إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أعطني الشعب السويسري – أعطيك أنجح فيدرالية
صفحة 1 من اصل 1
أعطني الشعب السويسري – أعطيك أنجح فيدرالية
أعطني الشعب السويسري – أعطيك أنجح فيدرالية
الكاتب
وإلا لماذا هذا الصراع بين الدول والانظمة؟
فنجد من يدافع عنالنظام الرأس مالي ويسوق له، ومن يدافع عن النظام الشيوعي، ومن يدافع عنالنظام الاشتراكي، ومن يدافع عن العودة للنظام الاسلامي.لاحظ أن التاريخلم يسجل أنأي دولة إسلامية أخذتبالنظام الشيوعي!!!. والسبب هو الثقافة والخصوصيةوالعادات والتركيبة الاجتماعية والمعتقدات.
في محاضرة ألقاها الأستاذ فكرت رفيق شفيق بشأن تطبيقات الفيدرالية في بعض الدول،أكد فيها أهمية دراسة البنى الاجتماعية والثقافية والاتجاهات الإقليمية في صياغة الفدرالية لأي دولة من الدول . موضحا بأن المنتدى العالمي للفيدرالية كان قد أكد أن الفيدرالية لاتتأتى اعتباطا ولايمكن انت ستنسخ منتج اربد ولأخرى.لأنها يجب ان تنطلق من رحم المجتمع وعاداته وخصوصياته وثقافته ولايمكن عدها بمثابة العصا السحرية لحل المشكلات والاختلافات القائمة في الدولة.
بالأمس رأينا فيدرالية تشيكوسلوفاكيا تنقسم الى دولتين (تشيكيا و سلوفاكيا) وكانت قد انقسمت قبل ذلك سنة 1939, قبل ان تعود وتتوحد سنة 1945 بعد الحرب العالمية ولكنها عادت وانفصلت سنة 1992.مثلما هي فيدرالية يوغسلافيا التي انقسمت الى عدة جمهوريات (صربيا- الجبل الاسود- البوسنة والهرسك- مقدونيا- وكرواتيا) وفيدرالية الاتحاد السوفييتي السابقالتي عمرتعقودطويلةمنالزمن ها هي انقسمتالى 15 من الجمهوريات البائسة (أرمينيا- أوزبكستان- اذربيجان- استونيا- اوكرانيا- بيلاروسيا- تركمنستان- جورجيا- لاتفيا- ليتوانيا.....), وها هي بلجيكا تترنح لتصبح دولتين وفي اسبانيا تجد اليوم وأمام أعيننا إقليم كاتالونيا و اقليم الباسك يطالبان بالانفصال!!!.
الشعب الليبي لم ينضج بما فيه الكفاية ليستفيد من نظام حكم كالفيدرالية. أن وعي شعب ليبيا لم يرتق بعد الى مصاف مثل هذه التجربة. أن المجتمع الليبي قبلي فيه الكثير من البداوة. إرادة القبيلة أو العشيرة فوق جميع الاعتبارات القانونية والاجتماعية والإنسانية، وما على الجميع سوى الامتثال إنْ لم يكن الانصياع إليها.في المجتمعات القبلية، عادة ما يضعف الحس الوطني للقيادات لصالح القبيلة. ويكون الاعتماد على القبيلة هو الطريق للوصول الى مراكز السلطة التي تتعلق بإدارة الشأن ألعام، أو حتى اغتصابها قهراً وهذا يعتمد على حجم القبيلة و نفوذها. وهكذا يتم إقصاء الكفاءات وأصحاب المؤهلات والنخب.
لقد ألغى النظام القبلي الدولة ومؤسساتها وقوانينها في العهدين الملكي والقذافي المنهار، وكانت إرادة القبيلة ، بل ورغباتها لها قوة القانون، ولا يعلو قانون فوقها، هكذا تم إلغاء الولاء للمجتمع والدولة، وهكذا ضعفت الدولة وها نحن نجد انفسنا في أقل المستويات والعالم من حولنا يفوتنا ويتقدمنا بعشرات السنين رغم الاختلاف الصارخ في الموارد الذي يصب في مصلحتنا. في ليبيا يصل التأثير القبلي حتى في تكوين الأحزاب إلى درجة يمكن الغاء الحياة الحزبية الطبيعية. حتى الاحزاب تكتلات تمثل القبيلة أو العشيرة ولا تمثل افكار ومنهج ورؤية؟
ونتيجة لقلة الوعي في المجتمع، وتركيبته القبلية - لاقى تطبيق النظام الفيدرالي في ليبيا صعوبات كثيرة منذ السنة الأولى للاستقلال 1951
-- فسرعان ما شب الخلاف على اختصاص الولايات واختصاص الحكومةً.
-- وشبت خلافات بين سلطات الأتحاد وسلطات الولايات فيما يتعلق بتعيين الولاة والنظار وحل المجالس التشريعية والأشراف على الشئون المالية والحدود وغيرها. فهناك من الولاة من رفض سلطة الاتحاد والمراقبة المالية وكيفية تنفيذ المشاريع.
-- زادت مشاعر الانتماء الى المجتمع القبلي والجهوية والتوترات الاجتماعية وضاع التجانس الذي يزيد من هيبة الدولة ومشروعيتها وأصبح الولاء للجهوية. وأهم من ذلك تعمِّق من الولاءات الصغيرة على حساب الولاء للوطن.
-- تكرست الولاية الواحدة بين مكوناتها وأغلقت ألابواب على مفهوم الدولة
-- ازدادت بنود الصرف المالي وارهقت الميزانية العامة للدولة. وتسابق الولاة في ذلكوأصبح الوالي ترصد له ميزانيه بالملايين وله صلاحية الوزير يسرق المال العام ويعين افراد قبيلته في الوظائف بدون الاخذ في الاعتبار تنوع السكان المنتقلين من منطقة الى اخرى
-- والاخطر من هذا اتصال بعض الساسة الاقليميين بالخارج وتجاوز صلاحيات الحكومة المركزية.
وقد لفت هذا التصدع نظر الملك إدريس (طيب الله ثراه) وكثير من رجال الدولة وبدءوا العمل لإقامة الدولة الموحدة والتخلص من القانون الاتحادي والفدرالية.وقد أضطر السيد محمود المنتصر أول رئيس وزراء لليبيا أن يقف سنة 1952 ضد محاولات بعض الساسة الأقليميين والأنفصاليين الذين كانوا يحاولون الاحتفاظ بحكم ذاتي للولايات بعيداً عن الحكومة المركزية والنظام الأتحادي. وبدأ يدافع عن سلطات الأتحاد ويقف ضد محاولات الولايات ورئيس الديوان الملكي لأضعاف حكومة الأتحاد وتحويل ليبيا إلى ثلات دول شبه مستقلة
كانت مساعي الملك لالغاء الفيدرالية مبكرة:
-- أولاهما جرت في خلال فترة حكومة السيد مصطفى بن حليم 1954
-- والثانية جرت خلال فترة حكومة السيد عبد المجيد كعبار سنة 1958
ولمتتحققأولخطوةناجحةعلىطريقإلغاءالنظامالإتحادىإلافىمطلعشهرديسمبر 1962مخلالفترةحكومةالسيدمحمدعثمانالصيد. غيرأن عملية إلغاء النظام الإتحادي لم تكتمل إلا فى أبريل من عام 1963م خلال فترة حكومة الدكتور محى الدين فكينى
وتجدرالإشارةعلى أنه من بين العوامل التى سهلت تحقيق تلك الخطوة أن دستور 1951م أجازهذا الأمر وحدد السبيل لتنفيذه بموجب أحكام المادتين ( 198 ) و ( 199 ) منه.
إذن ما مدى ملائمة الفيدرالية لليبيا؟من يضمن نجاح الفيدرالية في بلده ضعيف مثل ليبيا،فيظل القبلية والجهوية والتفاخر بالأنساب وتفشي العادات الجاهلية وعدم الوعي واللانظام؟لاسيما حين يمتلك كل إقليم قراره،ويصبح لكل صاحبهوىسيادةمدعومةبقبيلة او عدد من القبائل غالبيتهامسلحةتنتظرالشرارةللخوضفيحربأهليةطاحنة،تحقيقالمكاسبذاتيةضيقة كما رأيناه في الكفرة، وسبها، وغدامس، وزوارة،ووو...... رأينا ومازلنا نرى تسابق.. وسطو.. وسرقاتممنهجة؛ وقطع الطريق حتى لأعلى مستويات هرم الدولة كما حصل لرئيس المجلس الانتقالي بمكتبه في بنغازي وما حصل لرئيس الحكومة المؤقتة بمطار بنينة، والهجوم على مقر الحكومة بطرابلس، والسطو على مقر أكبر شركة نفط، وقطع الطريق على سيارة بنك شمال افريقيا، والهجوم على بعض أعضاء بالمجلس الانتقالي ومحاولة إغتيالهم، وظهور قلة والاعلان بالحكم الفيدرالي دون أي رجوع للشرعية، واغتيالات هنا و هناك...وكم قسمت مساحات وأراض وغابات وحدائق ونهبت كثير من مقدرات البلاد وشركاتها وعقاراتها وحتى مشافيها!.. بطشوابكل ماوصلوا إليه من ملكياتها في الداخل والخارج...
هل هذه ركائز صحية متينة صلبة يمكن أن تكون اساس نظام فيدرالي يسير في طريق ملغوم يحمل في طياته خطر الانزلاق الى تصادمات لا يعلم نهايتها الا الله؟ هل هذا مجتمع يصل الى مصاف المجتمع السويسري أو الالماني أو الامريكي؟ أم هو مجتمع مازال بدائي؟ واضح ان مجتمعنا يحتاج لسنوات وسنوات حتى يصل الى درجة من الوعي ويتغلب على كثير من طبائعه وخصوصياته المتخلفة وثقافته القبلية. ما زالت نسبة كبيرة منا غير جاهزة واللاوعي يعشش في كثير من الجوانب فينا. والفساد الموروث يضرب أطنابه في كل ركن من اركان المجتمع ويطال المسؤول وشيخ القبيلة قبل الفرد واصحاب الشهادات قبل البسطاء.
تنقصنا الواقعية عندما نسرد نماذج تجار بالعالم كمثال ناجح للفيدرالية. عندما نذكر امريكا كمثال للفيدرالية الناجحة– يجب ان نتساءل - هل وعي الشعب الليبي القبلي مثل وعي الشعب الامريكي المتمدن؟ عندما نضرب المثل بألمانيا - هل وعي الشعب الليبي القبلي مثل وعي الشعبالألماني المتمدن؟ عندما نضرب المثل بسويسرا - هل وعي الشعب الليبي القبلي مثل وعي الشعب ألسويسري المتمدن؟ هل نضلل أنفسنا أم نحن لا نعي ولا نسمع؟مما سبق نفهم أن مستوى الوعي في المجتمع، و ثقافته، وخصوصياته، وتركيبته الاجتماعية، هم الركيزة الاساسية لنجاح أي نظام يختاره المجتمع.
أعطني شعباً واعيا – أعطيك أعظم دولة
أعطني الشعب السويسري أو الالماني – أعطيك أنجح فيدرالية
أعطني مجتمعا تحكمه القبلية – أعطيك أللا دولة – الفوضى والتهميش - أللا قانون ودكتاتورية
بقلم:/ محمد يوسف الهنشيري
الكاتب
وإلا لماذا هذا الصراع بين الدول والانظمة؟
فنجد من يدافع عنالنظام الرأس مالي ويسوق له، ومن يدافع عن النظام الشيوعي، ومن يدافع عنالنظام الاشتراكي، ومن يدافع عن العودة للنظام الاسلامي.لاحظ أن التاريخلم يسجل أنأي دولة إسلامية أخذتبالنظام الشيوعي!!!. والسبب هو الثقافة والخصوصيةوالعادات والتركيبة الاجتماعية والمعتقدات.
في محاضرة ألقاها الأستاذ فكرت رفيق شفيق بشأن تطبيقات الفيدرالية في بعض الدول،أكد فيها أهمية دراسة البنى الاجتماعية والثقافية والاتجاهات الإقليمية في صياغة الفدرالية لأي دولة من الدول . موضحا بأن المنتدى العالمي للفيدرالية كان قد أكد أن الفيدرالية لاتتأتى اعتباطا ولايمكن انت ستنسخ منتج اربد ولأخرى.لأنها يجب ان تنطلق من رحم المجتمع وعاداته وخصوصياته وثقافته ولايمكن عدها بمثابة العصا السحرية لحل المشكلات والاختلافات القائمة في الدولة.
بالأمس رأينا فيدرالية تشيكوسلوفاكيا تنقسم الى دولتين (تشيكيا و سلوفاكيا) وكانت قد انقسمت قبل ذلك سنة 1939, قبل ان تعود وتتوحد سنة 1945 بعد الحرب العالمية ولكنها عادت وانفصلت سنة 1992.مثلما هي فيدرالية يوغسلافيا التي انقسمت الى عدة جمهوريات (صربيا- الجبل الاسود- البوسنة والهرسك- مقدونيا- وكرواتيا) وفيدرالية الاتحاد السوفييتي السابقالتي عمرتعقودطويلةمنالزمن ها هي انقسمتالى 15 من الجمهوريات البائسة (أرمينيا- أوزبكستان- اذربيجان- استونيا- اوكرانيا- بيلاروسيا- تركمنستان- جورجيا- لاتفيا- ليتوانيا.....), وها هي بلجيكا تترنح لتصبح دولتين وفي اسبانيا تجد اليوم وأمام أعيننا إقليم كاتالونيا و اقليم الباسك يطالبان بالانفصال!!!.
الشعب الليبي لم ينضج بما فيه الكفاية ليستفيد من نظام حكم كالفيدرالية. أن وعي شعب ليبيا لم يرتق بعد الى مصاف مثل هذه التجربة. أن المجتمع الليبي قبلي فيه الكثير من البداوة. إرادة القبيلة أو العشيرة فوق جميع الاعتبارات القانونية والاجتماعية والإنسانية، وما على الجميع سوى الامتثال إنْ لم يكن الانصياع إليها.في المجتمعات القبلية، عادة ما يضعف الحس الوطني للقيادات لصالح القبيلة. ويكون الاعتماد على القبيلة هو الطريق للوصول الى مراكز السلطة التي تتعلق بإدارة الشأن ألعام، أو حتى اغتصابها قهراً وهذا يعتمد على حجم القبيلة و نفوذها. وهكذا يتم إقصاء الكفاءات وأصحاب المؤهلات والنخب.
لقد ألغى النظام القبلي الدولة ومؤسساتها وقوانينها في العهدين الملكي والقذافي المنهار، وكانت إرادة القبيلة ، بل ورغباتها لها قوة القانون، ولا يعلو قانون فوقها، هكذا تم إلغاء الولاء للمجتمع والدولة، وهكذا ضعفت الدولة وها نحن نجد انفسنا في أقل المستويات والعالم من حولنا يفوتنا ويتقدمنا بعشرات السنين رغم الاختلاف الصارخ في الموارد الذي يصب في مصلحتنا. في ليبيا يصل التأثير القبلي حتى في تكوين الأحزاب إلى درجة يمكن الغاء الحياة الحزبية الطبيعية. حتى الاحزاب تكتلات تمثل القبيلة أو العشيرة ولا تمثل افكار ومنهج ورؤية؟
ونتيجة لقلة الوعي في المجتمع، وتركيبته القبلية - لاقى تطبيق النظام الفيدرالي في ليبيا صعوبات كثيرة منذ السنة الأولى للاستقلال 1951
-- فسرعان ما شب الخلاف على اختصاص الولايات واختصاص الحكومةً.
-- وشبت خلافات بين سلطات الأتحاد وسلطات الولايات فيما يتعلق بتعيين الولاة والنظار وحل المجالس التشريعية والأشراف على الشئون المالية والحدود وغيرها. فهناك من الولاة من رفض سلطة الاتحاد والمراقبة المالية وكيفية تنفيذ المشاريع.
-- زادت مشاعر الانتماء الى المجتمع القبلي والجهوية والتوترات الاجتماعية وضاع التجانس الذي يزيد من هيبة الدولة ومشروعيتها وأصبح الولاء للجهوية. وأهم من ذلك تعمِّق من الولاءات الصغيرة على حساب الولاء للوطن.
-- تكرست الولاية الواحدة بين مكوناتها وأغلقت ألابواب على مفهوم الدولة
-- ازدادت بنود الصرف المالي وارهقت الميزانية العامة للدولة. وتسابق الولاة في ذلكوأصبح الوالي ترصد له ميزانيه بالملايين وله صلاحية الوزير يسرق المال العام ويعين افراد قبيلته في الوظائف بدون الاخذ في الاعتبار تنوع السكان المنتقلين من منطقة الى اخرى
-- والاخطر من هذا اتصال بعض الساسة الاقليميين بالخارج وتجاوز صلاحيات الحكومة المركزية.
وقد لفت هذا التصدع نظر الملك إدريس (طيب الله ثراه) وكثير من رجال الدولة وبدءوا العمل لإقامة الدولة الموحدة والتخلص من القانون الاتحادي والفدرالية.وقد أضطر السيد محمود المنتصر أول رئيس وزراء لليبيا أن يقف سنة 1952 ضد محاولات بعض الساسة الأقليميين والأنفصاليين الذين كانوا يحاولون الاحتفاظ بحكم ذاتي للولايات بعيداً عن الحكومة المركزية والنظام الأتحادي. وبدأ يدافع عن سلطات الأتحاد ويقف ضد محاولات الولايات ورئيس الديوان الملكي لأضعاف حكومة الأتحاد وتحويل ليبيا إلى ثلات دول شبه مستقلة
كانت مساعي الملك لالغاء الفيدرالية مبكرة:
-- أولاهما جرت في خلال فترة حكومة السيد مصطفى بن حليم 1954
-- والثانية جرت خلال فترة حكومة السيد عبد المجيد كعبار سنة 1958
ولمتتحققأولخطوةناجحةعلىطريقإلغاءالنظامالإتحادىإلافىمطلعشهرديسمبر 1962مخلالفترةحكومةالسيدمحمدعثمانالصيد. غيرأن عملية إلغاء النظام الإتحادي لم تكتمل إلا فى أبريل من عام 1963م خلال فترة حكومة الدكتور محى الدين فكينى
وتجدرالإشارةعلى أنه من بين العوامل التى سهلت تحقيق تلك الخطوة أن دستور 1951م أجازهذا الأمر وحدد السبيل لتنفيذه بموجب أحكام المادتين ( 198 ) و ( 199 ) منه.
إذن ما مدى ملائمة الفيدرالية لليبيا؟من يضمن نجاح الفيدرالية في بلده ضعيف مثل ليبيا،فيظل القبلية والجهوية والتفاخر بالأنساب وتفشي العادات الجاهلية وعدم الوعي واللانظام؟لاسيما حين يمتلك كل إقليم قراره،ويصبح لكل صاحبهوىسيادةمدعومةبقبيلة او عدد من القبائل غالبيتهامسلحةتنتظرالشرارةللخوضفيحربأهليةطاحنة،تحقيقالمكاسبذاتيةضيقة كما رأيناه في الكفرة، وسبها، وغدامس، وزوارة،ووو...... رأينا ومازلنا نرى تسابق.. وسطو.. وسرقاتممنهجة؛ وقطع الطريق حتى لأعلى مستويات هرم الدولة كما حصل لرئيس المجلس الانتقالي بمكتبه في بنغازي وما حصل لرئيس الحكومة المؤقتة بمطار بنينة، والهجوم على مقر الحكومة بطرابلس، والسطو على مقر أكبر شركة نفط، وقطع الطريق على سيارة بنك شمال افريقيا، والهجوم على بعض أعضاء بالمجلس الانتقالي ومحاولة إغتيالهم، وظهور قلة والاعلان بالحكم الفيدرالي دون أي رجوع للشرعية، واغتيالات هنا و هناك...وكم قسمت مساحات وأراض وغابات وحدائق ونهبت كثير من مقدرات البلاد وشركاتها وعقاراتها وحتى مشافيها!.. بطشوابكل ماوصلوا إليه من ملكياتها في الداخل والخارج...
هل هذه ركائز صحية متينة صلبة يمكن أن تكون اساس نظام فيدرالي يسير في طريق ملغوم يحمل في طياته خطر الانزلاق الى تصادمات لا يعلم نهايتها الا الله؟ هل هذا مجتمع يصل الى مصاف المجتمع السويسري أو الالماني أو الامريكي؟ أم هو مجتمع مازال بدائي؟ واضح ان مجتمعنا يحتاج لسنوات وسنوات حتى يصل الى درجة من الوعي ويتغلب على كثير من طبائعه وخصوصياته المتخلفة وثقافته القبلية. ما زالت نسبة كبيرة منا غير جاهزة واللاوعي يعشش في كثير من الجوانب فينا. والفساد الموروث يضرب أطنابه في كل ركن من اركان المجتمع ويطال المسؤول وشيخ القبيلة قبل الفرد واصحاب الشهادات قبل البسطاء.
تنقصنا الواقعية عندما نسرد نماذج تجار بالعالم كمثال ناجح للفيدرالية. عندما نذكر امريكا كمثال للفيدرالية الناجحة– يجب ان نتساءل - هل وعي الشعب الليبي القبلي مثل وعي الشعب الامريكي المتمدن؟ عندما نضرب المثل بألمانيا - هل وعي الشعب الليبي القبلي مثل وعي الشعبالألماني المتمدن؟ عندما نضرب المثل بسويسرا - هل وعي الشعب الليبي القبلي مثل وعي الشعب ألسويسري المتمدن؟ هل نضلل أنفسنا أم نحن لا نعي ولا نسمع؟مما سبق نفهم أن مستوى الوعي في المجتمع، و ثقافته، وخصوصياته، وتركيبته الاجتماعية، هم الركيزة الاساسية لنجاح أي نظام يختاره المجتمع.
أعطني شعباً واعيا – أعطيك أعظم دولة
أعطني الشعب السويسري أو الالماني – أعطيك أنجح فيدرالية
أعطني مجتمعا تحكمه القبلية – أعطيك أللا دولة – الفوضى والتهميش - أللا قانون ودكتاتورية
بقلم:/ محمد يوسف الهنشيري
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» بن خيال يؤكد وقوف الشعب الليبي مع الشعب السوري في محنته
» ليبيا فيدرالية ...شكرا جوجل
» "فيدرالية برقة".. أول خطوة نحو تقسيم ليبيا؟
» بعد إعلان “برقة” فيدرالية . خبراء ليبيون وعرب يحذّرون
» عاشور بن خيال يؤكد مجددا وقوف الشعب الليبي مع الشعب السوري ف
» ليبيا فيدرالية ...شكرا جوجل
» "فيدرالية برقة".. أول خطوة نحو تقسيم ليبيا؟
» بعد إعلان “برقة” فيدرالية . خبراء ليبيون وعرب يحذّرون
» عاشور بن خيال يؤكد مجددا وقوف الشعب الليبي مع الشعب السوري ف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR