نهى عنه.
فوقعت مقالتها من عمر فما أصبح دعا عاصماً ابنه فوصفها له ومكانها وقال اذهب يا بني فتزوجها فتزوجها عاصم بن عمر فولدت له بنتاً فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز.
ومن فوائد تلك القصة :
1- أن ما أثبته القرآن والسنة من الكتب السابقة نثبته أما خلافه فلا نصدقه ولا نكذبه إذا لم عرض النصوص .
2- اجتهاد السلف في تربية أبنائهم .
3- استشعار مراقبة الله في السر والعلن .
4- عدم التحرج من تقديم النصيحة للوالدين .
5- اختيار الزوج والزوجة الصالحة للبنت والابن .
كيف نربي الأطفال على تجنب الظلم ؟
روى البخاري - رحمه الله تعالى- عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: [أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب ، وكان لها حفش في المسجد ، قالت : فكانت تأتينا فتحدث عندنا ، فإذا فرغت من حديثها قالت :
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
ألا إنَّه من بلدة الكفر نجاني
فلما أكثرت قالت لها عائشة: وما يوم الوشاح؟! قالت: خرجت جويرية لبعض أهلي وعليها وشاح من أدم، فسقط منها، فانحطت عليه الحديَّا وهي تحسبه لحماً، فأخذته. فاتهموني به ، - أي بسرقة الوشاح- فعذبوني حتى بلغ من أمري أنهم طلبوا في قبلي، وبينما هم حولي وأنا في كربي إذ أقبلت الحديَّا حتى وازت برؤوسنا ، ثم ألقته فأخذوه ، فقلت لهم : هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة. أخرجه البخاري - الفتح - رقم (3835).
معنى وازت : أي قابلت .
الحفش : هو البيت الصغير الضيق
انظر فتح الباري (7/186) ط: دار الريان للتراث. والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (1/407) ط: دار الفكر.
ما يؤخذ من القصة :
وَفِي الحديث من الفوائد الْخُرُوج مِنْ الْبَلَد الَّذِي يَحْصُل لِلْمَرْءِ فِيهِ الْمِحْنَة , وَلَعَلَّهُ يَتَحَوَّلُ إِلَى مَا هُوَ خَيْر لَهُ كَمَا وَقَعَ لِهَذِهِ الْمَرْأَة . وَفِيهِ إِجَابَة دَعْوَة الْمَظْلُوم وَلَوْ كَانَ كَافِرًا ; لأَنَّ فِي السِّيَاق أَنَّ إِسْلَامهَا كَانَ بَعْد قُدُومهَا الْمَدِينَة .
1. استجابة دعوة المظلوم ولو كان كافراً؛ لأن المرأة ما أسلمت إلا بعد قدومها إلى المدينة.
2. الخروج من البلد الذي يحصل للمرء فيه المحنة ؛ فلعله يتحول إلى ما هو خير منه؛ كما وقع لهذه المرأة وكما أخبر الله : ( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ) النساء/100 . إرغاماً لأنوف الذين اضطهدوه ، وسعة له في الرزق .
3. الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام .
إباحة المبيت والقيلولة في المسجد لمن لا مسكن له من المسلمين رجلاً كان أو امرأة بشرط أمن الفتنة، وإباحة الاستظلال في المسجد بخيمة ونحوها .
كيف نعلم أولادنا التوقي من الشيطان والتعود على الأذكار ؟
قصة أبي هريرة مع الشيطان
قال البخاري رحمه الله ( باب الوكالة ) :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لا أَعُودُ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ قَالَ دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ مَا هِيَ قُلْتُ قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَقَالَ لِي لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لا قَالَ ذَاكَ شَيْطَانٌ .
وفي رواية انه كان على تمر الصدقة أبو هريرة فوجد أثر كف كأنه أخذ منه وقوله من الطعام المراد منه البر ونحوه مما يزكى به.
قوله: ( لأرفعنك ) أي لأذهبن بك أشكوك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليقطع يدك لأنك سارق.
وقوله: (أني محتاج ولي عيال) يعني فقير في نفسي ولي عيال أظهر حاجة أخرى ثم قال مؤكداً حاجته ولي حاجة شديدة يعني زائدة صعبة كدين أو جوع مهلك ونحو ذلك هذا تأكيد بعد تأكيد.
وقوله : (لا يزال عليك من الله حافظ ) يعني لا يزال من عند الله أو أمر الله حافظ من قدرته سبحانه أو من الملائكة لا يقربك شيطان لا إنسي ولا جني لا يقربك شيطان في أمر ديني ولا دنيوي ودليله صلى الله عليه وسلم عندما قال له صدقك أي في تعليمه لك وهو كذوب أي في سائر أقواله لأن هذه عادة الشيطان .
وهكذا وجدنا أيها الأخوة والأخوات حلقة من حلقات الصراع بين المسلم والشيطان وقد حصل لعدد من الصحابة مواقف مثل موقف أبي هريرة رضي الله عنه وهذه الوقائع والقصص لها مدلولات كثيرة منها:
1- أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن.
2- أن الحكمة قد يعلمها الفاجر لكنه لا ينتفع بها لأنه لا يعمل بها لكن تؤخذ عنه.
3- أن الشخص قد يعلم شيئا ولا ينتفع به (يعلم بالشيء ولا يعمل به )
4- أن الشيطان قد يَصدق وقد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ومع ذلك لا يكون مؤمنا.
5- أن الكذاب قد يصدق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب )
6- أن عادة الشيطان الكذب الغالب على الشيطان الكذب وأنه نادرا ما يصدق وكذوب صيغه مبالغه
7- للشيطان قد يتصور في صورة يمكن للإنسي أن يراه لان الله يقول في كتابه ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ..) الأعراف/27 ، فالشيطان ومن هم من شاكلته من الشياطين يمكنهم أن يرونكم وانتم لا ترونهم فقال الله من حيث لا ترونهم فكيف رآهم أبو هريرة والصحابة؟؟ لما تصور بصورة أخرى غير الصورة التي خلق عليها فيمكننا رؤيته فإذا كان بشكله الحقيقي لا يمكن أن نراه
8- والشخص الذي يقام بحفظ الأشياء يسمى وكيلا يوكل بحفظ الصدقة وعليه الاهتمام بها وصيانتها.
9- أن الجن يأكلون من طعام الإنس وقول الله تعالى ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ ..) الاسراء/64 فيدخل الطعام في الأموال فإذا أردت أن لا يشارككم الشيطان في الطعام فسم بالله عند الطعام وغط الإناء و قل بسم الله لان الشيطان يأكل من الإناء المفتوح ويشرب من الإناء المفتوح فالفائدة من تغطيته والتسمية هو منع الشيطان منه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ولو أن تعرض عليه عودا وتسم بالله ) فلو وضعت عودا بدلا من الغطاء وقلت بسم الله لا يستطيع الشيطان أن يأكل أو يشرب منه وكذلك أيضا يفيد في منع نزول الداء من السماء فإن في السنة ليلة ينزل بها الداء كما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم فهذا شي غيبي فإذا غطيت الإناء لم ينزل الداء إذا الفائدة من تغطية الإناء :
• منع نزول الداء
• منع الشيطان أن يشركك في مطعومك ومشروبك
10- فاسم الله أيضا يمنع الشيطان من النظر إليك فإذا أراد الإنسان أن يخلع ثيابه أو أن يأتي الرجل أهله فما هو الحل أفنبقى نحن نهباً لأعين الجن يرون عوراتنا ؟؟ لا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الرجل إذا أراد أن يخلع ثيابه فسم الله فان الشيطان لا يستطيع أن ينظر إلى عورته.وكذلك بسم الله تمنع الشيطان من مشاركه في الأولاد فانه ورد في تفسير قوله ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ ..) أن الشيطان يشارك الإنسان في وطئ زوجته فإذا قلت بسم الله قبل الجماع منعت الشيطان من المشاركة .
11- أن الجن يسرقون ويتكلمون بكلام الأنس كلام تسمعه وباللغة التي عليها الرجل حدثوا أن أبا علقم النحوي وكان رجلا متقعرا في الكلام أنه كان مرة يمشي في الطريق فأصابه شي فسقط فتجمع عليه أهل السوق واحد يعصر إبهامه وواحد يقرأ في أذنه وواحد يؤذن في الأذن الأخرى فقال : ما لكم تكأكأتم علي كتكأكؤكم على ذو جنة افرنقعوا عني فقالوا: شيطانه يتكلم بالفارسية أو الهندية فقوله تكأكأتم علي كتكأكؤكم أي تجمعتم علي كتجمعكم على ذو جنة أي كمن دخل عليه جني وافرنقعوا عني أي انفضوا من حولي .
12- أن الجن يسرقون ويخدعون كما في قوله لا أعود فعاد
13- فضل آية الكرسي ومن الروايات الأخرى يؤخذ فضل آخر سورة البقرة
14- أن السارق لا يقطع في المجاعة
15- قبول العذر والستر على من يظن به الصدق
16- إطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على المغيبات
17- جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر لتفريقها بعد ذلك
18- أن زكاة الفطر تخرج طعاما
19- يقين الصحابة بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقهم به
20- قراءة آية الكرسي قبل النوم
21- أن التشريع على كلام الشيطان أتى من الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال :صدقك وليس التشريع من كلام الشيطان .
22- أن آية الكرسي تمنع شياطين الجن والإنس سواء أكان في الأمور الدينية أو الدنيوية ( لا يقربنك شيطان حتى تصبح ) والشيطان هنا نكرة
23- كرامة الله لأبي هريرة عندما استطاع أن يلقي القبض على الشيطان أي لم يستطع الشيطان أن يفلت منه ففيه إن المؤمن قوي الإيمان يستطيع أن يمسك الشيطان ولا يمكنه من الهروب وذكر ابن القيم في فوائد الذكر انه ربما من كثرة ذكر المؤمن لله عز وجل ربما أن يقرب منه الشيطان ليمسه بسوء فيصرع الشيطان فتجتمع عليه الشياطين فيقولون ما به فيقولون صرعه الإنسي.
24- أن ذكر الله تعالى هو الذي يحمي المؤمن من الشيطان وعلى رأس الذكر القرآن وأفضل آية في القران هي آية الكرسي
25- أن الإنسان إذا كان صاحب حاجة يجب أن يبين حاجته حتى يعرف عذره ولا يرتاب في أمره
26- رفع الشأن المهم إلى العلماء ( وكانوا أبو هريرة رضي الله عنه لأرفعنك إلى رسول الله عليه وسلم
27- حرص أبي هريرة على العلم ( وكانوا احرص شي إلى العلم ) فأطلق سراحه لأجل الفائدة فهم يحرصون على العلم
28- يمكن أن يثور اعتراض وهو كيف استطاع أبو هريرة أن يمسك الشيطان لان الرسول صلى الله عليه وسلم امتنع عن إمساكه لدعوة سلمان ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ..) صّ/35 ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ) صّ/36 ، ( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ) صّ/37 فكيف امسك أبو هريرة بالشيطان الذي رآه وأراد حمله للنبي عليه السلام ؟؟
أجاب الحافظ بن حجر على هذا الإشكال بأن النبي صلى الله عليه وسلم هم أن يمسك بالشيطان الأكبر رأس الشياطين فعند ذلك يكون فيه مضاهاه لما حدث لسليمان أما الشيطان الذي في حديث الباب إما أن يكون الشيطان الذي مع الصحابي (لكل إنسان شيطان ) أو أن يكون شيطان من الشياطين وليس رأس الشياطين.فإن قال قائل ما هي الميزة التي موجودة في آية الكرسي حتى تمنع الشياطين من إيذائنا ؟؟
آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي وأن هذه الآية إذا قرأها المؤمن في دبر كل صلاة لم يمنعه من الدخول إلى الجنة إلا أن يموت كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيح الذي رواه النسائي رحمه الله وغيره فآية الكرسي تقرأ قبل النوم وفي أدبار الصلوات من أسباب فضلها :
• اشتمالها على الاسم الأعظم (الله لا اله إلا هو الحي القيوم ) في البقرة وال عمران وطه وعلت في وجوه الحي القيوم على بعض الأقوال على احتمال أنها الاسم الأعظم
• هذه الآية هي عشر جمل مستقلة ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) متفرد ا
الإسلام سؤال وجواب
التربية الإيمانية للطفل
لدي طفل صغير في الثالثة ، وأريد أن ينغرس الإيمان في نفسه فماذا أفعل ؟.
الحمد لله
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان ، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن ، فإن استماع الطفل للقرآن والأذكار اليومية من والديه وإخوانه ، وتكرار هذا السماع ، يغذي روحه ويحيي قلبه كما يحيي الأرض المجدبة ، لأن لسماع الطفل والديه وهما يذكران الله تعالى ، ومشاهدته لهما في عبادتهما لذلك أثر في أفعاله وأقواله .
ومن الأمثلة على ذلك قصة هذه الطفلة :
انتهت الأم من الوضوء ، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات تغسل وجهها ويديها مقلدة أمها ، وترفع إصبعها السبابة قائلة : لا إله إلا الله ، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت والديها أن هناك ذكر مخصصاً يقال بعد الوضوء .
وقصة أخرى : أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء في أحد الأيام وقامت لإكمال عملها في المنزل ، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة ، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة ، فقالت لها : لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي : استغفر الله . وهذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم .
الإنسان معرض للأسقام والأمراض وقد يمرض أحد الأبناء ، ولذا ينبغي أن يكون مرضه فرصة لتقوية صلته بالله تعالى ، وذلك بتذكيره بفضل الصحة والعافية ، وأنها من نعم الله تعالى ، وأنه يجب شكره عليها ، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بربه ، وعند أخذ الدواء أو الذهاب به إلى المستشفى ، نوحي إليه أن الشفاء من الله لكن هذه أسباب أمرنا الله بها ، ثم لنربطهم بالرقى الشرعية والعمل بها ، ولنضرب له الأمثلة بالأنبياء وأخذهم بالأسباب واتكالهم على الله تعالى ، كقصة أيوب عليه السلام ومرضه وقصة يعقوب عليه السلام حين أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة وأنه لا يغني ذلك عنهم من الله شيئاً وتفويضه الأمر إلى الله تعالى ، قال سبحانه على لسان يعقوب : ( لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء ) يوسف/67
ومن أهم الأمور تذكير الأبناء احتساب الأجر ، والصبر على المرض ، وعلى الدواء ، فهذه طفلة تذكر والدتها أن الله سبحانه وتعالى أراد لها أن تصاب بمرض كما يسمونها طبياً مرض مزمن وذلك حسب تقدير الطب البشري - ولكن الشفاء بيد الله تعالى - تذكر الأم أن هذه الطفلة اضطرت لأخذ الدواء مرتين يومياً ، وكانت أمها تذكرها دائماً بالأجر ، فما كان من هذه الطفلة إلا أن قالت لأمها يوماً من الأيام : أنا احصل على الأجر لأنني أخذ هذا الدواء .
تقول ذلك وكأنها تفتخر وتتميز بهذا الأجر والثواب على أهلها وأخواتها .
من كتاب أمهات قرب أبنائهن ص 21.
ولدها يمارس العادة السرية يومياً فماذا تفعل ؟
ابني الوحيد يعمل العادة السرية كثيراً ويصارحني بذلك ، نبهته أن هذا حرام ثم بدأت بحرمانه حتى الضرب ولكن دون فائدة .
تعبت كثيراً من مراقبته ... فماذا أفعل ؟
الحمد لله
تتحمل الأسرة في كثير من الأحيان مسئولية وقوع أبنائهم في المعاصي ؛ وذلك بسبب قلة التوجيه نحو الطاعة ، وتوفير سبل الوقوع في المعصية .
ونحن لا ندري عن حقيقة الأمر هنا ، إلا أنه من المتوقع أن تكون الظروف المحيطة بهذا الصبي هي التي جعلته يقع في المعصية ؛ فهو وحيد أبويه ، مما جعله مدلّلاً في الغالب ، وهذا التدليل ييسر سبل الوقوع في المعصية ، وعلاج هذه المشكلة يكون بعدة أمور :
1. التخفيف من التدليل الزائد ، والذي قد يفقد الولد الشعور بالرجولة ، ويحاول إظهارها بمثل هذه العادة أو بشرب الدخان – مثلاً - .
2. عدم توفير سبل الوقوع في المعصية وخاصة تلك التي تساهم في موت القلب مثل توفير أشرطة غنائية ليسمعها ، وقنوات فضائية ليراها .
3. الحرص على البعد عن نوم الولد وحده ، أو إغلاق الباب عليه عند النوم ، فالخلوة تساهم في التفكير في المعصية ، وتشجع على فعلها .
4. ربط الولد بالمسجد وبحلقاته العلمية ، وبالصحبة الصالحة ، وهذه من أعظم ما يعين العبد على صلاح قلبه ، وتقوية إيمانه .
5. توفير مكتبة سمعية ومرئية إسلامية نافعة ، تنمي فيه حب العبادة ، وتعلمه حسن الخلق ، وترهبه من الوقوع في المعصية .
6. تشجيعه على القراءة ، وخاصة الكتب المتعلقة بتراجم العلماء والأبطال المجاهدين ، فلعله أن يكتسب أخلاقهم ويحذو حذوهم ، ويفضل أن يشجع على كتابة تلخيص لما يقرأ ويسمع ويشاهد ويُعطى مكافأة تليق بحاله .
7. تشجيعه على حفظ القرآن ، والصيام ، ولا شك أن فيهما إعماراً للقلوب وإحياءً لها .
8. محاولة تنظيم الوقت بحيث يكون العمل في النهار ، والنوم في أول الليل ، فالسهر قد يجعله يديم التفكير في المعصية .
9. تبيين حكم الشرع في هذه العادة ، وأثرها الصحي على العقل والقلب والجوارح .
10. تجنب إهانته وضربه وإحراجه ؛ وليس بالضرب أو الإهانة أو الإحراج يكون ترك تلك المعصية وأخواتها ، بل بالتي هي أحسن ، وبالموعظة الحسنة .
والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
ابنها يقع في الفاحشة ، فهل تحاسب على أفعاله ؟
يبلغ ابني من العمر 15 عاما ، وقد ولد في أمريكا ونشأ فيها . ابني له صديقات ، وقد اكتشفت مؤخرا أنه يمارس الجنس مع إحداهن . وأنا أشعر بالذنب ، لكني لا أعرف كيف أتصرف . هل سيعاقبني الله جراء تصرفاته ؟.
الحمد لله
ليس أعظم من المصيبة في الدين ؛ فهي المصيبة حقا ، نسأل الله السلامة منها ، وليس أكرم على الإنسان ـ بعد نفسه ـ من ولده ؛ فبهم سرور القلب وقرة العين ، قال الله تعالى:
( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ) الفرقان/74 ، لكن القلب لا يُسَرُّ ، والعين لا تَقَرّ إلا بذرية صالحة ، طائعة لله ؛ قال الحسن البصري : ( هي والله أن يُري الله ُ العبدَ من زوجته ، من أخيه ، من حميمه طاعة الله ، لا والله ما شيء أحب من أن يرى ولدا ، أو والدا ، أو حميما ، أو أخا مطيعا لله عز وجل ) تحفة المودود لابن القيم ص 424
ولا شك أن أعظم ما يُسْأَل عنه الوالدان من حفظ أبنائهما ورعايتهم ، تربيتهم على طاعة الله تعالى ، وطردهم عن معصيته ؛ قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ) التحريم/6 ، َقَالَ مُجَاهِد وغيره من السلف : أَوْصُوا أَهْلِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّه وَأَدِّبُوهُمْ ، وقال قتادة : مُرُوهُمْ بِطَاعَةِ اللَّه وَانْهَوْهُمْ عَنْ مَعْصِيَته .
وفي الصحيحين من حديث عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما ،ُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) البخاري 2554 ومسلم 1829.
فقد دل هذا الحديث على أَنَّ الْمُكَلَّف يُؤَاخَذ بِالتَّقْصِيرِ فِي أَمْر مَنْ هُوَ فِي حُكْمه ، وتحت رعايته .
وقد نص الحديث على دخول الوالدين في هذا الأصل العام : ( وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ )
فالوالدان مسئولان عن أبنائهما ، لأَنَّهُا أُمِرَا أَنْ يَحْرِصا عَلَى وِقَايَتهمْ مِنْ النَّار , وَامْتِثَال أَوَامِر اللَّه ، وَاجْتِنَاب مَنَاهِيه . فإذا قام الوالدان بما يجب عليهما من تربية أولادهما التربية الصحيحة ولم يقصرا في ذلك ، فإنه لا إثم عليهما في هذه الحال إذا انحرف أولادهما . قال الله تعالى : ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) الأنعام/164
وإذا كان كل أحد يفهم من الشرع ، وببديهة عقله ، أنه إن فرط في واجب الأدب والتربية نحو أولاده ، فإنه مسئول عما وقعوا فيه من انحراف ، فإن مسئولية الأسرة التي تعيش في الغرب نحو أبنائها مسئولية من لون آخر ، هي أعظم من ذلك كله ؛ إنها مسئولية من ألقى ثمرة فؤاده في اليم ، مكتوفا !! .
وفي حالة ولدكما ، ومثلها كثير ، كان ينبغي سد أبواب الفتنة قبل أن تستفحل وتشتعل نارها ؛ فليس في الإسلام علاقة صداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه ، لاسيما في هذه المرحلة الخطيرة من عمر ابنكما .
لكن السؤال الأهم ، الآن ، فعلا هو : كيف نتصرف ؟
إن عليكما ، أنت وأبوه ، أن تتحيلا بكل حيلة سريعة لإبعاد ولدكما عن هذه العلاقات الآثمة ، وقطع علاقاته بالنساء الأجنبيات ، حتى ولو تحققتما من أن هذه العلاقة لم تصل إلى أوحال الزنا ؛ فقد ذكرنا أن أصل هذه العلاقة مرفوض في الشرع .
وقد يكون من أهم الوسائل لإبعاده عن تلك العلاقات المحرّمة التعجيل في تحصينه بالزواج ، ولذلك قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاء ٌ) متفق عليه
الباءة أي : تكاليف الزواج .
ومعنى وجاء أي : وقاية من الوقوع في الإثم .
لكنكما تعلمان أن إبعاد الشاب عن تلك العلاقات المحرمة ليس بالأمر السهل ، بل تكاد هذه المهمة تكون مستحيلة في البلاد التي تعيشون فيها ؛ فإن المحضن الغربي الذي تنمو فيه قلوب هذه الذرية وعقولها ، ملوث بكل لون من فتن الشبهات والشهوات ، تلك الفتن التي أحالت ، الجيل الثاني والثالث من أبناء المسلمين هناك ، إلى أجيال تتفلت يوما بعد يوم من شعائر الإسلام وشرائعه ، وتتشرب بدلا منها قِيَم الغرب وأخلاقه ، حتى لا يكاد يبقى لها في نهاية الأمر إلا " بركة " النسب !!
فيعود السؤال إليكما مرة ثانية : هل عندكما من القوة في أمر الله ، والخوف من إضاعة الأمانة نحو نفسيكما أولا ، ثم نحو ذريتكما ثانيا ، والرغبة في إصلاح ما فات ، هل عندكما من ذلك كله ما يدفعكما للتضحية بمتاع الدنيا وزينتها في بلاد الغرب ، والعودة بأبنائكما إلى بلدكم ، أو إلى حيث تكونون أكثر أمنا على دينكم ، قبل أن يفوت الأوان ، ويأتي الموت على هذه الحال ؛ فيقول قائل : ( رَبِّ ارْجِعُونِي لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) المؤمنون/99-100 ، وقبل أن نرى تأويل ما فعلنا ؛ أي : عاقبته : ( يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الأعراف/99 ؟
أم إن المسؤولية لا تستحق هذه التضحية ؟!
وقد تقولون : إن أكثر بلاد المسلمين اليوم يعج بالفتن والمنكرات ، فلن تتوفر لنا البيئة الصالحة لتنشئة الذرية على الشرع النقي ، فما الفائدة من هذه النقلة ؟ !
فيقال : نعم ، وأنتم محقون إلى حد كبير ، لكن إذا لم نستطع جلب الخير كله ، فلنكسب أقصى ما نستطيع منه ، وإذا لم يمكن دفع الشر كله ، فلندفع أقصى ما يمكننا منه ، وبعض الشر أهون من بعض !!
والأمر فقط يحتاج إلى صدق مع النفس ، وصدق الله العظيم : ( بَلْ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) القيامة/14-15
والله يوفقنا وإياكم إلى ما يحب ويرضى .
الإسلام سؤال وجواب
ما هو السن المناسب لتعويد الأطفال على الصيام ؟
ما هو السن الذي يجب على الأطفال الصيام فيه ؟ وكيف نشجعهم على الصيام والصلاة في المسجد وخاصة صلاة التراويح ؟ وهل توجد أفكار دينية بسيطة لشغل أوقات فراغ الأطفال في رمضان ؟.
الحمد لله
أولاً :
لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ) رواه أبو داود (4399) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
ومع ذلك ، فينبغي أمر الصبي بالصيام حتى يعتاده ، ولأنه يكتب له الأعمال الصالحة التي يفعلها .
والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام ، وهو يختلف باختلاف بنية الولد ، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة .
قال الخرقي :
\" وإذا كان الغلام عشر سنين ، وأطاق الصيام أُخِذَ به \" .
قال ابن قدامة :
\" يعني : أنه يُلزم الصيام ، يؤمر به ، ويضرب على تركه ، ليتمرن عليه ويتعوده ، كما يُلزم بالصلاة ويؤمر بها ، وممن ذهب إلى أنه يؤمر بالصيام إذا أطاقه : عطاء والحسن وابن سيرين والزهري وقتادة والشافعي .
وقال الأوزاعي : إذا أطاق صوم ثلاثة أيام تباعا لا يخور فيهن ولا يضعف حُمِّلَ صومَ شهر رمضان ، وقال إسحاق : إذا بلغ ثنتي عشرة أحب أن يكلف الصوم للعادة .
واعتباره بالعشر أولى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالضرب على الصلاة عندها ، واعتبار الصوم بالصلاة أحسن لقرب إحداهما من الأخرى ، واجتماعهما في أنهما عبادتان بدنيتان من أركان الإسلام ، إلا أن الصوم أشق فاعتبرت له الطاقة ، لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيقه \" انتهى . \" المغني \" (4/412) .
وقد كان هذا هو هدي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أولادهم ، يأمرون من يطيق منهم بالصيام فإذا بكى أحدهم من الجوع دُفع إليه اللعب يتلهى بها ، ولا يجوز الإصرار عليهم بالصيام إذا كان يضرهم بسبب ضعف بنيتهم أو مرضهم .
قال الشيخ ابن عثيمين :
\" والصغير لا يلزمه الصوم حتى يبلغ ، ولكن يؤمر به متى أطاقه ليتمرن عليه ويعتاده ، فيسهل عليه بعد البلوغ ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم - وهم خير هذه الأمة - يصوِّمون أولادهم وهم صغار \" انتهى . \" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين \" ( 19 / 28 ، 29 )
وسئل الشيخ رحمه الله تعالى :
طفلي الصغير يصر على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته ، فهل أستخدم معه القسوة ليفطر ؟
فأجاب :
\" إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يُصوِّمون أولادهم ، حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا من إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد بها ، فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن نمنعهم منه ، ولكن المنع يكون عن غير طريق القسوة ، فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عند تربيتهم \" انتهى . \" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين \" (19/83) .
ثانياً :
يمكن للوالدين تشجيع أولادهم على الصيام بإعطائهم هدية في كل يوم ، أو بتذكية روح المنافسة بينهم وبين أقرانهم أو من هو دون سنهم ، ويمكن تشجيعهم على الصلاة بأخذهم إلى المساجد للصلاة فيها ، وبخاصة إذا خرجوا مع الأب وصلوا في مساجد متفرقة في كل يوم .
وكذلك يمكن تشجيعهم بمكافأتهم على ذلك ، سواء كانت المكافأة بالثناء عليهم ومدحهم ، أو بإخراجهم للتنزه أحياناً ، أو شراء ما يحبون ......... ونحو ذلك .
وللأسف يوجد تقصير عظيم من بعض الآباء والأمهات تجاه أولادهم في هذا التشجيع ، بل تجد في بعض الأحيان الصد عن هذه العبادات ، ويظن بعض هؤلاء الآباء والأمهات أن الرحمة والشفقة تقتضي عدم تصويمهم أو عدم قيام أبنائهم للصلاة ، وهذا خطأ محض من حيث الشرع ، ومن حيث التربية .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
\" أوجب الله الصيام أداء على كل مسلم مكلف قادر مقيم ، فأما الصغير الذي لم يبلغ فإن الصيام لا يجب عليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة : وذكر : الصبي حتى يبلغ ) ، ولكن يجب على وليه أن يأمره بالصيام إذا بلغ حدّاً يطيق الصيام فيه ؛ لأن ذلك من تأديبه وتمرينه على فعل أركان الإسلام ، ونرى بعض الناس ربما يترك أولاده فلا يأمرهم بصلاة ولا صوم وهذا غلط ، فإنه مسؤول عن ذلك بين يدي الله تبارك وتعالى ، وهم يزعمون أنهم لا يُصَوِّمون أولادهم شفقة عليهم ورحمة بهم ، والحقيقة أن الشفيق على أولاده والراحم لهم هو من يمرنهم على خصال الخير وفعل البر ، لا من يترك تأديبهم وتربيتهم تربية نافعة \" انتهى . \" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين \" ( 19 / 19 ، 20 ) .
ثالثاً :
ويمكن للوالدين شغل أوقات أولادهم بقراءة القرآن وحفظ جزء يسير كل يوم منه ، وكذلك بقراءة كتب تناسب مستواهم ، وإسماعهم أشرطة متنوعة تجمع بين الفائدة والمرح كالأناشيد ، وإحضار الأشرطة المرئية المفيدة لهم ، وقد جمعت \" قناة المجد للأطفال \" أكثر هذه الأشياء ، فيمكن تخصيص وقتٍ كلَّ يومٍ لمتابعة ما يفيد الأطفال منها .
وإننا لنشكر الأخت السائلة على اهتمامها بتربية الأولاد ، وهذا يدل على خير في الأسر المسلمة لكن كثيرين لم يحسنوا تفجير طاقات أولادهم الذهنية والبدنية ، فتعودوا على الراحة والكسل والاعتماد على غيرهم ، كما لم يُهتم بتنشيطهم على العبادة كالصلاة والصيام فتربى أجيال كثيرة على هذا فنفرت قلوبهم من العبادة بعدما كبروا ، وصعُب على آبائهم توجيههم ونصحهم ، ولو أنهم اهتموا بالأمر من بدايته لما حصل الندم في آخره .
ونسأل الله تعالى أن يعيننا على تربية أولادنا ، وعلى تحببيهم في العبادة ، وأن يوفقنا لأداء ما أوجب علينا تجاههم .
والله أعلم .منقول للفائدة
[/color]
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل سـاعـةً ولا أن ما تُخفي عليه يغيب
ونفس الغرض الذي أراده ابن السّماك:
يا مدمن الذنب أما تستحي واللهُ في الخلـوة ثانيكـا
غـرك من ربـك إمهالـه وستره طول مساويكا
وفي القصة العاقبة الحميدة لمن نال هذه الصفات فالراعي الذي سمعنا عنه في هذه القصة كان عاملاً يأكل من تعب يده برعي الغنم وكان مع ذلك عابداً يصوم في النهار حتى في الأيام الحارة وكان أميناً في عمله يراقب الله عز وجل في نفسه وأن مطلع عليه فصلته بالله قوية ولذلك رفض المكسب الحرام مع أنه قادر عليه ومتمكن منه ولم يستغل عمله وأمانته ولم يسرق منها فأعقبه الله الحسنى فعندما رأى عبد الله بن عمر تلك الصفات أعتقه واشترى له الغنم ووهبه له
فمن عبد يرعى غنم صاحبه إلى حر يملك حلالاً كثيراً
وإنه سنة عظمية يجب تربية الأبناء عليها (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))
إنها قاعدة لو شربها أطفالنا منذ الصغر لجنبتهم الكثير من الحرام والمنكرات في الكبر
تربية الأبناء على تجنب الغش وتحريمه ؟
لما نهى عمر رضي الله عنه في خلافته عن خلط اللبن بالماء وخرج ذات ليلة في حواشي المدينة وأسند ظهره إلى جدار ليرتاح فإذا بامرأة تقول لابنتها إلا تمذقين اللبن بالماء فقالت الجارية كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق فقالت الأم فما يدري أمير المؤمنين , فقالت الجارية إن كان عمر لا يعلمه فإله عمر يعلم ما كنت لأفعله وقد نهى عنه.
فوقعت مقالتها من عمر فما أصبح دعا عاصماً ابنه فوصفها له ومكانها وقال اذهب يا بني فتزوجها فتزوجها عاصم بن عمر فولدت له بنتاً فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز.
ومن فوائد تلك القصة :
1- أن ما أثبته القرآن والسنة من الكتب السابقة نثبته أما خلافه فلا نصدقه ولا نكذبه إذا لم عرض النصوص .
2- اجتهاد السلف في تربية أبنائهم .
3- استشعار مراقبة الله في السر والعلن .
4- عدم التحرج من تقديم النصيحة للوالدين .
5- اختيار الزوج والزوجة الصالحة للبنت والابن .
كيف نربي الأطفال على تجنب الظلم ؟
روى البخاري - رحمه الله تعالى- عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: [أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب ، وكان لها حفش في المسجد ، قالت : فكانت تأتينا فتحدث عندنا ، فإذا فرغت من حديثها قالت :
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
ألا إنَّه من بلدة الكفر نجاني
فلما أكثرت قالت لها عائشة: وما يوم الوشاح؟! قالت: خرجت جويرية لبعض أهلي وعليها وشاح من أدم، فسقط منها، فانحطت عليه الحديَّا وهي تحسبه لحماً، فأخذته. فاتهموني به ، - أي بسرقة الوشاح- فعذبوني حتى بلغ من أمري أنهم طلبوا في قبلي، وبينما هم حولي وأنا في كربي إذ أقبلت الحديَّا حتى وازت برؤوسنا ، ثم ألقته فأخذوه ، فقلت لهم : هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة. أخرجه البخاري - الفتح - رقم (3835).
معنى وازت : أي قابلت .
الحفش : هو البيت الصغير الضيق
انظر فتح الباري (7/186) ط: دار الريان للتراث. والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (1/407) ط: دار الفكر.
ما يؤخذ من القصة :
وَفِي الحديث من الفوائد الْخُرُوج مِنْ الْبَلَد الَّذِي يَحْصُل لِلْمَرْءِ فِيهِ الْمِحْنَة , وَلَعَلَّهُ يَتَحَوَّلُ إِلَى مَا هُوَ خَيْر لَهُ كَمَا وَقَعَ لِهَذِهِ الْمَرْأَة . وَفِيهِ إِجَابَة دَعْوَة الْمَظْلُوم وَلَوْ كَانَ كَافِرًا ; لأَنَّ فِي السِّيَاق أَنَّ إِسْلَامهَا كَانَ بَعْد قُدُومهَا الْمَدِينَة .
1. استجابة دعوة المظلوم ولو كان كافراً؛ لأن المرأة ما أسلمت إلا بعد قدومها إلى المدينة.
2. الخروج من البلد الذي يحصل للمرء فيه المحنة ؛ فلعله يتحول إلى ما هو خير منه؛ كما وقع لهذه المرأة وكما أخبر الله : ( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ) النساء/100 . إرغاماً لأنوف الذين اضطهدوه ، وسعة له في الرزق .
3. الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام .
إباحة المبيت والقيلولة في المسجد لمن لا مسكن له من المسلمين رجلاً كان أو امرأة بشرط أمن الفتنة، وإباحة الاستظلال في المسجد بخيمة ونحوها .
كيف نعلم أولادنا التوقي من الشيطان والتعود على الأذكار ؟
قصة أبي هريرة مع الشيطان
قال البخاري رحمه الله ( باب الوكالة ) :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لا أَعُودُ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ قَالَ دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ مَا هِيَ قُلْتُ قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَقَالَ لِي لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لا قَالَ ذَاكَ شَيْطَانٌ .
وفي رواية انه كان على تمر الصدقة أبو هريرة فوجد أثر كف كأنه أخذ منه وقوله من الطعام المراد منه البر ونحوه مما يزكى به.
قوله: ( لأرفعنك ) أي لأذهبن بك أشكوك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليقطع يدك لأنك سارق.
وقوله: (أني محتاج ولي عيال) يعني فقير في نفسي ولي عيال أظهر حاجة أخرى ثم قال مؤكداً حاجته ولي حاجة شديدة يعني زائدة صعبة كدين أو جوع مهلك ونحو ذلك هذا تأكيد بعد تأكيد.
وقوله : (لا يزال عليك من الله حافظ ) يعني لا يزال من عند الله أو أمر الله حافظ من قدرته سبحانه أو من الملائكة لا يقربك شيطان لا إنسي ولا جني لا يقربك شيطان في أمر ديني ولا دنيوي ودليله صلى الله عليه وسلم عندما قال له صدقك أي في تعليمه لك وهو كذوب أي في سائر أقواله لأن هذه عادة الشيطان .
وهكذا وجدنا أيها الأخوة والأخوات حلقة من حلقات الصراع بين المسلم والشيطان وقد حصل لعدد من الصحابة مواقف مثل موقف أبي هريرة رضي الله عنه وهذه الوقائع والقصص لها مدلولات كثيرة منها:
1- أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن.
2- أن الحكمة قد يعلمها الفاجر لكنه لا ينتفع بها لأنه لا يعمل بها لكن تؤخذ عنه.
3- أن الشخص قد يعلم شيئا ولا ينتفع به (يعلم بالشيء ولا يعمل به )
4- أن الشيطان قد يَصدق وقد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ومع ذلك لا يكون مؤمنا.
5- أن الكذاب قد يصدق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب )
6- أن عادة الشيطان الكذب الغالب على الشيطان الكذب وأنه نادرا ما يصدق وكذوب صيغه مبالغه
7- للشيطان قد يتصور في صورة يمكن للإنسي أن يراه لان الله يقول في كتابه ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ..) الأعراف/27 ، فالشيطان ومن هم من شاكلته من الشياطين يمكنهم أن يرونكم وانتم لا ترونهم فقال الله من حيث لا ترونهم فكيف رآهم أبو هريرة والصحابة؟؟ لما تصور بصورة أخرى غير الصورة التي خلق عليها فيمكننا رؤيته فإذا كان بشكله الحقيقي لا يمكن أن نراه
8- والشخص الذي يقام بحفظ الأشياء يسمى وكيلا يوكل بحفظ الصدقة وعليه الاهتمام بها وصيانتها.
9- أن الجن يأكلون من طعام الإنس وقول الله تعالى ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ ..) الاسراء/64 فيدخل الطعام في الأموال فإذا أردت أن لا يشارككم الشيطان في الطعام فسم بالله عند الطعام وغط الإناء و قل بسم الله لان الشيطان يأكل من الإناء المفتوح ويشرب من الإناء المفتوح فالفائدة من تغطيته والتسمية هو منع الشيطان منه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ولو أن تعرض عليه عودا وتسم بالله ) فلو وضعت عودا بدلا من الغطاء وقلت بسم الله لا يستطيع الشيطان أن يأكل أو يشرب منه وكذلك أيضا يفيد في منع نزول الداء من السماء فإن في السنة ليلة ينزل بها الداء كما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم فهذا شي غيبي فإذا غطيت الإناء لم ينزل الداء إذا الفائدة من تغطية الإناء :
• منع نزول الداء
• منع الشيطان أن يشركك في مطعومك ومشروبك
10- فاسم الله أيضا يمنع الشيطان من النظر إليك فإذا أراد الإنسان أن يخلع ثيابه أو أن يأتي الرجل أهله فما هو الحل أفنبقى نحن نهباً لأعين الجن يرون عوراتنا ؟؟ لا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الرجل إذا أراد أن يخلع ثيابه فسم الله فان الشيطان لا يستطيع أن ينظر إلى عورته.وكذلك بسم الله تمنع الشيطان من مشاركه في الأولاد فانه ورد في تفسير قوله ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ ..) أن الشيطان يشارك الإنسان في وطئ زوجته فإذا قلت بسم الله قبل الجماع منعت الشيطان من المشاركة .
11- أن الجن يسرقون ويتكلمون بكلام الأنس كلام تسمعه وباللغة التي عليها الرجل حدثوا أن أبا علقم النحوي وكان رجلا متقعرا في الكلام أنه كان مرة يمشي في الطريق فأصابه شي فسقط فتجمع عليه أهل السوق واحد يعصر إبهامه وواحد يقرأ في أذنه وواحد يؤذن في الأذن الأخرى فقال : ما لكم تكأكأتم علي كتكأكؤكم على ذو جنة افرنقعوا عني فقالوا: شيطانه يتكلم بالفارسية أو الهندية فقوله تكأكأتم علي كتكأكؤكم أي تجمعتم علي كتجمعكم على ذو جنة أي كمن دخل عليه جني وافرنقعوا عني أي انفضوا من حولي .
12- أن الجن يسرقون ويخدعون كما في قوله لا أعود فعاد
13- فضل آية الكرسي ومن الروايات الأخرى يؤخذ فضل آخر سورة البقرة
14- أن السارق لا يقطع في المجاعة
15- قبول العذر والستر على من يظن به الصدق
16- إطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على المغيبات
17- جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر لتفريقها بعد ذلك
18- أن زكاة الفطر تخرج طعاما
19- يقين الصحابة بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقهم به
20- قراءة آية الكرسي قبل النوم
21- أن التشريع على كلام الشيطان أتى من الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال :صدقك وليس التشريع من كلام الشيطان .
22- أن آية الكرسي تمنع شياطين الجن والإنس سواء أكان في الأمور الدينية أو الدنيوية ( لا يقربنك شيطان حتى تصبح ) والشيطان هنا نكرة
23- كرامة الله لأبي هريرة عندما استطاع أن يلقي القبض على الشيطان أي لم يستطع الشيطان أن يفلت منه ففيه إن المؤمن قوي الإيمان يستطيع أن يمسك الشيطان ولا يمكنه من الهروب وذكر ابن القيم في فوائد الذكر انه ربما من كثرة ذكر المؤمن لله عز وجل ربما أن يقرب منه الشيطان ليمسه بسوء فيصرع الشيطان فتجتمع عليه الشياطين فيقولون ما به فيقولون صرعه الإنسي.
24- أن ذكر الله تعالى هو الذي يحمي المؤمن من الشيطان وعلى رأس الذكر القرآن وأفضل آية في القران هي آية الكرسي
25- أن الإنسان إذا كان صاحب حاجة يجب أن يبين حاجته حتى يعرف عذره ولا يرتاب في أمره
26- رفع الشأن المهم إلى العلماء ( وكانوا أبو هريرة رضي الله عنه لأرفعنك إلى رسول الله عليه وسلم
27- حرص أبي هريرة على العلم ( وكانوا احرص شي إلى العلم ) فأطلق سراحه لأجل الفائدة فهم يحرصون على العلم
28- يمكن أن يثور اعتراض وهو كيف استطاع أبو هريرة أن يمسك الشيطان لان الرسول صلى الله عليه وسلم امتنع عن إمساكه لدعوة سلمان ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ..) صّ/35 ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ) صّ/36 ، ( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ) صّ/37 فكيف امسك أبو هريرة بالشيطان الذي رآه وأراد حمله للنبي عليه السلام ؟؟
أجاب الحافظ بن حجر على هذا الإشكال بأن النبي صلى الله عليه وسلم هم أن يمسك بالشيطان الأكبر رأس الشياطين فعند ذلك يكون فيه مضاهاه لما حدث لسليمان أما الشيطان الذي في حديث الباب إما أن يكون الشيطان الذي مع الصحابي (لكل إنسان شيطان ) أو أن يكون شيطان من الشياطين وليس رأس الشياطين.فإن قال قائل ما هي الميزة التي موجودة في آية الكرسي حتى تمنع الشياطين من إيذائنا ؟؟
آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي وأن هذه الآية إذا قرأها المؤمن في دبر كل صلاة لم يمنعه من الدخول إلى الجنة إلا أن يموت كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيح الذي رواه النسائي رحمه الله وغيره فآية الكرسي تقرأ قبل النوم وفي أدبار الصلوات من أسباب فضلها :
• اشتمالها على الاسم الأعظم (الله لا اله إلا هو الحي القيوم ) في البقرة وال عمران وطه وعلت في وجوه الحي القيوم على بعض الأقوال على احتمال أنها الاسم الأعظم
• هذه الآية هي عشر جمل مستقلة ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) متفرد ا
الإسلام سؤال وجواب
التربية الإيمانية للطفل
لدي طفل صغير في الثالثة ، وأريد أن ينغرس الإيمان في نفسه فماذا أفعل ؟.
الحمد لله
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان ، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن ، فإن استماع الطفل للقرآن والأذكار اليومية من والديه وإخوانه ، وتكرار هذا السماع ، يغذي روحه ويحيي قلبه كما يحيي الأرض المجدبة ، لأن لسماع الطفل والديه وهما يذكران الله تعالى ، ومشاهدته لهما في عبادتهما لذلك أثر في أفعاله وأقواله .
ومن الأمثلة على ذلك قصة هذه الطفلة :
انتهت الأم من الوضوء ، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات تغسل وجهها ويديها مقلدة أمها ، وترفع إصبعها السبابة قائلة : لا إله إلا الله ، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت والديها أن هناك ذكر مخصصاً يقال بعد الوضوء .
وقصة أخرى : أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء في أحد الأيام وقامت لإكمال عملها في المنزل ، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة ، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة ، فقالت لها : لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي : استغفر الله . وهذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم .
الإنسان معرض للأسقام والأمراض وقد يمرض أحد الأبناء ، ولذا ينبغي أن يكون مرضه فرصة لتقوية صلته بالله تعالى ، وذلك بتذكيره بفضل الصحة والعافية ، وأنها من نعم الله تعالى ، وأنه يجب شكره عليها ، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بربه ، وعند أخذ الدواء أو الذهاب به إلى المستشفى ، نوحي إليه أن الشفاء من الله لكن هذه أسباب أمرنا الله بها ، ثم لنربطهم بالرقى الشرعية والعمل بها ، ولنضرب له الأمثلة بالأنبياء وأخذهم بالأسباب واتكالهم على الله تعالى ، كقصة أيوب عليه السلام ومرضه وقصة يعقوب عليه السلام حين أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة وأنه لا يغني ذلك عنهم من الله شيئاً وتفويضه الأمر إلى الله تعالى ، قال سبحانه على لسان يعقوب : ( لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء ) يوسف/67
ومن أهم الأمور تذكير الأبناء احتساب الأجر ، والصبر على المرض ، وعلى الدواء ، فهذه طفلة تذكر والدتها أن الله سبحانه وتعالى أراد لها أن تصاب بمرض كما يسمونها طبياً مرض مزمن وذلك حسب تقدير الطب البشري - ولكن الشفاء بيد الله تعالى - تذكر الأم أن هذه الطفلة اضطرت لأخذ الدواء مرتين يومياً ، وكانت أمها تذكرها دائماً بالأجر ، فما كان من هذه الطفلة إلا أن قالت لأمها يوماً من الأيام : أنا احصل على الأجر لأنني أخذ هذا الدواء .
تقول ذلك وكأنها تفتخر وتتميز بهذا الأجر والثواب على أهلها وأخواتها .
من كتاب أمهات قرب أبنائهن ص 21.
ولدها يمارس العادة السرية يومياً فماذا تفعل ؟
ابني الوحيد يعمل العادة السرية كثيراً ويصارحني بذلك ، نبهته أن هذا حرام ثم بدأت بحرمانه حتى الضرب ولكن دون فائدة .
تعبت كثيراً من مراقبته ... فماذا أفعل ؟
الحمد لله
تتحمل الأسرة في كثير من الأحيان مسئولية وقوع أبنائهم في المعاصي ؛ وذلك بسبب قلة التوجيه نحو الطاعة ، وتوفير سبل الوقوع في المعصية .
ونحن لا ندري عن حقيقة الأمر هنا ، إلا أنه من المتوقع أن تكون الظروف المحيطة بهذا الصبي هي التي جعلته يقع في المعصية ؛ فهو وحيد أبويه ، مما جعله مدلّلاً في الغالب ، وهذا التدليل ييسر سبل الوقوع في المعصية ، وعلاج هذه المشكلة يكون بعدة أمور :
1. التخفيف من التدليل الزائد ، والذي قد يفقد الولد الشعور بالرجولة ، ويحاول إظهارها بمثل هذه العادة أو بشرب الدخان – مثلاً - .
2. عدم توفير سبل الوقوع في المعصية وخاصة تلك التي تساهم في موت القلب مثل توفير أشرطة غنائية ليسمعها ، وقنوات فضائية ليراها .
3. الحرص على البعد عن نوم الولد وحده ، أو إغلاق الباب عليه عند النوم ، فالخلوة تساهم في التفكير في المعصية ، وتشجع على فعلها .
4. ربط الولد بالمسجد وبحلقاته العلمية ، وبالصحبة الصالحة ، وهذه من أعظم ما يعين العبد على صلاح قلبه ، وتقوية إيمانه .
5. توفير مكتبة سمعية ومرئية إسلامية نافعة ، تنمي فيه حب العبادة ، وتعلمه حسن الخلق ، وترهبه من الوقوع في المعصية .
6. تشجيعه على القراءة ، وخاصة الكتب المتعلقة بتراجم العلماء والأبطال المجاهدين ، فلعله أن يكتسب أخلاقهم ويحذو حذوهم ، ويفضل أن يشجع على كتابة تلخيص لما يقرأ ويسمع ويشاهد ويُعطى مكافأة تليق بحاله .
7. تشجيعه على حفظ القرآن ، والصيام ، ولا شك أن فيهما إعماراً للقلوب وإحياءً لها .
8. محاولة تنظيم الوقت بحيث يكون العمل في النهار ، والنوم في أول الليل ، فالسهر قد يجعله يديم التفكير في المعصية .
9. تبيين حكم الشرع في هذه العادة ، وأثرها الصحي على العقل والقلب والجوارح .
10. تجنب إهانته وضربه وإحراجه ؛ وليس بالضرب أو الإهانة أو الإحراج يكون ترك تلك المعصية وأخواتها ، بل بالتي هي أحسن ، وبالموعظة الحسنة .
والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
ابنها يقع في الفاحشة ، فهل تحاسب على أفعاله ؟
يبلغ ابني من العمر 15 عاما ، وقد ولد في أمريكا ونشأ فيها . ابني له صديقات ، وقد اكتشفت مؤخرا أنه يمارس الجنس مع إحداهن . وأنا أشعر بالذنب ، لكني لا أعرف كيف أتصرف . هل سيعاقبني الله جراء تصرفاته ؟.
الحمد لله
ليس أعظم من المصيبة في الدين ؛ فهي المصيبة حقا ، نسأل الله السلامة منها ، وليس أكرم على الإنسان ـ بعد نفسه ـ من ولده ؛ فبهم سرور القلب وقرة العين ، قال الله تعالى:
( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ) الفرقان/74 ، لكن القلب لا يُسَرُّ ، والعين لا تَقَرّ إلا بذرية صالحة ، طائعة لله ؛ قال الحسن البصري : ( هي والله أن يُري الله ُ العبدَ من زوجته ، من أخيه ، من حميمه طاعة الله ، لا والله ما شيء أحب من أن يرى ولدا ، أو والدا ، أو حميما ، أو أخا مطيعا لله عز وجل ) تحفة المودود لابن القيم ص 424
ولا شك أن أعظم ما يُسْأَل عنه الوالدان من حفظ أبنائهما ورعايتهم ، تربيتهم على طاعة الله تعالى ، وطردهم عن معصيته ؛ قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ) التحريم/6 ، َقَالَ مُجَاهِد وغيره من السلف : أَوْصُوا أَهْلِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّه وَأَدِّبُوهُمْ ، وقال قتادة : مُرُوهُمْ بِطَاعَةِ اللَّه وَانْهَوْهُمْ عَنْ مَعْصِيَته .
وفي الصحيحين من حديث عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما ،ُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) البخاري 2554 ومسلم 1829.
فقد دل هذا الحديث على أَنَّ الْمُكَلَّف يُؤَاخَذ بِالتَّقْصِيرِ فِي أَمْر مَنْ هُوَ فِي حُكْمه ، وتحت رعايته .
وقد نص الحديث على دخول الوالدين في هذا الأصل العام : ( وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ )
فالوالدان مسئولان عن أبنائهما ، لأَنَّهُا أُمِرَا أَنْ يَحْرِصا عَلَى وِقَايَتهمْ مِنْ النَّار , وَامْتِثَال أَوَامِر اللَّه ، وَاجْتِنَاب مَنَاهِيه . فإذا قام الوالدان بما يجب عليهما من تربية أولادهما التربية الصحيحة ولم يقصرا في ذلك ، فإنه لا إثم عليهما في هذه الحال إذا انحرف أولادهما . قال الله تعالى : ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) الأنعام/164
وإذا كان كل أحد يفهم من الشرع ، وببديهة عقله ، أنه إن فرط في واجب الأدب والتربية نحو أولاده ، فإنه مسئول عما وقعوا فيه من انحراف ، فإن مسئولية الأسرة التي تعيش في الغرب نحو أبنائها مسئولية من لون آخر ، هي أعظم من ذلك كله ؛ إنها مسئولية من ألقى ثمرة فؤاده في اليم ، مكتوفا !! .
وفي حالة ولدكما ، ومثلها كثير ، كان ينبغي سد أبواب الفتنة قبل أن تستفحل وتشتعل نارها ؛ فليس في الإسلام علاقة صداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه ، لاسيما في هذه المرحلة الخطيرة من عمر ابنكما .
لكن السؤال الأهم ، الآن ، فعلا هو : كيف نتصرف ؟
إن عليكما ، أنت وأبوه ، أن تتحيلا بكل حيلة سريعة لإبعاد ولدكما عن هذه العلاقات الآثمة ، وقطع علاقاته بالنساء الأجنبيات ، حتى ولو تحققتما من أن هذه العلاقة لم تصل إلى أوحال الزنا ؛ فقد ذكرنا أن أصل هذه العلاقة مرفوض في الشرع .
وقد يكون من أهم الوسائل لإبعاده عن تلك العلاقات المحرّمة التعجيل في تحصينه بالزواج ، ولذلك قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاء ٌ) متفق عليه
الباءة أي : تكاليف الزواج .
ومعنى وجاء أي : وقاية من الوقوع في الإثم .
لكنكما تعلمان أن إبعاد الشاب عن تلك العلاقات المحرمة ليس بالأمر السهل ، بل تكاد هذه المهمة تكون مستحيلة في البلاد التي تعيشون فيها ؛ فإن المحضن الغربي الذي تنمو فيه قلوب هذه الذرية وعقولها ، ملوث بكل لون من فتن الشبهات والشهوات ، تلك الفتن التي أحالت ، الجيل الثاني والثالث من أبناء المسلمين هناك ، إلى أجيال تتفلت يوما بعد يوم من شعائر الإسلام وشرائعه ، وتتشرب بدلا منها قِيَم الغرب وأخلاقه ، حتى لا يكاد يبقى لها في نهاية الأمر إلا " بركة " النسب !!
فيعود السؤال إليكما مرة ثانية : هل عندكما من القوة في أمر الله ، والخوف من إضاعة الأمانة نحو نفسيكما أولا ، ثم نحو ذريتكما ثانيا ، والرغبة في إصلاح ما فات ، هل عندكما من ذلك كله ما يدفعكما للتضحية بمتاع الدنيا وزينتها في بلاد الغرب ، والعودة بأبنائكما إلى بلدكم ، أو إلى حيث تكونون أكثر أمنا على دينكم ، قبل أن يفوت الأوان ، ويأتي الموت على هذه الحال ؛ فيقول قائل : ( رَبِّ ارْجِعُونِي لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) المؤمنون/99-100 ، وقبل أن نرى تأويل ما فعلنا ؛ أي : عاقبته : ( يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الأعراف/99 ؟
أم إن المسؤولية لا تستحق هذه التضحية ؟!
وقد تقولون : إن أكثر بلاد المسلمين اليوم يعج بالفتن والمنكرات ، فلن تتوفر لنا البيئة الصالحة لتنشئة الذرية على الشرع النقي ، فما الفائدة من هذه النقلة ؟ !
فيقال : نعم ، وأنتم محقون إلى حد كبير ، لكن إذا لم نستطع جلب الخير كله ، فلنكسب أقصى ما نستطيع منه ، وإذا لم يمكن دفع الشر كله ، فلندفع أقصى ما يمكننا منه ، وبعض الشر أهون من بعض !!
والأمر فقط يحتاج إلى صدق مع النفس ، وصدق الله العظيم : ( بَلْ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) القيامة/14-15
والله يوفقنا وإياكم إلى ما يحب ويرضى .
الإسلام سؤال وجواب
ما هو السن المناسب لتعويد الأطفال على الصيام ؟
ما هو السن الذي يجب على الأطفال الصيام فيه ؟ وكيف نشجعهم على الصيام والصلاة في المسجد وخاصة صلاة التراويح ؟ وهل توجد أفكار دينية بسيطة لشغل أوقات فراغ الأطفال في رمضان ؟.
الحمد لله
أولاً :
لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ) رواه أبو داود (4399) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
ومع ذلك ، فينبغي أمر الصبي بالصيام حتى يعتاده ، ولأنه يكتب له الأعمال الصالحة التي يفعلها .
والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام ، وهو يختلف باختلاف بنية الولد ، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة .
قال الخرقي :
\" وإذا كان الغلام عشر سنين ، وأطاق الصيام أُخِذَ به \" .
قال ابن قدامة :
\" يعني : أنه يُلزم الصيام ، يؤمر به ، ويضرب على تركه ، ليتمرن عليه ويتعوده ، كما يُلزم بالصلاة ويؤمر بها ، وممن ذهب إلى أنه يؤمر بالصيام إذا أطاقه : عطاء والحسن وابن سيرين والزهري وقتادة والشافعي .
وقال الأوزاعي : إذا أطاق صوم ثلاثة أيام تباعا لا يخور فيهن ولا يضعف حُمِّلَ صومَ شهر رمضان ، وقال إسحاق : إذا بلغ ثنتي عشرة أحب أن يكلف الصوم للعادة .
واعتباره بالعشر أولى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالضرب على الصلاة عندها ، واعتبار الصوم بالصلاة أحسن لقرب إحداهما من الأخرى ، واجتماعهما في أنهما عبادتان بدنيتان من أركان الإسلام ، إلا أن الصوم أشق فاعتبرت له الطاقة ، لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيقه \" انتهى . \" المغني \" (4/412) .
وقد كان هذا هو هدي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أولادهم ، يأمرون من يطيق منهم بالصيام فإذا بكى أحدهم من الجوع دُفع إليه اللعب يتلهى بها ، ولا يجوز الإصرار عليهم بالصيام إذا كان يضرهم بسبب ضعف بنيتهم أو مرضهم .
قال الشيخ ابن عثيمين :
\" والصغير لا يلزمه الصوم حتى يبلغ ، ولكن يؤمر به متى أطاقه ليتمرن عليه ويعتاده ، فيسهل عليه بعد البلوغ ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم - وهم خير هذه الأمة - يصوِّمون أولادهم وهم صغار \" انتهى . \" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين \" ( 19 / 28 ، 29 )
وسئل الشيخ رحمه الله تعالى :
طفلي الصغير يصر على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته ، فهل أستخدم معه القسوة ليفطر ؟
فأجاب :
\" إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يُصوِّمون أولادهم ، حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا من إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد بها ، فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن نمنعهم منه ، ولكن المنع يكون عن غير طريق القسوة ، فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عند تربيتهم \" انتهى . \" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين \" (19/83) .
ثانياً :
يمكن للوالدين تشجيع أولادهم على الصيام بإعطائهم هدية في كل يوم ، أو بتذكية روح المنافسة بينهم وبين أقرانهم أو من هو دون سنهم ، ويمكن تشجيعهم على الصلاة بأخذهم إلى المساجد للصلاة فيها ، وبخاصة إذا خرجوا مع الأب وصلوا في مساجد متفرقة في كل يوم .
وكذلك يمكن تشجيعهم بمكافأتهم على ذلك ، سواء كانت المكافأة بالثناء عليهم ومدحهم ، أو بإخراجهم للتنزه أحياناً ، أو شراء ما يحبون ......... ونحو ذلك .
وللأسف يوجد تقصير عظيم من بعض الآباء والأمهات تجاه أولادهم في هذا التشجيع ، بل تجد في بعض الأحيان الصد عن هذه العبادات ، ويظن بعض هؤلاء الآباء والأمهات أن الرحمة والشفقة تقتضي عدم تصويمهم أو عدم قيام أبنائهم للصلاة ، وهذا خطأ محض من حيث الشرع ، ومن حيث التربية .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
\" أوجب الله الصيام أداء على كل مسلم مكلف قادر مقيم ، فأما الصغير الذي لم يبلغ فإن الصيام لا يجب عليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة : وذكر : الصبي حتى يبلغ ) ، ولكن يجب على وليه أن يأمره بالصيام إذا بلغ حدّاً يطيق الصيام فيه ؛ لأن ذلك من تأديبه وتمرينه على فعل أركان الإسلام ، ونرى بعض الناس ربما يترك أولاده فلا يأمرهم بصلاة ولا صوم وهذا غلط ، فإنه مسؤول عن ذلك بين يدي الله تبارك وتعالى ، وهم يزعمون أنهم لا يُصَوِّمون أولادهم شفقة عليهم ورحمة بهم ، والحقيقة أن الشفيق على أولاده والراحم لهم هو من يمرنهم على خصال الخير وفعل البر ، لا من يترك تأديبهم وتربيتهم تربية نافعة \" انتهى . \" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين \" ( 19 / 19 ، 20 ) .
ثالثاً :
ويمكن للوالدين شغل أوقات أولادهم بقراءة القرآن وحفظ جزء يسير كل يوم منه ، وكذلك بقراءة كتب تناسب مستواهم ، وإسماعهم أشرطة متنوعة تجمع بين الفائدة والمرح كالأناشيد ، وإحضار الأشرطة المرئية المفيدة لهم ، وقد جمعت \" قناة المجد للأطفال \" أكثر هذه الأشياء ، فيمكن تخصيص وقتٍ كلَّ يومٍ لمتابعة ما يفيد الأطفال منها .
وإننا لنشكر الأخت السائلة على اهتمامها بتربية الأولاد ، وهذا يدل على خير في الأسر المسلمة لكن كثيرين لم يحسنوا تفجير طاقات أولادهم الذهنية والبدنية ، فتعودوا على الراحة والكسل والاعتماد على غيرهم ، كما لم يُهتم بتنشيطهم على العبادة كالصلاة والصيام فتربى أجيال كثيرة على هذا فنفرت قلوبهم من العبادة بعدما كبروا ، وصعُب على آبائهم توجيههم ونصحهم ، ولو أنهم اهتموا بالأمر من بدايته لما حصل الندم في آخره .
ونسأل الله تعالى أن يعيننا على تربية أولادنا ، وعلى تحببيهم في العبادة ، وأن يوفقنا لأداء ما أوجب علينا تجاههم .
والله أعلم .منقول للفائدة
[/color]
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: ملف {2} كامل فى فتاوى تربية الأولاد ....
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: ملف {2} كامل فى فتاوى تربية الأولاد ....
فرج احميد كتب:بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
وفيك بارك الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: ملف {2} كامل فى فتاوى تربية الأولاد ....
أرجو أن ينال رضاكم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: ملف {2} كامل فى فتاوى تربية الأولاد ....
جمال المروج كتب:فرج احميد كتب:بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
وفيك بارك الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
مواضيع مماثلة
» ملف {1} كامل يخص بفتاوى تربية الأولاد ...
» التقصير في تربية الأولاد مظاهره ، علاجه!!
» هل تختلف تربية الولد تماما عن تربية البنت؟
» فتاوى الطهارة
» فتاوى متنوعة
» التقصير في تربية الأولاد مظاهره ، علاجه!!
» هل تختلف تربية الولد تماما عن تربية البنت؟
» فتاوى الطهارة
» فتاوى متنوعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR