إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ليبيا: خفايا التدخل الغربي والموقف العربي المزدوج
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا: خفايا التدخل الغربي والموقف العربي المزدوج
ليبيا: خفايا التدخل الغربي والموقف العربي المزدوج
المرصد الليبي للإعلام – معهد الخدمات الملكية الموحدة
أبرز تقرير صادر عن “معهد الخدمات الملكية الموحدة” أن الفضل في إسقاط النظام الليبي السابق يعود إلى الثوار الذين كانوا في البداية غير منظمين ويمتلكون أسلحة قليلة، إلا أنهم وبتلقيهم تدريبا من قبل دول أجنبية ومساعدات لقوات خاصة، إضافة إلى الدعم الجوي أصبحوا أكثر قوة وتنظيما.
وفي 19 مارس 2011، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا قصف الأهداف في ليبيا في إطار الحملة العسكرية التي تم من خلالها فرض حظر الطيران بهدف حماية المدنيين وهو ما أدى في الأخير إلى الإطاحة بنظام القذافي بالكامل.
وخلال سبعة أشهر، شاهد العالم حملة جوية قامت فيها الولايات المتحدة بتوفير الدعم وتحت قيادة دول أخرى ، خاصة فرنسا والمملكة المتحدة وتحت غطاء حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي 31 أكتوبر 2012، أعلن “الناتو” رسميا انتهاء عملية الحامي الموحد.
وبين التقرير أنها كانت العملية الأولى لـــ “اـلناتو” منذ غزو أفغانستان والعراق، وهي الأولى بالنسبة للمملكة المتحدة بعد إصدار مجلة الدفاع الاستراتيجي والأمن، واعتبر أن هذه العملية كانت مجددة من حيث الموارد المخصصة لها والتحالفات والإستراتيجية التي تم اعتمادها.
وقد وجدت فرنسا وبريطانيا أنهما تقودان عملية نأت فيها الولايات المتحدة بنفسها عن التدخل في القتال منذ البداية، ووجد “الناتو” نفسه يتصرف بطرق جديدة يمكن أن تغير الحلف. كما انضم لـــ”الناتو” كل من قطر والإمارات العربية المتحدة في حين امتنعت ألمانيا عن التصويت على قرار الأمم المتحدة.
وقد أظهرت العملية الجوية والبحرية في ليبيا نجاح الأسلحة الدقيقة جراء اعتمادها على التكنولوجيات المتطورة.
وأبرز التقرير أن نجاح العملية قد أخفى تعقيدات الإستراتيجية التي تم اعتمادها في ليبيا. وقد أظهر أن مختلف مراحل العملية أبرزت بعض الارتجال والتجديد والحظ الجيد، إضافة إلى المهنية العسكرية لقوات الحلفاء.
الإستراتيجية البريطانية
ويقول الباحث مايكل كلارك، أحد المساهمين في تقرير “معهد الخدمات الملكية الموحدة”، إن نجاح العملية العسكرية في ليبيا يثير الفضول ، حيث أنها تمثل ذات أهمية إستراتيجية قليلة بالنسبة للمملكة المتحدة وحلفاء “الناتو” ولكن لها أهمية سياسية كبيرة على المدى الطويل. وقد كان انضمام الجامعة العربية فوزا دبلوماسيا.
وبالنسبة لبريطانيا، كانت العملية نجاحا مرحبا به للحكومة التي تحاول تحقيق التوازن في تخفيض الميزانية العمومية مع تواصل الحرب في أفغانستان، وأظهرت نجاح السياسة العسكرية البريطانية.
وبين الباحث أن القرار الاستراتيجي بالمشاركة في الحملة الليبية هو قرار محدث وغير متوقع بالنسبة لإستراتيجية الأمن الوطني لأنه يتنافى جزئيا معها ومع المخاطر التي وضعتها للتدخل في مثل هذه الحالات. لذلك فإن القرار بالتدخل في ليبيا لم يكن خيارا استراتيجيا، بل صدر من رئاسة الوزراء مباشرة.
وقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني بألا تصبح بنغازي سربرينيتسا ثانية، وقد كان قرارا فوقيا اتخذ على ضوء تغير الأوضاع في الأمم المتحدة وليبيا.
وبين الباحث أن وزير الدفاع ليام فوكس شكك في حكمة التدخل البريطاني لعدة أسباب ولم ير أي إفادة إستراتيجية بالنسبة لبريطانيا. كما كانت هناك نقاشات بين الديمقراطيين الليبراليين والمحافظين المتحالفين في الديوان الملكي حول المسألة.
وأضاف أن القرار اتخذ على أساس سياسي أكثر من كونه قرارا جماعيا وقد دعمته شخصيات مهمة في رئاسة الوزراء مثل مايكل غوف ورئيس فريقه ايد لاولين.
ومن المعروف أن “الناتو” كان طرفا لا يمكن الاستغناء عنه في العملية. وقد أشار العديد إلى أن العملية ما كانت لتنجح لولا شبكة الحلفاء التي وفرها “الناتو”، وقد تدعمت أيضا بفضل العلاقات الدفاعية بين فرنسا وبريطانيا ودورهما داخل “الناتو” على المستوى العملي.
ولكن لم يكن ذلك واضحا منذ البداية، حيث لم يكن من المعروف ما إذا كان الحلف سيتدخل ككل أم لا. كما أن بداية العمليات الجوية تم تأجيلها بسبب خلاف بين باريس من جهة وواشنطن ولندن من جهة أخرى حول مطالبة الحكومة الفرنسية باستبعاد “الناتو” من العملية.
وتبع ذلك أسبوع من المناقشات قبل أن يأخذ “الناتو” بصفة رسمية على عاتقه قيادة العمليات في 31 مارس 2012، وحتى بعد ذلك، تواصل التوتر بين قيادة “الناتو” في نابولي والقيادات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
ورغم كل بيانات الوحدة كانت هناك آراء سياسية مختلفة وواضحة بين الدول الأعضاء في “الناتو” حول الإطاحة بالنظام الليبي السابق.
من جهة أخرى، أوضح الباحث أن كل النجاحات العسكرية لها ثمن دبلوماسي. وقد تمت الحملة الليبية رغم معارضة موسكو وبكين. وكان رد فعل روسيا على إمكانية التدخل في سوريا قد أدى إلى تعرض مدينة حمص إلى المصير الذي كانت ستتعرض له بنغازي لولا التدخل.
وبين الباحث أنه رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين النجاح في ليبيا والفشل في سوريا ، فإن من الواضح أن ليبيا قد دعمت الرؤية حول صعوبة القيام بمثل العملية الليبية ضد الرئيس بشار الأسد. وهو ما يبرز أن الثمن الدبلوماسي للنصر مرتفع.
ولكن العملية الليبية أعطت رؤية واقعية حول علاقة الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين .
فمن الممكن أن تواصل الإدارة الأمريكية في استعمال سياسة القيادة من خلف والسعي إلى تهذيبها أكثر في حين أن الحلفاء الأوروبيين سيسعون إلى تفادي النقائص التي أظهرتها الحملة الليبية بطريقة تجعلهم مكملين للقوة الأمريكية.
ولكن الحملة أظهرت أيضا أن قوة القتال الأوروبية ضعيفة وأن الحلفاء الأوروبيين ليسوا على كلمة واحدة في مواجهة مثل هذه الأزمات إضافة إلى الاعتماد على الولايات المتحدة.
وذكر الباحث، إذا هيمنت هذه النظرة السلبية فإن تأثير أي أزمة خلال الأشهر القادمة سيكون قويا، وأي هجوم على إيران تشارك فيه الولايات المتحدة يمكن أن يضع بريطانيا في وضعية صعبة جدا بين واشنطن والعواصم الأوروبية الأخرى.
فرنسا، المملكة المتحدة والناتو
من جهتها ذكرت الباحثة الاستار كمرون أن فرنسا وبريطانيا قد تقاسمتا مهمة سمحت لهم بالاستفادة من تعزيز العلاقات بينهما وذلك عبر تقييم النقاط الايجابية والنقاط السلبية ، إضافة إلى تحديد مجالات أخرى للتعاون، كما أن هذا يمكنهما من تفهم الاختيارات الإستراتيجية المستقبلية لكل منهما.
ومن هذه الدروس المستخلصة أهمية الثقة الإستراتيجية. وقد أدى ضعفها إلى تواصل الشكوك بين المسؤولين البريطانيين، واعتبرت الباحثة أن فرنسا كانت السباقة إلى الاضطلاع بالمهمة ، مشيرة إلى أن الحملة كانت لتكون مختلفة لو لم تقدها فرنسا، وكنتيجة لذلك فإنه ينظر للتدخل الفرنسي في ليبيا بكل رضا من قبل مؤسساتها العسكرية والسياسية، أما بالنسبة لبريطانيا فإنها تمكنت من التصرف جيدا في الحملة الليبية رغم التخفيض في الميزانية والتزاماتها في أفغانستان.
وبينت الباحثة أن فرنسا أثرت على الحملة، وكان نيكولا ساركوزي السباق إلى إعلان بدء التدخل العسكري. وقامت الطائرات العسكرية الفرنسية بقصف الدبابات الليبية التي كانت تحاصر مدينة بنغازي.
وأشارت إلى أن فرنسا أرادت التعويض عن “تخاذلها” في تونس ومصر. وحاولت العودة إلى العالم العربي عبر تكوين مجموعة الاتصال إضافة إلى انضمام الجامعة العربية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
أما بالنسبة لــ”الناتو” فكانت الحملة الليبية الأولى من نوعها منذ انضمام فرنسا للقيادة العسكرية للحلف. وقد سمح هذا لفرنسا من تدعيم قدرتها إلى تقلد دور قيادي داخل الحلف في حين أن القادة الفرنسيين السابقين كانوا دائما مستاءين من أن يكون توازن القوى لصالح الولايات المتحدة دائما.
وأشارت الباحثة إلى أن “الناتو” لم يكن في الحالة الليبية مكانا للمنافسة السياسية. وعلى خلفية الخلافات حول الحملة الليبية داخل “الناتو” فإن فرنسا كانت مصرة على أن يتم تحقيق أهدافها بكل الطرق. وعلى المستوى العملي، يعني هذا أن القرارات كانت تتخذ على نحو ثانوي داخل “الناتو”.
مسؤولية الحماية: فرصة لم تستغل
كما بينت الباحثة جوناثان ايال أن مبدأ مسؤولية الحماية كان ملائما للحالة الليبية، فالثورة ضد نظام دكتاتور اندلعت بشكل عفوي ودون تدخل خارجي في حين أنه تم اتهام الحكومات الغربية بأنها تفضل بقاء نظام القذافي. ولكنها كانت بصدد الفشل مع تقدم قوات النظام ووحشيتها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد تحدثت عن عدة حوادث فظيعة منذ 3 مارس 2011 قبل أن تبدأ العمليات العسكرية بأسبوعين، وقد حاول المجتمع الدولي الضغط على النظام الليبي بطرق دبلوماسية ولكنه فشل في ذلك، وتم فيما بعد فرض عقوبات وحظر على الأسلحة ولكن لم يكن لها التأثير المنتظر.
واعتبرت الباحثة أن من الخطأ القول بأن هدف العملية العسكرية منذ البداية، كان تغيير النظام وتنحية القذافي عن السلطة لأنه لا توجد أي دلائل على ذلك، وأشارت إلى أن عدم وجود توافق حول استعمال القوة هو تدعيم مهم ولكنه ليس ذات صلة حيث أن خمسة دول لم تصوت على قرار 1973.
وكانت روسيا التي تتمتع بحق الفيتو تعلم أن قرار مجلس الأمن سيؤدي بالضرورة إلى إباحة استعمال القوة. وكانت المناقشات بين بريطانيا وفرنسا حول ضرورة التدخل.
وقد نص القرار على “استعمال كل الطرق الممكنة” وهي جملة تنص بوضوح على إمكانية استعمال القوة.
وبينت الباحثة أن العملية الليبية قد استوفت كل معايير مبدأ مسؤولية الحماية وأن استعمال القوة قد تم اعتباره كحل أخير. كما أن كل الذين شاركوا في التصويت على القرار 1973 كانوا يعلمون انه سيؤدي إلى استعمال القوة.
وأضافت أنه لا يمكن اتهام الحكومات الغربية بتجاهل القانون الدولي والفشل في تحمل مسؤولياتهم، فـ”الأخطاء الحقيقية لم تكن في التحضير للعملية ، وإنما في الطريقة التي تم بها تطبيق القرار”.
والخطأ الأول، حسب رأيها، كان سياسيا وليس تشريعيا وهو إرساء هيئة قيادية للعملية الليبية، فبعد التصويت على القرار في 17 مارس 2012 دار النقاش حول هيكلة القيادة التي سيتم إرساؤها حيث أن القرار يعطي السلطة للبلدان المعنية بالتصرف عن طريق المنظمات الوطنية أو الدولية.
ولكن في الأخير كان على “الناتو” أن يتحمل مسؤولية التنسيق. وهو ما أكد مخاوف روسيا حول هدف الحملة وهو توسيع النفوذ الغربي على شمال إفريقيا.
كما أن نطاق العملية قد أدى إلى صعوبات إضافية. وتساءلت الباحثة هل أن الهدف المعلن للحملة وهو حماية المدنيين يعني أن على القوات الغربية أن تواصل عملياتها حتى بعد ابتعاد الخطر عن بنغازي: “ما كان الهدف من مواصلة القصف الجوي مع تراجع القوات الليبية إلى مناطق مثل سرت؟”
والإجابة التي يعطيها المدافعون عن الحملة هو أن قرار الأمم المتحدة يتحدث عن حماية المدنيين الليبيين في كل المناطق بما في ذلك بنغازي، ويشيرون إلى أن العديد من العروض قدمت إلى القذافي للتفاوض حول مخرج للصراع بما في ذلك عرض اللجوء في دولة أخرى أو استقالته من السلطة. وهو ما يعني أن الهدف كان من البداية تغيير النظام.
الخطأ الآخر الذي ذكرته الباحثة هو قرار القوى الغربية السماح بدخول الأسلحة وتدريب الثوار الليبيين رغم حظر الأسلحة الذي فرضه قرار الأمم المتحدة.
وقد ذكرت المستشارة القانونية في وزارة الخارجية البريطانية كاثي آدامس أن هذا الحظر يضم بعض الاستثناءات. وهو ما اعتبرته الباحثة عار من الصحة ومحاولة لإضفاء شرعية على عمليات إمدادات الأسلحة للثوار.
ويضاف إلى ذلك وجود قوات خاصة بريطانية وفرنسية على الأرض في ليبيا وهو ما لم ينص عليه القرار الأممي. وأشارت الكاتبة إلى دور دولة قطر التي مولت إيصال الأسلحة إلى ليبيا.
الدعم العربي
كما ابرز الباحث شاشانك جوشي أن دعوة عديد الأطراف العربية للتدخل في ليبيا، لعب دورا مهما في تشجيع الإدارة الأمريكية على دعم قرار الأمم المتحدة وإقناع روسيا والصين بعدم استعمال حق النقض “الفيتو”، وقد نص القرار على أهمية دور جامعة الدول العربية في الحفاظ على السلام والأمن داخل المنطقة.
ولكن الباحث يشير إلى أنه لا يجب المبالغة في تقدير الموقف العربي الذي كان مزدوجا. فعديد الملاحظين لم يفهموا بشكل جيد ما يعنيه حظر الطيران والذي سيؤثر بشكل كبير على الدفاعات الجوية الليبية في حين أن البعض الآخر لم يتوقع أن يؤدي إلى التحكم في النطاق الجوي الليبي.
وقد صرح الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى منذ بداية العمليات “نريد حماية المدنيين وليس خسارة المزيد من المدنيين”. وكان قد شارك في مؤتمر باريس الذي ناقش الحل العسكري وقام بتصريحات متسرعة.
وبين الباحث أن سبرا للآراء في الدول العربية في يوليو 2011 أظهر أن بعض المواطنين العرب يرون أن فرض حظر الطيران قد أساء للعلاقات العربية الأمريكية، ففي مصر 56 بالمائة من المستجوبين عبروا عن هذا الرأي خلافا للعربية السعودية ولبنان.
وأشار سبر آخر تم في أكتوبر 2011 أن 46 بالمائة من المستجوبين في ليبيا يعتبرون أن التدخل الدولي في ليبيا كان خاطئا.
من ناحية أخرى، تمكنت قطر من إبراز دعمها للتدخل في ليبيا عبر قناتها الإخبارية الجزيرة وأظهرت دعما كبيرا مثلما أبدته خلال الحرب العراقية، ولكن الباحث بين أن حتى وسائل الإعلام القوية لا يمكن أن تغير الرأي العام بشكل كلي.
أما تركيا التي عارضت التدخل في البداية لتدعمه فيما بعد وتشارك على مستوى المساعدة البحرية فينظر إليها العرب على أنها لعبت دورا كبيرا في الربيع العربي ويعزى ذلك على الأرجح، أنها أظهرت مواقف ايجابية من الثوار في كل من اليمن وسوريا والبحرين .
واعتبر الباحث أن ازدواجية الموقف العربي أدى إلى بعض التبعات. أولها أن دعم الحركات الثورية الداعية للديمقراطية ليست كافية لكسب الرأي العربي ودحض المشاعر المعادية للغرب التي تسببت فيها الحرب في أفغانستان وفي العراق خاصة، كما أن موقف القوى الغربية من القضية الفلسطينية كان له دور في ذلك.
كما أن هذا الوضع يفسر صعوبة اعتراف بعض الدول العربية مشاركتها التدخل الغربي في ليبيا على غرار الأردن. كما أن بعض الدول العربية لم تساند التدخل مثل الجزائر التي رفضته ورفضت السماح لطائرات “الناتو” باستغلال نطاقها الجوي، وقد صوتت كل من الجزائر وسوريا ضد حظر الطيران.
وقد تخوفت الجزائر من تدويل الصراع الذي سيؤدي إلى حرب أهلية تؤثر على أمنها الحدودي وتقوي تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”. وهي التي لطالما رفضت تدخل قوات غير افريقية في صراعات القارة على غرار الصراع في مالي.
المرصد الليبي للإعلام – معهد الخدمات الملكية الموحدة
أبرز تقرير صادر عن “معهد الخدمات الملكية الموحدة” أن الفضل في إسقاط النظام الليبي السابق يعود إلى الثوار الذين كانوا في البداية غير منظمين ويمتلكون أسلحة قليلة، إلا أنهم وبتلقيهم تدريبا من قبل دول أجنبية ومساعدات لقوات خاصة، إضافة إلى الدعم الجوي أصبحوا أكثر قوة وتنظيما.
وفي 19 مارس 2011، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا قصف الأهداف في ليبيا في إطار الحملة العسكرية التي تم من خلالها فرض حظر الطيران بهدف حماية المدنيين وهو ما أدى في الأخير إلى الإطاحة بنظام القذافي بالكامل.
وخلال سبعة أشهر، شاهد العالم حملة جوية قامت فيها الولايات المتحدة بتوفير الدعم وتحت قيادة دول أخرى ، خاصة فرنسا والمملكة المتحدة وتحت غطاء حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي 31 أكتوبر 2012، أعلن “الناتو” رسميا انتهاء عملية الحامي الموحد.
وبين التقرير أنها كانت العملية الأولى لـــ “اـلناتو” منذ غزو أفغانستان والعراق، وهي الأولى بالنسبة للمملكة المتحدة بعد إصدار مجلة الدفاع الاستراتيجي والأمن، واعتبر أن هذه العملية كانت مجددة من حيث الموارد المخصصة لها والتحالفات والإستراتيجية التي تم اعتمادها.
وقد وجدت فرنسا وبريطانيا أنهما تقودان عملية نأت فيها الولايات المتحدة بنفسها عن التدخل في القتال منذ البداية، ووجد “الناتو” نفسه يتصرف بطرق جديدة يمكن أن تغير الحلف. كما انضم لـــ”الناتو” كل من قطر والإمارات العربية المتحدة في حين امتنعت ألمانيا عن التصويت على قرار الأمم المتحدة.
وقد أظهرت العملية الجوية والبحرية في ليبيا نجاح الأسلحة الدقيقة جراء اعتمادها على التكنولوجيات المتطورة.
وأبرز التقرير أن نجاح العملية قد أخفى تعقيدات الإستراتيجية التي تم اعتمادها في ليبيا. وقد أظهر أن مختلف مراحل العملية أبرزت بعض الارتجال والتجديد والحظ الجيد، إضافة إلى المهنية العسكرية لقوات الحلفاء.
الإستراتيجية البريطانية
ويقول الباحث مايكل كلارك، أحد المساهمين في تقرير “معهد الخدمات الملكية الموحدة”، إن نجاح العملية العسكرية في ليبيا يثير الفضول ، حيث أنها تمثل ذات أهمية إستراتيجية قليلة بالنسبة للمملكة المتحدة وحلفاء “الناتو” ولكن لها أهمية سياسية كبيرة على المدى الطويل. وقد كان انضمام الجامعة العربية فوزا دبلوماسيا.
وبالنسبة لبريطانيا، كانت العملية نجاحا مرحبا به للحكومة التي تحاول تحقيق التوازن في تخفيض الميزانية العمومية مع تواصل الحرب في أفغانستان، وأظهرت نجاح السياسة العسكرية البريطانية.
وبين الباحث أن القرار الاستراتيجي بالمشاركة في الحملة الليبية هو قرار محدث وغير متوقع بالنسبة لإستراتيجية الأمن الوطني لأنه يتنافى جزئيا معها ومع المخاطر التي وضعتها للتدخل في مثل هذه الحالات. لذلك فإن القرار بالتدخل في ليبيا لم يكن خيارا استراتيجيا، بل صدر من رئاسة الوزراء مباشرة.
وقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني بألا تصبح بنغازي سربرينيتسا ثانية، وقد كان قرارا فوقيا اتخذ على ضوء تغير الأوضاع في الأمم المتحدة وليبيا.
وبين الباحث أن وزير الدفاع ليام فوكس شكك في حكمة التدخل البريطاني لعدة أسباب ولم ير أي إفادة إستراتيجية بالنسبة لبريطانيا. كما كانت هناك نقاشات بين الديمقراطيين الليبراليين والمحافظين المتحالفين في الديوان الملكي حول المسألة.
وأضاف أن القرار اتخذ على أساس سياسي أكثر من كونه قرارا جماعيا وقد دعمته شخصيات مهمة في رئاسة الوزراء مثل مايكل غوف ورئيس فريقه ايد لاولين.
ومن المعروف أن “الناتو” كان طرفا لا يمكن الاستغناء عنه في العملية. وقد أشار العديد إلى أن العملية ما كانت لتنجح لولا شبكة الحلفاء التي وفرها “الناتو”، وقد تدعمت أيضا بفضل العلاقات الدفاعية بين فرنسا وبريطانيا ودورهما داخل “الناتو” على المستوى العملي.
ولكن لم يكن ذلك واضحا منذ البداية، حيث لم يكن من المعروف ما إذا كان الحلف سيتدخل ككل أم لا. كما أن بداية العمليات الجوية تم تأجيلها بسبب خلاف بين باريس من جهة وواشنطن ولندن من جهة أخرى حول مطالبة الحكومة الفرنسية باستبعاد “الناتو” من العملية.
وتبع ذلك أسبوع من المناقشات قبل أن يأخذ “الناتو” بصفة رسمية على عاتقه قيادة العمليات في 31 مارس 2012، وحتى بعد ذلك، تواصل التوتر بين قيادة “الناتو” في نابولي والقيادات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
ورغم كل بيانات الوحدة كانت هناك آراء سياسية مختلفة وواضحة بين الدول الأعضاء في “الناتو” حول الإطاحة بالنظام الليبي السابق.
من جهة أخرى، أوضح الباحث أن كل النجاحات العسكرية لها ثمن دبلوماسي. وقد تمت الحملة الليبية رغم معارضة موسكو وبكين. وكان رد فعل روسيا على إمكانية التدخل في سوريا قد أدى إلى تعرض مدينة حمص إلى المصير الذي كانت ستتعرض له بنغازي لولا التدخل.
وبين الباحث أنه رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين النجاح في ليبيا والفشل في سوريا ، فإن من الواضح أن ليبيا قد دعمت الرؤية حول صعوبة القيام بمثل العملية الليبية ضد الرئيس بشار الأسد. وهو ما يبرز أن الثمن الدبلوماسي للنصر مرتفع.
ولكن العملية الليبية أعطت رؤية واقعية حول علاقة الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين .
فمن الممكن أن تواصل الإدارة الأمريكية في استعمال سياسة القيادة من خلف والسعي إلى تهذيبها أكثر في حين أن الحلفاء الأوروبيين سيسعون إلى تفادي النقائص التي أظهرتها الحملة الليبية بطريقة تجعلهم مكملين للقوة الأمريكية.
ولكن الحملة أظهرت أيضا أن قوة القتال الأوروبية ضعيفة وأن الحلفاء الأوروبيين ليسوا على كلمة واحدة في مواجهة مثل هذه الأزمات إضافة إلى الاعتماد على الولايات المتحدة.
وذكر الباحث، إذا هيمنت هذه النظرة السلبية فإن تأثير أي أزمة خلال الأشهر القادمة سيكون قويا، وأي هجوم على إيران تشارك فيه الولايات المتحدة يمكن أن يضع بريطانيا في وضعية صعبة جدا بين واشنطن والعواصم الأوروبية الأخرى.
فرنسا، المملكة المتحدة والناتو
من جهتها ذكرت الباحثة الاستار كمرون أن فرنسا وبريطانيا قد تقاسمتا مهمة سمحت لهم بالاستفادة من تعزيز العلاقات بينهما وذلك عبر تقييم النقاط الايجابية والنقاط السلبية ، إضافة إلى تحديد مجالات أخرى للتعاون، كما أن هذا يمكنهما من تفهم الاختيارات الإستراتيجية المستقبلية لكل منهما.
ومن هذه الدروس المستخلصة أهمية الثقة الإستراتيجية. وقد أدى ضعفها إلى تواصل الشكوك بين المسؤولين البريطانيين، واعتبرت الباحثة أن فرنسا كانت السباقة إلى الاضطلاع بالمهمة ، مشيرة إلى أن الحملة كانت لتكون مختلفة لو لم تقدها فرنسا، وكنتيجة لذلك فإنه ينظر للتدخل الفرنسي في ليبيا بكل رضا من قبل مؤسساتها العسكرية والسياسية، أما بالنسبة لبريطانيا فإنها تمكنت من التصرف جيدا في الحملة الليبية رغم التخفيض في الميزانية والتزاماتها في أفغانستان.
وبينت الباحثة أن فرنسا أثرت على الحملة، وكان نيكولا ساركوزي السباق إلى إعلان بدء التدخل العسكري. وقامت الطائرات العسكرية الفرنسية بقصف الدبابات الليبية التي كانت تحاصر مدينة بنغازي.
وأشارت إلى أن فرنسا أرادت التعويض عن “تخاذلها” في تونس ومصر. وحاولت العودة إلى العالم العربي عبر تكوين مجموعة الاتصال إضافة إلى انضمام الجامعة العربية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
أما بالنسبة لــ”الناتو” فكانت الحملة الليبية الأولى من نوعها منذ انضمام فرنسا للقيادة العسكرية للحلف. وقد سمح هذا لفرنسا من تدعيم قدرتها إلى تقلد دور قيادي داخل الحلف في حين أن القادة الفرنسيين السابقين كانوا دائما مستاءين من أن يكون توازن القوى لصالح الولايات المتحدة دائما.
وأشارت الباحثة إلى أن “الناتو” لم يكن في الحالة الليبية مكانا للمنافسة السياسية. وعلى خلفية الخلافات حول الحملة الليبية داخل “الناتو” فإن فرنسا كانت مصرة على أن يتم تحقيق أهدافها بكل الطرق. وعلى المستوى العملي، يعني هذا أن القرارات كانت تتخذ على نحو ثانوي داخل “الناتو”.
مسؤولية الحماية: فرصة لم تستغل
كما بينت الباحثة جوناثان ايال أن مبدأ مسؤولية الحماية كان ملائما للحالة الليبية، فالثورة ضد نظام دكتاتور اندلعت بشكل عفوي ودون تدخل خارجي في حين أنه تم اتهام الحكومات الغربية بأنها تفضل بقاء نظام القذافي. ولكنها كانت بصدد الفشل مع تقدم قوات النظام ووحشيتها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد تحدثت عن عدة حوادث فظيعة منذ 3 مارس 2011 قبل أن تبدأ العمليات العسكرية بأسبوعين، وقد حاول المجتمع الدولي الضغط على النظام الليبي بطرق دبلوماسية ولكنه فشل في ذلك، وتم فيما بعد فرض عقوبات وحظر على الأسلحة ولكن لم يكن لها التأثير المنتظر.
واعتبرت الباحثة أن من الخطأ القول بأن هدف العملية العسكرية منذ البداية، كان تغيير النظام وتنحية القذافي عن السلطة لأنه لا توجد أي دلائل على ذلك، وأشارت إلى أن عدم وجود توافق حول استعمال القوة هو تدعيم مهم ولكنه ليس ذات صلة حيث أن خمسة دول لم تصوت على قرار 1973.
وكانت روسيا التي تتمتع بحق الفيتو تعلم أن قرار مجلس الأمن سيؤدي بالضرورة إلى إباحة استعمال القوة. وكانت المناقشات بين بريطانيا وفرنسا حول ضرورة التدخل.
وقد نص القرار على “استعمال كل الطرق الممكنة” وهي جملة تنص بوضوح على إمكانية استعمال القوة.
وبينت الباحثة أن العملية الليبية قد استوفت كل معايير مبدأ مسؤولية الحماية وأن استعمال القوة قد تم اعتباره كحل أخير. كما أن كل الذين شاركوا في التصويت على القرار 1973 كانوا يعلمون انه سيؤدي إلى استعمال القوة.
وأضافت أنه لا يمكن اتهام الحكومات الغربية بتجاهل القانون الدولي والفشل في تحمل مسؤولياتهم، فـ”الأخطاء الحقيقية لم تكن في التحضير للعملية ، وإنما في الطريقة التي تم بها تطبيق القرار”.
والخطأ الأول، حسب رأيها، كان سياسيا وليس تشريعيا وهو إرساء هيئة قيادية للعملية الليبية، فبعد التصويت على القرار في 17 مارس 2012 دار النقاش حول هيكلة القيادة التي سيتم إرساؤها حيث أن القرار يعطي السلطة للبلدان المعنية بالتصرف عن طريق المنظمات الوطنية أو الدولية.
ولكن في الأخير كان على “الناتو” أن يتحمل مسؤولية التنسيق. وهو ما أكد مخاوف روسيا حول هدف الحملة وهو توسيع النفوذ الغربي على شمال إفريقيا.
كما أن نطاق العملية قد أدى إلى صعوبات إضافية. وتساءلت الباحثة هل أن الهدف المعلن للحملة وهو حماية المدنيين يعني أن على القوات الغربية أن تواصل عملياتها حتى بعد ابتعاد الخطر عن بنغازي: “ما كان الهدف من مواصلة القصف الجوي مع تراجع القوات الليبية إلى مناطق مثل سرت؟”
والإجابة التي يعطيها المدافعون عن الحملة هو أن قرار الأمم المتحدة يتحدث عن حماية المدنيين الليبيين في كل المناطق بما في ذلك بنغازي، ويشيرون إلى أن العديد من العروض قدمت إلى القذافي للتفاوض حول مخرج للصراع بما في ذلك عرض اللجوء في دولة أخرى أو استقالته من السلطة. وهو ما يعني أن الهدف كان من البداية تغيير النظام.
الخطأ الآخر الذي ذكرته الباحثة هو قرار القوى الغربية السماح بدخول الأسلحة وتدريب الثوار الليبيين رغم حظر الأسلحة الذي فرضه قرار الأمم المتحدة.
وقد ذكرت المستشارة القانونية في وزارة الخارجية البريطانية كاثي آدامس أن هذا الحظر يضم بعض الاستثناءات. وهو ما اعتبرته الباحثة عار من الصحة ومحاولة لإضفاء شرعية على عمليات إمدادات الأسلحة للثوار.
ويضاف إلى ذلك وجود قوات خاصة بريطانية وفرنسية على الأرض في ليبيا وهو ما لم ينص عليه القرار الأممي. وأشارت الكاتبة إلى دور دولة قطر التي مولت إيصال الأسلحة إلى ليبيا.
الدعم العربي
كما ابرز الباحث شاشانك جوشي أن دعوة عديد الأطراف العربية للتدخل في ليبيا، لعب دورا مهما في تشجيع الإدارة الأمريكية على دعم قرار الأمم المتحدة وإقناع روسيا والصين بعدم استعمال حق النقض “الفيتو”، وقد نص القرار على أهمية دور جامعة الدول العربية في الحفاظ على السلام والأمن داخل المنطقة.
ولكن الباحث يشير إلى أنه لا يجب المبالغة في تقدير الموقف العربي الذي كان مزدوجا. فعديد الملاحظين لم يفهموا بشكل جيد ما يعنيه حظر الطيران والذي سيؤثر بشكل كبير على الدفاعات الجوية الليبية في حين أن البعض الآخر لم يتوقع أن يؤدي إلى التحكم في النطاق الجوي الليبي.
وقد صرح الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى منذ بداية العمليات “نريد حماية المدنيين وليس خسارة المزيد من المدنيين”. وكان قد شارك في مؤتمر باريس الذي ناقش الحل العسكري وقام بتصريحات متسرعة.
وبين الباحث أن سبرا للآراء في الدول العربية في يوليو 2011 أظهر أن بعض المواطنين العرب يرون أن فرض حظر الطيران قد أساء للعلاقات العربية الأمريكية، ففي مصر 56 بالمائة من المستجوبين عبروا عن هذا الرأي خلافا للعربية السعودية ولبنان.
وأشار سبر آخر تم في أكتوبر 2011 أن 46 بالمائة من المستجوبين في ليبيا يعتبرون أن التدخل الدولي في ليبيا كان خاطئا.
من ناحية أخرى، تمكنت قطر من إبراز دعمها للتدخل في ليبيا عبر قناتها الإخبارية الجزيرة وأظهرت دعما كبيرا مثلما أبدته خلال الحرب العراقية، ولكن الباحث بين أن حتى وسائل الإعلام القوية لا يمكن أن تغير الرأي العام بشكل كلي.
أما تركيا التي عارضت التدخل في البداية لتدعمه فيما بعد وتشارك على مستوى المساعدة البحرية فينظر إليها العرب على أنها لعبت دورا كبيرا في الربيع العربي ويعزى ذلك على الأرجح، أنها أظهرت مواقف ايجابية من الثوار في كل من اليمن وسوريا والبحرين .
واعتبر الباحث أن ازدواجية الموقف العربي أدى إلى بعض التبعات. أولها أن دعم الحركات الثورية الداعية للديمقراطية ليست كافية لكسب الرأي العربي ودحض المشاعر المعادية للغرب التي تسببت فيها الحرب في أفغانستان وفي العراق خاصة، كما أن موقف القوى الغربية من القضية الفلسطينية كان له دور في ذلك.
كما أن هذا الوضع يفسر صعوبة اعتراف بعض الدول العربية مشاركتها التدخل الغربي في ليبيا على غرار الأردن. كما أن بعض الدول العربية لم تساند التدخل مثل الجزائر التي رفضته ورفضت السماح لطائرات “الناتو” باستغلال نطاقها الجوي، وقد صوتت كل من الجزائر وسوريا ضد حظر الطيران.
وقد تخوفت الجزائر من تدويل الصراع الذي سيؤدي إلى حرب أهلية تؤثر على أمنها الحدودي وتقوي تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”. وهي التي لطالما رفضت تدخل قوات غير افريقية في صراعات القارة على غرار الصراع في مالي.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
الرسن- لواء
- عدد المشاركات : 1640
رقم العضوية : 3421
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: ليبيا: خفايا التدخل الغربي والموقف العربي المزدوج
شكرا للمتابعة..
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» ليبيا تشدد على التوافق العربي بشأن التدخل العسكري في سوريا
» 51 %من الفرنسيين يعارضون التدخل العسكري في ليبيا
» ناكر:يحذر أميركا من التدخل في ليبيا ويهدد بجعل ليبيا نار حمر
» ليبيا | ضغوط على أوباما لقبول التدخل في ليبيا
» هل دقت ساعة التدخل العسكري في ليبيا؟
» 51 %من الفرنسيين يعارضون التدخل العسكري في ليبيا
» ناكر:يحذر أميركا من التدخل في ليبيا ويهدد بجعل ليبيا نار حمر
» ليبيا | ضغوط على أوباما لقبول التدخل في ليبيا
» هل دقت ساعة التدخل العسكري في ليبيا؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR