إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
«درنة».. «عروس ليبيا» تتحول إلى وكر لـ«الإرهاب والتطرف»
صفحة 1 من اصل 1
«درنة».. «عروس ليبيا» تتحول إلى وكر لـ«الإرهاب والتطرف»
«درنة».. «عروس ليبيا» تتحول إلى وكر لـ«الإرهاب والتطرف»
تغنى شعراء الفصحى والعامية في الماضي بمدينة «درنة» الجبلية الليبية، لروعتها وجمالها، وظلال أشجارها الوارفة ومائها العذب وهوائها العليل، وأشادوا بكرم أهلها ورقة طباعهم، ووصفوها بـ«عروس ليبيا» و«درة البحر المتوسط". لكن المدينة باتت ضمن المدن التي تحولت إلى مراكز إيواء للجماعات «الإرهابية» التي استغلت تضاريسها الجبلية الوعرة كمراكز للحماية من عيون الأمن، بعد أن ارتبطت «درنة» منذ سنوات بالفكر الإسلامي المتشدد، انطلاقاً من نشاط الجماعة الإسلامية خلال عهد معمر القذافي، واستقطابها العديد من المقاتلين الليبيين المنظمين لتنظيم القاعدة في العراق، حتى أن القذافي نفسه كان يهاجم سكانها خلال الثورة التي أطاحت به، واتهمهم بالمتطرفين. وعقب الهجوم الذى استهدف السفارة الأمريكية العام الماضي في بنغازي عاشت مناطق ليبيا على مدار عام أجواء ساخنة، استغلها تنظيم القاعدة في نشر عناصره في بعض الجيوب لبسط النفوذ والسيطرة على البلاد، وظهرت «درنة» محطة مهمة في مشوار «القاعدة» إلى ليبيا، حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن المناطق الواقعة في شرق ليبيا باتت إلى حد كبير تحت سيطرة «المتشددين» مما يلقى الضوء على تنامى التطرف الديني في ليبيا إثر سقوط القذافي. ولا يوجد أبلغ من اعترافات رئيس المجلس المحلى لـ«درنة»، فتح الله العوام لتدلل على ما بلغ به الحال في «عروس ليبيا» من غياب تام للضابط الأمني، عندما علق على انتشار الإرهاب في المدينة الجبلية قائلا: «لن ينجح أحد في منع أي شخص عن فعل أي شيء، فليست هناك قوات شرطة أو جيش أو ميليشيات، ولا يوجد شيء في مدينة مفتوحة من الشرق والغرب". وتطرق سكان من «درنة» إلى ما تواجهه مدينتهم من المتطرفين والقهر باسم الدين، وأكدوا أن «المتطرفين» يتقمصون شخصية رجال الشرطة والمجرمين معا، ويضغطون لتطبيق الشريعة الإسلامية ويهددون من يفضل رؤية الدولة الخاصة بتكوين حكومة مركزية ووضع دستور فضلا عن نشر قوائم اغتيال على صدر صفحات جهادية مجهولة على «فس بوك»، وكانت كلها عوامل تدفع شباب «درنة» إلى تشكيل اللجان الشعبية لحماية المدينة. ويغلب على «عروس ليبيا» الطابع الريفي، حيث لم تتأثر ببصمات الاحتلال الإيطالي لقصر فترة الاستعمار نسبياً، وبسبب تجاهله التعامل مع «درنة» كمدينة حيوية بقدر ما هي مركز للتنقل، مما لا يساعد على ظهور نهضة حضرية وثقافية مميزة فيها.
المصدر: – المصري اليوم
تغنى شعراء الفصحى والعامية في الماضي بمدينة «درنة» الجبلية الليبية، لروعتها وجمالها، وظلال أشجارها الوارفة ومائها العذب وهوائها العليل، وأشادوا بكرم أهلها ورقة طباعهم، ووصفوها بـ«عروس ليبيا» و«درة البحر المتوسط". لكن المدينة باتت ضمن المدن التي تحولت إلى مراكز إيواء للجماعات «الإرهابية» التي استغلت تضاريسها الجبلية الوعرة كمراكز للحماية من عيون الأمن، بعد أن ارتبطت «درنة» منذ سنوات بالفكر الإسلامي المتشدد، انطلاقاً من نشاط الجماعة الإسلامية خلال عهد معمر القذافي، واستقطابها العديد من المقاتلين الليبيين المنظمين لتنظيم القاعدة في العراق، حتى أن القذافي نفسه كان يهاجم سكانها خلال الثورة التي أطاحت به، واتهمهم بالمتطرفين. وعقب الهجوم الذى استهدف السفارة الأمريكية العام الماضي في بنغازي عاشت مناطق ليبيا على مدار عام أجواء ساخنة، استغلها تنظيم القاعدة في نشر عناصره في بعض الجيوب لبسط النفوذ والسيطرة على البلاد، وظهرت «درنة» محطة مهمة في مشوار «القاعدة» إلى ليبيا، حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن المناطق الواقعة في شرق ليبيا باتت إلى حد كبير تحت سيطرة «المتشددين» مما يلقى الضوء على تنامى التطرف الديني في ليبيا إثر سقوط القذافي. ولا يوجد أبلغ من اعترافات رئيس المجلس المحلى لـ«درنة»، فتح الله العوام لتدلل على ما بلغ به الحال في «عروس ليبيا» من غياب تام للضابط الأمني، عندما علق على انتشار الإرهاب في المدينة الجبلية قائلا: «لن ينجح أحد في منع أي شخص عن فعل أي شيء، فليست هناك قوات شرطة أو جيش أو ميليشيات، ولا يوجد شيء في مدينة مفتوحة من الشرق والغرب". وتطرق سكان من «درنة» إلى ما تواجهه مدينتهم من المتطرفين والقهر باسم الدين، وأكدوا أن «المتطرفين» يتقمصون شخصية رجال الشرطة والمجرمين معا، ويضغطون لتطبيق الشريعة الإسلامية ويهددون من يفضل رؤية الدولة الخاصة بتكوين حكومة مركزية ووضع دستور فضلا عن نشر قوائم اغتيال على صدر صفحات جهادية مجهولة على «فس بوك»، وكانت كلها عوامل تدفع شباب «درنة» إلى تشكيل اللجان الشعبية لحماية المدينة. ويغلب على «عروس ليبيا» الطابع الريفي، حيث لم تتأثر ببصمات الاحتلال الإيطالي لقصر فترة الاستعمار نسبياً، وبسبب تجاهله التعامل مع «درنة» كمدينة حيوية بقدر ما هي مركز للتنقل، مما لا يساعد على ظهور نهضة حضرية وثقافية مميزة فيها.
المصدر: – المصري اليوم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» قرقاش: تحرير درنة الليبية خطوة للقضاء على الإرهاب
» ليبيا تعد بريطانيا بدعمها في قضايا الإرهاب
» تصاعد الإرهاب في ليبيا مع اقتراب الانتخابات
» جبهة إنقاذ ليبيا تتحول لحزب سياسي
» ليبيا بعد القذافى تتحول إلى مناطق خاضعة للميلشيات
» ليبيا تعد بريطانيا بدعمها في قضايا الإرهاب
» تصاعد الإرهاب في ليبيا مع اقتراب الانتخابات
» جبهة إنقاذ ليبيا تتحول لحزب سياسي
» ليبيا بعد القذافى تتحول إلى مناطق خاضعة للميلشيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR