نظرة في داخل حقيبة قاتل محترف

كل ما قد يشعر به الهدف هو وخزه خفيفة قبل أن
تصاب عضلات جسمه بالشلل ويعاني من الاختناق
ليلفظ أنفاسه بعد فترة وجيزة من استهدافه
بقلم "بريء" كان ضمن أجهزة فتاكة تسلح بها قاتل
محترف لاغتيال ناشط معارض للنظام في كوريا
الشمالية يقيم في الشطر الجنوبي.
وعرض محقق كوري جنوبي، رفض كشف هويته، على CNN
حصرياً الأسلحة "السرية" التي كانت من المقرر
استخدامها لتصفية الناشط بارك سانغ-هاك،
بإحدى شوارع العاصمة سول العام الماضي.
ومن بين تلك الأسلحة الفتاكة قلم صمم على غرار
أقلام باركر الشهيرة، له إبرة سامة تفتك
بالضحية بعد قليل من وخزه بها، بجانب قلم آخر
تنطلق منه رصاصات محشوة بمادة سامة، ويبدأ
السم في السريان بالجسم بمجرد اختراق الرصاصة
الجلد.
أما السلاح الثالث فهو ليس سوى مصباح يدوي به
ثلاثة ثقوب تحوي كل منها رصاصة، ويتميز بدقة
إصابته الهدف.
وعقب الناشط المعارض الذي أحبطت محاولة
اغتياله العام الماضي على الأسلحة عقب
مشاهدتها بالقول: "يمكنك أن تلحظ بندقية لكن
هذه أسلحة بريئة الشكل للغاية، ويمكنها
بسهولة قتل شخص ما.. كنت سألفظ أنفاسي على
الفور."
ويدرك سانغ-هاك بأنه على رأس قائمة اغتيالات
أعدها نظام كوريا الشمالي لتصفيته، إلا أنه
شدد على مواصلة نشاطه المناهض للشطر الشيوعي
المنعزل وذلك بإرسال ملصقات مناوئة للنظام
بواسطة بالونات تطلق عبر الحدود.
وأثارت أنشطة المعارض المعادية غضب النظام في
بيونغ يانغ وهدد بالانتقام بعمليات عسكرية.
وكانت السلطات الكورية الجنوبية قد أحبطت
محاولة اغتياله وحكم على "القاتل المحترف"
بالسجن لمدة أربعة أعوام، وأضاف سانغ-هاك: "لم
أصدق أنهم سيحاولون اغتيالي في شوارع سول
المكتظة بحشود من الناس