كل ما يحدث في ليبيا الآن يندرج تحت ثلاث عناوين :

من طرف عبدالكريم الشاعث 2013-09-05, 7:37 pm

كل ما يحدث في ليبيا الآن يندرج تحت ثلاث عناوين :

1- حتمية فوضى ما بعد الثورات الشعبية (خاصة إن كانت مسلحة) و هذه حتمية يفرضها التاريخ و نواميس الكون و لن يكون الشعب الليبي إستثناءاً .

2- مناكفات سياسية و شد و جذب بين الفرقاء السياسيين على بساط من الجهل بالديمقراطية التي ((تحتمل الإختلاف و لكنها لا تحتمل التعدي على مصالح الوطن العليا)).

3- حب الذات و الأنانية و الجهوية المقيتة و الطمع و الجشع (( و هي من مخلفات 42 عام من حالة اللاجوع واللاشبع و إقساد الذمم و الحرب على التعليم و البحث العلمي و إختفاء التدريب و التطوير المهني و التخطيط السليم )) ..

نحن نؤمن أن : فوضى ما بعد الثورة أقل ضرراً من إستمرار الإستبداد (مفكر فرنسي) ..

كل ما تخطه أيدينا محاولة منا ((وجهة نظر)) لطوي بساط الفوضى و أن تستمر مدة أقصر ، و ليس إنتماءاً للشخوص أو البؤر ، و ليس إلا تمهيداً لمرحلة ما بعد الفوضىبل أرى أن البرلمان الحالي هو برلمان الفوضى و الحكومة هي حكومة فوضى و مسايرة للمزاج الليبي الصعب جداً و المكون من جينات قبائل أمازيغية فرضت عليها الجغرافيا أن تكون صلبة و مقاتلة صعبة المراس ، و جينات تعود لبطون قبائل عربية شرسة و مقاتلة بطبيعتها (( جشم و فزارة و بنو سليم و جهم و بنوهلال في الأغلب )) .. تكاد لا تجد خمسين عاماً بدون حرب شعواء عارمة في تاريخ هذه البقعة من الأرض التي أسموها بليبيا .. الأيام دول بين الناس فيجب على كل منا أن يفهم أمرين :

1- اسقاط الملوك و الحكام سنة من سنن الكون لا بد منها .
2- البلد تحتاج للإنسان ليبنيها و يعلي من شأنها .. و الذي لا يؤمن بإنسانيته بالباطن فليتنحى جانباً و يترك بنو الإنسان يعملون و لا يشارك في جريمة إضاعة وقت أكثر من الوقت المسموح به في تاريخ الثورات .. كل شهر يضيع علينا ستدفع ثمنه أجيالنا اللاحقة،

أكبر جريمة أراها تمارس الآن :جريمة تغليب الباطل على الحق باستخدام الحق نفسه!!
.................................... آسف على الإطالة