إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
نضال الشركسي : الأخوان وصوان.. بين المرشد والمراقب !
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نضال الشركسي : الأخوان وصوان.. بين المرشد والمراقب !
نضال الشركسي : الأخوان وصوان.. بين المرشد والمراقب !
أثارت مقالة صوان التي حاول أن يتبرأ منها، العديدين اللذين تناولوها بالرد، فبدت مستغربه من البعض كما هي مستهجنة عند الآخرين. وحقيقة الأمر فهي لم تكن مستغربه – على الأقل من وجهة نظري – ...بقدر ما هي ساذجة ومستفزة. وهذا لا يعكس إلا هول الصدمة التي صحا على دويها رئيس حزب العدالة والبناء الذي بدا يتخبط يمنة ويسرة في لقاءاته الصحفية والإذاعية. ولعل ما يؤكد هذا هو تصريح للسيد هشام الكريكشي، العضو المؤسس في جماعة الأخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء، لصحيفة الشرق الأوسط الذي قال فيه: "إن نتائج الانتخابات كانت صادمة ومفاجئة، وإننا لم نتوقع أن يحصل تحالف محمود جبريل على كل هذه الأصوات"، وأضاف: "إن نتائج الانتخابات أوضحت لنا رؤية الشعب وفهمه لنا". ومن جهة أخرى، نرى السيد عماد البناني المستشار السياسي لحزب العدالة والبناء وهو ينتهج مسلكاً مغايراً عندما أشاد بالدكتور جبريل وأطراه في حديث له، الأمر الذي لم يرق للسيد فيصل الصافي عضو المكتب التنفيذي لحزب العدالة والبناء مما جعله يخرج عن صمته ليؤكد على نقاوة الحزب من أي عناصر أخرى، ويصف رأي البناني بأنه شخصي ولا يمثل الحزب.
حاول السيد صوان في غير موقف التأكيد على عدم إقصائية حزبه وإنه يقبل الجميع ومنفتح عليهم، ولكنه لم يكن يتوقع بأن يأتيه الرد من عضو المكتب التنفيذي في حزبه سريعاً وبهذه الطريقة. وهذا ما يجعلنا نقع على بعض الأساليب التي تنتهجها هذه الجماعة للالتفاف على الرأي العام، وبالتالي فإن ما يصدر عنها من تصريحات لا يُراد له بالضرورة أن يعكس النهج الحقيقي الذي تتبعه، وإنما هذا متروك وفقاً لتقدير لموقف وتعليمات المراقب العام. كما يطلعنا هذا أيضاً على قدر من التخبط الذي تعاني منه هذه الجماعة بين جنباتها بعد أن وضعت نفسها تحت عدسة الشعب الليبي مما أفقدها البوصلة، وهو ما جعل مراقبهم العام يعلن بأن جماعته ترتبط فكرياً فقط بالجماعة في مصر. ولكن يعلم جميعنا بأن هكذا تصريح لا يصلح حتى لتكراره فضلاً عن الرد عليه، وبالتالي ألم يتمعن السيد الكبتي جيداً في المرآة قبل أن يفكر في الإدلاء بهذا التصريح؟. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وُظف موقع المنارة المحسوب على الأخوان لترويج وثيقة عثر عليها في مقار الأمن الداخلي تفيد بعدم وجود ما يثبت دعم أخوان مصر لمثيلهم في ليبيا فيما سبق. وحقيقة الأمر أن الأخوان لم يكن لهم السبيل لذلك بسبب قبضة القذافي وترصده لهم، ولو كان الأمر لهم لارتموا في أحضان مرشدهم العام يتوسلون الرضا ويقدمون المبايعة. فهل الأخوان بهذا يخادعون أنفسهم أم أنهم ينافقون الآخرين وهم أعلم من غيرهم بنص المادة (50) من لائحتهم الداخلية التي تنص على أنه يجب على قيادات الأقطار الالتزام بقرارات القيادة العامة المتمثلة في فضيلة المرشد العام ومجلس الشورى، كما توجب الحصول على موافقة المرشد العام قبل اتخاذ أي قرار سياسي مهم. وهذا ما يمثل رافداً قوياً لتصريح منسوب لناطق عن الأخوان في مصر مفاده أن المرشد العام يتحكم في أكثر من ثمانين دولة في العالم.
في ضوء هذا لا يمكن وصف ما تفوه به صوان إلا أنه بدعاً من القول كرد فعل تحت وطئ الصدمة، أما القول الفصل فسيأتي من خلف الحدود. كما أننا لم نسمع حتى اللحظة من ينكر عليه قوله من مسئولي جماعته على الملأ. ومن ناحية أخرى فإنه لم يتردد بالتصريح بأنه لن يقبل بنتيجة الانتخابات في ردة واضحة عن الديمقراطية التي طالما تشدق بالإيمان بها، مما يجعلنا نستعلم عن سر هذا التخبط، أم هو تيه بين سيادة المرشد المصري وحضرة المراقب الليبي!. ثم يعدل عن كل ذلك ويطمئن نفسه بقوله أنهم لا يزالون يتمتعون بفرصة الفوز عبر المستقلين. وهذا طبعاً لا يتأتى إلا وفق تحالفات يجريها حزب العدالة والبناء على قدم وساق مع بعضاً ممن ضُمن فوزهم من المترشحين المستقلين. ونحن إذ نقول بأحقية أي حزب بإجراء مثل هذه التحالفات، فإننا بالمقابل نتساءل عن الهدف الرئيس لحزب الأخوان من وراء التحالفات، فهل هم بذلك يسعون لمصلحة الدولة أم هي لتحقيق مكاسب حزبية صرفة؟. فبالتأكيد إن الخيار الثاني هو الأوفر حظاً وإلا لانتخبهم الشعب. ولذا فعلى هذه الجماعة أن تحترم عقولنا في تصريحاتها، وأن تقدر خيار الشعب الليبي في قراراتها. ولعلي هنا أذكرهم بكلمة مراقبهم العام السابق سليمان عبدالقادر عندما طُلب منه التعليق على النتائج الأولية الانتخابات فقال إنني لن أستطيع أن أقف أستاذاً أمام الشعب الليبي الذي قال كلمته، ولذا فأني مع خياره وأحترم إرادته. أم ترانا سنشهد من يتبرأ منه هو الآخر ليقول بنقاوة الجماعة أيضاً ضمن حسابات أخرى.
والله الموفق
نضال الشركسي
أثارت مقالة صوان التي حاول أن يتبرأ منها، العديدين اللذين تناولوها بالرد، فبدت مستغربه من البعض كما هي مستهجنة عند الآخرين. وحقيقة الأمر فهي لم تكن مستغربه – على الأقل من وجهة نظري – ...بقدر ما هي ساذجة ومستفزة. وهذا لا يعكس إلا هول الصدمة التي صحا على دويها رئيس حزب العدالة والبناء الذي بدا يتخبط يمنة ويسرة في لقاءاته الصحفية والإذاعية. ولعل ما يؤكد هذا هو تصريح للسيد هشام الكريكشي، العضو المؤسس في جماعة الأخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء، لصحيفة الشرق الأوسط الذي قال فيه: "إن نتائج الانتخابات كانت صادمة ومفاجئة، وإننا لم نتوقع أن يحصل تحالف محمود جبريل على كل هذه الأصوات"، وأضاف: "إن نتائج الانتخابات أوضحت لنا رؤية الشعب وفهمه لنا". ومن جهة أخرى، نرى السيد عماد البناني المستشار السياسي لحزب العدالة والبناء وهو ينتهج مسلكاً مغايراً عندما أشاد بالدكتور جبريل وأطراه في حديث له، الأمر الذي لم يرق للسيد فيصل الصافي عضو المكتب التنفيذي لحزب العدالة والبناء مما جعله يخرج عن صمته ليؤكد على نقاوة الحزب من أي عناصر أخرى، ويصف رأي البناني بأنه شخصي ولا يمثل الحزب.
حاول السيد صوان في غير موقف التأكيد على عدم إقصائية حزبه وإنه يقبل الجميع ومنفتح عليهم، ولكنه لم يكن يتوقع بأن يأتيه الرد من عضو المكتب التنفيذي في حزبه سريعاً وبهذه الطريقة. وهذا ما يجعلنا نقع على بعض الأساليب التي تنتهجها هذه الجماعة للالتفاف على الرأي العام، وبالتالي فإن ما يصدر عنها من تصريحات لا يُراد له بالضرورة أن يعكس النهج الحقيقي الذي تتبعه، وإنما هذا متروك وفقاً لتقدير لموقف وتعليمات المراقب العام. كما يطلعنا هذا أيضاً على قدر من التخبط الذي تعاني منه هذه الجماعة بين جنباتها بعد أن وضعت نفسها تحت عدسة الشعب الليبي مما أفقدها البوصلة، وهو ما جعل مراقبهم العام يعلن بأن جماعته ترتبط فكرياً فقط بالجماعة في مصر. ولكن يعلم جميعنا بأن هكذا تصريح لا يصلح حتى لتكراره فضلاً عن الرد عليه، وبالتالي ألم يتمعن السيد الكبتي جيداً في المرآة قبل أن يفكر في الإدلاء بهذا التصريح؟. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وُظف موقع المنارة المحسوب على الأخوان لترويج وثيقة عثر عليها في مقار الأمن الداخلي تفيد بعدم وجود ما يثبت دعم أخوان مصر لمثيلهم في ليبيا فيما سبق. وحقيقة الأمر أن الأخوان لم يكن لهم السبيل لذلك بسبب قبضة القذافي وترصده لهم، ولو كان الأمر لهم لارتموا في أحضان مرشدهم العام يتوسلون الرضا ويقدمون المبايعة. فهل الأخوان بهذا يخادعون أنفسهم أم أنهم ينافقون الآخرين وهم أعلم من غيرهم بنص المادة (50) من لائحتهم الداخلية التي تنص على أنه يجب على قيادات الأقطار الالتزام بقرارات القيادة العامة المتمثلة في فضيلة المرشد العام ومجلس الشورى، كما توجب الحصول على موافقة المرشد العام قبل اتخاذ أي قرار سياسي مهم. وهذا ما يمثل رافداً قوياً لتصريح منسوب لناطق عن الأخوان في مصر مفاده أن المرشد العام يتحكم في أكثر من ثمانين دولة في العالم.
في ضوء هذا لا يمكن وصف ما تفوه به صوان إلا أنه بدعاً من القول كرد فعل تحت وطئ الصدمة، أما القول الفصل فسيأتي من خلف الحدود. كما أننا لم نسمع حتى اللحظة من ينكر عليه قوله من مسئولي جماعته على الملأ. ومن ناحية أخرى فإنه لم يتردد بالتصريح بأنه لن يقبل بنتيجة الانتخابات في ردة واضحة عن الديمقراطية التي طالما تشدق بالإيمان بها، مما يجعلنا نستعلم عن سر هذا التخبط، أم هو تيه بين سيادة المرشد المصري وحضرة المراقب الليبي!. ثم يعدل عن كل ذلك ويطمئن نفسه بقوله أنهم لا يزالون يتمتعون بفرصة الفوز عبر المستقلين. وهذا طبعاً لا يتأتى إلا وفق تحالفات يجريها حزب العدالة والبناء على قدم وساق مع بعضاً ممن ضُمن فوزهم من المترشحين المستقلين. ونحن إذ نقول بأحقية أي حزب بإجراء مثل هذه التحالفات، فإننا بالمقابل نتساءل عن الهدف الرئيس لحزب الأخوان من وراء التحالفات، فهل هم بذلك يسعون لمصلحة الدولة أم هي لتحقيق مكاسب حزبية صرفة؟. فبالتأكيد إن الخيار الثاني هو الأوفر حظاً وإلا لانتخبهم الشعب. ولذا فعلى هذه الجماعة أن تحترم عقولنا في تصريحاتها، وأن تقدر خيار الشعب الليبي في قراراتها. ولعلي هنا أذكرهم بكلمة مراقبهم العام السابق سليمان عبدالقادر عندما طُلب منه التعليق على النتائج الأولية الانتخابات فقال إنني لن أستطيع أن أقف أستاذاً أمام الشعب الليبي الذي قال كلمته، ولذا فأني مع خياره وأحترم إرادته. أم ترانا سنشهد من يتبرأ منه هو الآخر ليقول بنقاوة الجماعة أيضاً ضمن حسابات أخرى.
والله الموفق
نضال الشركسي
شموخ انثى- مشير
-
عدد المشاركات : 7145
العمر : 35
رقم العضوية : 7839
قوة التقييم : 21
تاريخ التسجيل : 02/11/2011
رد: نضال الشركسي : الأخوان وصوان.. بين المرشد والمراقب !
شكـــــــــــ ـــــــــــــرآ وبـــــــــــــــــــارك الله فيـــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» الأخوان المسلمين ينشدون " لنبنيها" في بنغازي
» مهام المرشد الزراعي
» قرر ديوان المحاسبة إيقاف رئيس لجنة الأزمة ببلدية القبة والمراقب المالي
» بعد القبض على المرشد وعدد من قيادات الإخوان.
» تصريحات المندوب البريطاني تهيئة دبلوماسية لدعم الأخوان
» مهام المرشد الزراعي
» قرر ديوان المحاسبة إيقاف رئيس لجنة الأزمة ببلدية القبة والمراقب المالي
» بعد القبض على المرشد وعدد من قيادات الإخوان.
» تصريحات المندوب البريطاني تهيئة دبلوماسية لدعم الأخوان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR