إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
المازوشية - الساديّة... عن إثارة إسمها الألم
صفحة 1 من اصل 1
المازوشية - الساديّة... عن إثارة إسمها الألم
العذاب للوصول إلى المتعة: أقل ما يمكن القول
إنه أمر مدهش وغير منطقي عندما يلجأ البعض إلى
فعل ما يسمى بالمازوشية (التلذذ بالتعذيب من
الغير) أو الساديّة (التلذذ بتعذيب الغير).
وإذا أردنا تفهم هذه الحاجة، قد يبدو للعلن أن
المازوشية والسادية توفّر إحساساً بالإثارة،
وإن على درجات ومستويات مختلفة ولأسباب
معاكسة تماماً. إحساس مماثل لذلك الإحساس
الذي تولّده ممارسة النشاطات القسوى طوعياً،
مثل الرياضات الخطرة لدى أولئك الذين
يمارسونها – اللاعبون، ومن خلال التماثل بهم
عند أولئك الذين يتابعونهم - المشاهدون. إلاّ
أن الأمر ليس بهذه البساطة. إذ أن المازوشية -
السادية عبارة عن عقد واع، وواضح، ومحدد
مسبقاً، لا يتضمن أي خطر جسدي، عكس ما تبدو
عليه الأمور. ويضمن حماية تامة للأعضاء
الحيوية كالعيون والأعضاء التناسلية، إلخ.
الرغبة في إيذاء الذات، وفي إلحاق الأذى،
والشعور بالمتعة لدى إيذاء الذات أو الآخرين،
ألم جسدي أو نفسي أو ضرب من الخيال. تفضيل أو
إستحسان السيطرة أو الخضوع للسيطرة، تسلم
زمام السيطرة أو التخلي عنها، التضحية في
سبيل شخص أو شيء أو التضحية بالآخرين وفقاً
للمصلحة الخاصة. معاقبة الآخر أو معاقبة
الذات. فالمازوشية، والسادية أيضاً، عبارة عن
إنحراف جنسي يرتبط فيه الإشباع والإرضاء
بالألم أو بالإهانة التي يخضع لها المأمور.
تتغلغل أصول هذه الحاجة في عمق اللاوعي، وهي
نتيجة لأشكال متنوعة من الكبت ولإحساس عميق
بالذنب.
العقاب... متعة؟
تشمل الأفعال المازوشية إعاقة عن الحركة من
خلال إستخدام الأصفاد والقيود، والأقفاص،
والسلاسل، والحبال. ومن بين الأفعال
والهوامات الأخرى المرتبطة بالمازوشية
الجنسية، تلقي العقاب من خلال الصفع، والجلد
بالسوط، والحرق، والضرب، والصدمات
الكهربائية، والجرح، والإغتصاب والتحقير.
كما يمكن أن يشمل الأمر الإذلال النفسي
والإهانة، إلخ.
يتجسد السلوك المازوشي في إطار اللعب وتمثيل
الأدوار. يمكن السادي مثلاً أن يلعب دور
المدرس، الأستاذ، المعلم. كما يستطيع
المازوشي أن يؤدي دور الطالب أو العبد طوعياً.
وأيضاً، يمكن أن تعكس الأفعال المازوشية،
خضوعاً جنسياً أو نفسياً من المازوشي.
وعموماً، يمكن أن تندرج أي تجربة خاصة
بالشعور بالمتعة أو الإشباع والرضى على إثر
ألم متعمد. يفسّر التحليل النفسي هذا الخلل
وهذا الإضطراب، بأنهما إعتداء على الذات
يتخذان طابعاً حميماً عندما يشعر الشخص
بإحساس كبير بالذنب إلى درجة أنه يصبح غير
قادر على التعبير عن ألمه. في حالات أخرى،
وبعيداً من الإنحراف في عدد من السلوكيات
الجنسية والأشكال المستمدة منها، قد يسعى شخص
ما إلى إتخاذ موقع الضحية من دون أن يكون ثمة
أي متعة جنسية، وذلك بسبب إحساس غير واع
بالذنب.
الهدف
تتخذ الرغبة الجنسية عادةً بعداً سادياً أو
مازوشياً، و تظهر المازوشية بالتحديد كإطاحة
للسادية، وتتحول من الفعل إلى السلبية،
وإنقلاب على الذات. تهدف السادية في الأصل إلى
إهانة الآخر أو السيطرة عليه. من هنا يرتبط
الإحساس بالألم بالإثارة الجنسية في حالة
الإنقلاب المازوشي. عندها فقط يمكن أن يظهر
أيضاً الهدف السادي في التسبب بالألم
للآخرين، وهذا يعني أننا عندها نستمتع بطريقة
مازوشية من خلال التماثل بـ"العبد" المتألم.
المازوشية هي عادةّ تعبير ظاهر عن كبت غير واع
وعميق، يتخذ في اللاوعي شكل هوامات يمكن أن
تطفو على سطحية الوعي من خلال صيغة متغيرة.
قد يبدو لكم كل ذلك مشوّشاً ومربكاً، إلّا
أنني أشرت سابقاً إلى أن الأمور ليست بهذه
البساطة، لذلك فلنتعمق قليلاً:
- تعتبر الحاجة إلى العقاب بمثابة مطلب داخلي.
التعبير عن حاجة لا واعية إلى العقاب. نبحث عن
أوضاع وحالات، وظروف صعبة أو مهينة وننغمس
فيها. لا يلعب الألم بحد ذاته، سواء ألحقه بنا
شخص محبوب أو حيادي، أي دور؛ إنها حاجة إلى
التدمير الذاتي - تدمير الـ"أنا" والذات.
- نتوقع الأسوأ ولا نضمن وجودنا بالنسبة للآخر
إلا عندما يتألم (الآخر). يكمن الهدف الذي يسعى
إليه الممثل - اللاعب، في بلوغ ألم مصحوب أو
مضاعف بالإذلال. تكون الأمور تحت السيطرة
بسبب الحرص على الإهتمام بكل التفاصيل، عكس
السادية، بحيث لا تتسبب الرغبة في الألم أو
جاذبيته بأي أذى جسدي خطير.
- تقتضي وتؤدي الممارسة المازوشية في جميع
الحالات تقريباً إلى النشوة التي تمثل في
الوقت نفسه خاتمتها وذروتها. يتم بلوغ النشوة
على إثر تزايد وتصاعد تدريجي في الإثارة حتى
الوصول إلى عتبة محددة من الألم.
- ليس من النادر أن يحدث كل ذلك على مستوى
الخيال فقط، وأن يقتصر النشاط الجنسي على
إستنماء فردي من خلال الإستعانة بأحلام وصور
وأفلام تجسّد مشاهداً لا يمكن أو يفضل عدم
ترجمتها أو تمثيلها على أرض الواقع. وهذا ما
يسلّط الضوء على الدور البارز للهوامات وعلى
الطابع الأساسي الفردي، الانعزالي،
المتقوقع، اليتيم، الذاتي البحت لأي ممارسة
مازوشية مهما كانت طبيعتها.
- ثمّة إمكان أن تندرج الممارسة المازوشية في
إطار علاقة جنسية طبيعية في الظاهر، وتتخذ
شكل مشكلة جنسية معينة تؤدي إلى شعور
بالإهانة أو الإذلال لدى الشريك الرجل: عجز في
الفعل الجنسي أو نصف عجز، قذف مبكر، عدم
القذف، إلخ...
لعبة السيطرة
المعاناة والإضطرابات في الوظائفية
الإجتماعية والمهنية تقف وراء بعض الهوامات
والرغبات الجنسية... هي أفعال نخضع فيها
للإهانة والضرب والتقييد والتكبيل والتعذيب
بطرق ووسائل أخرى. وبخلاف السادية، يحتاج
المازوشي إلى الشعور والإحساس بالألم للوصول
إلى النشوة والمتعة الجنسية. لعبة السيطرة
هذه التي يحبّذ العديد من الثنائيات
ممارستها!
في سلوك مماثل، لا يمكن الهوامات الجنسية عند
الثنائي إلاّ أن تعزّز الروابط بين الشخصين
بسبب هذه "الحميمية السرية". أنا على اقتناع
بأن ممارسة نوع ما من المازوشية الجنسية في
إطار مشاركة تامة وتواطؤ تام بين الشريكين،
من حين إلى آخر، قد يكون في بعض الأحيان
والأوقات، والحالات، أحد الحلول لإعادة
إحياء وأو تمتين أواصر العلاقة بين الثنائي.
إنما في حال إستحالة الممارسة دون اللجوء إلى
هذا السلوك، يكون الأمر مرضياً ويدعو الى
العلاج النفسي سريعاً.
وفقاً لكل ما تقدم، إن تفسير المازوشية-
السادية على أنه مجرد إرتفاع لـ"الأدرينالين"
غير كاف بالطبع، وخصوصاً عندما نعلم أن
المعاناة ليست أبداً مستحبة ومستحسنة.
المعاناة ليست ممتعة أو مفرحة أو حتى مُرضية
بحد ذاتها، وهي بالتأكيد غالباً ما تكون صعبة
التحمل.
من هنا يجب التساؤل عن الأسباب التي تؤدي إلى
إعتبار هذه المعاناة، والرغبة في التألم أو
إيلام الآخرين، مصدراً للمتعة واللذة.
أهو سعي إلى إجتذاب العاطفة؟ أو رغبة عدائية
في الظهور؟ أو صعوبة في إيجاد الراحة
والطمأنينة والاسترخاء؟ أو التكفير من خلال
العقاب؟ أو التعامل مع مهمة أو رسالة أو
متطلبات أو مطالب عائلية لم يتم تنفيذها أو تم
التنصّل منها في الصغر، ومن غير الممكن
تقبلها أو التعايش معها أو حتى تنفيذها؟ أو
غير ذلك؟
أفضّل أن أختم مداخلاتي بتأكيد أمرين: من جهة
أن للعقاب الجسدي وظيفة مهدئة ومطمئنة ترجع
أصولها إلى الطفولة، ومن جهة أخرى أن التناقض
والإزدواجية "الأمر وعكسه" هي أساسية بالنسبة
الى بنيتنا النفسية.
في هذا الإطار، ومن خلال المتابعة والتحاليل
المعمّقة للأفكار والخواطر المنحرفة، يمكن
إختصاصي الصحة الجنسية والنفسية إعادة تنظيم
واعية ومدركة للأصول اللاواعية المخبأة
والدفينة والمكبوتة التي تقف وراء هذا
السلوك، وإلى مواكبة طالب المساعدة كي يتوصل
إلى الراحة النفسية بشكل سريع نسبياً. ولكن
هذا الأمر يتطلب منه أولاً إرادة شخصية قوية
وتصميماً حازماً بالتغيير.
إنه أمر مدهش وغير منطقي عندما يلجأ البعض إلى
فعل ما يسمى بالمازوشية (التلذذ بالتعذيب من
الغير) أو الساديّة (التلذذ بتعذيب الغير).
وإذا أردنا تفهم هذه الحاجة، قد يبدو للعلن أن
المازوشية والسادية توفّر إحساساً بالإثارة،
وإن على درجات ومستويات مختلفة ولأسباب
معاكسة تماماً. إحساس مماثل لذلك الإحساس
الذي تولّده ممارسة النشاطات القسوى طوعياً،
مثل الرياضات الخطرة لدى أولئك الذين
يمارسونها – اللاعبون، ومن خلال التماثل بهم
عند أولئك الذين يتابعونهم - المشاهدون. إلاّ
أن الأمر ليس بهذه البساطة. إذ أن المازوشية -
السادية عبارة عن عقد واع، وواضح، ومحدد
مسبقاً، لا يتضمن أي خطر جسدي، عكس ما تبدو
عليه الأمور. ويضمن حماية تامة للأعضاء
الحيوية كالعيون والأعضاء التناسلية، إلخ.
الرغبة في إيذاء الذات، وفي إلحاق الأذى،
والشعور بالمتعة لدى إيذاء الذات أو الآخرين،
ألم جسدي أو نفسي أو ضرب من الخيال. تفضيل أو
إستحسان السيطرة أو الخضوع للسيطرة، تسلم
زمام السيطرة أو التخلي عنها، التضحية في
سبيل شخص أو شيء أو التضحية بالآخرين وفقاً
للمصلحة الخاصة. معاقبة الآخر أو معاقبة
الذات. فالمازوشية، والسادية أيضاً، عبارة عن
إنحراف جنسي يرتبط فيه الإشباع والإرضاء
بالألم أو بالإهانة التي يخضع لها المأمور.
تتغلغل أصول هذه الحاجة في عمق اللاوعي، وهي
نتيجة لأشكال متنوعة من الكبت ولإحساس عميق
بالذنب.
العقاب... متعة؟
تشمل الأفعال المازوشية إعاقة عن الحركة من
خلال إستخدام الأصفاد والقيود، والأقفاص،
والسلاسل، والحبال. ومن بين الأفعال
والهوامات الأخرى المرتبطة بالمازوشية
الجنسية، تلقي العقاب من خلال الصفع، والجلد
بالسوط، والحرق، والضرب، والصدمات
الكهربائية، والجرح، والإغتصاب والتحقير.
كما يمكن أن يشمل الأمر الإذلال النفسي
والإهانة، إلخ.
يتجسد السلوك المازوشي في إطار اللعب وتمثيل
الأدوار. يمكن السادي مثلاً أن يلعب دور
المدرس، الأستاذ، المعلم. كما يستطيع
المازوشي أن يؤدي دور الطالب أو العبد طوعياً.
وأيضاً، يمكن أن تعكس الأفعال المازوشية،
خضوعاً جنسياً أو نفسياً من المازوشي.
وعموماً، يمكن أن تندرج أي تجربة خاصة
بالشعور بالمتعة أو الإشباع والرضى على إثر
ألم متعمد. يفسّر التحليل النفسي هذا الخلل
وهذا الإضطراب، بأنهما إعتداء على الذات
يتخذان طابعاً حميماً عندما يشعر الشخص
بإحساس كبير بالذنب إلى درجة أنه يصبح غير
قادر على التعبير عن ألمه. في حالات أخرى،
وبعيداً من الإنحراف في عدد من السلوكيات
الجنسية والأشكال المستمدة منها، قد يسعى شخص
ما إلى إتخاذ موقع الضحية من دون أن يكون ثمة
أي متعة جنسية، وذلك بسبب إحساس غير واع
بالذنب.
الهدف
تتخذ الرغبة الجنسية عادةً بعداً سادياً أو
مازوشياً، و تظهر المازوشية بالتحديد كإطاحة
للسادية، وتتحول من الفعل إلى السلبية،
وإنقلاب على الذات. تهدف السادية في الأصل إلى
إهانة الآخر أو السيطرة عليه. من هنا يرتبط
الإحساس بالألم بالإثارة الجنسية في حالة
الإنقلاب المازوشي. عندها فقط يمكن أن يظهر
أيضاً الهدف السادي في التسبب بالألم
للآخرين، وهذا يعني أننا عندها نستمتع بطريقة
مازوشية من خلال التماثل بـ"العبد" المتألم.
المازوشية هي عادةّ تعبير ظاهر عن كبت غير واع
وعميق، يتخذ في اللاوعي شكل هوامات يمكن أن
تطفو على سطحية الوعي من خلال صيغة متغيرة.
قد يبدو لكم كل ذلك مشوّشاً ومربكاً، إلّا
أنني أشرت سابقاً إلى أن الأمور ليست بهذه
البساطة، لذلك فلنتعمق قليلاً:
- تعتبر الحاجة إلى العقاب بمثابة مطلب داخلي.
التعبير عن حاجة لا واعية إلى العقاب. نبحث عن
أوضاع وحالات، وظروف صعبة أو مهينة وننغمس
فيها. لا يلعب الألم بحد ذاته، سواء ألحقه بنا
شخص محبوب أو حيادي، أي دور؛ إنها حاجة إلى
التدمير الذاتي - تدمير الـ"أنا" والذات.
- نتوقع الأسوأ ولا نضمن وجودنا بالنسبة للآخر
إلا عندما يتألم (الآخر). يكمن الهدف الذي يسعى
إليه الممثل - اللاعب، في بلوغ ألم مصحوب أو
مضاعف بالإذلال. تكون الأمور تحت السيطرة
بسبب الحرص على الإهتمام بكل التفاصيل، عكس
السادية، بحيث لا تتسبب الرغبة في الألم أو
جاذبيته بأي أذى جسدي خطير.
- تقتضي وتؤدي الممارسة المازوشية في جميع
الحالات تقريباً إلى النشوة التي تمثل في
الوقت نفسه خاتمتها وذروتها. يتم بلوغ النشوة
على إثر تزايد وتصاعد تدريجي في الإثارة حتى
الوصول إلى عتبة محددة من الألم.
- ليس من النادر أن يحدث كل ذلك على مستوى
الخيال فقط، وأن يقتصر النشاط الجنسي على
إستنماء فردي من خلال الإستعانة بأحلام وصور
وأفلام تجسّد مشاهداً لا يمكن أو يفضل عدم
ترجمتها أو تمثيلها على أرض الواقع. وهذا ما
يسلّط الضوء على الدور البارز للهوامات وعلى
الطابع الأساسي الفردي، الانعزالي،
المتقوقع، اليتيم، الذاتي البحت لأي ممارسة
مازوشية مهما كانت طبيعتها.
- ثمّة إمكان أن تندرج الممارسة المازوشية في
إطار علاقة جنسية طبيعية في الظاهر، وتتخذ
شكل مشكلة جنسية معينة تؤدي إلى شعور
بالإهانة أو الإذلال لدى الشريك الرجل: عجز في
الفعل الجنسي أو نصف عجز، قذف مبكر، عدم
القذف، إلخ...
لعبة السيطرة
المعاناة والإضطرابات في الوظائفية
الإجتماعية والمهنية تقف وراء بعض الهوامات
والرغبات الجنسية... هي أفعال نخضع فيها
للإهانة والضرب والتقييد والتكبيل والتعذيب
بطرق ووسائل أخرى. وبخلاف السادية، يحتاج
المازوشي إلى الشعور والإحساس بالألم للوصول
إلى النشوة والمتعة الجنسية. لعبة السيطرة
هذه التي يحبّذ العديد من الثنائيات
ممارستها!
في سلوك مماثل، لا يمكن الهوامات الجنسية عند
الثنائي إلاّ أن تعزّز الروابط بين الشخصين
بسبب هذه "الحميمية السرية". أنا على اقتناع
بأن ممارسة نوع ما من المازوشية الجنسية في
إطار مشاركة تامة وتواطؤ تام بين الشريكين،
من حين إلى آخر، قد يكون في بعض الأحيان
والأوقات، والحالات، أحد الحلول لإعادة
إحياء وأو تمتين أواصر العلاقة بين الثنائي.
إنما في حال إستحالة الممارسة دون اللجوء إلى
هذا السلوك، يكون الأمر مرضياً ويدعو الى
العلاج النفسي سريعاً.
وفقاً لكل ما تقدم، إن تفسير المازوشية-
السادية على أنه مجرد إرتفاع لـ"الأدرينالين"
غير كاف بالطبع، وخصوصاً عندما نعلم أن
المعاناة ليست أبداً مستحبة ومستحسنة.
المعاناة ليست ممتعة أو مفرحة أو حتى مُرضية
بحد ذاتها، وهي بالتأكيد غالباً ما تكون صعبة
التحمل.
من هنا يجب التساؤل عن الأسباب التي تؤدي إلى
إعتبار هذه المعاناة، والرغبة في التألم أو
إيلام الآخرين، مصدراً للمتعة واللذة.
أهو سعي إلى إجتذاب العاطفة؟ أو رغبة عدائية
في الظهور؟ أو صعوبة في إيجاد الراحة
والطمأنينة والاسترخاء؟ أو التكفير من خلال
العقاب؟ أو التعامل مع مهمة أو رسالة أو
متطلبات أو مطالب عائلية لم يتم تنفيذها أو تم
التنصّل منها في الصغر، ومن غير الممكن
تقبلها أو التعايش معها أو حتى تنفيذها؟ أو
غير ذلك؟
أفضّل أن أختم مداخلاتي بتأكيد أمرين: من جهة
أن للعقاب الجسدي وظيفة مهدئة ومطمئنة ترجع
أصولها إلى الطفولة، ومن جهة أخرى أن التناقض
والإزدواجية "الأمر وعكسه" هي أساسية بالنسبة
الى بنيتنا النفسية.
في هذا الإطار، ومن خلال المتابعة والتحاليل
المعمّقة للأفكار والخواطر المنحرفة، يمكن
إختصاصي الصحة الجنسية والنفسية إعادة تنظيم
واعية ومدركة للأصول اللاواعية المخبأة
والدفينة والمكبوتة التي تقف وراء هذا
السلوك، وإلى مواكبة طالب المساعدة كي يتوصل
إلى الراحة النفسية بشكل سريع نسبياً. ولكن
هذا الأمر يتطلب منه أولاً إرادة شخصية قوية
وتصميماً حازماً بالتغيير.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» وجبة شهية لمحبي طبخات الحياة إسمها " أقراص التفاهم"
» النرجسيّة.. الساديّة.. المازوخية.. وعقدة أوديب.. كيف ساهم الأدب في التحليل النفسي؟
» كيف تبدين إثارة زوجك؟؟
» أكثر 8 مشاريع إثارة في العالم
» من هم النساء الأكثر إثارة في الدول العربية
» النرجسيّة.. الساديّة.. المازوخية.. وعقدة أوديب.. كيف ساهم الأدب في التحليل النفسي؟
» كيف تبدين إثارة زوجك؟؟
» أكثر 8 مشاريع إثارة في العالم
» من هم النساء الأكثر إثارة في الدول العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR