إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الانتخابات في ليبيا التحدي الأكبر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الانتخابات في ليبيا التحدي الأكبر
الانتخابات في ليبيا التحدي الأكبر
المرصد الليبي - ليبيا اليوم
قام الكاتب الإيطالي إريك سالرنو بنشر دراسة على موقع مجلة "غلوبال ليست"، التي تقدم تحاليل سياسية بلغات متعددة حول أخبار الشأن الراهن، حيث بيّن أن الانتخابات الليبية هي التحدي الأكبر الذي تعيشه البلاد، وكل المنطقة أيضا، وذكر أن أوروبا سوف تسعى للعب دور المراقب والداعم للانتقال الديمقراطي.
وقام الكاتب باستعراض الظروف العامة الذي تدور فيها الانتخابات المرتقبة، من ذلك غياب الأمن، وتواصل الفوضى وغياب احترام حقوق الإنسان، واستنتج أن المهمة سوف تكون صعبة لمن يراقبها أو يجريها.
واقع ليبيا
يقول الكاتب لنبدأ من واقع ليبيا اليوم: السجون مليئة سواء تلك التي أنشأها معمر القذافي سابقا أو تلك التي قام الثوار القادمون الجدد للسلطة بإنشائها لضم الكثير من الذين أجرموا في حق الثورة و الكثير من الذين لا يعرف سبب اعتقالهم.
وحسب التقارير الصادرة عن العديد من المنظمات الدولية سواء "هيومن رايتس واتش" أو منظمة العفو الدولية ، فإن الوضع في السجون الليبية لم يتحسن لعدة أسباب: أولها الاعتقال العشوائي ضد الكثير من الموالين دون تهم حقيقية، مع طول مدة الاعتقال دون محاكمة ، و ما يزعم البعض أنه عنصرية تجاه المساجين ذوي البشرة السوداء.
هذا فضلا عن غياب القوانين المنظمة للعمل داخل السجون، وغياب إدارة فاعلة تابعة للمجلس الوطني الانتقالي لإدارة السجون ، بل إن بعض المسلحين هم من يقوم بالمهمة دون أي محاسبة.
كل هذا يندرج في إطار درجة احترام حقوق الإنسان في ليبيا، بلد يحاول أن يسير نحو أول انتخابات ديمقراطية متعددة بمشاركة عديد الأحزاب.
وبين أن حقوق الإنسان هي من العناصر التي ينظر إليها على أنها المحددة لدرجة تطور بلد دون آخر، ولكن للأسف عاشت ليبيا زمن القذافي بلا حقوق إنسان ووقع تهميش المعارضين وتقتيل الكثير منهم وطرد البقية الباقية وترحيلهم إلى دول المهجر سواء دول الخليج أو أوروبا والقارة الأمريكية.
ولم يتغير الوضع كثيرا مع سقوط النظام.
وقبل الانتخابات بأيام قليلة تعيش ليبيا أيضا تحت وطأة السلاح المنتشر تارة في الشوارع وطورا مخفيا داخل السيارات والمنازل، لكن أغلب الكتائب والقبائل لا تساوم على هذا السلاح وتراه الرادع الوحيد لأي عنصر يريد أن يقوم باللعب على هشاشة الوضع في ليبيا.
في حين يرى المجلس الوطني أن الشباب والقبائل يجب أن يسلموا الأسلحة خوفا من أن تكون الانتخابات مناسبة لمناوشات واقتتال متواصل مستقبلا.
من الأقوى؟
وقبل الانتخابات أيضا لا يمكن فهم من هو الحزب الأقوى ومن يمكنه أن يقود ليبيا حقا نحو الوجهة التي يريدها الكثيرون، كما أن الشعب الليبي ذاته لا يعرف حقا الكثير حول الأحزاب التي خرجت من المجهول بعد أن تم سن قانون تكوين الأحزاب لكن للأسف قليلون من تمكنوا من العمل على نشر أفكارهم وبرامجهم في الوقت القليل.
ويرى الكثيرون أن الإسلاميين مثلما جرت العادة في الدول التي تعيش الربيع العربي ، هم من ينطلقون بحظوظ أوفر للنجاح في الانتخابات التي من خلالها سيتم تكوين جمعية تأسيسية تكتب الدستور وتنبثق منها حكومة جديدة.
كما أن انتخابات الشهر القادم لا يهتم بها الليبيون ككل فقط ، ولكن يهتم بها كل العالم وهو ما يجب أن يدركه المجلس الوطني .
ويكفي أن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تارسي وعند زيارته للولايات المتحدة الأمريكية لحضور فعاليات لقاءات حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، كان سفير قضية ليبيا وخلال المقابلات الصحفية قال، إن ليبيا اليوم يجب أن تكون محط أنظار العالم، و رغم أن الوضع تحسن فيها ، إلا أنه يبقى هناك الكثير من العمل.
ودعا تارسي الأمم المتحدة إلى الإشراف على الانتخابات ومساعدة المجلس الانتقالي على إدارتها ، نظرا لغياب الخبرة اللازمة للمجلس وللحكومة على تنفيذ مخطط متواصل لذلك.
وكان قد وجه رسالة واضحة أيضا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، مفادها أن العمل في ليبيا لم ينته بعد.
كما كان النداء أيضا موجها للإتحاد الأوروبي للعمل على إنجاح الانتخابات في ليبيا وذلك عبر التنسيق مع الأمم المتحدة و الدول الأعضاء وفي مقدمتهم إيطاليا التي تعد الشريك الأقرب ليبيا.
لكن رغم ذلك فإن روما لا يمكن أن تقوم بالدور كاملا في ليبيا وهو ما دعا الإتحاد الأوروبي للعمل على إرسال مراقبين من المحتمل أن يحظروا الانتخابات القادمة ويعملوا على لعب دور كبير فيها.
كما أن العديد من المنظمات الأوروبية تعتزم العمل على مواكبة الانتخابات القادمة في الميدان وملاحظة كل التطورات التي تحدث ما بعد وخلال الانتخابات، رغم أن المراقبة أيضا لن تكون هينة سواء على الهيئات الأوروبية الدولية أو المنظمات المستقلة ، خاصة و أنها التجربة الأولى في بلد لا تاريخ انتخابي له.
تأثير الانتخاب
وعلى الكثير من الليبيين والعرب عموما فهم أن المرور بالانتخابات ليس خطرا موجها من الخارج بل هو مرحلة عادية في أي مسار انتقالي، رغم أن الكثير من دول شمال إفريقيا وخاصة ليبيا لم تعرف انتخابات حقيقية منذ سنوات.
والانتخابات هي مجرد مرحلة من جملة العديد من المراحل، لكن الانتخابات سيكون لها تأثير كبير سواء على الحياة السياسية أو الحياة الاقتصادية.
سياسيا سوف تولد حكومة جديدة تكون أكثر شرعية من الحكومة الحالية المعينة كما سيكون للعالم الخارجي إمكانية العمل حسب جدول محدد مسبق على مستوى العلاقات الدبلوماسية، لأن أوروبا أو غيرها من الحلفاء ستكون لهم القدرة على التحاور مع قادة جدد لهم برنامج واضح ومتواصل ليس وقتيا كما يحدث اليوم.
كما أن الانتخابات سوف تطمئن المستثمرين على مستقبل الاقتصاد الليبي كما أنها سوف تعمل على رسم معالم النظام الجديد في هذا البلد واختيارات واضحة حول القطاعات الحيوية، وخاصة النفط عبر تحديد العقود النفطية والشركاء المهمين سواء القدامى أو الجدد، وهو ما يجعل كل الشركات العملاقة تنتظر الانتخابات أكثر من انتظار الليبيين لها.
كما أن الانتخابات قد توفر الأمن والهدوء اللازمين للعمل على بناء ليبيا ، رهان لم يستطع القادة الحاليون النجاح فيه، نظرا لأنهم وقتيون ولا يستطيعون العمل على اتخاذ قرارات تغير الواقع الحالي.
أوروبا تراقب
ويرى الكاتب أن أوروبا اليوم تجد نفسها عاجزة على التأثير في الأحداث بليبيا القريبة منها رغم الروابط التاريخية والتدخل الأخير هناك.
فمنذ سقوط جدار برلين مع مطلع التسعينات سعت أوروبا للعمل على طرد ما تبقى من الاشتراكية في العالم العربي وبقايا الدول المتحالفة مع روسيا والصين، لكن ليبيا زمن القذافي كانت دائما قادرة على التصدي لذلك.
واليوم هذه الدول لا تستطيع إلا مراقبة ما يحدث من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، خاصة و أن ليبيا لن تعود لبراثن الديكتاتورية أبدا، نظرا لعزم الجميع على طي صفحة القذافي والتقدم نحو الديمقراطية رغم المسار طويل.
و تجد دولا مثل إيطاليا وبريطانيا وفرنسا نفسها المراقب الحذر للوضع في ليبيا دون القدرة على التحرك بسهولة في الوضع الحالي.
كما أن عديد هذه الدول تشهد تغييرات على مستوى القيادة وقد بدأ ذلك بسقوط الرئيس الفرنسي نيكولا ساروكوزي في فرنسا والتغيير الذي قد يحدث مستقبلا في روما بقدوم حكومة أخرى تخلف حكومة ماريو مونتي.
وسيكون لهذا التغيير تأثيرا كبيرا على العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا ، خاصة أن الإتحاد الأوروبي لا يملك سياسة خارجية موحدة وإنما عديد التوجهات على مستوى التدخل الخارجي مثل الوضع في ليبيا أو الدعم اللوجستي أيضا.
ويبقى على المجلس الوطني الانتقالي أن يقرر إن كان حقا سوف يقوم بإجراء الانتخابات الحالية في ليبيا ، خاصة بعد تصريحات رئيس المجلس الوطني مصطفى عبد الجليل أن الوضع لا يسمح باحترام التواريخ الحالية بسبب الوضع الأمني ، والصراعات الداخلية بين القبائل والكتائب.
لكن لا أحد يستطيع حقا معرفة إن كان تأجيل الانتخابات لصالح الليبيين حقا أو أنه شر لا بد منه في ظل الوضع الحالي.
ويبدو أن الأوساط الأوروبية مختلفة حول ملف التأجيل من عدمه، وهو موقف يبقى على الليبيين تحديده ، رغم أن أوروبا متفقة أساسا على دعم الليبيين في الانتخابات القادمة سواء من الناحية اللوجستية والخبرة أو من خلال مراقبتها وإضفاء الشرعية عليها.
المحرر: الكاتب الإيطالي إريك سالرنو، هو خبير في الشؤون الدولية، عمل مراسلا لعيد الصحف الإيطالية والعالمية.
ويعمل حاليا كخبير في الشأن العربي وتلقى تحاليله الكثير من الأذان الصاغية خاصة لقربه من العالم العربي بعد التغيير التي عاشه.
المرصد الليبي - ليبيا اليوم
قام الكاتب الإيطالي إريك سالرنو بنشر دراسة على موقع مجلة "غلوبال ليست"، التي تقدم تحاليل سياسية بلغات متعددة حول أخبار الشأن الراهن، حيث بيّن أن الانتخابات الليبية هي التحدي الأكبر الذي تعيشه البلاد، وكل المنطقة أيضا، وذكر أن أوروبا سوف تسعى للعب دور المراقب والداعم للانتقال الديمقراطي.
وقام الكاتب باستعراض الظروف العامة الذي تدور فيها الانتخابات المرتقبة، من ذلك غياب الأمن، وتواصل الفوضى وغياب احترام حقوق الإنسان، واستنتج أن المهمة سوف تكون صعبة لمن يراقبها أو يجريها.
واقع ليبيا
يقول الكاتب لنبدأ من واقع ليبيا اليوم: السجون مليئة سواء تلك التي أنشأها معمر القذافي سابقا أو تلك التي قام الثوار القادمون الجدد للسلطة بإنشائها لضم الكثير من الذين أجرموا في حق الثورة و الكثير من الذين لا يعرف سبب اعتقالهم.
وحسب التقارير الصادرة عن العديد من المنظمات الدولية سواء "هيومن رايتس واتش" أو منظمة العفو الدولية ، فإن الوضع في السجون الليبية لم يتحسن لعدة أسباب: أولها الاعتقال العشوائي ضد الكثير من الموالين دون تهم حقيقية، مع طول مدة الاعتقال دون محاكمة ، و ما يزعم البعض أنه عنصرية تجاه المساجين ذوي البشرة السوداء.
هذا فضلا عن غياب القوانين المنظمة للعمل داخل السجون، وغياب إدارة فاعلة تابعة للمجلس الوطني الانتقالي لإدارة السجون ، بل إن بعض المسلحين هم من يقوم بالمهمة دون أي محاسبة.
كل هذا يندرج في إطار درجة احترام حقوق الإنسان في ليبيا، بلد يحاول أن يسير نحو أول انتخابات ديمقراطية متعددة بمشاركة عديد الأحزاب.
وبين أن حقوق الإنسان هي من العناصر التي ينظر إليها على أنها المحددة لدرجة تطور بلد دون آخر، ولكن للأسف عاشت ليبيا زمن القذافي بلا حقوق إنسان ووقع تهميش المعارضين وتقتيل الكثير منهم وطرد البقية الباقية وترحيلهم إلى دول المهجر سواء دول الخليج أو أوروبا والقارة الأمريكية.
ولم يتغير الوضع كثيرا مع سقوط النظام.
وقبل الانتخابات بأيام قليلة تعيش ليبيا أيضا تحت وطأة السلاح المنتشر تارة في الشوارع وطورا مخفيا داخل السيارات والمنازل، لكن أغلب الكتائب والقبائل لا تساوم على هذا السلاح وتراه الرادع الوحيد لأي عنصر يريد أن يقوم باللعب على هشاشة الوضع في ليبيا.
في حين يرى المجلس الوطني أن الشباب والقبائل يجب أن يسلموا الأسلحة خوفا من أن تكون الانتخابات مناسبة لمناوشات واقتتال متواصل مستقبلا.
من الأقوى؟
وقبل الانتخابات أيضا لا يمكن فهم من هو الحزب الأقوى ومن يمكنه أن يقود ليبيا حقا نحو الوجهة التي يريدها الكثيرون، كما أن الشعب الليبي ذاته لا يعرف حقا الكثير حول الأحزاب التي خرجت من المجهول بعد أن تم سن قانون تكوين الأحزاب لكن للأسف قليلون من تمكنوا من العمل على نشر أفكارهم وبرامجهم في الوقت القليل.
ويرى الكثيرون أن الإسلاميين مثلما جرت العادة في الدول التي تعيش الربيع العربي ، هم من ينطلقون بحظوظ أوفر للنجاح في الانتخابات التي من خلالها سيتم تكوين جمعية تأسيسية تكتب الدستور وتنبثق منها حكومة جديدة.
كما أن انتخابات الشهر القادم لا يهتم بها الليبيون ككل فقط ، ولكن يهتم بها كل العالم وهو ما يجب أن يدركه المجلس الوطني .
ويكفي أن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تارسي وعند زيارته للولايات المتحدة الأمريكية لحضور فعاليات لقاءات حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، كان سفير قضية ليبيا وخلال المقابلات الصحفية قال، إن ليبيا اليوم يجب أن تكون محط أنظار العالم، و رغم أن الوضع تحسن فيها ، إلا أنه يبقى هناك الكثير من العمل.
ودعا تارسي الأمم المتحدة إلى الإشراف على الانتخابات ومساعدة المجلس الانتقالي على إدارتها ، نظرا لغياب الخبرة اللازمة للمجلس وللحكومة على تنفيذ مخطط متواصل لذلك.
وكان قد وجه رسالة واضحة أيضا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، مفادها أن العمل في ليبيا لم ينته بعد.
كما كان النداء أيضا موجها للإتحاد الأوروبي للعمل على إنجاح الانتخابات في ليبيا وذلك عبر التنسيق مع الأمم المتحدة و الدول الأعضاء وفي مقدمتهم إيطاليا التي تعد الشريك الأقرب ليبيا.
لكن رغم ذلك فإن روما لا يمكن أن تقوم بالدور كاملا في ليبيا وهو ما دعا الإتحاد الأوروبي للعمل على إرسال مراقبين من المحتمل أن يحظروا الانتخابات القادمة ويعملوا على لعب دور كبير فيها.
كما أن العديد من المنظمات الأوروبية تعتزم العمل على مواكبة الانتخابات القادمة في الميدان وملاحظة كل التطورات التي تحدث ما بعد وخلال الانتخابات، رغم أن المراقبة أيضا لن تكون هينة سواء على الهيئات الأوروبية الدولية أو المنظمات المستقلة ، خاصة و أنها التجربة الأولى في بلد لا تاريخ انتخابي له.
تأثير الانتخاب
وعلى الكثير من الليبيين والعرب عموما فهم أن المرور بالانتخابات ليس خطرا موجها من الخارج بل هو مرحلة عادية في أي مسار انتقالي، رغم أن الكثير من دول شمال إفريقيا وخاصة ليبيا لم تعرف انتخابات حقيقية منذ سنوات.
والانتخابات هي مجرد مرحلة من جملة العديد من المراحل، لكن الانتخابات سيكون لها تأثير كبير سواء على الحياة السياسية أو الحياة الاقتصادية.
سياسيا سوف تولد حكومة جديدة تكون أكثر شرعية من الحكومة الحالية المعينة كما سيكون للعالم الخارجي إمكانية العمل حسب جدول محدد مسبق على مستوى العلاقات الدبلوماسية، لأن أوروبا أو غيرها من الحلفاء ستكون لهم القدرة على التحاور مع قادة جدد لهم برنامج واضح ومتواصل ليس وقتيا كما يحدث اليوم.
كما أن الانتخابات سوف تطمئن المستثمرين على مستقبل الاقتصاد الليبي كما أنها سوف تعمل على رسم معالم النظام الجديد في هذا البلد واختيارات واضحة حول القطاعات الحيوية، وخاصة النفط عبر تحديد العقود النفطية والشركاء المهمين سواء القدامى أو الجدد، وهو ما يجعل كل الشركات العملاقة تنتظر الانتخابات أكثر من انتظار الليبيين لها.
كما أن الانتخابات قد توفر الأمن والهدوء اللازمين للعمل على بناء ليبيا ، رهان لم يستطع القادة الحاليون النجاح فيه، نظرا لأنهم وقتيون ولا يستطيعون العمل على اتخاذ قرارات تغير الواقع الحالي.
أوروبا تراقب
ويرى الكاتب أن أوروبا اليوم تجد نفسها عاجزة على التأثير في الأحداث بليبيا القريبة منها رغم الروابط التاريخية والتدخل الأخير هناك.
فمنذ سقوط جدار برلين مع مطلع التسعينات سعت أوروبا للعمل على طرد ما تبقى من الاشتراكية في العالم العربي وبقايا الدول المتحالفة مع روسيا والصين، لكن ليبيا زمن القذافي كانت دائما قادرة على التصدي لذلك.
واليوم هذه الدول لا تستطيع إلا مراقبة ما يحدث من الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، خاصة و أن ليبيا لن تعود لبراثن الديكتاتورية أبدا، نظرا لعزم الجميع على طي صفحة القذافي والتقدم نحو الديمقراطية رغم المسار طويل.
و تجد دولا مثل إيطاليا وبريطانيا وفرنسا نفسها المراقب الحذر للوضع في ليبيا دون القدرة على التحرك بسهولة في الوضع الحالي.
كما أن عديد هذه الدول تشهد تغييرات على مستوى القيادة وقد بدأ ذلك بسقوط الرئيس الفرنسي نيكولا ساروكوزي في فرنسا والتغيير الذي قد يحدث مستقبلا في روما بقدوم حكومة أخرى تخلف حكومة ماريو مونتي.
وسيكون لهذا التغيير تأثيرا كبيرا على العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا ، خاصة أن الإتحاد الأوروبي لا يملك سياسة خارجية موحدة وإنما عديد التوجهات على مستوى التدخل الخارجي مثل الوضع في ليبيا أو الدعم اللوجستي أيضا.
ويبقى على المجلس الوطني الانتقالي أن يقرر إن كان حقا سوف يقوم بإجراء الانتخابات الحالية في ليبيا ، خاصة بعد تصريحات رئيس المجلس الوطني مصطفى عبد الجليل أن الوضع لا يسمح باحترام التواريخ الحالية بسبب الوضع الأمني ، والصراعات الداخلية بين القبائل والكتائب.
لكن لا أحد يستطيع حقا معرفة إن كان تأجيل الانتخابات لصالح الليبيين حقا أو أنه شر لا بد منه في ظل الوضع الحالي.
ويبدو أن الأوساط الأوروبية مختلفة حول ملف التأجيل من عدمه، وهو موقف يبقى على الليبيين تحديده ، رغم أن أوروبا متفقة أساسا على دعم الليبيين في الانتخابات القادمة سواء من الناحية اللوجستية والخبرة أو من خلال مراقبتها وإضفاء الشرعية عليها.
المحرر: الكاتب الإيطالي إريك سالرنو، هو خبير في الشؤون الدولية، عمل مراسلا لعيد الصحف الإيطالية والعالمية.
ويعمل حاليا كخبير في الشأن العربي وتلقى تحاليله الكثير من الأذان الصاغية خاصة لقربه من العالم العربي بعد التغيير التي عاشه.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الانتخابات في ليبيا التحدي الأكبر
شكـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــرآ وبــــــــــــارك الله فيـــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» أيان مارتن: السيطرة على كتائب الثوار هو التحدي الأكبر للحكوم
» مولر، الفائز الأكبر، وميلو، الخاسر الأكبر، في مونديال 2
» يو.إس.إيه.توداي: السياحة التحدى الأكبر أمام ليبيا
» ليبيا المستفيد الأكبر من تصنيف الفيفا لشهر ديسمبر
» منتخب ليبيا يطير إلى كأس التحدي
» مولر، الفائز الأكبر، وميلو، الخاسر الأكبر، في مونديال 2
» يو.إس.إيه.توداي: السياحة التحدى الأكبر أمام ليبيا
» ليبيا المستفيد الأكبر من تصنيف الفيفا لشهر ديسمبر
» منتخب ليبيا يطير إلى كأس التحدي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR