حدث في قرقارش....

حدث في قرقارش....

لم يكن للطالبات في هذا المعهد المتوسط الواقع قرب كوبري قرقارش أي فكرة أن هذا اليوم الخميس 21\2\2013 سيكون مأساويا لم يروا مثله في حياتهن..
كانوا يستعدون لاقامة حفلة بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير.. ...الأغاني الوطنية تصدح بأعلى صوت من اذاعة المدرسة.. والابتسامة تعلو وجوه الجميع .. المدير والمدرسات والطالبات..
فجأة إذا بمجموعة مخمورة من الشباب المسلحين يدخلون المدرسة .. وصوت الرصاص يطغى على صوت الأغاني.. وبدأ صياح الطالبات .. والرعب يعلو وجوهن..حاول المدير التصدي للعصابة التي داهمت المدرسة على حين غرة.. فأمسكوا به .. وبدأ الركل والضرب بالعصي ..في كل مكان من جسمه.. استغاث قائلا (باهي خلاص خلاص) ولكن ما من مجيب .. حاولت الطالبة التي سردت هذه القصة أن تساعده .. فدفعوها بقوة أطاحت بها أرضا .. حاولت أن تستخدم نقالها لطلب النجدة فوجدته قد تعطل نتيجة السقوط..
أما عن المدرسات فقد هرولن لسيارتهن تاركات الطالبات يواجهن مصيرهن.. أستاذ واحد معروف بتدينه وأخلاقه حاول أن يتدخل فرموه أرضا..
هربت الطالبات الى أحد الفصول .. وأقفلن الباب ..بالمقاعد والكراسي..كل واحد بيدها هاتفها طالبة النجدة.. اتصلوا بالرقم 1515.. وجاءت اللجنة الامنية مسرعة .. هددها السفلة بتفجير المدرسة بمن فيها اذا اقتربوا منهم..
في هذه الاثناء وجدت الطالبات الفرصة للهروب قفزا من سور المدرسة.. جرت الطالبة التي سردت هذه القصة المؤلمة الى بيت جدها الذي يبعد حوالي كيلومترين..
هذا ما حدث في قرقارش.. ولكن ماالسبب؟؟؟ وماذا وراء هذه القصة؟؟ هل هم القادمون الذين هددوا بزوبعة 15 فبراير؟؟ هذا احتمال كبير خاصة وأنهم داسوا على صور شهداء فبراير بعد أن رموهم أرضا.. بل وحطموا الاذاعة التي كانت تبث الاناشيد الوطنية؟؟ وهذا العمل الندل المنحط يتماشى مع أخلاقهم خاصة أولئك المجرمين الذين أطلق المقبور سراحهم..
احتمال آخر .. عصابات المخدرات التي تكثر في تلك المنطقة.. والتي واجهت الثوار في أكثر من معركة تسببت في سقوط شهداء منهم..هذه العصابات استفحل أمرها.. وتكره أن تسمع أي أغنية وطنية..أو من يرفع شعار ثورة فبراير..
أنا لم أروي هذه القصة تخويفا أو تهويلا .. ولا شكوى من الوضع الأمني في ليبيا.. فالأمور باذن الله ليست سيئة كما يصورها البعض..
ولكني أريد الا يمر هذا الموضوع الخطير دون عقاب للجناة..
يجب أن تتحرك قوى ثورة فبراير فورا وتبحث عن الجناة.. لقد استطاعت هذه القوى أن تتحدى الطاغية بجبروته وعتاده العسكري.. فهل يعقل أن تضعف أمام شردمة من المجرمين؟؟
أرجو منك أخي القارئ \ أختي القارئة بدافع الحرص على هذا الوطن عمل share لهذه المقالة حتى تنتشر على أوسع نطاق.. وتصل الى من بيدهم الحل الحاسم.

المفروض عند حضور الامن ان يكون الرد من جنس العمل اقصى عقوبة في عين المكان لكي يكونون ىعبرة م تسول لة نفسة بالمساس بي بناتنا