زيدان: الحكومة ستتعامل بحزم مع من قام بإغلاق الموانئ النفطيه

قال رئيس الوزراء علي زيدان في مؤتمر صحفي مساء اليوم إن الحكومة ستتعامل بمنتهى الجدية والحزم مع من قام بإغلاق موانئ البريقة والزويتينة وراس لانوف والسدرة، الذين يريدون تسويق النفط لمصلحتهم بمنع البواخر المتعاقدة مع المؤسسة الوطنية للنفط من التفريغ والشحن.
وأضاف زيدان أن هذا القرار جاء بعد التشاور مع رئيس المؤتمر، وأعضاء لجنة الطاقة، ووزير النفط، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدا أن أي باخرة تقترب من الموانئ المذكورة ليست متعاقدة ستتعرض للقصف جوا أو بحرا، ولن تنذَر، لأن البواخر التي تأتي هي بواخر متعاقدة مع المؤسسة.
وبيّن زيدان أنه إذا ما استمر هذا الوضع وهذا الإصرار على الإقفال، فإن الدولة ستستعمل سلطتها وقوتها لمواجهة الأمر، وأن من يقوم بهذا العمل سيواجه الشعب الليبي بأكمله.
وقام زيدان بشكر كافة القبائل والعائلات والشخصيات التي قامت بدور مهم في منطقة الهلال النفطي من أجل التخفيف من الاحتقان، وأن من قام بهذه العمليات هم فئة محدودة من قبيلة معروفة، وعليه فإن من يتحمل هذه المسؤولية فئة محدودة، ولا ينسحب الأمر على المنطقة أو القبيلة.
تعديل قوانين
وفي سياق منفصل أوضح زيدان أن هناك بعض النصوص والقوانين واللوائح الليبية المخالفة للشريعة الإسلامية، مؤكدا أن الحكومة تراجع هذه القوانين، وأن أيَّ نصّ يتعارض مع الإسلام سيتم طرح تعديله بمذكرة للمؤتمر الوطني العام والجهات المختصة.
خسارة مادية
وقال وزير النفط عبد الباري العروسي إن الوزارة نبهت في الماضي في كثير من اللقاءات على خطورة الأمر على الاقتصاد الليبي، حيث خسرت ليبيا ما يقارب ملياراً وستمائة مليون نتيجة هذا الإغلاق، وكذلك العلاقة السيئة في السوق، وفقدنا الكثير من الزبائن.
وأضاف العروسي أن الوزارة ستحاول قدر المستطاع أن تلملم قطاع النفط، مشيرا إلى أن الحكومة تعاني منذ خمسة وعشرين يوما، وإذا استمر الحال قد لا تستطيع توفير المرتبات، وسنعاني من تنفيذ المشاريع المتفق عليها مع المقاولين ولن نستطيع الوفاء بالتزاماتنا مع الجرحى، نتيجة إغلاق الموانئ النفطية، ولا نستطيع التصدير الآن إلا عبر ميناء الزاوية.
استخدام القوة
وقال وزير الدفاع عبدالله الثني إن الشعب الليبي يجب أن يحس بخطورة الموقف حيث إن هناك مجموعة من الخارجين عن القانون يتصرفون بطريقة عشوائية تهدد أمن المواطن الليبي، وهذا أمر خطير جداً إذا استمر، وقد ينتج عنه فوضى عارمة تهدد أمن البلاد في الداخل والخارج.
وأكد الثني أن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان ستكون تحت تصرف الشعب الليبي لحماية ثرواته، ولن تسمح بالتعدي والعبث بقوته، وستتعامل وفق الأوامر الصادرة من مجلس الوزراء والمؤتمر الوطني بكل ما لديها من قوة، وستستخدم القوة الجوية في قصف أي باخرة تدخل الموانئ الليبية دون إذن من المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
وأشار الثني إلى إمكانية استخدام الزوارق البحرية، وكذلك القوة البرية بالتعاون مع الثوار الحقيقيين لإنهاء هذا الوضع الذي لا يليق بالشعب الليبي.
تأثر العلاقات الليبية
وقال وزير الخارجية محمد عبد العزيز إن هناك تداعيات خطيرة على شراكة ليبيا مع الدول في المستوى الثنائي، وكذلك في المستوى الإقليمي مع بعض المؤسسات.
وطالب عبد العزيز الشعب الليبي أن يكون مسؤولا عن التحول من الثورة إلى الدولة، مضيفا أن شركاء ليبيا يسألون ماذا يحدث في البلاد؟ فليبيا لديها التزامات مع هذه الدول سواء في القطاع الخاص أو العام، وسيترتب على هذه الممارسات السلبية أزمة ثقة بين ليبيا كدولة جديدة وبين شركائها.
يذكر أن الموانئ النفطية قد شهدت مؤخرا احتجاجات واعتصامات أدت إلى إغلاق بعضها لفترات طويلة.

لابد من يد ن حديد وعليها كلها