إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
+3
جمال المروج
إلهام لعبيدي
ابو الزبير
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
المخدرات والمسكرات آفة العصر
:الخطبة الاولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، ونستلهمه الرشد والتوفيق لخيري الدنيا والآخرة، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، ومصطفاه وخليله؛ سيد الأنام، وبدر التمام، حطَّم الله به الأصنام وأظهر به الشريعة وأبان الأحكام، وحرَّم الخبائث والآثام، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله السادة الأعلام، وأصحابه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اما بعد: فيا أيها المسلمون! اتقوا الله -تبارك وتعالى- فإن تقواه سبحانه العروة التي ليس لها انفصام، والجذوة التي تستضيء بها القلوب والأفهام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الحديد:28]. ولما للمسكرات والمخدرات من سيئات كثيرة، وأضرار خطيرة، وشرور مستطيرة على الأفراد والمجتمعات، على الدين والصحة والعقل والمال والسلوك، جاء تحريمها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90]. وروى الإمام أحمد و أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر }. فهي -يا عباد الله- أم الخبائث، ورأس الشرور، وكبيرة من كبائر الذنوب، متعاطيها معرض نفسه لوعيد الله ولعنته وغضبه، المدمن مفسدٌ لدينه وبدنه، جانٍ على نفسه وأسرته ومجتمعه، عابثٌ بكرامته وجوهر إنسانيته، ساعٍ إلى الإثم والعدوان، صائلٌ متمردٌ على الأخلاق والقيم، وهو عضو مسمومٌ في المجتمع، إذا استفحل أمره وتطاير شرره، أصابه بالخراب والدمار، ومتى غاب عقل المدمن؟ نسي ربه، فترك الصلاة! وقد يقتل! وقد يزني! ويقع على محارمه -والعياذ بالله- بل قد يسب الدين! وكم أحدثت من بغضاء! وكم زرعت من عداوة! وكم فرَّقت من اجتماع! وكم ضيعت من أمة! وكم أهاجت من حروب! وكم شتتت من أسر! وكم فرقت بين رجلٍ وزوجته! وأبٍ وبنيه! ومحبٍ ومحبيه! وجماع القول: المسكرات والمخدرات داء المجتمعات، وسرطان الأمم، فأمرٌ هذه آثاره الخطيرة، وهذا جزاء متعاطيه عند الله، وتلك حاله في الدنيا والآخرة، كيف تطيب نفس عاقلٍ فضلاً عن مسلم بتناوله؟! بل بوجوده في مجتمعات المسلمين؟! انه لعجيب! حال من يسمع هذه الآثار، ويعلم أحوال من يتعاطى المسكرات والمخدرات، وما يقعون فيه من القبائح التي هي مسخ للدين والعقل والصحة، وما صار إلى أهله من أخس حالة، وأقذر صفة، وأفظع مصاب لا يتأهلون لخطاب، ولا يميلون إلى صواب، ولا يهتدون إلا إلى خوارم المروءات، وهوادم الكمالات، وفواحش الخطيئات والضلالات. ثم مع هذه العظائم... وتلك القواصم! يُصر بعض الجهلة على أن يندرج في زمرتهم الخاسرة، وفرقتهم الحائرة، متعامياً عما على وجوههم من الغبرة، وما يعتريها من القترة، ولكن يا سبحان الله! كيف يسعى في جنونٍ من عقل؟! نعوذ بالله من زيغ القلوب....... لقد أجلب أعداء الإسلام وأشياعهم من ضعاف النفوس ، وعديمي المروءة، ومشيعي الفساد في الأرض، المحاربين لله ورسوله، المؤذين لعباده وأوليائه، بالترويج لآفة المخدرات المدمرة، تلك الجريمة الخطيرة التي تمثل مشكلة العصر الحاضر وكفى؛ لأن من ورائها دعاة الجريمة، والمفسدين في الأرض، الذين أشاعوا هذا الوباء الفتاك، وسقوه أبناء المسلمين بملئ أفواههم. لقد فشت هذه الجريمة في المجتمعات فشواً عظيماً، وبلغت مبلغاً عظيماً، وحطَّمت الأرقام القياسية، والإحصاءات المذهلة من المدمنين، وتطالعنا الإحصاءات أن نصف شباب المجتمع في بعض البلاد يتعاطون الخمور والمخدرات، وقد دعت هذه الإحصاءات المذهلة دول العالم بأسرها لمنع التعامل بالمخدرات تعاطياً وبيعاً، تناولاً وترويجاً، زراعةً وإنتاجاً، ووضعت لذلك العقوبات الرادعة؛ لحماية مجتمعاتها من هذا الوباء الفتَّاك، وهذا البلاء المدمر. وقد تفنن أعداء الإسلام بتصدير هذا الوباء إلى مجتمعات المسلمين، فألبسوه شتَّى الألبسة، وسموه الأسماء البراقة، ونوعوه أنواعاً مختلفة جذابة، ومهما كان الأمر! فالطريق والهدف واحد، الكل له آثاره وعواقبه السيئة على الفرد والمجتمعات. وكم كانت المسكرات والمخدرات سبباً لأمراض القلب، وتصلب الشرايين، واعتلال الجهاز الهضمي، والتنفسي والتناسلي، وإتلاف خلايا المخ، وتدمير المراكز العصيبة لدى الإنسان، فيصبح شخصاً معتلاً شبحاً مخيفاً، مرتبك التفكير، قلقاً غير متوازن، وتقل قواه العقلية، فيهذي بما لا يدري، ، ويصاب بالهلوسة والهستيريا، فتسوء علاقته مع أسرته ومجتمعه. ولقد أثبتت الدراسات أنه كلما زادت ظاهرة استعمال المخدرات في مجتمع من المجتمعات ارتفعت معدلات أخطر الجرائم الأمنية والأخلاقية وسواها، كما ثبت أن نسبة أكثر من (50%) من حوادث السيارات التي يذهب بسببها الأبرياء، وتخلف ورائها العديد من المآسي، يرجع السبب في وقوعها إلى استعمال السائقين للمخدرات والمسكرات، حيث تسبب لهم الرعونة والتهور، الأمر خطير يا عباد الله! ولا يسع مسلماً التغاضي عنه والسكوت عليه، وكيف يسكت المسلمون وهم يُقادون عن طريق هذا الوباء إلى هوة سحيقة لا يعلم مداها إلا الله؟! أخوة الإسلام! وحينما نبحث عن أسباب تفشَّي هذه الجريمة -ولا سيما في صفوف الشباب- نجد أن أولها: ضعف الوازع الديني، وتدني مستوى التربية الإسلامية لدى كثيرٍ من الأجيال. ومنها: ،الفراغ الكبير، والتقليد الأعمى، وجلساء السوء... وغير ذلك كثير، مما يجسد المسئولية -أولاً- وقبل كل شيء على الأسرة، وعلى ولي الأمر فيها، لذلك فإني أذكر الآباء والأمهات بضرورة رعاية الأبناء، وحسن تربيتهم، ومتابعتهم ومراقبة تحركاتهم، وإبعادهم عن قرناء السوء، وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم، وأحذرهم من مغبة إهمال ذلك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً [التحريم:6]. وإنني أناشد كل مسلم! أن يتحمل مسئوليته تجاه دينه ومجتمعه وبلاده، وأن يكون عيناً ساهرة على جلب المصالح لمجتمعه، ودرء المفاسد عن بلاده، وأن يسود بين المسلمين أفراداً وهيئات، شعوباً وحكومات، التعاون للقضاء على هذا الوباء العضال، والتبيلغ عن أهله، وأخص بالذكر: الأعيان، والوجهاء، والدعاة، والعلماء، وحملة القلم، والمعنيين بشئون توجيه الشباب وتربيتهم وتعليمهم، ليُسخروا كل طاقاتهم، ويبذلوا كافة إمكاناتهم؛ لمحاصرة هذا الشبح المخيف، والأخطبوط المرعب. اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
: الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وشرَّفنا باتباع سيد المرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله ان الذين تورطوا وساروا في طريق الانتحار البطيء، فإننا نناديهم نداء المودة والإشفاق، أن يكفوا عن هذا البلاء، فكفاهم شروراً على أنفسهم، ومجتمعاهم وأسرهم وأولادهم وبلادهم، ومن تاب تاب الله عليه. ألا وإن من أهم طرق الوقاية والعلاج من داء المخدرات: تثبيت العقيدة وتقوية الإيمان في القلوب، حتى تشعر بالطمأنينة والأمان، وتحصين الشباب بالتربية الإسلامية القوية في الأسرة والمدرسة والمجتمع، والعناية بالتوعية المكثفة، والتعاون البنَّاء بين أفراد المجتمع وهيئاته. كذلك لا بد من وضع العقوبات الرادعة لمن يُجلبون الضرر لمجتمعات المسلمين، من المهربين والمروجين بالتشهير بهم، وإظهار سوء صنيعهم، وإقامة حكم الله فيهم
القاها العبد الفقير الى الله مفتاح على اجليل الرفادى بتاريخ 19/ذى القعدة /1433ه
الموافق 5/10/2012ف. .
:الخطبة الاولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، ونستلهمه الرشد والتوفيق لخيري الدنيا والآخرة، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، ومصطفاه وخليله؛ سيد الأنام، وبدر التمام، حطَّم الله به الأصنام وأظهر به الشريعة وأبان الأحكام، وحرَّم الخبائث والآثام، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله السادة الأعلام، وأصحابه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اما بعد: فيا أيها المسلمون! اتقوا الله -تبارك وتعالى- فإن تقواه سبحانه العروة التي ليس لها انفصام، والجذوة التي تستضيء بها القلوب والأفهام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الحديد:28]. ولما للمسكرات والمخدرات من سيئات كثيرة، وأضرار خطيرة، وشرور مستطيرة على الأفراد والمجتمعات، على الدين والصحة والعقل والمال والسلوك، جاء تحريمها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90]. وروى الإمام أحمد و أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر }. فهي -يا عباد الله- أم الخبائث، ورأس الشرور، وكبيرة من كبائر الذنوب، متعاطيها معرض نفسه لوعيد الله ولعنته وغضبه، المدمن مفسدٌ لدينه وبدنه، جانٍ على نفسه وأسرته ومجتمعه، عابثٌ بكرامته وجوهر إنسانيته، ساعٍ إلى الإثم والعدوان، صائلٌ متمردٌ على الأخلاق والقيم، وهو عضو مسمومٌ في المجتمع، إذا استفحل أمره وتطاير شرره، أصابه بالخراب والدمار، ومتى غاب عقل المدمن؟ نسي ربه، فترك الصلاة! وقد يقتل! وقد يزني! ويقع على محارمه -والعياذ بالله- بل قد يسب الدين! وكم أحدثت من بغضاء! وكم زرعت من عداوة! وكم فرَّقت من اجتماع! وكم ضيعت من أمة! وكم أهاجت من حروب! وكم شتتت من أسر! وكم فرقت بين رجلٍ وزوجته! وأبٍ وبنيه! ومحبٍ ومحبيه! وجماع القول: المسكرات والمخدرات داء المجتمعات، وسرطان الأمم، فأمرٌ هذه آثاره الخطيرة، وهذا جزاء متعاطيه عند الله، وتلك حاله في الدنيا والآخرة، كيف تطيب نفس عاقلٍ فضلاً عن مسلم بتناوله؟! بل بوجوده في مجتمعات المسلمين؟! انه لعجيب! حال من يسمع هذه الآثار، ويعلم أحوال من يتعاطى المسكرات والمخدرات، وما يقعون فيه من القبائح التي هي مسخ للدين والعقل والصحة، وما صار إلى أهله من أخس حالة، وأقذر صفة، وأفظع مصاب لا يتأهلون لخطاب، ولا يميلون إلى صواب، ولا يهتدون إلا إلى خوارم المروءات، وهوادم الكمالات، وفواحش الخطيئات والضلالات. ثم مع هذه العظائم... وتلك القواصم! يُصر بعض الجهلة على أن يندرج في زمرتهم الخاسرة، وفرقتهم الحائرة، متعامياً عما على وجوههم من الغبرة، وما يعتريها من القترة، ولكن يا سبحان الله! كيف يسعى في جنونٍ من عقل؟! نعوذ بالله من زيغ القلوب....... لقد أجلب أعداء الإسلام وأشياعهم من ضعاف النفوس ، وعديمي المروءة، ومشيعي الفساد في الأرض، المحاربين لله ورسوله، المؤذين لعباده وأوليائه، بالترويج لآفة المخدرات المدمرة، تلك الجريمة الخطيرة التي تمثل مشكلة العصر الحاضر وكفى؛ لأن من ورائها دعاة الجريمة، والمفسدين في الأرض، الذين أشاعوا هذا الوباء الفتاك، وسقوه أبناء المسلمين بملئ أفواههم. لقد فشت هذه الجريمة في المجتمعات فشواً عظيماً، وبلغت مبلغاً عظيماً، وحطَّمت الأرقام القياسية، والإحصاءات المذهلة من المدمنين، وتطالعنا الإحصاءات أن نصف شباب المجتمع في بعض البلاد يتعاطون الخمور والمخدرات، وقد دعت هذه الإحصاءات المذهلة دول العالم بأسرها لمنع التعامل بالمخدرات تعاطياً وبيعاً، تناولاً وترويجاً، زراعةً وإنتاجاً، ووضعت لذلك العقوبات الرادعة؛ لحماية مجتمعاتها من هذا الوباء الفتَّاك، وهذا البلاء المدمر. وقد تفنن أعداء الإسلام بتصدير هذا الوباء إلى مجتمعات المسلمين، فألبسوه شتَّى الألبسة، وسموه الأسماء البراقة، ونوعوه أنواعاً مختلفة جذابة، ومهما كان الأمر! فالطريق والهدف واحد، الكل له آثاره وعواقبه السيئة على الفرد والمجتمعات. وكم كانت المسكرات والمخدرات سبباً لأمراض القلب، وتصلب الشرايين، واعتلال الجهاز الهضمي، والتنفسي والتناسلي، وإتلاف خلايا المخ، وتدمير المراكز العصيبة لدى الإنسان، فيصبح شخصاً معتلاً شبحاً مخيفاً، مرتبك التفكير، قلقاً غير متوازن، وتقل قواه العقلية، فيهذي بما لا يدري، ، ويصاب بالهلوسة والهستيريا، فتسوء علاقته مع أسرته ومجتمعه. ولقد أثبتت الدراسات أنه كلما زادت ظاهرة استعمال المخدرات في مجتمع من المجتمعات ارتفعت معدلات أخطر الجرائم الأمنية والأخلاقية وسواها، كما ثبت أن نسبة أكثر من (50%) من حوادث السيارات التي يذهب بسببها الأبرياء، وتخلف ورائها العديد من المآسي، يرجع السبب في وقوعها إلى استعمال السائقين للمخدرات والمسكرات، حيث تسبب لهم الرعونة والتهور، الأمر خطير يا عباد الله! ولا يسع مسلماً التغاضي عنه والسكوت عليه، وكيف يسكت المسلمون وهم يُقادون عن طريق هذا الوباء إلى هوة سحيقة لا يعلم مداها إلا الله؟! أخوة الإسلام! وحينما نبحث عن أسباب تفشَّي هذه الجريمة -ولا سيما في صفوف الشباب- نجد أن أولها: ضعف الوازع الديني، وتدني مستوى التربية الإسلامية لدى كثيرٍ من الأجيال. ومنها: ،الفراغ الكبير، والتقليد الأعمى، وجلساء السوء... وغير ذلك كثير، مما يجسد المسئولية -أولاً- وقبل كل شيء على الأسرة، وعلى ولي الأمر فيها، لذلك فإني أذكر الآباء والأمهات بضرورة رعاية الأبناء، وحسن تربيتهم، ومتابعتهم ومراقبة تحركاتهم، وإبعادهم عن قرناء السوء، وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم، وأحذرهم من مغبة إهمال ذلك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً [التحريم:6]. وإنني أناشد كل مسلم! أن يتحمل مسئوليته تجاه دينه ومجتمعه وبلاده، وأن يكون عيناً ساهرة على جلب المصالح لمجتمعه، ودرء المفاسد عن بلاده، وأن يسود بين المسلمين أفراداً وهيئات، شعوباً وحكومات، التعاون للقضاء على هذا الوباء العضال، والتبيلغ عن أهله، وأخص بالذكر: الأعيان، والوجهاء، والدعاة، والعلماء، وحملة القلم، والمعنيين بشئون توجيه الشباب وتربيتهم وتعليمهم، ليُسخروا كل طاقاتهم، ويبذلوا كافة إمكاناتهم؛ لمحاصرة هذا الشبح المخيف، والأخطبوط المرعب. اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
: الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وشرَّفنا باتباع سيد المرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله ان الذين تورطوا وساروا في طريق الانتحار البطيء، فإننا نناديهم نداء المودة والإشفاق، أن يكفوا عن هذا البلاء، فكفاهم شروراً على أنفسهم، ومجتمعاهم وأسرهم وأولادهم وبلادهم، ومن تاب تاب الله عليه. ألا وإن من أهم طرق الوقاية والعلاج من داء المخدرات: تثبيت العقيدة وتقوية الإيمان في القلوب، حتى تشعر بالطمأنينة والأمان، وتحصين الشباب بالتربية الإسلامية القوية في الأسرة والمدرسة والمجتمع، والعناية بالتوعية المكثفة، والتعاون البنَّاء بين أفراد المجتمع وهيئاته. كذلك لا بد من وضع العقوبات الرادعة لمن يُجلبون الضرر لمجتمعات المسلمين، من المهربين والمروجين بالتشهير بهم، وإظهار سوء صنيعهم، وإقامة حكم الله فيهم
القاها العبد الفقير الى الله مفتاح على اجليل الرفادى بتاريخ 19/ذى القعدة /1433ه
الموافق 5/10/2012ف. .
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
سلمت يداك علي ما كتبت
اقدر لك مجهودك
مشكور
سلمت يداك علي ما كتبت
اقدر لك مجهودك
مشكور
إلهام لعبيدي- جندي اول
-
عدد المشاركات : 29
العمر : 28
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 04/10/2012
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
جزاك الله عنا كل خير
وأطال الله في عمرك ونفع بك المسلمين
خطبة الناس أحوج إليها اليوم من غدٍ
بارك الله فيك
وأطال الله في عمرك ونفع بك المسلمين
خطبة الناس أحوج إليها اليوم من غدٍ
بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
إلهام لعبيدي كتب:بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
سلمت يداك علي ما كتبت
اقدر لك مجهودك
مشكور
وفيك بارك الله الهام وسلمت يد من كتبها الا وهو الشيخ عبدالرحمن السديس امام وخطيب المسجد الحرام
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
جمال المروج كتب:جزاك الله عنا كل خير
وأطال الله في عمرك ونفع بك المسلمين
خطبة الناس أحوج إليها اليوم من غدٍ
بارك الله فيك
وفيك بارك الله اخى جمال مشكور على الاهتمام والمتابعة ولاتناسانا من النصائح القيمة
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
ما شاء الله تبارك الله
اتمني لك العلو في الدنيا والاخرة ..
للعلم يا أعضاء الاخ مفتاح خطيب يتقن مخارج اللغة العربية وهو من الخطباء النادرين المميزين الواثقين الذي يجذبون الاذان والعقول للانتباه لخطبهم ..
جزاك الله خيرا
اتمني لك العلو في الدنيا والاخرة ..
للعلم يا أعضاء الاخ مفتاح خطيب يتقن مخارج اللغة العربية وهو من الخطباء النادرين المميزين الواثقين الذي يجذبون الاذان والعقول للانتباه لخطبهم ..
جزاك الله خيرا
عدل سابقا من قبل الكابتن في 2012-10-05, 9:06 pm عدل 1 مرات
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
الكلمة الطيبة صدقة
A good word is charity
الكابتن- المشرف العام للمنتدي
-
عدد المشاركات : 14594
العمر : 56
رقم العضوية : 1
قوة التقييم : 423
تاريخ التسجيل : 15/08/2008
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
مشاء الله تبارك الله جزاك الله الف خير وكثر من امثالك ..
ام عبدالرحمن- مقدم
-
عدد المشاركات : 623
العمر : 44
رقم العضوية : 79
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 23/03/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
الكابتن كتب:ما شاء الله تبارك الله
اتمني لك العلو في الدنيا والاخرة ..
للعلم يا أعضاء الاخ مفتاح خطيب يتقن مخارج اللغة العربية وهو من الخطباء النادرين المميزين الواثقين الذي يجذبون الاذان والعقول للانتباه لخطبهم ..
جزاك الله خيرا
مشكور الكابتن على المرور الطيب وبارك الله فيك على هذة الكلمات ارجوا ان اكون عند حسن ظن الجميع
مشاء الله تبارك الله جزاك الله الف خير وكثر من امثالك ..
مشكورة اختنا ام عبد الرحمن على المرور الطيب
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
فرج احميد كتب:بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيك بارك الله مشكور على المرور الطيب
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
بارك الله فيك وان شاءالله فى ميزان حسنات
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: خطبة الجمعة من مسجد عبد الله بن مسعود /درنة /شيحة الغربية
وقيك بارك الله اخىking
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعة من مسجد ابو بكر الصديق /درنة /22/11/2013فـ
» خطبة الجمعة 27/9/2013 مسجد ابى هريره /درنة
» خطبة الجمعة من مسجد ابو بكر الصديق /درنة 17 رمضان 1434هـ
» خطبة الجمعة من مسجد الخلفاء الرشدون درنة شيحه
» خطبة الجمعة من مسجد حمزة بن عبد المطلب /درنة 4/10/2013
» خطبة الجمعة 27/9/2013 مسجد ابى هريره /درنة
» خطبة الجمعة من مسجد ابو بكر الصديق /درنة 17 رمضان 1434هـ
» خطبة الجمعة من مسجد الخلفاء الرشدون درنة شيحه
» خطبة الجمعة من مسجد حمزة بن عبد المطلب /درنة 4/10/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR