الإدمان النفسي والاجتماعي مغناطيس السيجارة!!

إذا
حاولت الإقلاع عن التدخين، سوف تعلم بالتأكيد
أن هنالك أعراضا انسحابية مثل الصداع وغيره.
وتستمر تلك الأعراض الصحية لمدة أسبوعين على
الأقل على نحو شديد القوة، كما تساعد بعض
العقاقير على تهدئة وتيرة تلك الأعراض.
ولكن تتمثل الصعوبة في وجود مظاهر إدمان أخرى
اجتماعية ونفسية ترتبط بالتدخين، وتعمق من
صعوبة الإقلاع عن تلك العادة الذميمة، كما هو
موضح أدناه:
الاعتماد الاجتماعي:
يشعر المدخن أن السيجارة أصبحت جزءا لا يتجزأ
من شخصيته في المجتمع، ووسيلة للاتصال عبر
تبادلها مع الآخرين.
الاعتماد النفسي:
التعود اليومي على تدخين السجائر يجعل المدخن
يشعر بالحاجة النفسية إليها في مواقف معينة،
مثل تدخين سيجارة بمجرد أن تدخل سيارتك،
بالإضافة إلى الطقوس المرتبطة بالتدخين، مثل
طريقة فتح عبوة السجائر، وإشعال دخانها، بما
يمنح للمدخن المشاعر الآتية:
- تقليل التوتر
- تقليل العصبية وكبح الغضب
- الحد من الشعور بالملل
- التغلب على الخوف والقلق والخجل
- الشعور بالاسترخاء
والعجيب أن النيكوتين لا يتسبب في تلك
المشاعر، بل العامل النفسي هو الذي يدفع
صاحبه نحو الاعتقاد بذلك.
لذلك فإن كسر الإدمان النفسي للتدخين هي
المرحلة الأصعب، وهي السبب في عودة بعض
المقلعين عن التدخين للسجائر مرة أخرى بعد
مرور سنوات في بعض الأحيان.
إذن فالإقلاع عن التدخين يستلزم الإدراك
لأنواع الإدمان الثلاثة المصاحبه له، وهي
الإدمان الجسدي والاجتماعي والنفسي.

اللهم اعف عن جميع المدخنيين واحفط الباقين منه

امين