مدينة بنغازي تعلن بدء توقيع ميثاق شرفها

مدينة بنغازي تعلن بدء توقيع ميثاق شرفها
14 أغسطس 2012

بدأ في مدينة بنغازي توقيع”ميثاق شرف مدينة بنغازي”الذي أصدره المجلس المحلي المنتخب بالمدينة في يوم الجمعة الموافق للرابع عشر من رمضان المبارك وأعلن أن المدينة بموجبه ستكون مدينة آمنة،داعيا مواطني المدينة ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وجميع الأجهزة الأمنية فيها بدون استثناء، إضافة إلى جميع القبائل القاطنة في نطاقها إلى التوقيع عليه وتحمل مسؤوليته.
ويهدف هذا الميثاق – الذي علقت نسخة منه بساحة الحرية بالمدينة – إلى الردع بقوة السلاح لكل فرد أو مجموعة تهدد أمن المدينة،وتتبرأ فيه القبائل من أي ابن من أبنائها من الممكن أن يكون له دور في هذا التهديد أو أي محاولة لزعزعة أمن المدينة واستقرارها.

وينص الميثاق – وفقا لفقراته المتعددة – على إنهاء كافة مظاهر التسلح خارج مؤسسات الدولة من جيش و شرطة،وحل جميع التشكيلات المسلحة والمليشيات تحت أي مسمى،إلى جانب إخراج جميع الكيانات المسلحة من المباني العامة ومعسكرات الجيش والضغط عليها بالوسائل الديمقراطية من أجل ذلك.موضحا أن ذلك يتأتى بالاعتصام السلمي والتظاهر السلمي أمام تلك المباني والمعسكرات.
تفعيل القضاء

وطالب الميثاق – الذي وقعه حتى الآن عدد من نشطاء المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة – بالضغط على المؤتمر الوطني من أجل تفعيل القضاء وإشباع العدالة وإلزامه بتفعيل الشفافية في أدائه السياسي وضرورة علانية جلساته ونشر مقرراته من قوانين وقرارات في الجريدة الرسمية.

ودعا إلى”عدم مسايرة المنادين بالشرعية الثورية الذين يمنون على الوطن بما قدموا وإعطائهم فرصة أخيرة لأن ينضموا للشعب في بناء دولته،منبها أنه”في حالة استمرار تعنتهم ومزايداتهم الرخيصة لابد أن يتكاثف الحراك المدني من أجل فضحهم والحد من خطرهم على اللحمة الوطنية”.بحسب نص الميثاق.

وأعلن الميثاق أن”الشارع هو صمام الأمان ولابد من أن يمارس دوره في رفض واستنكار خطف وترويع الوفود الأجنبية من بعثات دبلوماسية و قنصلية وما في حكمها”.كاشفا أنه في الوقت الذي يعبر فيه الليبيون”درب الثورة وصولاً لليبيا المدنية الديمقراطية”فإن هناك”من يجدف عكس التيار ويستهدف الأرواح والممتلكات ويصيب الأمن والاستقرار في مقتل،ونجد من لا يريد أن يفسح المجال لشرعية الدولة والمؤسسات،ونجد من يزايد على الشعب الليبي بثوريته ونسى أن الشرعية الثورية أهلكت زمن الطاغية الحرث والنسل”.

ليبيا المدنية
وشدد الميثاق على أنه إذا أريد لثورة فبراير”أن تكمل مشوارها بان تصل لمحطتها الأخيرة : ليبيا الحرة الحضارية،ليبيا المدنية التي يعم فيها الأمن والرخاء،لابد لنا أن نقف وقفة رجل واحد مؤسسات مجتمع مدني وأحزاب سياسية ومستقلين مع بناء ليبيا وفاءً للشهداء”.

وفي وقت سابق أعلن المجلس المحلي المنتخب بمدينة بنغازي عبر بيان أصدره أنه لن يسمح”بتفسير الحرية بالعبث والعشوائية والتعدي على حقوق الآخرين ولابد أن تعاد للدولة هيبتها وشرعيتها في التوزيع العادل للموارد والفرص وكل ذلك بالقانون والتشريعات القانونية”.بحسب قوله.

وبشكل وصفه ب”الطارئ والعاجل”دعا المجلس المحلي لبنغازي في بيانه إلى”كتابة ميثاق شرف واضح المعالم محدد المسؤوليات”طالب بأن”توقع عليه كل القوى الأمنية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب حتى نعطي الغطاء الكافي والشرعي للجهات الأمنية لتقوم بدورها المنوط بها في حماية الأرواح والمؤسسات والحقوق وصيانة الحرية من العبث والعشوائية في إطار الشرعية والقانون والتشريعات النافذة”.بحسب قوله
يشار إلى أن مدينة بنغازي شهدت خلال الأيام الماضية أحداثا أقلقت قاطنيها ومنظمات المجتمع المدني فيها حيث تمثلت هذه الأحداث في حدوث موجة من التفجيرات والاغتيالات قيد معظمها ضد مجهول ولم تعلن الجهات الأمنية بالمدينة توصلها إلى من يقف وراء هذه الأحداث.