إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
احذروا التعاون والتعاقد مع النظام المصري وشركاته وخبرائه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احذروا التعاون والتعاقد مع النظام المصري وشركاته وخبرائه
مختار الغول: احذروا التعاون والتعاقد مع النظام المصري وشركاته وخبرائه
القارئ لتاريخ النظام المصري ورجالاته مع ليبيا منذ مئات السنين وخاصة فى بداية عهد الطاغوت لا يجد فى هذا التاريخ ما يسر القلب ويفرح له الوجدان بل كله يقشعر منه الجلد وتهتز له الأبدان. ولا أريد أن أسرد أمثلة من التاريخ البعيد ولكن نكتفي بفاتحة عهد الطاغوت وما فعله هذا التعاون من خراب ودمار فى مختلف ميادين حركة الحياة السياسية والزراعية والاقتصادية والتجارية والصحية والاجتماعية والضرر الذى أصاب خطط التنمية وتنمية بذور الشقاق والنفاق ومحاربة الوطنيين التكنوقراط. ربما يختلف البعض فى هذا المقام لأنهم ينظرون لهؤلاء على مستوى الأفراد وتحركهم العواطف لا الوقائع والحقائق.
وحديثا صدر كتاب للأستاذ عبدالرحمن شلقم بعنوان" أشخاص حول القذافي" والمقام ليس للتعليق على هذا الكتاب ولكنه جاء على ذكرالسيد فتحي الديب هدية عبدالناصر إلى الشعب الليبي ومرعليه مرور الكرام. واستغربت من الأستاذ عبدالرحمن شلقم هذا الموقف وكيف يجهل هذاالتاريخ وهذه المرحلة وهو من نسيج هذا النظام. الغريب لأنه ينسب بعض الأفعال لأشخاص آخرين وهي حثما من صنع الديب. وكم وددت من الأستاذ عبدالرحمن أن يجالس الكثير من رجالات ووزراء تلك المرحلة وفى مقدمتهم الدكتور جمعة شريحة وزير الزراعة آنذاك وله أن يسأل الأستاذ عبدالسلام الزقعار المنحاز كليا إلى المصريين وهو قريب منه فى الديار الأمريكية وأعضاء مجلس قيادة الثورة وعلى رأسهم عبدالسلام جلود الذى كان مدافعا عن التعاون والارتباط مع الدولة المصرية وقد كانت لى معه نقاشات ومناكفات علنية فى هذا الموضوع، والضباط الأحرار الأحياء وفى مقدمتهم الأخوين أحمد عون وعمر الحريري الذين كانا قريبين من التاريخ وصناعة القرار وفيما يخص التعليم العالي فله فى الدكتور الهادى أبولقمة والأخ بشير هوادى خير دليل ويدلوا له بالخفايا والأسرار. واسألوا المهندس الزراعي يوسف المكي فله مواقف ومعلومات. والصديق الطيار نجمي اليازجي نجهل مصيره وهو شاهد على هذه الحقبة الأولى ولكن العزاء فى صديقه الطيار عبدالله سعيد من سكان سيدى خليفة وقد هاجر إلى ألمانيا ويقيم هناك من زمان. ولا شك أن الخويلدى الحميدي يعرف الكثير عن جرائم ودسائس فتحى الديب. هذه ضرورة ليعرف الشباب الحقائق وما خفي عنهم من أسرار.
أنا لا أتكلم عن الإخوة المصريين من الخبرات كأفراد وخاصة النصارى منهم فقد كانوا أصحاب علم ودراية واخلاص وأمانة ولكن اتحدث عن المصريين الذين يعبدون الدولار وربهم المكاسب والمغانم وما تحمل الحقائب ولم يكن لهم لا ولاء ولا انتما ولا يحملون فى حياتهم قضية بدءا من حسنى مبارك عندما زار ليبيا وكان رئيسا للأركان ورجع بطائرته المعبأة بالأجهزة والأثات والغنائم. العامل المصري فى معظمه يصلي ويفكر فى صلاته كيف يغشك ويخونك، والخبير وقبل مشورته يقول "هو البيه عايز إيه" ليفصِّل المشورة حسب رغبة المسئول وعندما تحاوره علميا يقول لك قولا آخرا ويختم بالقول " أكل عيش". والمكتب الاستشاري يشير برأي وعندما يرى مصلحته فى صورة دولار يشير برأي مكتوب ما يخالف المشورة الأولى المكتوبة. وهذا بالتجربة الشخصية والمعرفة الحقيقية. فالمهم عندهم هو المغنم والدولار. والجرائد والمحاكم المصرية تشهد على ما نقول من فساد فيهم وخراب ذمم وخيانة أمانة. فإذا خانوا بلدهم وغشوا أهلهم فما هو الرادع لغش غيرهم وتجربة شركة استيراد الأدوية تغني عن البيان والاسترسال فهم لا يتورعون عن خلو الأدوية من المادة الفعالة والمصيبة أنهم وكلاء لشركات ألمانية. وهم من أكبر المستغلين والانتهازيين ولا يعرفون حدا للإستغلال والانتهازية على المستوى الفردي والمؤسساتي والحكومي وهم مستعدون أن يبيعوا الوطن والانسان بدولار ولنا معهم قضايا مالية وأزمات وكان بودهم أن لا تحل قضية لوكربي ولا أي قضية من القضايا فهي مصادر استغلال وابتزاز وخاصة إذا تعاون معهم أبناء الوطن من أجل رشوة أو حفنة من دولار. ووعد عبدالله السنوسي أن يبني سورا بين ليبيا ومصر عندما تحل قضية لوكوربي. وأخيرا اسئلوا الخبرات الوطنية عن الخبرات والمؤسسات والشركات المصرية عما ألحقت بالبلد من مصائب وخراب ودمار. وأود أن أهمس فى أذن الأستاذ عبدالرحمن شلقم بأن يهتم بأمر فتحي الديب ويحرره فى كتاب فهو من مهد لسيطرة الطاغوت على البلاد وعبد له الطريق وأرشده إلى السبل وهو سبب الفرقة بين أعضاء مجلس الثورة من جانب وبين معمر والضباط الوحدويين الأحرار من جانب آخر وهيأ له الأسباب. ولا أحد من اولئك الذين ذكرهم فى الكتاب وسأعلق فى مقالة خاصة على بعض ما كتب حول فترة مجهولة وأشخاص لمعرفتي بهم منذ عام 1964 ويبقى ما كتبه ذا قيمة عظيمة ويجب أن يضاف عليه.
وأنا أنصحكم بأن تأخذوا حذركم ولا تأخذكم العواطف وتتملكم الشعارات. لا تحاربوا وتعادوا من عمل مع الطاغوت ولم يقتل ولم يشرد فهؤلاء عندهم التاريخ والوقائع والأحداث والأسرار فاستفيدوا منهم واتركوهم يكتبوا المذكرات فهذا تاريخ وطن ورجالات وشخصيات. وعلى الرغم من قلة لقائي بمعمر إلا أني أبديت له معارضتي له لمعظم مشاريعه وخططه ومنهجه وخاصة ما تقوم به الشركات والمكاتب الاستشارية المصرية. اعلمته بأن هذه المشاريع غايتها تدمير البلد وتحطيم الإنسان ولن يستطيع أن ينجح فى تحويل النظام إلى حكم فرد أو قبيلة مهما طال الزمان والمدخل عنده كان مقدمة بن خلدون التى كان معمر مغرما بها وطالما ذكرها فى مجالسه وفى الخطاب. ناقشته فى الثورة وسلوك الثوار وما قام به لا يتعدى انقلاب. فاستمع وطلب تلخيص ما قلت فى مذكرة ورفضت الكتابة كما رفضت الزيارة واللقاء. وأنا أشهد لمعمر أنه مستمع جيد وينصت مهما كان النقد والطعن وأعرف أنه يحترم الرجال الذين يملكون أنفسهم ولا يبغون جاها أوسلطانا. قد يكرههم فى سره ولكن يبقى محترما لهم ومقدرا لشخصهم وهولا يقرب إلا الفاسق والفاجر ومن لا أصل له ولاقيمة وفى تاريخه أو تاريخ عائلته نقاط سوداء. حوار معمر يحتاج لشخص لا يهاب الرجال وليس فى نفسه مطمع وله القدرة على إنزاله من عليائه إلى منطق الفكر والعقل وكسر الحواجز وكل هذا يحتاج إلى معرفة نفسية الطاغوت وطريقة تفكيره وعظيم ذكاء. وكلما التقيت بأحد أعضاء مكتب الاتصال صدفة أو فى مأتم وخاصة سعيد راشد أو عبدالقادر البغدادي يقولون " جبنا سيرتك مع القائد الذى يذكرك بكل احترام" ولم أعلق وأحمد الله أني عملت بوصية الصديق الودود امحمد المقريف رحمه الله وإلا لكنت قاتلا أو مقتولا. والحمدلله أني لم أنضم إلى الصف الثاني من الضباط الوحدويين الأحرار رغم إلحاح الدعوة ولم أكن من ضمن ثوار السابع من إبريل. وما تسمعون من أسماء ما كانوا أمامي إلا أطفال ومبتدئيين. ولأنني أعرف النظام منذ أيامه الأولى فقد حذرت صديقي العزيز على وريث رحمه الله أن لا يتقرب وينأى بنفسه عن النظام كما فعل صديقنا وفقيدنا الأستاذ عامر الدغيس ورجال أخر. والأستاذ على وريت كان يحب المصريين وكنت أخاصمه فى هذا الحب وألومه على هذا التعاطف والحماسة.
ولكم فى النهاية قصة ظريفة. فعند ولادة أخى خالد الغول وكنت مع الوالد لتسجيله فى دائرة النفوس ببلدية طرابلس ووقفنا أمام مستشفى شارع الزاوية لسبب ما وسألت الوالد بما يسمي المولود الجديد فقال جمال تيمنا بجمال عبدالناصر وعارضته وقلت له لا تظلم الولد بهذا الإسم وإن كنت تحبه فسمه خالد تيمنا بخالد بن الوليد وهكذا كان ولله الحمد والمنة. فالمقاييس والمعايير التى اؤمن بها أن كل حاكم أراد ظلما بالعباد وحجر الفكر وسجن الناس وقهرهم واستولى على أموالهم واغتصب نسائهم وبناتهم وقتل أبناءهم بدون وجه حق فهو ظالم وفاجر وفاسق مهما عمر الأرض وشيد المصانع وبنى ذات العماد أو جاب الصخر بالواد ومهما خطب على المنابر ورفع الشعارات. وهكذا عندى هو جمال عبدالناصر رجل الخطابات والميكروفانات ومدعى بطولات ومحقق انجازات انتهت جميعها فى ست ساعات. أنا أكره الناصرية كما أكره ناصر وأنا لست حزبيا ولست من الإخوان. وفى الهم ليس هناك ما تختار وما أعظم عمر المختار عندما يقارن بناصر أو الإخوان.
هل تعرفوا التقرير السياسي الذى بعثه بن العاص إلى بن الخطاب؟ فقد أوجزه فى عبارات تلخص مصر ودولتها ورجالها ونساءها ومواردها الطبيعية فقال " ماؤها عذب، وأرضها خصب، ونساؤها طرب، ورجالها تبع لمن غلب". فهل مصر غير هذا؟ ألم ينصح الزعيم الخالد وفدا من الثوار الليبيين حيث قال "هناك راقصة شابة رائعة، اسمها سهير زكى، اذهبوا تفرجوا عليها، لا تعملوا فى أنفسكم مثلما عملت فى نفسي، ارتضيت من الدنيا حياة النهار وهمومها وحرمت من طيبات الحياة" هكذا كتب الأستاذ عبدالرحمن شلقم فى صفحة 381 من كتابه؟ وهل يحتاج رجال القحصة إلى نصيحة زعيم الأمة وهم لا يغيبون يوما عن لاس فيجاس ليبيا (مدينة مرزق)؟ وألم يكن يعرف القائد الملهم أن سهير زكى ونجوى فؤاد وممثلات جميلات شابات رائعات عظيمات أصحاب الرسالات المقدسة يبعن أجسادهن مقابل 35 جنيه لتلامس الجسد كله وتعبث به كما تشاء فى خلوة وليس للفرجة عليه فحسب وعاشورا يا حبيب واللى يذوق يزيد يعاود والله زمن يا سلاحى وكلنا بنحب ناصر الذى يحارب اسرائيل ومن وراء اسرائيل (وكله زياط فى ميه). ولهذا اشترى معمر مئات الفدادين فى الفيوم للقذاذفة فاسألوا أبوزيد دوردة ومساعده المهندس الزراعي مصطفى عليش عن هذا المشروع حيث عرض عليَّ الأخير شراء عشرة فدادين بعشرة الآف دينار. أبناء عبدالناصر العظيم جاءوا إلى ليبيا ليشتروا حديد مصنع مصراتة وصرفوا الدولار عملة ليبية فى السوق السوداء ليتتضاعف المبلغ ويزداد الربح وذهبوا إلى الدكتور مفتاح عزوزة مدير المصنع ورفض الطلب وقال لهم نحن نبيع بالعملة الصعبة ووفق مواقيت. وذهبوا إلى معمر مستغلين الإسم والعنوان ولكن الدكتور رفض الطلب أمام معمر وأعاد الحجة أن البيع بالدولار ورجعوا بخفي حنين. والظن دائما أن الليبيين جهلة وأغبياء ونسوا أن الليبيين أحسن من يمارس التجارة بشهادة الدول الغربية وفى عهد معمر فتحوا المدارس التجارية لإبليس وأعوانه ليعلموهم فنون التجارة وعقد الصفقات. هل سمعتم بأحد فى العالم من يقترض 5 مليون دينار ويرهن مقبرة؟ وهل سمعتم بميت داخل قبره يوقع على قروض وتسهيلات بالملايين؟ هذا فنون وليس جنون ليتعلم أبناء فرعون وهامان وقارون من هذا الشعب العظيم "اللى صعيب عناده".
فابعدوا عن مصر والمصريين مع علمي بأن فى مصر رجال شرفاء وأعلام ومجاهدين كرام وفرسان عظام ونساء عفيفات شريفات وشباب صادق ومناضل ومبدعين وصناع مهرة ولكن هؤلاء ليسوا فى الواجهة ولا فى الصدارة وليس لهم نصيب فى الغش والسمسرة والتجارة. والتجربة تقول أن المصري لن يفلح فى عمله إلا ما دمت عليه واقفا ومراقبا ولن يفلح منكم معهم أحدا.
مختار الطاهر الغول
طرابلس- ليبيا - 2012-4-2
القارئ لتاريخ النظام المصري ورجالاته مع ليبيا منذ مئات السنين وخاصة فى بداية عهد الطاغوت لا يجد فى هذا التاريخ ما يسر القلب ويفرح له الوجدان بل كله يقشعر منه الجلد وتهتز له الأبدان. ولا أريد أن أسرد أمثلة من التاريخ البعيد ولكن نكتفي بفاتحة عهد الطاغوت وما فعله هذا التعاون من خراب ودمار فى مختلف ميادين حركة الحياة السياسية والزراعية والاقتصادية والتجارية والصحية والاجتماعية والضرر الذى أصاب خطط التنمية وتنمية بذور الشقاق والنفاق ومحاربة الوطنيين التكنوقراط. ربما يختلف البعض فى هذا المقام لأنهم ينظرون لهؤلاء على مستوى الأفراد وتحركهم العواطف لا الوقائع والحقائق.
وحديثا صدر كتاب للأستاذ عبدالرحمن شلقم بعنوان" أشخاص حول القذافي" والمقام ليس للتعليق على هذا الكتاب ولكنه جاء على ذكرالسيد فتحي الديب هدية عبدالناصر إلى الشعب الليبي ومرعليه مرور الكرام. واستغربت من الأستاذ عبدالرحمن شلقم هذا الموقف وكيف يجهل هذاالتاريخ وهذه المرحلة وهو من نسيج هذا النظام. الغريب لأنه ينسب بعض الأفعال لأشخاص آخرين وهي حثما من صنع الديب. وكم وددت من الأستاذ عبدالرحمن أن يجالس الكثير من رجالات ووزراء تلك المرحلة وفى مقدمتهم الدكتور جمعة شريحة وزير الزراعة آنذاك وله أن يسأل الأستاذ عبدالسلام الزقعار المنحاز كليا إلى المصريين وهو قريب منه فى الديار الأمريكية وأعضاء مجلس قيادة الثورة وعلى رأسهم عبدالسلام جلود الذى كان مدافعا عن التعاون والارتباط مع الدولة المصرية وقد كانت لى معه نقاشات ومناكفات علنية فى هذا الموضوع، والضباط الأحرار الأحياء وفى مقدمتهم الأخوين أحمد عون وعمر الحريري الذين كانا قريبين من التاريخ وصناعة القرار وفيما يخص التعليم العالي فله فى الدكتور الهادى أبولقمة والأخ بشير هوادى خير دليل ويدلوا له بالخفايا والأسرار. واسألوا المهندس الزراعي يوسف المكي فله مواقف ومعلومات. والصديق الطيار نجمي اليازجي نجهل مصيره وهو شاهد على هذه الحقبة الأولى ولكن العزاء فى صديقه الطيار عبدالله سعيد من سكان سيدى خليفة وقد هاجر إلى ألمانيا ويقيم هناك من زمان. ولا شك أن الخويلدى الحميدي يعرف الكثير عن جرائم ودسائس فتحى الديب. هذه ضرورة ليعرف الشباب الحقائق وما خفي عنهم من أسرار.
أنا لا أتكلم عن الإخوة المصريين من الخبرات كأفراد وخاصة النصارى منهم فقد كانوا أصحاب علم ودراية واخلاص وأمانة ولكن اتحدث عن المصريين الذين يعبدون الدولار وربهم المكاسب والمغانم وما تحمل الحقائب ولم يكن لهم لا ولاء ولا انتما ولا يحملون فى حياتهم قضية بدءا من حسنى مبارك عندما زار ليبيا وكان رئيسا للأركان ورجع بطائرته المعبأة بالأجهزة والأثات والغنائم. العامل المصري فى معظمه يصلي ويفكر فى صلاته كيف يغشك ويخونك، والخبير وقبل مشورته يقول "هو البيه عايز إيه" ليفصِّل المشورة حسب رغبة المسئول وعندما تحاوره علميا يقول لك قولا آخرا ويختم بالقول " أكل عيش". والمكتب الاستشاري يشير برأي وعندما يرى مصلحته فى صورة دولار يشير برأي مكتوب ما يخالف المشورة الأولى المكتوبة. وهذا بالتجربة الشخصية والمعرفة الحقيقية. فالمهم عندهم هو المغنم والدولار. والجرائد والمحاكم المصرية تشهد على ما نقول من فساد فيهم وخراب ذمم وخيانة أمانة. فإذا خانوا بلدهم وغشوا أهلهم فما هو الرادع لغش غيرهم وتجربة شركة استيراد الأدوية تغني عن البيان والاسترسال فهم لا يتورعون عن خلو الأدوية من المادة الفعالة والمصيبة أنهم وكلاء لشركات ألمانية. وهم من أكبر المستغلين والانتهازيين ولا يعرفون حدا للإستغلال والانتهازية على المستوى الفردي والمؤسساتي والحكومي وهم مستعدون أن يبيعوا الوطن والانسان بدولار ولنا معهم قضايا مالية وأزمات وكان بودهم أن لا تحل قضية لوكربي ولا أي قضية من القضايا فهي مصادر استغلال وابتزاز وخاصة إذا تعاون معهم أبناء الوطن من أجل رشوة أو حفنة من دولار. ووعد عبدالله السنوسي أن يبني سورا بين ليبيا ومصر عندما تحل قضية لوكوربي. وأخيرا اسئلوا الخبرات الوطنية عن الخبرات والمؤسسات والشركات المصرية عما ألحقت بالبلد من مصائب وخراب ودمار. وأود أن أهمس فى أذن الأستاذ عبدالرحمن شلقم بأن يهتم بأمر فتحي الديب ويحرره فى كتاب فهو من مهد لسيطرة الطاغوت على البلاد وعبد له الطريق وأرشده إلى السبل وهو سبب الفرقة بين أعضاء مجلس الثورة من جانب وبين معمر والضباط الوحدويين الأحرار من جانب آخر وهيأ له الأسباب. ولا أحد من اولئك الذين ذكرهم فى الكتاب وسأعلق فى مقالة خاصة على بعض ما كتب حول فترة مجهولة وأشخاص لمعرفتي بهم منذ عام 1964 ويبقى ما كتبه ذا قيمة عظيمة ويجب أن يضاف عليه.
وأنا أنصحكم بأن تأخذوا حذركم ولا تأخذكم العواطف وتتملكم الشعارات. لا تحاربوا وتعادوا من عمل مع الطاغوت ولم يقتل ولم يشرد فهؤلاء عندهم التاريخ والوقائع والأحداث والأسرار فاستفيدوا منهم واتركوهم يكتبوا المذكرات فهذا تاريخ وطن ورجالات وشخصيات. وعلى الرغم من قلة لقائي بمعمر إلا أني أبديت له معارضتي له لمعظم مشاريعه وخططه ومنهجه وخاصة ما تقوم به الشركات والمكاتب الاستشارية المصرية. اعلمته بأن هذه المشاريع غايتها تدمير البلد وتحطيم الإنسان ولن يستطيع أن ينجح فى تحويل النظام إلى حكم فرد أو قبيلة مهما طال الزمان والمدخل عنده كان مقدمة بن خلدون التى كان معمر مغرما بها وطالما ذكرها فى مجالسه وفى الخطاب. ناقشته فى الثورة وسلوك الثوار وما قام به لا يتعدى انقلاب. فاستمع وطلب تلخيص ما قلت فى مذكرة ورفضت الكتابة كما رفضت الزيارة واللقاء. وأنا أشهد لمعمر أنه مستمع جيد وينصت مهما كان النقد والطعن وأعرف أنه يحترم الرجال الذين يملكون أنفسهم ولا يبغون جاها أوسلطانا. قد يكرههم فى سره ولكن يبقى محترما لهم ومقدرا لشخصهم وهولا يقرب إلا الفاسق والفاجر ومن لا أصل له ولاقيمة وفى تاريخه أو تاريخ عائلته نقاط سوداء. حوار معمر يحتاج لشخص لا يهاب الرجال وليس فى نفسه مطمع وله القدرة على إنزاله من عليائه إلى منطق الفكر والعقل وكسر الحواجز وكل هذا يحتاج إلى معرفة نفسية الطاغوت وطريقة تفكيره وعظيم ذكاء. وكلما التقيت بأحد أعضاء مكتب الاتصال صدفة أو فى مأتم وخاصة سعيد راشد أو عبدالقادر البغدادي يقولون " جبنا سيرتك مع القائد الذى يذكرك بكل احترام" ولم أعلق وأحمد الله أني عملت بوصية الصديق الودود امحمد المقريف رحمه الله وإلا لكنت قاتلا أو مقتولا. والحمدلله أني لم أنضم إلى الصف الثاني من الضباط الوحدويين الأحرار رغم إلحاح الدعوة ولم أكن من ضمن ثوار السابع من إبريل. وما تسمعون من أسماء ما كانوا أمامي إلا أطفال ومبتدئيين. ولأنني أعرف النظام منذ أيامه الأولى فقد حذرت صديقي العزيز على وريث رحمه الله أن لا يتقرب وينأى بنفسه عن النظام كما فعل صديقنا وفقيدنا الأستاذ عامر الدغيس ورجال أخر. والأستاذ على وريت كان يحب المصريين وكنت أخاصمه فى هذا الحب وألومه على هذا التعاطف والحماسة.
ولكم فى النهاية قصة ظريفة. فعند ولادة أخى خالد الغول وكنت مع الوالد لتسجيله فى دائرة النفوس ببلدية طرابلس ووقفنا أمام مستشفى شارع الزاوية لسبب ما وسألت الوالد بما يسمي المولود الجديد فقال جمال تيمنا بجمال عبدالناصر وعارضته وقلت له لا تظلم الولد بهذا الإسم وإن كنت تحبه فسمه خالد تيمنا بخالد بن الوليد وهكذا كان ولله الحمد والمنة. فالمقاييس والمعايير التى اؤمن بها أن كل حاكم أراد ظلما بالعباد وحجر الفكر وسجن الناس وقهرهم واستولى على أموالهم واغتصب نسائهم وبناتهم وقتل أبناءهم بدون وجه حق فهو ظالم وفاجر وفاسق مهما عمر الأرض وشيد المصانع وبنى ذات العماد أو جاب الصخر بالواد ومهما خطب على المنابر ورفع الشعارات. وهكذا عندى هو جمال عبدالناصر رجل الخطابات والميكروفانات ومدعى بطولات ومحقق انجازات انتهت جميعها فى ست ساعات. أنا أكره الناصرية كما أكره ناصر وأنا لست حزبيا ولست من الإخوان. وفى الهم ليس هناك ما تختار وما أعظم عمر المختار عندما يقارن بناصر أو الإخوان.
هل تعرفوا التقرير السياسي الذى بعثه بن العاص إلى بن الخطاب؟ فقد أوجزه فى عبارات تلخص مصر ودولتها ورجالها ونساءها ومواردها الطبيعية فقال " ماؤها عذب، وأرضها خصب، ونساؤها طرب، ورجالها تبع لمن غلب". فهل مصر غير هذا؟ ألم ينصح الزعيم الخالد وفدا من الثوار الليبيين حيث قال "هناك راقصة شابة رائعة، اسمها سهير زكى، اذهبوا تفرجوا عليها، لا تعملوا فى أنفسكم مثلما عملت فى نفسي، ارتضيت من الدنيا حياة النهار وهمومها وحرمت من طيبات الحياة" هكذا كتب الأستاذ عبدالرحمن شلقم فى صفحة 381 من كتابه؟ وهل يحتاج رجال القحصة إلى نصيحة زعيم الأمة وهم لا يغيبون يوما عن لاس فيجاس ليبيا (مدينة مرزق)؟ وألم يكن يعرف القائد الملهم أن سهير زكى ونجوى فؤاد وممثلات جميلات شابات رائعات عظيمات أصحاب الرسالات المقدسة يبعن أجسادهن مقابل 35 جنيه لتلامس الجسد كله وتعبث به كما تشاء فى خلوة وليس للفرجة عليه فحسب وعاشورا يا حبيب واللى يذوق يزيد يعاود والله زمن يا سلاحى وكلنا بنحب ناصر الذى يحارب اسرائيل ومن وراء اسرائيل (وكله زياط فى ميه). ولهذا اشترى معمر مئات الفدادين فى الفيوم للقذاذفة فاسألوا أبوزيد دوردة ومساعده المهندس الزراعي مصطفى عليش عن هذا المشروع حيث عرض عليَّ الأخير شراء عشرة فدادين بعشرة الآف دينار. أبناء عبدالناصر العظيم جاءوا إلى ليبيا ليشتروا حديد مصنع مصراتة وصرفوا الدولار عملة ليبية فى السوق السوداء ليتتضاعف المبلغ ويزداد الربح وذهبوا إلى الدكتور مفتاح عزوزة مدير المصنع ورفض الطلب وقال لهم نحن نبيع بالعملة الصعبة ووفق مواقيت. وذهبوا إلى معمر مستغلين الإسم والعنوان ولكن الدكتور رفض الطلب أمام معمر وأعاد الحجة أن البيع بالدولار ورجعوا بخفي حنين. والظن دائما أن الليبيين جهلة وأغبياء ونسوا أن الليبيين أحسن من يمارس التجارة بشهادة الدول الغربية وفى عهد معمر فتحوا المدارس التجارية لإبليس وأعوانه ليعلموهم فنون التجارة وعقد الصفقات. هل سمعتم بأحد فى العالم من يقترض 5 مليون دينار ويرهن مقبرة؟ وهل سمعتم بميت داخل قبره يوقع على قروض وتسهيلات بالملايين؟ هذا فنون وليس جنون ليتعلم أبناء فرعون وهامان وقارون من هذا الشعب العظيم "اللى صعيب عناده".
فابعدوا عن مصر والمصريين مع علمي بأن فى مصر رجال شرفاء وأعلام ومجاهدين كرام وفرسان عظام ونساء عفيفات شريفات وشباب صادق ومناضل ومبدعين وصناع مهرة ولكن هؤلاء ليسوا فى الواجهة ولا فى الصدارة وليس لهم نصيب فى الغش والسمسرة والتجارة. والتجربة تقول أن المصري لن يفلح فى عمله إلا ما دمت عليه واقفا ومراقبا ولن يفلح منكم معهم أحدا.
مختار الطاهر الغول
طرابلس- ليبيا - 2012-4-2
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: احذروا التعاون والتعاقد مع النظام المصري وشركاته وخبرائه
في الاعمار والبناء الشركات المصرية معروفه بالتلاعب والغش فيها
لكن هي سياسة مصالح ودعم سياسي مالي تحت شعار اعادة الاعمار والبناء
كيف زمان اي مشروعه معروف من الي ايخش علية يا واحد من اللازلام كيف ادبيبة او اولاد البغدادي او ابوبكر يونس او الخويلدي ويعطية بالباطن توا اي شركه للاخوان فقط لاغير
لكن هي سياسة مصالح ودعم سياسي مالي تحت شعار اعادة الاعمار والبناء
كيف زمان اي مشروعه معروف من الي ايخش علية يا واحد من اللازلام كيف ادبيبة او اولاد البغدادي او ابوبكر يونس او الخويلدي ويعطية بالباطن توا اي شركه للاخوان فقط لاغير
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: احذروا التعاون والتعاقد مع النظام المصري وشركاته وخبرائه
انا بصراحه لا افضل التعامل مع مصر ..لانها لم تتعامل مع ليبيا بأحترام مطلقا و الان تلعب علي الحبلين مع ازلام القذافي الذين يملكون استثمارات ليبيا و الدوله من ناحية الوعود الكاذبه..
لذلك يجب عقابها بعدم التعاقد بأي شيئ حتي ترجع الاموال الليبيه و تسلم المرتزقه الي عندها..
واذا تهاونه في ذلك سوف تكون ليبيا دوله ضعيفه..
يكفي ان مصر السبب في قتل الكثير من الليبيين لارضي المقبور...
لذلك يجب عقابها بعدم التعاقد بأي شيئ حتي ترجع الاموال الليبيه و تسلم المرتزقه الي عندها..
واذا تهاونه في ذلك سوف تكون ليبيا دوله ضعيفه..
يكفي ان مصر السبب في قتل الكثير من الليبيين لارضي المقبور...
homeland- مشير
-
عدد المشاركات : 6396
العمر : 46
رقم العضوية : 6733
قوة التقييم : 37
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
رد: احذروا التعاون والتعاقد مع النظام المصري وشركاته وخبرائه
homeland كتب:انا بصراحه لا افضل التعامل مع مصر ..لانها لم تتعامل مع ليبيا بأحترام مطلقا و الان تلعب علي الحبلين مع ازلام القذافي الذين يملكون استثمارات ليبيا و الدوله من ناحية الوعود الكاذبه..
لذلك يجب عقابها بعدم التعاقد بأي شيئ حتي ترجع الاموال الليبيه و تسلم المرتزقه الي عندها..
واذا تهاونه في ذلك سوف تكون ليبيا دوله ضعيفه..
يكفي ان مصر السبب في قتل الكثير من الليبيين لارضي المقبور...
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
مواضيع مماثلة
» الحريزي:طلبنا من النظام المصري تسليم عناصر النظام السابق
» البنوك تطالب بمزيد من التعاون في إصلاح النظام المالي
» بنك التعمير والإسكان المصري يعتزم التعاون مع ليبيا
» الشرشاري يبحث في القاهرة التعاون المصري الليبي
» “التعمير والاسكان المصري ” يعرض التعاون علي مصرف التجارة وال
» البنوك تطالب بمزيد من التعاون في إصلاح النظام المالي
» بنك التعمير والإسكان المصري يعتزم التعاون مع ليبيا
» الشرشاري يبحث في القاهرة التعاون المصري الليبي
» “التعمير والاسكان المصري ” يعرض التعاون علي مصرف التجارة وال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR